ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إلى إمكانية ضرب بلاده قوات حماية الشعب الكردية "ي ب ك"، الجناح المسلح للذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا " الإرهابي، "إذا اقتضت الضرورة"، مؤكداً أن "ي ب ك" يشُكل تهديداً ضد تركيا، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة أمام وفد من "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي".
وأكد أردوغان أنهم سيحاربون قوات الحماية الشعبية في جميع المناطق في تركيا، لافتا إلى أن القوات تشن هجمات في شمال سوريا، ويُشكل تهديداً ضد بلاده، وأن تركيا "ستواصل محاربة الإرهاب في كل مكان وفي شمال سوريا إذا اقتضت الضرورة".
وأضاف أن الغرب لم يفهم ولا يفهم دواعي محاربة تركيا لتلك التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن تركيا "تُدرك أن الغرب لم يتصرف بمصداقية" في هذا الصدد.
وقال أردوغان: "لقد حذرنا من مغبة إلقاء الأسلحة جوا على سوريا وقلنا بأنّ نصفها ستقع بيد قوات الحماية الشعبية والنصف الآخر بيد تنظيم الدولة، فالذين لم يصدقوننا، شاهدوا فيما بعد أسلحتهم وذخائرهم بيد تنظيم الدولة وأثبتنا للعالم هذا الأمر بالصور، فمن تخدعون أنتم؟".
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها "حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"" المدعوم أمريكيًا، الزحف نحو المناطق الغربية من نهر الفرات، عقب سيطرتها على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الأمر الذي حذرت منه تركيا مراراً في أوقات سابقة.
ويهدف حزب الاتحاد الديمقراطي إلى التمدد نحو مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة المتاخمة للحدود التركية، وبسط نفوذه عليها، عقب سيطرته على طول خط الحدود السورية التركية من محافظة الحسكة مرورًا بمدينة عين العرب (كوباني) وربطها بمدينة عفرين غربًا من خلال العبور غربي الفرات بعد أن تحقق هدفه في الاستيلاء على منبج خلال الأيام الأخيرة.
وفي حال تحقق ما يأمله "ب ي د"، فإنه سيكون قد أنشأ نوعًا من الحزام أو الجدار الفاصل بين الحدود التركية – السورية.
من جهتها، تقدم الولايات المتحدة الدعم الجوي لـ "بي واي دي" تحت ذريعة قتاله تنظيم الدولة، وتطهير المنطقة الواصلة بين مدينتي اعزاز وجرابلس الواقعتين غربي نهر الفرات شمالي حلب.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعطت تركيا ضمانات بانسحاب "بي واي دي" من غربي الفرات فور طرد تنظيم الدولة من منبج، وهو ما تطرق إليه الناطق باسم الدفاع الأمريكي "أدريان رانكين غالواي" الاثنين الماضي، مجددًا التزام بلاده بتعهداتها.
وتصنف تركيا كلًا من "بي كا كا " و "بي واي دي" في قائمة المنظمات الإرهابية برغم أن الولايات المتحدة تتعاون مع الأخيرة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، وتتفق مع تركيا في تصنيف الأولى بالإرهاب.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا أن الشعب السوري ينتظر حل حقيقي على الأرض ، من خلال التوصل إلى اتفاق بين أمريكا و روسيا ، و أشار إلى الجميع يدعو لهدنة انسانية إلا أن ذلك لم يتحقق، مطالباً بوجود فتح طريق أمام المنظمات الانسانية للدخول إلى حلب
و أضاف دي مستورا ، في مؤتمر صحفي في جنيف ، أنه ألغى لقاء مع مسؤولين انسانيين من ضمن مجموعة العمل التي أنشئت لتنفذ الاتفاقات الاناسنية في سوريا كوسيلة اعتراض،معلناً تعليق عملها، لانعدام أي عمل أو بوادر لحسن نية ،و عدم احترام للمواثيق الانسانية ، داعياً الجميع إلى وقف الاقتتال ، و اعتماد هدنة انسانية لمدة ٤٨ ساعة و هي ضرورية للطرفين لمحاولة انقاذ ما يتم انقاذه.
