كذبة الممرات "الانسانية" لم تنطلي على أحد..الأمم المتحدة تطالب بفتح معابر لإدخال المساعدات وترفض "إفراغ حلب"
أبدت الامم المتحدة شكوكها بمزاعم روسيا فتح ممرات انسانية الى حلب، مؤكدة ان الحل الافضل هو اجازة نقل المساعدات الانسانية بكل حرية وامان الى المدنيين.
وقال رئيس مكتب العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين "ما نحتاج اليه كعاملين في القطاع الانساني هو هدنات انسانية من 48 ساعة لإتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة". اضاف في بيان ان ذلك سيجيز تقييم الاحتياجات "ومساعدة الناس في مكان وجودهم".
في ما يتعلق بالممرات الانسانية التي اعلنتها موسكو، قال: "من الضروري ان تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع اطراف" النزاع وان تستخدم "طوعا"، موضحا "يجب الا يجبر احد على الفرار، عبر طريق محددة او الى وجهة معينة".
كذلك ابدى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت تشكيكه ردا على سؤال بهذا الشأن. وقال لصحافيين: "اذا اجازت هذه الممرات نقل المساعدات الى حلب، فهي موضع ترحيب"، رافضا فكرة استخدامها "لإفراغ حلب" تمهيدا للهجوم على المدينة. وتابع ان "افضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع في حلب هو وقف حملة القصف التي ينفذها النظام وحلفاؤه".
و استشهد مدنيين و اصيب عدد آخر بعد محاولتهم استخدام أحد المعابر "الانسانية" التي ادعى العدو الروسي فتحها للسماح للمدينين للخروج من المناطق المحررة في مدينة حلب باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد و الميلشيات الموالية له.
و قال ناشطون أم مدني استشهد بعد استهداف من قبل حاجز لقوات الأسد، في حي صلاح الدين ، وذلك بعد فترة قصيرة من القاء مروحيات الأسد لمناشير تدعو المدنيين في الأحياء المحررة في حلب ، لمغادرة مناطقهم باتجاه مناطق النظام، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الروسي عن اطلاق عملية "إنسانية" في حلب.
وبالتزامن مع نقل وكالة "تاس" الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعلانه لعملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب، و ذلك بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصل طيران العدو الروسي و مدفعية الأسد استهداف الأحياء المحررة في حلب، في مسعى لقتل كل ما هو موجود في تلك الأحياء التي تحوي قرابة ٤٠٠ ألف مدني. .
و أعلن شويغر فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين كذلك "المسلحين" الراغبين في إلقاء السلاح، وهي "المشارقة و الحمدانية و الحاضر" إضافة إلى الليرمون ، و عمد النظام على احضار عوائل من المناطق الخاضعة لسيطرته للعب دور تمثيلي لاظهار وجود حالة من النزوح ، في حين أكد ناشطون ميدانيون انعدام أي حركة من هذا القبيل.
كما و ألقت المروحيات التابعة للأسد أكياس تتضمن بعض "البسكويت و الشاي" ، و حذر العديد من الناشطون من الاقتراب منها أو تناولها خشية أن تكون مسممة.
و في السياق ذاته نفى المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا علمه أو التنسيق مع العدو الروسي بشأن الإعلان عن فتح ممرات "إنسانية" في حلب التي أطبق الحصار عليها ، رافضاً التعليق على الاقتراح الروسي بخصوص حلب ، لافتاً إلى أن الموادالغذائيةفيمناطقالمحررةفيحلبلاتكفيسوىلـ3 أسابيع .
هذا و أطبقت يوم أمس قوات الأسد و حلفائها و لاسيما العدو الروسي الحصار على مدينة حلب بعد أن سيطروا على طريق الكاستلو بشكل تام ، تبعه تقدم مفاجئ من قرات سوريا الديمقراطية "قسد" على السكن الشبابي ، و من ثم سيطرة النظام على عدة نقاط في بني يزيد، مما جعل حياة أكثر من ٤٠٠ ألف مدني في خطر أكبر إلى جانب القصف الجوي و المدفعي الذي لم يتوقف منذ أشهر .