لخص زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، الوضع في سوريا بأنها بلد يقاد من قبل طبيب يقوم بكل ما من شأنه قتل الشعب و تدميره ، و ذلك في كلمة شاملة تحدث فيها عن انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم.
وقال بن الحسين ، في كلمته اليوم ، إن “سوريا دولة يقودها طبيب ولكن يعتقد أنها استخدمت الغاز ضد شعبها وهاجمت المستشفيات وقصفت المناطق السكنية بشكل عشوائي وتحتجز عشرات الآلاف من المعتقلين في ظروف غير إنسانية”.
وأضاف المفوض أنه لا يجد الكلمات الكافية لإدانة مثل هذا الوضع.
وتعيش سوريا منذ ست سنوات على وقع القتل المتواصل ، بكافة الأشكال و الأنواع ، وسط صمت إلى حد القبول الدولي بما يقوم به الارهابي بشار الأسد و حلفاءه، في حين تغييب الاحصائيات الدقيقة عن حجم الخسائر البشرية و المادية التي لحقت بسوريا.
أعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء أمس الإثنين، اتساع مساحة المنطقة المحررة شمالي سوريا في إطار عملية "درع الفرات" إلى 845 كم مربع.
وأضافت رئاسة الأركان، عبر بيان، أن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة شنت غارات على موقعين للتنظيم في منطقة "براغيدة" بريف حلب، لافتة إلى أن الغارت أسفرت عن تدمير منصة إطلاق قذائف ومستودع للذخائر.
وحول حصيلة عملية "درع الفرات" منذ انطلاقها في أغسطس/آب الماضي، أفاد البيان بأن القوات التركية استهدفت 516 هدفًا إرهابيًا بــ"٢٢٢٣ رشقة".
كما أشار إلى مواصلة القوات التركية تقديم الدعم اللوجستي للمدنيين، وعناصر الجيش السوري الحر، والمنظمات الإغاثية من قبيل الهلال الأحمر التركي، وإدراة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، في المنطقة.
جدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء التركي، نورالدين جانيكلي، أعلن، الأربعاء الماضي، أن عملية "درع الفرات" أسفرت عن تطهير مساحة 772 كم مربع في شمالي سوريا من تنظيم الدولة، وبات الجيش السوري الحر يسيطر على هذه المساحة.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن التقارير الأولية تشير إلى بعض التراجع في العنف في سوريا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار، من الساعة السابعة من مساء أمس ، بناء على اتفاق بلاده مع روساي ، في حين واصلت طائرات الأسد قصف حلب و انهالت القذائف على الغوطة الشرقية، كما و ارتكبت مجزرة شنيعة في معرة مصرين في ريف ادلب راح ضحيتها ١١ شهيداً.
و أشار كيري للصحفيين في وزارة الخارجية "التقارير الأولية هي أن هناك بعض التراجع في العنف فضلا عن تقارير قليلة عن قتال هنا وهناك برغم أن من السابق لأوانه استخلاص نتيجة قاطعة."
وأضاف قائلا "ستكون هناك بلا شك تقارير عن انتهاكات هنا أو هناك لكن هذه هي طبيعة بدء وقف إطلاق النار دائما تقريبا."
وذكر كيري أنه ينبغي أن يبدأ تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل بما في ذلك إلى جميع مناطق حلب.
وقال "لا أعتقد أنني بحاجة لتوضيح مدى الحاجة الشديدة لهذه المساعدة.. هي في بعض الحالات تعني حرفيا الفرق بين الحياة والموت لعشرات الآلاف من الأشخاص."
وأضاف كيري أنه ما إن تكون هناك فترة متواصلة من الهدوء وزيادة وصول المساعدات الإنسانية على مدى سبعة أيام ستبدأ الولايات المتحدة وروسيا في تنسيق الضربات العسكرية.
وقال "بمجرد أن تبدأ الضربات الأمريكية والروسية سيمنع النظام السوري من إرسال طائراته في مهام قتالية فوق مناطق توجد بها المعارضة الشرعية."
وأضاف كيري أن هذا من شأنه أن يمنعلقوات الأسد من أن تقصف مناطق المدنيين أو جماعات المعارضة وتتذرع بأنها تستهدف جماعات متشددة.
وذكر كيري أن الهدنة تهدف لتمكين الأطراف المتحاربة من استئناف المفاوضات بشأن انتقال سياسي في سوريا، وقال "هذا يهدف لجمع الناس على طاولة التفاوض في جنيف."
