لازالت تعتبره في اطار “المزاعم”.. أمريكا تعبر عن قلقها من استخدام أسلحة كيميائية في حلب
انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا ، في اطار التعبير عن القلق من ما وصفته بالاعتداء “المحتمل” بالأسلحة الكيميائية على أحد أحياء حلب ، يوم الأربعاء الفائت، و الذي راح ضحته أربع شهداء و خلف قرابة ٩٠ مصاب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام اسلحة كيميائية في حلب"، مضيفة "نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، اي استخدام للأسلحة الكيميائية".
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة "قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة".
وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام اظام الأسد مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل "انتهاكا" لقرار مجلس الأمن الدولي.
و كان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اعرب أن بلاده "قلقة حيال معلومات عن وقوع هجوم كيماوي في مدينة حلب السورية أسفر عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى"، وندد وزير الخارجية في بيان "بشدة بكافة الهجمات على المدنيين، وخصوصا حين يتم استخدام أسلحة كيماوية"، محملا النظام السوري مسؤولية ذلك في شكل غير مباشر.
وقال ايرولت إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أتيح لها في الماضي تأكيد وقوع هجمات بغاز الكلور ضد السكان السوريين انطلاقا من مروحيات تملكها قوات النظام دون سواها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد قامت حوالي الساعة الثامنة من مساء الأربعاء باستهداف حي الزبدية ببراميل تحوي غاز الكلور السام ما أدى لارتقاء شهداء وحدوث حالات اختناق، ونشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة وثّقت الانتهاك الصارخ.
وسئل الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن هذا الهجوم المحتمل خلال مؤتمر صحافي الخميس في جنيف، فأجاب "لست أنا من يحسم قضية معرفة ما إذا حصل (الهجوم) فعلا، رغم وجود أدلة كثيرة تثبت أن هذا ما حصل". وأضاف "إذا حصل ذلك فسيكون جريمة حرب، وعلى الجميع اخذ ذلك في الاعتبار".