وأكد المبعوث الأممي إلى أن منذ شهر لم تدخل أي مساعدات انسانية للمناطق المحاصرة في سوريا منذ شهر ، و تابع قائلاً :سنبحث اليوم سير العمل الإنساني بشأن حماية الأطفال في حلب وسنواصل دعمنا الإنساني للمحاصرين في حلب.
و أشار إلى أنه سيتم اجتماع خلال يومين لبحث قضية اخراج المرضى من مضايا و داريا و كذلك كفريا و الفوعة، و ركز على الأخيرة بالقول :”مدينة الفوعة محاصرة منذ أكثر من 10 أيام ونبحث سبل إيصال المساعدات الإنسانية”.
تحدثت منظمة العفو الدولية عن "روايات مرعبة" حول التعذيب الذي يتنوع بين السلق بالمياه الساخنة وصولا إلى الضرب حتى الموت، موثقة ظروف استشهاد نحو 18 ألف معتقل خلال خمس سنوات في سجون نظام الأسد، في أحدث تقرير صادر المنظمة اليوم.
وأحصت المنظمة في تقرير حول التعذيب والموت في سجون الأسد، وفاة "17 ألفا و723 شخصا أثناء احتجازهم بين مارس/آذار 2011 وديسمبر/كانون الأول 2015"، أي بمعدل أكثر من ثلاثمئة شخص شهريا، مقارنة مع "ثلاثة إلى أربعة أشخاص في الشهر" خلال السنوات العشر التي سبقت الثورة.
ورجحت المنظمة أن يكون عدد القتلى أكثر من ذلك، حيث يوجد حاليا أكثر من مئتي ألف شخص بين معتقل ومفقود في سجون النظام منذ 2011.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "فيليب لوثر" : إن "التعذيب في الوقت الراهن يستخدم في إطار حملة منظمة واسعة النطاق ضد كل من يشتبه في معارضته للحكومة من السكان المدنيين، وهو يعد بمثابة جريمة ضد الإنسانية".
واستندت المنظمة في تقريرها على شهادات 65 ناجيا من التعذيب. وخصّت بالذكر سجن صيدنايا العسكري -أحد أعتى و أشد سجون الأسد وأسوئها سمعة- فضلا عن الفروع الأمنية التي تشرف عليها أجهزة المخابرات.
ونقلت عن ناجين من السجون قولهم : إنهم "شاهدوا سجناء يموتون في الحجز، وذكر آخرون أنهم احتجزوا في زنازين إلى جانب جثث المعتقلين".
ولخص لوثر "الروايات المرعبة" التي يعيشها المعتقلون منذ لحظة توقيفهم، بالقول "كثيرا ما تكون هذه الرحلة مميتة، حيث يكون المعتقل عرضةً للموت في كل مرحلة من مراحل الاحتجاز".
ومما تحدث عنه المعتقلون الناجون ما يسمى "حفلة الترحيب" فور وصولهم إلى مركز الاحتجاز، وهي عبارة عن ضرب مبرح "بقضبان من السيلكون أو بقضبان معدنية أو بأسلاك كهربائية".
وأثناء التحقيق معهم في فروع المخابرات وفق التقرير، يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب، من بينها الصعق بالصدمات الكهربائية ونزع أظافر الأيدي والأرجل والسلق بالمياه الساخنة.
وروى أحد المعتقلين سابقا في أحد فروع المخابرات العسكرية في دمشق، كيف أن سبعة أشخاص توفوا خنقا في إحدى المرات حين توقفت أجهزة التهوية عن العمل.
وبعد فروع المخابرات يواجه المعتقلون محاكمات سريعة "فادحة الجور" أمام المحاكم العسكرية، وفق العفو الدولية، قبل أن ينقلوا إلى السجون، وعلى رأسها سجن صيدنايا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن تعذيب وحشي في سجون الأسد، إذ سبق لمنظمات حقوقية أن أكدت وجود "أدلة دامغة" على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، و طبعا صور “القيصر” التي وثقت استشهاد أكثر من ١١ ألف سوري من خلال ٥٥ ألف صورة ، و كل ذلك لم يحرك أحد من الدول و المنظمات التي اكتفت بالادانة و الشجب.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن استخدام بلاده قواعد جوية في إيران لضرب أهداف في سوريا "لا يتعارض" مع قرارات مجلس الأمن الدولي، حسمبا ذكرت وكالة الأناضول.
