يواجه السوري جهاد دياب، المعتقل السابق في غوانتانامو والمقيم في الاوروغواي منذ عامين، منع انضامه إلى اسرته بالاضراب عن الطعام منذ ٢٠ يوماً، ليدخل في “غيبوبة خفيفة” نتيجة جفاف في الجسم، كما اعلن اطباء يعالجونه في منزله.
وقالت الطبيبة جوليا غالزيرانو لوكالة فرانس برس إن دياب “دخل في غيبوبة خفيفة، نحن نمده بالسوائل، كان مصابا بجفاف شديد، مشيرة الى انه “ليس مصابا باعراض عصبية” واعضاؤه الحيوية تعمل بصورة “شبه طبيعية”.
واضافت “لقد ابقيناه في منزله لانه رفض صراحة نقله الى مركز طبي”.
وبدأ دياب (45 عاما) في نهاية آب اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على عدم السماح له بالانتقال الى تركيا حيث تقيم اسرته وقد تدهورت صحته مرارا لكنه رفض تلقي العلاج في المستشفى.
وكانت السلطات الامريكية افرجت عن دياب (45 عاما) في 2014 بعدما امضى 12 عاما في سجن غوانتانامو في كوبا بدون توجيه اي تهمة اليه. ونقل الى الاوروغواي مع خمسة معتقلين سابقين اخرين بموجب اتفاق مع واشنطن.
نقل دياب ، يوم السبت الفائت، إلى مستشفى في مونتيفيديو، بحسب ما صرح كريستيان ميرزا الوسيط الحكومي مع معتقلي غوانتانامو السابقين. ودياب موضوع قيد الاقامة الجبرية في الاوروغواي منذ 2014.
وكان دياب صرح للاعلام المحلي بانه اذا توفي فانه يحمل مسؤولية ذلك للولايات المتحدة والاوروغواي.
ويصر دياب على انه لا يمكنه أن يعيل اسرته التي تعيش في تركيا كونه موجودا في الاوروغواي.
ولكن مونتيفيديو عرضت عليه ان تأتي اسرته للاقامة معه في الاوروغواي، في حين اكد وزير خارجية البلد الامريكي اللاتيني رودولوفو نين نوفوا ان تركيا غير راغبة اصلا باستقباله.
قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش أن بلاده تعتزم استقبال 110 الاف لاجئ العام المقبل في وقت تشهد البلاد جدلا محتدما حول العدد الافضل من المهاجرين الذين يمكن استيعابهم، اضافة لمشكلة عنصرية و تصريحات رافضة لهذا الأمر ، و لكن يبدو أن أمريكا قررت الاعلان في هذا الوقت كون نيويورك ستستضيف القمة الاولى حول اللاجئين والمهاجرين يليها في اليوم التالي مؤتمر للدول المانحة يتراسه اوباما.
وبيّن البيت الأبيض أن ان الهدف كان زيادة عدد اللاجئين الوافدين العام المقبل ب30%، وتشمل هذه الزيادة 40 الف شخص من الشرق الاوسط من ضمنه سوريا وجنوب اسيا.
وقال ارنست "لا بد ان نتذكر ان الاشخاص الذين سمح لهم بالقدوم الى الولايات المتحدة بموجب هذا البرنامج اخضعوا لتدابير تدقيق في خلفياتهم اكثر من اي شخص اخر اتى الى البلاد".
واضاف "الرئيس (الاميركي باراك اوباما) يعطي الامن القومي الاولوية الاهم وهذا الامر يصح بالتاكيد في ما يتعلق بدرس طلبات لاجئين للقدوم الى الولايات المتحدة".
و سبق و أن استضافة أمريكا عن استقبالها عشرة آلاف لاجئ سوري خلال السنة المالية الحالية .
قال جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي أيه)، إن بلاده لاتمتلك "حلاً سريعًا" ولا "عصا سحرية" لجميع المشاكل السورية، مضيفًا أنه "خلال 36 عامًا من عملي في قضايا الأمن الوطني، فإن سوريا هي أكثر المشاكل، التي مرت علي تعقيداً". .
وأوضح برينان خلال حوار له في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" (مستقل) في واشنطن، أمس الأربعاء، أن "عدم وجود حل سريع للمشاكل السورية مرجعه إلى كثرة الأطراف الداخلية والخارجية المتصارعة، والانقسام الطائفي، وسنوات من قمع مارسته عائلة الأسد التي أخمدت تطلعات البلاد إلى الديمقراطية".