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اعتباراً من مساء اليوم ستتوجه المساعدات الانسانية إلى المحتاجين في سوريا ، و ذلك بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بين روسيا و أمريكا حيز التنفيذ.
و قال أردوغان، في تصريحات أدلى بها لدى خروجه من صلاة عيد الأضحى في اسطنبول، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار (يبدأ سريانه مع غروب اليوم الإثنين) في سوريا، "يمكن تمديده لمدة أسبوع وأكثر في حال التزمت الأطراف به".
وأوضح الرئيس التركي أنّه تباحث مع نظيريه الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، تفاصيل وقف إطلاق النار، وأصدروا تعليماتهم لوزراء خارجية دولهم حول متابعة العمل على هذه القضية.
و مضى أردوغان بالقول : "اعتباراً من ساعات المساء لهذا اليوم، ستقوم فرق الأمم المتحدة وهيئات تابعة للهلال الأحمر التركية، بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين عبر الطرق والممرات المحددة، خاصة إلى مدينة حلب".
وعن عملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية بالتشارك مع الجيش الحر في شمال سوريا ، أكّد أردوغان أنّ العملية ستستمر إلى أنّ يتم إبعاد كافة المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على تركيا من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية، مبيناً أنّ “تنظيم "ب ي د" يسعى لإقامة حزام لنفسه على طول الشريط الحدودي مع تركيا”، وأنّ بلاده لن تسمح بذلك.
والجمعة الماضية أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توصله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، تبدأ اعتباراً من ساعات المساء من يوم الاثنين، الموافق أول أيام عيد الأضحى.
قال رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أقار، إن بلاده تستخدم من خلال عملية "درع الفرات" حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وحماية حدودها وأمنها، فيما أعلنت تركيا عن وفاة أحد المصابين من القوات التركية المشاركة في العمليات في سوريا متأثراً بجراحه التي أصيب بها في وقت سابق من هذا الشهر ليرتفع عدد القتلى من الجيش التركي إلى ثمانية.
وأوضح رئيس هيئة أركان الجيش التركي، خلال زيارة أجراها إلى أحد المقرات العسكرية في بلدة قارقامش، الحدودية مع سوريا، إن "جميع الضباط في القوات المسلحة يعملون ليلًا نهارًا وبجاهزية عالية من أجل تحقيق أهداف المهام الموكلة ونجاح الأنشطة العسكرية"، مشددًا أن الجيش التركي يسعى دومًا لحماية "البلاد والأمة"، والمساهمة في "عيش من يسكن على هذه الأرض براحة ورفاه، ويعمل بلا كلل أو ملل ليتمكن السكان من مواصلة مسيرة الحياة بسلام وأمان".
وأضاف "سنواصل مكافحة الإرهاب حتى آخر إرهابي".
هذا وتوفي ضابط صف، اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها في هجوم نفذه تنظيم الدولة ضد إحدى الدبابات التركية المشاركة في عملية "درع الفرات"، في 6 أيلول الماضي.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، أن ضابط الصف، عاكف كولاج (25 عامًا)، توفي اليوم، في مستشفى البحوث التخصصي بمدينة أضنة جنوبي تركيا، ليرتفع العدد إلى ثمانية قتلى من الجيش التركي ، خلال درع الفرات ، وهي عملية تشاركية بين القوات الخاصة التركية والجيش الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، وبدأت في ٢٤ اب بالسيطرة على مدينة جرابلس سرعان ما توسعت افقياً و عامودياً لضم عشرات القرى المحررة ..
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، أن عملية “درع الفرات” هي أولى الخطوات لاستئصال تنظيم الدولة، مشدداً على إنه "لا يمكن لأي جهة أن تمنعنا من القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد دولتنا وشعبنا مهما كان من يقف خلفها أو يدعمها".
و قال أردوغان في كلمة متلفزة وجهها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، إن "نرى أن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية تحاول تكثيف أنشطتها في مناطقنا الحدودية بعد 15 يوليو. هذه الهجمات التي لها هدف واضح وهو عرقلة عملية تركيا في سوريا لا تزال مستمرة."
وشدّد الرئيس التركي على أن "استئصال تنظيم داعش الإرهابي من سوريا، وشل حركته داخل المدن التركية، يُعد واجبا حتميًا على القيادة التركية أمام شعبها"، مشيرًا أن عملية "درع الفرات" هي أولى الخطوات بهذا السياق.
