ليس بـ”مزحة” أو “كذبة”… روسيا تنفي استهداف منزل “عمران” و أمريكا تعتبر الصورة "مفجعة"
أبدت وزارة دفاع العدو الروسي امتعاضها من تركيز الاعلام العالمي على قضية الطفل “عمران دقنيش” ، الذي شغلت الرأي العام، و “اتهام” روسيا بأنها قصفت ، مذكرة أنها “لا تستهدف أبدا أهدافا واقعة داخل المناطق المأهولة”، في رد أشبه بنكتة جديدة على دماء السوريين الذين يتعرضون للابادة على يد العدو الروسي و الأسد و ايران و مليشياتها الطائفية.
أنباء تناقلتها وسائل إعلام غربية عن شن الطيران الروسي غارة على حي القاطرجي في حلب أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة دفاع العدو الروسي ، رداً على صورة “عمران”، الذي نجى من الموت بعد استهداف منزله في حي القاطرجي مساء يوم الأربعاء، أنه "شددنا أكثر من مرة على أن الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، لا تستهدف أبدا أهدافا واقعة داخل المناطق المأهولة. وذلك يشمل حي القاطرجي الذي ذكرته وسائل الإعلام الغربية”، معززاً “الكذبة” بأن الحي “ مطل على اثنين من الممرات التي تم فتحها في إطار العملية الإنسانية الروسية من أجل ضمان الخروج الآمن للمدنيين".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، صورة عمران، بـ"المفجعة"، مضيفاً أنها تعيد إلى الأذهان أهمية وقف أعمال العنف وإيجاد حل دبلوماسي للصراع الدائر في سوريا.
وقال كيربي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن "موقف الولايات المتحدة لا يزال ثابتاً"، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً عسكرياً للأزمة السورية".
هذا وأشعل الطفل السوري “عمران” الذي نجا من الموت مساء بعد استهداف منزله في أحد أحياء مدينة حلب ، مشاعر ملايين الناس في مختلف بقاع الأرض ، و تحول للقصة الأبرز على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، شهد تفاعل غير مسبوق مع القضية السورية ، بشكل يشابه تقريباً ما حدث ابان صورة الطفل “ايلان” الذي وجد على سواحل تركيا قبل عام ونيف بعد غرق مركب الهجرة مع أهله.
و تعرض مساء الأربعاء حي القاطرجي في حلب ،لعدة غارات جوية ، أدت إلى انهيار بناء سكني يسكنه مدنيون ، و أظهر تسجيل بثه ناشطون ، صوراً للطفل ، عمران دقنيش ذي خمس سنوات ، تم انتشاله من بين الأنقاض ، نقله إلى سيارة الاسعاف، و ما جعل حرك مشاعر ملايين البشر في مناطق العالم ، هو طريقة جلوسه على الكرسي و الدماء تكسوا وجه، و كيفية نظراته لمحيطه ، الأمر الذي أشعل معه مواقع التواصل الاجتماعي .
و تبادل المتفاعلون قصة عمران ، بشكل كبير مع تعليقات و صور جرى تصميمها ، تستهزئ بالمجتمع الدولي الذي يصمت عن الجرائم التي ترتكب من قبل طيران العدوين “الروسي - الأسد”، و اعتبر غالبية المتفاعلين أن “#عمران-يمثلني “.
و تتعرض مدينة حلب لحملة عنيفة جداً من القصف الجوي الذي يقوم به الأسد و حلفاءه الروس و الايرانيون ، بدأ بالتصاعد مع اطلاق الثوار حملة عسكرية لفك الحصار عن المدينة ، و بلغ القصف مداه خلال الأيام العشرة الماضية و ازداد حدة مع دخول القاذفات الروسية العملاقة ، الأجواء السورية انطلاقاً من قواعد عسكرية في ايران.