جاء ذلك في معرض تعليق لافروف على الانتقدات الأمريكية الموجهة لبلاده لاستخدامها قاعدة "حمدان" الجوية الإيرانية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء جمعه بالعاصمة موسكو مع نظيره النيوزيلندي، موراي ماكولي.
وقال الوزير الروسي: "لا توجد حالة انتهاك" لقرارات مجلس الأمن بسبب استخدام قاعدة "حمدان"، لافتا إلى أن موسكو تستخدم القاعدة فقط ولم تبع أو تعطي طائرات لطهران.
وأضاف قائلاً: "هذه الطائرات الحربية تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بموافقة إيران".
وأشار إلى أهمية التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، مشيرًا إلى عمل مؤسسات البلدين ذات الصلة في هذا الإطار.
وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقاً لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231".
وأضاف تونر، خلال موجزه الصباحي: "إذا ما صحت هذه التقارير (عن استخدام روسيا لقواعد إيرانية)، فإنه من المحتمل أن يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدماً".
عبرت روسيا عن امتعاضها الشديد من التصريحات الأمريكية ، بعد توسيع عدوانها و اضافة قاعدة جوية جديدة لقصف الشعب السوري ، من خلال انطلاق قاذفاتها العملاق من ايران ، و عمدت روسيا الرد على الموقف الأمريكي بالاعلان عن انطلاق سيل جديد من الموت باتجاه سوريا لليوم الثاني على التوالي.
و اعتبر الموقف الأمريكي بأن تعاون روسيا مع إيران ينتهك قرارا للأمم المتحدة ووصفها بأنها مجافية للمنطق وغير صحيحة في الواقع.
فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم أمس هذه الخطوة بأنها "مؤسفة" قائلا إن الولايات المتحدة تبحث فيما إذا كان ذلك التحرك ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يحظر توريد وبيع ونقل طائرات مقاتلة إلى إيران.
وأبدت روسيا انزعاجها من هذه التصريحات بعد إعلانها أن مقاتلات روسية من طراز سوخوي-34 أقلعت من قاعدة همدان الجوية أصابت أهدافا لتنظيم الدولة في دير الزور بسوريا ودمرت مركزين للقيادة وقتلت أكثر من 150 عنصراً.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف من وزارة الدفاع الأمريكية في بيان "ليس من عادتنا تقديم النصح لقيادة وزارة الخارجية الأمريكية، لكن من الصعب أن نحجم عن أن نوصي ممثلي وزارة الخارجية بأن يراجعوا منطقهم ويتحققوا من معرفتهم بالوثائق الأساسية الخاصة بالقانون الدولي."
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ي إن أي استياء أمريكي بشأن التعاون العسكري بين موسكو وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاق أمريكي روسي بشأن تنسيق العمل في سوريا وضمان وقف لإطلاق النار.
وأضاف لافروف أنه ليس هناك أساس لاعتبار قرار موسكو يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي قائلا إن موسكو لا تمد إيران بالطائرات العسكرية لاستخداماتها الداخلية وهو شيء يحظره القرار.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي "هذه الطائرات تستخدمها القوات الجوية الروسية بموافقة إيران في إطار حملة لمكافحة الإرهاب بناء على طلب من القيادة السورية."
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم من "كارثة إنسانية" لم يسبق لها مثيل في حلب ، داعياً روسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا.
وأبلغ بان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أحدث تقاريره الشهرية عن وصول المساعدات "في حلب نحن نواجه مخاطر بأن نرى كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في أكثر من خمس سنوات من إراقة الدماء والمعاناة في الصراع السوري."
وأضاف قائلا "القتال للسيطرة على الأرض والموارد يُباشر من خلال هجمات عشوائية على مناطق سكانية بما في ذلك من خلال استخدام البراميل المتفجرة وقتل مئات المدنيين ومن بينهم عشرات الأطفال."
