لن يكون هناك تعاون مع "الأسد" .. التحالف الدولي يعلن تجنيد مزيداً من السوريين تمهيداً لإطلاق معركة "الرقة"
نفى المبعوث الأميركي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك، أن يكون هناك أي إمكانية للتعامل مع قوات الأسد ، مؤكداً في الوقت ذاته العمل على تجنيد المزيد من السوريين تحضيراً لمعركة الرقة .
و قال ماكغورك ، في لقاء مع قناة العربية ، أن التحالف يعمل مع ما وصفهم بـ"المعارضة المعتدلة على استعادة مدينة منبج من يد تنظيم الدولة .
و أضاف المبعوث الأمريكي أن هناك ٣٠٠ جندي أمريكي يعملون على الأرض في مجال تدريب القوات السورية المتحالفة ، معتبراً أنه أمر غير مبالغ فيه فيما يتعلق بإطلاق معركتي الموصل و الرقة ، لافتاً إلى أنه تم عزل التنظيم في الرقة ، وكاشفاً عن العمل على تجنيد المزيد من السوريين للمشاركة في معركة الرقة.
مثنياً على الدور السعودي بالحرب على تنظيم الدولة ، و مردفاً " سنناقش دورها في الحملة على التنظيم بسوريا".
وخلفت المعارك في منبج مئات الشهداء من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر لهم من قبل طائرات التحالف التي كان أبرزها مذبحة "توجار" التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ شهيد ، و التي ألقى التحالف بالمسؤولية عنها على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي أعطت الاحداثيات للطائرات ، وفق ما قاله المتحدث باسم قوات "التحالف الدولي"، العقيد كريستوفر غارفر، في مؤتمر صحفي أمس الأول ، والذي لفت إلى أن قسد أبلغت التحالف عن وجود موكب كبير لعناصر تنظيم الدولة ، يستعد لشن هجوم ضدهم، مؤكداً أن الغارة التي استهدفت موكب التنظيم (المزعوم)، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مدني ، في حين أن الحصيلة الحقيقة فاقت الـ ٢٠٠ شهيد.
وقال "غارفر"، خلال المؤتمر الصحفي، إن "الولايات المتحدة تقوم حاليا بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث"، إلا أنه أشار إلى أن "قوات التحالف" لم تنفذ هجومها، إلا بعد أن "تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحا، أو أن كلا منهم يتولى سلاحا ناريا، أو يبدو مثل تنظيم الدولة".