ولفت إلى أن "هنالك كثير يتذمرون من عجز الولايات المتحدة عن الذهاب إلى هناك وحل الكثير من تلك القضايا، في الحقيقة اتمنى لو أن لدينا عصا سحرية لحل تلك المشاكل التي بالرغم من وجودها (المشاكل)، فإن واشنطن مشكورة لمجرد المحاولة".
وتابع "من الطيب أن تواصل الولايات المتحدة محاولتها لإنهاء المعاناة الإنسانية، وإراقة الدماء التي تحدث هناك (في سوريا)، لكني اعترف أننا لانملك حلولاً يمكن فرضها وإجبار الناس على اتباعها".
و أكد مدير الـ "سي آي أي" أن حل الأزمة السورية "سيحتاج إلى عدة سنوات"، مشدداً على أن "الربيع العربي كان إيذاناً بحلول مرحلة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط، إلا أنه مازال هنالك طريق طويل قبل أن تضرب مبادئ الديمقراطية جذورها في الإصلاحات الاقتصادية ووالسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها ليكون قادراً على مواجهة التحديات الشديدة الجدية التي تواجهه".
وفي الوقت ذاته تتراوح ردود أفعال المسؤولين العسكريين الأمريكيين بين الحذر والتشكك الصريح إزاء إنشاء مركز مشترك مقره جنيف ربما يجمع قريبا الجيشين الأمريكي والروسي لبحث الأهداف المشتركة في سوريا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، هذا التعاون لا يسبب عدم ارتياح فحسب بل إنه لم يسبق له مثيل.
و توصلت الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا إلى اتفاق بشأن سوريا ، ظهر منه للعلن أن يتم وقف اطلاق النار لمدة سبعة أيام بالتزامن مع ادخال مساعدات إلى حلب ، على أن يتم بعدها تنسيق بين جيشي البلدين لمحاربة تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام ، في حين بقيت بقية التفاصيل في حكم الأسرار .
تتراوح ردود أفعال المسؤولين العسكريين الأمريكيين بين الحذر والتشكك الصريح إزاء إنشاء مركز مشترك مقره جنيف ربما يجمع قريبا الجيشين الأمريكي والروسي لبحث الأهداف المشتركة في سوريا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، هذا التعاون لا يسبب عدم ارتياح فحسب بل إنه لم يسبق له مثيل.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية "ينطوي الأمر على تحديات. هناك نقص في الثقة مع الروس". وجاءت هذه التصريحات بينما عبر فوتيل عن تأييده للمبادرة خلال منتدى يوم الأربعاء الفائت.
وعبر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون عن مخاوف بشأن المبادرة ولفتوا إلى انتقادات البنتاجون العلنية التي استمرت لفترة طويلة لأسلوب روسيا في إدارة الحرب دعما للارهابي بشار الأسد وضم موسكو للقرم من أوكرانيا عام 2014.
وحذرت إيفلين فاركاس النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع التي تخصصت في الشأن الروسي من مخاطر قادمة، وفق “رويترز”، وقالت "القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الروسي محفوف بالمخاطر السياسية والعسكرية وربما القانونية."
ويؤكد مسؤولون أن المركز المشترك الذي سيتخذ من جنيف مقرا له لن يكون مماثلا للمراكز المقامة في مناطق حرب مثل العراق التي تزخر بأنظمة الكمبيوتر السرية وشاشات التلفزيون العملاقة وتعرض بثا حيا من الطائرات بدون طيار المسلحة التي تنفذ الضربات.
وعبر مسؤولو مخابرات أمريكيون عن قلقهم من إطلاع موسكو على معلومات دقيقة عن مواقع جماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة نظرا لأن روسيا استهدفتها فيما سبق.
وقال مسؤول أمريكي لـ”رويترز” طلب عدم نشر اسمه "الروس لا يستخدمون ذخيرة دقيقة التوجيه في سوريا وهو ما يوفر لهم عذرا مثاليا ليقولوا ‘نعتذر لم نكن نستهدفكم‘."
وسعى مسؤولون أمريكيون آخرون للتهوين من شأن هذه المخاوف في الأسبوع الحالي وقال مسؤول في إدارة أوباما "في حين أننا قد نتبادل المعلومات بشأن هذا التهديد فإن روسيا تظل مسؤولة بالكامل عن سير عملياتها."
كما أن هناك عقبة قانونية. يقول مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع أشتون كارتر سيحتاج لإصدار أمر بوقف العمل بقانون أمريكي يضع قيودا صارمة على التعاون العسكري الأمريكي مع روسيا.