وقال بان "جميع أطراف الصراع تفشل في التقيد بما عليها من إلتزام لحماية المدنيين."
وجدد بان دعوة للأمم المتحدة لوقف إنساني لمدة 48 ساعة على الأقل في القتال في حلب من أجل تسليم المعونات وحث أيضا موسكو وواشنطن على التوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار.
في الوقت ذاته كانت القاذفات الروسية تنطلق من ايران و ترمي الموت على الشعب السوري، وسقط يوم أمس أكثر من ٥٧ شهيداً.
قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية إن مهلة الساعات الثلاث التي أعلنت عنها روسيا الأسبوع الماضي في حلب أنها“ لا تكفي”، مطالبة بمهلة تصل لـ٤٨ ساعة على الأقل للقيام بالأعمال المطلوبة.
وأوضحت هيلي ثورنينغ-شميدت الرئيسة التنفيذية لمنظمة "انقذوا الأطفال" الدولية، في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية ، أنه "كان هناك حديث عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاث ساعات وهذا لا يكفي، لا يمكن الدخول إلى سوريا والذهاب إلى حلب وإدلب ومناطق أخرى وتوزيع ما تريد توزيعه وإخراج المصابين من هناك كل ذلك في ثلاث ساعات، لا يمكن إنجاز ذلك ابدا."
وتابعت قائلة: "نحن بحاجة إلى 48 ساعة على الأقل ولأكون صريحة فلن يكون هذا الوقت كافيا وما نريده هو ضغط حقيقي على الدول في مجلس الأمن لوقف هذه الأعمال الوحشية من قبل كل الأطراف."
وأضافت: "ما يجري في تلك المناطق لا يجب أن يحدث في العام 2016 وما نحتاجه من مجلس الأمن قو وضع المزيد من الضغوط.. نتحدث عن العديد من الأطفال المصابين هنا، ولا يوجد أي خبراء طبيين يمكنهم مساعدتهم."
وتعاني حلب من حالة مأساوية وظروف إنسانية غير مسبوقة من ناحية السوء، بعد تكثيف العدوين “الروسي - الأسدي” من قصفهما على المناطق المحررة بمئات الصواريخ التي خلفت اليوم وفق حصيلة أولية أكثر ٥٧ شهيدا وسط غياب أماكن العلاج بعد تدمير المشافي والمراكز الطبية.
وصفت الولايات المتحدة الأمريكية العدوان الروسي الجديد على الشعب السوري عبر القاذفات العملاقة المنطلقة من الأراضي الإيرانية بأنه “مؤسف” و لكنها في الوقت ذاته لم تعتبره “مفاجئ”.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن استخدام روسيا لقواعد إيرانية لن يمنع الولايات المتحدة بالضرورة من التوصل إلى اتفاق مع موسكو للتعاون في القتال ضد تنظيم الدولة ، ومضيفاً إن هذا الاستخدام "مؤسف لكنه غير مفاجئ" .
وأشار إلى أن استخدام روسيا إيران كقاعدة لضربات في سوريا قد يشكل انتهاكا للقرار الدولي 2231 وأكد أنه "لم نصل بعد" إلى اتفاق بشأن التعاون مشيرا إلى أن موسكو تواصل ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة.
هذا و أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالين متتالين مع نظيره التركي و الروسي ، للتباحث في الشأن السوري ، و كانت حلب في لب المباحثات و إن اختلف الملفات بين الاتصالين.
و بحث كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وفق وزارة الخارجية الروسية، مسألة تنسيق الأعمال لمكافحة “الإرهاب” في سوريا وضمان استمرار نظام وقف العمليات القتالية، في الوقت الذي كانت فيه طائرات العدو الروسي المنطلقة من مطار حميميم و ايران تقتل و تفتك بالشعب السوري لاسيما حلب ، و تسببت باستشهاد ٥٧ مدنياً.
وقال بيان الخارجية الروسية ، أن الوزيرين قد بحثا في الاتصال ، الذي جاء بمبادرة أمريكية، الأوضاع في سوريا مع التركيز على الوضع في مدينة حلب.
