قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير أمس السبت، إن بلاده تدرس في الوقت الراهن إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مدينة حلب، التي تتعرض لقصف نظام الأسد والمقاتلات الروسية، عبر ممرات جوية تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة، وذلك بحسب العربية نت.

جاء ذلك في تصريح أدلى به شتاينماير لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، حيث أشار إلى أنه يعتزم بحث مسألة فتح الممرات المذكورة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين المقبل، معربًا عن إدانته الشديدة لاستخدام الأسد غاز الكلور ضد شعبه.

وقال شتاينماير إن برلين تطالب جميع الأطراف في سوريا باتخاذ كافة التدابير، التي من شأنها حماية المدنيين من البراميل المتفجرة أو القنابل الكيميائية، مؤكّدا أنها حصلت على معلومات جديدة تفيد باستخدام غاز الكلور ضد النساء والرجال والأطفال الأبرياء.

كما أوضح أن بلاده تجري مباحثات مع منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب، عبر ممرات جوية يتم تحديدها تحت رعاية الأمم المتحدة على غرار مدينة دير الزور.

ولم تسفر محادثات جنيف الأخيرة بين نظام الأسد والمعارضة، التي انطلقت في يناير الماضي، وشهدت 3 جولات آخرها في أبريل الماضي، عن النتائج المطلوبة لإنهاء الأزمة السورية، ورفضت المعارضة الاستمرار في المفاوضات بسبب عدم تحقيق المجتمع الدولي شروطها المتمثلة في تحسين الأوضاع الإنسانية بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين وخاصة الأطفال والنساء، وإيقاف غارات روسيا.