و أطلقت تركيا في ٢٤ آب عملية تشاركية مع الجيش الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، عملية “درع الفرات” ، وبدأت بالسيطرة على مدينة جرابلس سرعان ما توسعت افقياً و عامودياً لضم عشرات القرى المحررة .
أوقفت قوات الدرك التركية أكثر من ألفي شخص حاولوا يوم أمس العبور من سوريا إلى تركيا بشكل غير قانوني، وفق ما أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية.
وأوضحت الهيئة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن قوات الدرك الحدودية، أوقفت أمس، ألفين و268 شخصًا أثناء محاولتهم التسلل من وإلى الأراضي التركية.
وذكر البيان، أن ألفين و89 شخصا من الموقوفين حاولوا التسلل من الأراضي السورية إلى تركيا، فيما حاول 18 آخرين التسلل من إيران، و85 من العراق.
ولفت أنه تم توقيف 12 شخصا خلال محاولتهم التسلل بشكل غير قانوني من الأراضي التركية إلى بلغاريا، و64 إلى اليونان.
وتنتهج تركيا إجراءات مشددة على حدودها مع سوريا منذ قرابة العام ، حيث تعتبر الحدود في حالة اغلاق تام باستثناء فترة الأعياد و الحالات المرضية الخطرة، وتشهد الحدود حالات استهداف دائم للعابرين و تسبب باستشهاد عدد كبير من السوريين الفارين من الحرب في سوريا و تقطعت بهم السبل.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أهداف بلاده بسوريا تتمثل في "حماية وحدة أراضيها، وتجنب الصراعات العرقية أو المذهبية، ودعم الانتقال لنظام سياسي يشمل كل السوريين"، في إشارة لعملية "درع الفرات" التي بدأتها قوات تركية أواخر أغسطس/آب الماضي، شمالي سوريا.
وجاء ذلك في مقال للمسؤول التركي، نشرته صحيفة "ديلي ميل" التركية، أمس السبت، بعنوان "قمة العشرين والمواقف الجيوسياسية"، تناول خلاله عددًا من القضايا الداخلية والإقليمية.
وبخصوص عملية "درع الفرات" قال المسؤول التركي، إن أهداف بلاده في سوريا، "واضحة للجميع، وهي حماية وحدة أراضيها (سوريا)، وتجنب الصراعات العرقية أو المذهبية، ودعم الانتقال لنظام سياسي، يشمل كل السوريين".
وشدد قالن على أن تركيا "لا تحارب الأكراد في سوريا كما يروج له حزب العمال الكردستاني بل تحمي نفسها والسوريين من العمليات الإرهابية التي يشنها حزب الاتحاد الديمقراطي.
ولفت أن بلاده "ليست لديها أي مشكلة مع أكراد تركيا أو سوريا أو العراق أو ايران، إنما مع التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن منبعها"، مضيفًا "وكما أن الحرب على تنظيم الدولة ليست حربا ضد المسلمين، فإن الحرب على حزب العمال وامتداداتها ليست حربا على الأكراد في سوريا أو في مكان آخر".
وأشار أن القمة "كانت فرصة مواتية لبحث مسائل جيوسياسية ملّحة، مثل الحرب على الإرهاب، وأزمة اللاجئين، والحرب الدائرة في سوريا"، مشيرا أن "المواقف الجيوسياسية والمناورات من الخصائص الرئيسية التي تتسم بها مثل هذه الاجتماعات، وهذه القمة لم تكن استثناءً".
وأفاد أن "درع الفرات، أتاحت لآلاف السوريين، الذين يعيشون بين مدينتي اعزاز وجرابلس بمحافظة حلب (شمال)، تنفس الصعداء"، مؤكدا أن "النصر العسكري المهم، (الذي حققته العملية) أصبح مصدرًا لرفع معنويات مقاتلي الجيش السوري الحر الذي مني بخسائر كثيرة خلال العامين الماضيين".
رحبت كل من تركيا و ألمانيا و بريطانيا و الاتحاد الأوربي ، بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الهدنة التي ستبدأ وفق الاعلان فجر الاثنين، و اعتبرت الجهات المرحبة أن الهدنة هي فرصة لاستكمال الحل السياسي.
و نقلت وزارة الخارجية التركية تعهد بلادها في دعم الحل السياسي في سوريا ، و أكدت أنها تستعد لتقديم مساعدات إنسانية إلى حلب عن طريق الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ، في اتصال هاتفي أمس الجمعة، على أهمية التزام كل الأطراف بتنفيذ وقف الأعمال القتالية في سوريا واستئناف عملية التفاوض.