و النقطة الأهم التي أشار إليها بيان الخارجية الروسية هو مناقشة مسائل إعداد التنفيذ العملي للاتفاقيات، التي تم التوصل إليها خلال زيارة الوزير كيري لموسكو في 15 يوليو/تموز الماضي، وتتعلق بتنسيق الأعمال لمحاربة” الجماعات المسلحة” وتأمين نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، الأمر الذي استبقته أمريكيا بإعلانها أن كانت على دراية بمسار قاذفات العدو الروسي التي انطلقت من ايران باتجاه سوريا، ليبدو الأمر كأنه مخطط و متفق عليه.
أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصلين متتالين مع نظيره التركي و الروسي ، للتباحث في الشأن السوري ، و كانت حلب في لب المباحثات و إن اختلف الملفات بين الاتصالين.
و بحث كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وفق وزارة الخارجية الروسية، مسألة تنسيق الأعمال لمكافحة “الإرهاب” في سوريا وضمان استمرار نظام وقف العمليات القتالية، في الوقت الذي كانت فيه طائرات العدو الروسيالمنطلقة من مطار حميميم و ايران تقتل و تفتك بالشعب السوري لاسيما حلب ، و تسببت باستشهاد ٥٧ مدنياً.
وقال بيان الخارجية الروسية ، أن الوزيرين قد بحثافي الاتصال ، الذي جاء بمبادرة أمريكية، الأوضاع في سوريا مع التركيز على الوضع في مدينة حلب.
و النقطة الأهم التي أشسار إليها بيان الخارجية الروسية هو مناقشة مسائل إعداد التنفيذ العملي للاتفاقيات، التي تم التوصل إليها خلال زيارة الوزير كيري لموسكو في 15 يوليو/تموز الماضي، وتتعلق بتنسيق الأعمال لمحاربة” الجماعات المسلحة” وتأمين نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، الأمر الذي استبقته أمريكيا باعلانها أن كانت على دراية بمسار قاذفات العدو الروسي التي انطلقت من ايران باتجاه سوريا، ليبدو الأمر كأنه مخطط و متفق عليه.
و في سياق منفصل قالت وكالة “الأاناضول” أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تحدث هاتفياً مع نظيره الأمريكي حول آخر التطورات الميدانية في مدينة منبج بعد سيرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قبل أيام ، و أشارت الوكالة أن الاتصال تناولالأوضاع الميدانية والتطورات الحاصلة في سوريا عامة ومحافظة حلب(شمال تتبع لها منبج) على وجه الخصوص.
كان جاويش أوغلو قد صرّح أمس الإثنين إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية الوفاء بوعودها بشأن انسحاب عناصر منظمة "ب ي د"، المنضوية تحت "قوات سوريا الديمقراطية"، من مدينة منبج بناء على تعهد أمريكي سابق .
وحول هذا الشأن أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رائد مشاة البحرية (المارينز) أدريان رانكين غالواي أمس الإثنين أنّ بلاده ملتزمة بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا فيما يتعلق بعمليات “تحرير” منبج ا، مضيفاً: "كنا واضحين مع جميع عناصر هذه العملية، بأن الهدف من هزيمة داعش في منبج هو إعادتها إلى سيطرة وحكم السكان المحليين".
أبدت الصين رغبتها بتوثيق العلاقات أكثر مع نظام الأسد، من خلال امداده بمساعدات عسكرية و تدريب بقايا قوات الأسد ، لتنضم إلى جانب العدوين الايراني و الروسي.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن قوان يو في مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية اجتمع مع وزير الدفاع الأسد فهد جاسم الفريج في دمشق.
وقال قوان إن الصين لعبت دوما دورا إيجابيا في السعي إلى حل سياسي في سوريا.
ونقلت الوكالة عنه قوله "يرتبط جيشا الصين وسوريا تقليديا بعلاقات ودية ويريد الجيش الصيني مواصلة تعزيز التبادل والتعاون مع الجيش السوري."
وأضافت الوكالة أن المسؤول الصيني تحدث أيضا عن تدريب الأفراد "وتوصل إلى توافق" بشأن تقديم الجيش الصيني مساعدات إنسانية.