وكارتر من أشد منتقدي موسكو وقد عبر عن تشككه إزاء التنسيق العسكري مع روسيا خلال مناقشات داخلية لإدارة أوباما. لكنه أيد الاتفاق في العلن وقال يوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار إذا طبق فسيخفف المعاناة، وقال "نحن في وزارة الدفاع سنلعب أي دور نضطلع به (خلال العملية) ببراعتنا المعتادة."
ويقول مدافعون عن المبادرة إن المجتمع الدولي لم تعد أمامه خيارات جيدة في حرب سوريا التي قتل فيها أكثر من 400 ألف شخص وتشرد أكثر من 11 مليونا.
وقال أنتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "هذه الحرب برمتها هي البحث عن أقل الخيارات سوءا."
وأيد الأميرال المتقاعد جيمس ستافريديس القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي الجهود لكنه قال إنه غير متفائل، وقال لرويترز "احتمالات نجاح هذا محدودة في ظل (الأجندات) المتنافسة إن لم تكن متعارضة. لكن الأمر يستحق التجربة بالنظر إلى الوضع الإنساني الأليم."
و توصلت الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا إلى اتفاق بشأن سوريا ، ظهر منه للعلن أن يتم وقف اطلاق النار لمدة سبعة أيام بالتزامن مع ادخال مساعدات إلى حلب ، على أن يتم بعدها تنسيق بين جيشي البلدين لمحاربة تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام ، في حين بقيت بقية التفاصيل في حكم الأسرار .
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، إنه بمجرد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا قام بالاتصال بوزيري خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، وطلبا منهما "ممارسة نفوذهما على أطراف الصراع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أثني الأمين العام على الجهود الدبلوماسية لكل من كيري ولافروف في هذا الصدد، مؤكدا على "استعداد الأمم المتحدة الكامل لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين خلال الأيام السبعة التي سيكون فيها الاتفاق ساري المفعول.
وأضاف: "الأمم المتحدة في موقف يسمح لها باستغلال تلك الفرصة وبشكل فوري من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلي حلب والمناطق الآخرى المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها في كل أرجاء سوريا".
وتابع: "من الضروري استئناف المفاوضات السورية حتى يمكن للسوريين أن يشعروا بحدوث تغير حقيقي في حياتهم اليومية يشمل المعاناة التي طال أمدها عليهم".
ومضي قائلا إن "الدول الرئيسية صاحبة النفوذ يقع عليها واجب ممارسة نفوذها واستغلال تلك الفرصة للبحث عن حل سياسي وإنهاء هذا الصراع الكارثي".
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في مدينة "جنيف" السويسرية، يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي، مع حلول مغرب يوم الإثنين الماضي، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.
وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم الدولة و"جبهة فتح الشام" في سوريا، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند نظام الأسدـ الأمر الذي أثار تحفظات الثوار ورافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
أصدرت محكمة نمساوية الأربعاء حكماً بالسجن المؤبد على مواطن سوري، بعد إدانته بقتل زوجته في وطنه في 2011، بعد أن رفضت فيينا ترحيله بسبب الحرب المدمرة الدائرة في سوريا.
ودانت المحكمة في فينر نيوستادت جنوب فيينا السوري (49 عاماً) بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية على زوجته من مسافة قريبة في منزلهم في حلب السورية بعد أن طلبت منه الطلاق.
وبحسب "القدس العربي" فقد حاول الرجل قتل ابنهما البالغ من العمر عشر سنوات إلا أن مسدسه لم يعمل.
واعتقل في النمسا بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها دمشق، إلا أن فيينا عارضت ترحيله بسبب الأوضاع المتوترة في الداخل السوري.
ودفع السوري ببراءته، وقال إنه يعتزم استئناف الحكم.
قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن إسهام روسيا في الوفاء باحتياجات اللاجئين المُشردين جراء الحرب في سوريا يكاد يكون لا يُذكر، في حين أن مشاركة جيشها في النزاع كبيرة. على روسيا انتهاز فرصة اجتماعات القمة المقبلة حول أزمة اللاجئين العالمية للالتزام بتحمل نصيبها من مسؤولية اللاجئين، بما يتوافق مع قدراتها.