ودعا وزير الخارجية الألماني، في بيان كل أطراف الصراع في سوريا وفي المنطقة إلى " الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها الآن بين واشنطن وموسكو ووقف القتال في موعد أقصاه بعد غد الاثنين". وتابع الوزير الألماني: "في حال أمكن تطبيق وقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد، فإن ذلك سيكون بمثابة فرصة جديدة وحقيقية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل ملح إلى مئات آلاف الأشخاص المحتاجين".
فيما رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق الامريكي الروسي، أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني قد طالبت الأمم المتحدة باعداد الأسس المتعلقة بالانتقال السياسي.
في الوقت الذي أكد فيه المبعوث الأممي إلى سوريا استسيفان دي مستورا أن يوم ٢١ الشهر الجاري سيكون يوم مفصلي في المفاوضات السورية، و الذي سيشهد اجتماع لمجلس الأمن لبحث الخطوات التنفيذية للانتقال السياسي في سوريا.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أكدت أنها لم تتسلم اي نص رسمي عن الاتفاق الامريكي الروسي، بشأن الهدنة المزمع تطبيقها فجر يوم الاثنين القادم، مشددة على أنها لن تقدم على أي رد قبل الاجتماع مع كافة مكونات الثورية.
و قالت الهيئة، في بيان صادر عنها، أنه في حال استلامها نص الاتفاق الذي جرى فجر اليوم بين وزيرا خارجية أمريكا و روسيا في جنيف ، فإنها ستجري دراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه، مؤكدة على أنه قبل إعطاء اي رد رسمي ستجتمع الهيئة مع المكونات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية للتشاور في هذا الامر.
بيان الهيئة جاء بعد وقت قصير على تصريح من باسمة قضماني الهيئة و التي أكدت ترحيبها بالاتفاق و رأت فيه أنها هاىة “محنة” المدنيين ، مبدية قلقها ، لافتة إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط روسي على الأسد للالتزام بالهدنة ، معتبرة أنه السبيل الوحيد لتنفيذها.
و أشارت قضماني إلى أن ”عندما تم تثبيت وقف الأعمال العدائية في شباط، أعلن - 100 فصيل - احترام ذلك” لكن الهدنة انتهكت من قبل النظام.
و شددت قضماني على أن مفتاح التطبيق يكمن في انهاء استراتيجية الأسد في القتل و الحصار، لافتة إلى أن ذلك يساعد في “نأي الجماعات المعتدلة عن الجماعات المتطرفة”، مؤكدة أن الهيئة ستقوم بدور في هذا المجال.
وتبدأ مساء يوم الأحد - فجر الاثنين هدنة جديدة في سوريا ، بعد أن توصل الجانبان الأمريكي - تاروسي إلى اتفاق بعد اجتماعات ماراثونية، أفضت في ساعات فجرالأولى اليوم إلى اتفاق الهدنة.
الهدنة ستكون لمدة اسبوع تجريبي ، وفق توضيح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال أنه في حال صمدت هذه الهدنة “أسبوعاً”، فإن القوات الأميركية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
وقال كيري ، في مؤتمر صحفي بعد جولة ماراثونية جديدة من المفاوضات، إن “الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة، نأمل، بأن تسمح بالحد من العنف” وفتح الطريق أمام “سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الخطة الروسية الأميركية “تسمح بالقيام بتنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، وفي حلب أولاً، كما تسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل ذلك يخلق الظروف الملائمة للعودة إلى العملية السياسية”.
أقرّ لافروف بأنه لم يكن قادراً على ضمان نجاح الخطة الجديدة “100 في المئة”، خصوصاً بعد مبادرة روسية أميركية سابقة، حظيت بموافقة الأمم المتحدة في شباط/فبراير، لم يطل أمدها وأعقبها ازدياد في العنف.
وإلى جانب مكافحة تنظيم الدولة، اتفق الطرفان على تعزيز العمل ضد جميع القوى الجهادية، خصوصاً “جبهة فتح الشام”.
وسيبدأ التعاون العسكري بين البلدين، في حال صمدت الهدنة، من خلال تبادل المعلومات لتوجيه ضربات جوية، وهو ما كانت ترفضه واشنطن حتى الآن.
أعلن لافروف عن إنشاء “مركز مشترك” روسي أميركي لتنسيق الضربات “سيعمل فيه عسكرون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية لتمييز الإرهابيين من المعارضة المعتدلة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية. وقد اتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”.