وقالت الوكالة إن قوان اجتمع أيضا مع قائد عسكري روسي في دمشق دون ذكر تفاصيل.
و بذلك تكتمل عقد الدول المعادية للشعب السوري ، بعد أن أعلنت اليوم روسيا بدأ الضربات الجوية باستخدام القاذفات العملاقة انطلاقاً من قواعد عسكرية في ايران ، التي أعلنت فتح منشآتها العسكرية أمام العدو الروسي لقصف الشعب السوري.
أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، رؤية أنقرة حيال حل الأوضاع السورية، مؤكداً ضرورة عدم فرض أي نظام لإدارة الدولة السورية على أساس طائفي.
جاء ذلك في كلمة لها ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مبنى البرلمان التركي في العاصمة أنقرة.
وقال يلدريم "ينبغي مشاركة جميع مواطني سوريا، في تحديد مصير بلادهم، ولا يمكن فرض نظام لإدارة الدولة على أساس طائفي" مؤكداً أنه لا توجد أي سبب للحيولة دون تحقيق الحل في سوريا بعد تنفيذ النقاط المذكورة أنفاً.
ولفت يلدريم أن لتركيا مسؤوليات تجاه المنطقة، وأنها ستعمل وفقاً لمتطلبات تلك المسؤوليات، وبيّن يلدريم أنهم مثلماً قاموا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وروسيا وحل المشاكل معهما، فأنهم سيحلون المشاكل على صعيد سوريا والعراق.
وأوضح يلدريم أن تركيا لها شرطين لحل المشاكل في سوريا، ويتمثلان في احترام وحدة تراب تركيا، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومشاركة كافة المكونات ، في تحديد مصير بلادهم.
وأعرب رئيس الوزراء عن رفض تركيا، تقسيم سوريا من خلال من منح الجزء الغربي منها إلى جهة، والجزء الجنوبي إلى جهة أخرى، ومنح الجزء الشرقي للأكراد.
وأبدى يلدريم رفضه لفكرة إنشاء دولة كردية بين تركيا وبقية دول منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن حل مشاكل المنطقة لا تكون بهذا الشكل.
وبيّن يلدريم أن دول المنطقة هي أفضل من تدرك مشاكلها، ولذلك فأن إيران وتركيا أفضل من يعرف هذه المنطقة، وأن أفضل من سيأتي بحل للمشكلة في سوريا هما تركيا وإيران، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا وبقية دول التحالف إذا كانت تُريد الحل فعلا، فإن الحل سيأتي.
وأضاف يلدريم أن تركيا تتقاسم كل الجهود الضرورية بهذا الخصوص مع شركائها الآخرين، وستواصل ذلك، مضيفاً بالقول " أن متأكد أننا سنشهد معاً خلال الأشهر المقبلة تقدماً هاماً في هذا الصدد".
أكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش”أن قوات الأسدي و حليفها العدو الروسي قاما باستخدام أسلحة حارقة، والتي تحرق البشر وتسبب اندلاع الحرائق، في المناطق المحررة في كل من حلب و ادلب.
وقالت المنظمة إنه “تم استخدام الأسلحة الحارقة 18 مرة على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية ،بما في ذلك هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظتي حلب وإدلب في 7 آب/ أغسطس 2016″.
وأشارت صور ومقاطع فيديو سجلتها هيومان رايتس ووتش وقت الهجمات إلى استخدام الأسلحة الحارقة في مناطق في حلب وإدلب خلال الفترة من 5 حزيران إلى 10 آب.
وقالت المنظمة في بيان أنه “ينبغي على الدول التي سوف تشارك في اجتماع /اتفاقية الأسلحة التقليدية/ في جنيف في 29 آب/ أغسطس أن تدين استخدام الأسلحة الحارقة التي يتم إسقاطها من الجو… وأن تضغط على سوريا وروسيا للتوقف على الفور عن استخدام الأسلحة الحارقة في مناطق مدنية”.
وأشار البيان إلى أن هجمات الأسلحة الحارقة في سوريا زادت بشكل كبير منذ بدأت العدوان الروسي على سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر 2015.