و طالبت المنظمة روسيا بالتصدي لأوجه القصور الجسيمة في نظام طلب اللجوء الخاص بها والذي يمنع أغلب طالبي اللجوء السوريين الذين وصلوا للأراضي الروسية من الحصول على الحماية التي يستحقونها بموجب القانون الدولي. لم تعرض روسيا منذ عام 2011 إعادة توطين لاجئين سوريين، وادعى المسؤولون الروس أن مسألة استقبال لاجئين سوريين في روسيا "ليست على الأجندة".
قال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: "روسيا متورطة بقوة في النزاع السوري لكنها لم تفعل شيئا يُذكر في مساعدة 11 مليون إنسان فقدوا ديارهم ومعاشهم نتيجة للنزاع. روسيا لديها الموارد لأن تفعل أكثر من ذلك، لكن لم تُظهر بعد أية بادرة على تحركات متناسبة مع قدراتها".
أصدرت منظمة "أوكسفام" الخيرية الدولية "تحليل حصص المساهمة العادلة" على مدار السنوات القليلة الماضية، فيما يخص المساعدات السورية. حسابات المنظمة التي تستند إلى إجمالي الدخل القومي، من بين جملة عوامل أخرى، توصلت إلى أن نصيب روسيا من عبء تمويل الأعمال الإنسانية هو في حدود 13 بالمائة، ولكنها لا تساهم إلا بـ 1 بالمائة من نصيبها العادل من المساهمات، وهي أدنى نسبة من بين 32 دولة مشمولة بالدراسة.
وثقت هيومن رايتس ووتش باستفاضة هجمات نُفذت في سياق الحرب على الشعب السوري بدعم روسي أدت إلى تعريض المدنيين للخطر. قامت القوات الروسية – في عمليات مشتركة مع قوات الأسد – بمهاجمة مستشفيات ومدارس، واستخدمت ذخائر عنقودية وأسلحة حارقة، وهي أصناف من الأسلحة المحظورة دوليا، كما شنت هجمات عشوائية، مؤكد أن روسيا لم تُظهر اهتماما يُذكر بمساعدة المدنيين بعد تعرضهم للنزوح.
بحسب "وكالة الهجرة الاتحادية الروسية"، فإن نحو 12 ألف سوري يتواجدون في روسيا، بينهم طلاب لديهم تأشيرات إقامة سارية أو أشخاص معهم تأشيرات عمل، وبينهم أيضا من كانوا يعيشون في روسيا من قبل بدء النزاع. لكن حتى أبريل/نيسان، حصل سوريان لا أكثر على وضع لاجئ، وهذا منذ عام 2011، وحصل نحو 1300 آخرين على حماية لاجئين مؤقتة، وهو فئة حماية أدنى درجة. هناك نحو 2000 شخص ذكرت التقارير أن لديهم شكل من أشكال الإقامة القانونية، لكن يعيش الآلاف غيرهم دون تنظيم أوضاعهم.
قال فريليك: "رغم أن الحكومة الروسية تبدو مسرورة بإرسال قواتها للمشاركة في النزاع، إلا أنها ترفض تحمل نصيبها من المسؤولية تجاه المستضعفين الذين يفرون من ديارهم بحثا عن السلامة. يمكن لروسيا أن تزيد من إسهاماتها وأن تساعد السوريين النازحين على العيش في كرامة وسلام - بل هي مُلزمة بذلك".
سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمواجهة الانتقادات للاتفاق بين بلاده وروسيا على هدنة في سوريا، قائلا إن بدونه كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلدهم.
وقال كيري في مقابلة مع برنامج (مورنينج إيديشن) في الإذاعة الوطنية العامة "إنها فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة" مضيفا "إذا فشلنا في الإيقاف الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة."
ونص الاتفاق الذي توصل إليه كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في جنيف يوم الجمعة على هدنة سبعة أيام يقل خلالها العنف ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية، وتحقق نسبياً الجزء الأول فيما بقيت المساعدات الانسانية عالقة بعد تعنت الأسد برفضها و منع ادخالها.
وينص الاتفاق ، في الجزء الذي تم الاعلان عنه، أنه في حال صمدت الهدنة في الأيام السبع المتفق عليها ،سيبدأ الجيشان الأمريكي والروسي في تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة في مناطق متفق عليها من سوريا، الأمر الذي رأت فيه الفصائل السورية اجحافاً بالهجوم على الجبهة و استثناء المجوعات الارهابية التي تساند الأسد.
وكان مسؤولون كبار في الجيش والمخابرات في الولايات المتحدة قد انتقدوا الاتفاق قائلين إنه لا يمكن الوثوق بروسيا التي ستقدم لها الولايات المتحدة بمقتضى الاتفاق معلومات عن ضرباتها الجوية لمواقع المتشددين.