أبدى بيرت كوندرز وزير الخارجية الهولندي دعم بلاده الكامل للوثيقة والرؤية السياسية التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات في لندن، يوم الإبعاء الماضي.
و قال كوندرز، أثناء لقائه برياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في أمستردام، أن أهم ما تضمنته الخطة، إجراء انتخابات ديمقراطية ودستور جديد يحمي حقوق السوريين ويضمن مشاركتهم دون تمييز، وإضافة لما سبق، تضمن الخطة حرية الصحافة وتأسيس قوات أمنية يثق الشعب السوري بها.
حيث تتألف هذه الخطة من 18 شهر تشكل خلالها في المرحلة الأولى، هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات وخالية من بشار الأسد، إضافة لصياغة دستور جديد وإصدار قوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية. وتسبق كلّ هذه الخطوات فترة زمنيّة مدتها 6 أشهر تهدف للتفاوض وإيقاف النار والبراميل المتفجرة وتأمين عودة اللاجئين وإطلاق سراح المعتقلين
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن عملية "درع الفرات" الرامية لإقامة "مساحة آمنة" في شمال سوريا، ستستمر حتى ضمان أمن الشريط الحدودي بالكامل، وجاء ذلك في تصريح أدلى به يلدريم للصحفيين، قبيل اجتماع اللجنة المركزية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، حيث أكّد استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات التركية لتوفير الأمن والاستقرار، والقضاء على المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
كما أشار يلدريم إلى استهداف عناصر المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة، للمدن التركية المتاخمة للحدود السورية بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 5 أعوام، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وبيّن يلدريم أن 29 مواطنًا تركيّا قُتِلوا جراء ذلك، فيما قُتِل 54 آخرون، بينهم 29 طفلا، في تفجير استهدف حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا مؤخراً، مضيفًا: "لقد بدأنا بالعملية (درع الفرات) لإزالة كل هذه التهديدات عبر دعم الجيش السوري الحر في تلك المنطقة"، وشدّد على أن عملية درع الفرات "لا تهدف لتقسيم سوريا أو تغيير حدودها، وإنما تسعى لضمان أمن الحدود الجنوبية لتركيا وتوفير الأمن للمواطنين الأتراك وممتلكاتهم".
وأكّد رئيس الوزراء التركي أنّ العملية ستستمر في استهداف تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وبقية التنظيمات الإرهابية، حتى تحقيق كامل الأهداف المذكورة.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
انهارت الجولة الجديدة من المنفاوضات الأمريكية - الروسية المتعلقة بسوريا ، بعد ساعات من المناقشات التي جمعت بين وزيرا خارجية البلدين ، في جنيف ، في الوقت الذي أمل فيه وزير الخارجية الروسي التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
و ألمح لافروف إلى امكانية العودة للقاء مع نظيره جون كيري الاسبوع القادم ، في اشارة واضحة إلى انتهاء الاجتماع دون التوصل إلى اتفاق.
و كانت رويترز قد نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة وروسيا أحرزتا اليوم تقدما بشأن اقتراحات لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لكن التفاصيل الفنية لم تكتمل بعد وليس من الواضح ما إذا كان التوصل لاتفاق نهائي ممكنا.
وقال المسؤول “المناقشات مستمرة حتى حلول المساء فيما يتم العمل على المسائل الفنية بين الفريقين… لسنا في وضع يسمح لنا الآن بالقول إن كان التوصل لاتفاق نهائي ممكنا أم لا.”
وعاودت الوكالة بعد ساعات قليلة لتنقل عن مسؤول روسي في ذات المحادثات إن نتيجة المحادثات التي جرت اليوم “عالقة في واشنطن”،وأضاف المسؤول قائلاً “نحن ننتظر رداً من واشنطن. إنه عالق في واشنطن لأكثر من خمس ساعات”، وقال المسؤول الروسي إن رداً إيجابياً من البيت الأبيض لن يعني بالضرورة وجود إتفاق.
و كان لافروف قد التقى مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، قبيل المباحثات مع كيري ، و عاد دي مستورا و انضم للوزيران، لكن دون جدوى.
و فشل الطرفان في العديد من المرات في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار و ادخال المساعدات ، و آخرها كان خلال قمة العشرين في الصين ، وحملت حينها أمريكا روسيا المسؤولية لأنها “نكثت” لاعهود” بعد أن أعاد الأسد و حلفاءه حصار حلب من جديد.