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالموافقة على إدراج موضوع اللاجئين السوريين على جدول أعمال دورتها الـ 71، التي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء، وذلك رغم اعتراض نظام الأسد.
وكان موضوع "الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط واللاجئين السوريين"، تم إدراجه على جدول أعمال الدورة الـ 70، بمبادرة من تركيا العام الماضي، وبادرت تركيا الثلاثاء، بعرض إدراج الموضوع مرة أخرى على جدول أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة.
وتُحدد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مواد جدول أعمال دوراتها الجديدة دون إجراء تصويت إلا في حال وجود اعتراض، من دولة أو أكثر، وبسبب اعتراض النظام السوري على إدراج موضوع اللاجئين على جدول أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة، أُجري تصويت على الموضوع، أسفر عن موافقة 82 من الدول المشاركة في التصويت، على إدراج موضوع اللاجئين على جدول الأعمال، واعتراض 9 دول، وامتناع 21 دولة عن التصويت.
ويشهد المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك، يوم الإثنين المقبل، 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، قمة يحضرها العديد من زعماء العالم، حول الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، اقترح إجراء القمة، خلال مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لموضوع الهجرة غير الشرعية، وتمت الموافقة على طلب عقد القمة.
اعترفت القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) ، مساء أمس، ان ثلاثا من الغارات الجوية التي شنتها في الايام الستة الاخيرة ضد اهداف لتنظيم الدولة في #سوريا قد تكون اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وقالت سنتكوم في بيان انه في 7 ايلول الجاري واثناء غارة جوية على هدف للتنظيم قرب دير الزور "دخلت المنطقة المستهدفة سيارة غير عسكرية على ما يبدو وذلك بعد انطلاق الصاروخ من الطائرة".
واضافت ان الامر نفسه تكرر في 12 الجاري وهذه المرة قرب مدينة الشدادة في محافظة الحسكة، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي حادث ثالث وقع في 10 من الجاري استهدفت غارة جوية هدفا لتنظيم الدولة قرب الرقة، و"قد تكون اسفرت عن مقتل مدنيين قرب المكان" المستهدف، بحسب ما اضاف البيان.
هذا و سبق للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتكب العديد من المجحازر اعترف بالقليل منها ، و آخرها كانت مجزرة توجار في ريف منبج التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ شهيد .
طالب المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا من نظام الأسد بالسماح بإدخال القوافل الإغاثية إلى المناطق السورية، مشيداً بتراجع العنف في اليوم الأول للهدنة التي جاءت باتفاق أميركي روسي، وبدأ يها منذ مساء الأمس وسط خروقات متعددة من قبل الأسد في حلب و حمص و ريف دمشق و درعا.
وقال دي ميستورا -في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم الثلاثاء إن على نظام الأسد أن يسمح بشكل مستمر بمرور الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى المدن السورية وفقا لبنود اتفاق الهدنة ، كما طالب بعدم إخضاع هذه الشاحنات للفحص بعد إبلاغ الأمم المتحدة للنظام بمحتوياتها، مؤكداً أنه لم يتم توزيع أي من المواد الإغاثية أو تحريك أي قوافل أممية حتى الآن، بسبب عدم موافقة الأسد.
كما طالب الفاصئل في حلب بعدم فرض أي شروط، ولا سيما أنها اشترطت عدم نشر قوات روسية على طريق الكاستيلو الذي يتوقع أن يشهد مرور المساعدات إلى المدينة.
وفي إطار ما وصفه بالتقييم الأولي لتطبيق الهدنة، قال دي ميستورا إن سوريا شهدت أمس بعد بدء سريان الهدنة الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق، خروقات جاءت من قبل الطرفين، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الـ24 ساعة الأولى من الهدنة شهدت تراجعا للعنف بشكل عام في مناطق مختلفة من سوريا، مثل حماة واللاذقية وريفي حلب وإدلب.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لاحظت تحسنا داخل حلب بعد توقف الطلعات الجوية التي ينفذها النظام، مشيرا إلى استمرار ورود تقارير عن أعمال عنف معزولة .
ولكن دي ميستورا قال إن التقييم الرسمي لاتفاق الهدنة سيتم بعد مرور 48 ساعة على سريانه، مشيرا إلى أن كل الأطراف مثل الولايات المتحدة وروسيا والعراق وحزب اللهالارهابي وتركيا، وأصر على اقحام اسم المعارضة السورية، ضمن مؤيدوا الاتفاق ، في حين أن الفصائل عبرت عن رفضها للهدنة في بيان صادر عنها بالأمس.
ومن ضمن الملاحظات التي أبداها المبعوث الأممي بشأن الهدنة، إشكالية الفصل بين "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) وفصائل المعارضة الأخرى، ولا سيما أن فتح الشام وتنظيم الدولة خارج إطار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وفي السايق ذاته كان المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لاركيه،قد نقل تعهد المنظمة الدولية و استعدادها لتلبية جميع الاحتياجات الإنسانية في سوريا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ أمس الإثنين.
وأضاف لاركيه في تصريحات صحفية بجنيف "على جميع أطراف الصراع الدائر بسوريا والدول الأعضاء بالأمم المتحدة وضع العداوات جانبًا، ولعب دور إيجابي دون عوائق أو شروط مسبقة".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة على استعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية في عموم سوريا، بما في ذلك احتياجات الأحياء المحررة في مدينة حلب ، بعد دخولها في حصار نتيجة اعادة احتلا طريق الراموسة و قبله احتلال طريق المكاستلو من قبل قوات الأسد و حلفاءه.
في هذا الوقت قالت وكالتان روسيتان أن مجموعة من الجنود الروس قد أقامت حواجز متنقلة على طريق الكاستلو ، تنفيذاً لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بين روسيا و أمريكا يوم الجمعة الفائت .
وذكرت وكالتا الأنباء الروسيتان "إنترفاكس" و"ريا نوفوستي”، أن عسكريون روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات الغذائية إلى حلب، التي تعتبر بوابة الاتفاق الأمريكي الروسي ، وقالت الوكالتان إن عسكريين اتخذوا موقعا وأقاموا "مركز مراقبة متحرك"، بدون أن توضحا ما إذا كانت قوات الأسد قد انسحبت وفقاً للاتفاق الذي نص على ابتعادها عن الطريق لمسافة تصل لثلاثة و نصف كيلو متر.
وينص الاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه الجمعة على وقف اطلاق النار، الذي بدأ في الساعة السابعة من مساء الأمس، مع فتح ممر إنساني بلا عراقيل للمناطق المحاصرة كما في حلب، وخصوصا عبر جعل طريق الكاستيلو "خاليا من السلاح”، و في حال استمرار وقف اطلاق النار دون خروقات فإنه سيتم الانتقال للمرحلة التالية المتمثلة بالتنسيق بينهما على محاربة تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.
قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لاركيه، إن المنظمة الدولية مستعدة لتلبية جميع الاحتياجات الإنسانية في سوريا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ أمس الإثنين.
وأضاف لاركيه في تصريحات صحفية بجنيف "على جميع أطراف الصراع الدائر بسوريا والدول الأعضاء بالأمم المتحدة وضع العداوات جانبًا، ولعب دور إيجابي دون عوائق أو شروط مسبقة".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة على استعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية في عموم سوريا، بما في ذلك احتياجات الأحياء المحررة في مدينة حلب ، بعد دخولها في حصار نتيجة اعادة احتلا طريق الراموسة و قبله احتلال طريق المكاستلو من قبل قوات الأسد و حلفاءه.
في هذا الوقت قالت وكالتان روسيتان أن مجموعة من الجنود الروس قد أقامت حواجز متنقلة على طريق الكاستلو ، تنفيذاً لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بين روسيا و أمريكا يوم الجمعة الفائت .
وذكرت وكالتا الأنباء الروسيتان "إنترفاكس" و"ريا نوفوستي”، أن عسكريون روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات الغذائية إلى حلب، التي تعتبر بوابة الاتفاق الأمريكي الروسي ، وقالت الوكالتان إن عسكريين اتخذوا موقعا وأقاموا "مركز مراقبة متحرك"، بدون أن توضحا ما إذا كانت قوات الأسد قد انسحبت وفقاً للاتفاق الذي نص على ابتعادها عن الطريق لمسافة تصل لثلاثة و نصف كيلو متر.
وينص الاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه الجمعة على وقف اطلاق النار، الذي بدأ في الساعة السابعة من مساء الأمس، مع فتح ممر إنساني بلا عراقيل للمناطق المحاصرة كما في حلب، وخصوصا عبر جعل طريق الكاستيلو "خاليا من السلاح”، و في حال استمرار وقف اطلاق النار دون خروقات فإنه سيتم الانتقال للمرحلة التالية المتمثلة بالتنسيق بينهما على محاربة تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.