قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد السوري سيحتاج إلى عشرين عاما على الأقل ليتعافى من آثار الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد منذ عدة أعوام، وذلك حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وأوضح تقرير أعده خبراء النقد الدولي أن اقتصاد سوريا انكمش بنسبة 55% على الأقل في السنوات الخمس الأولى من الحرب، وأضاف أن تعافي سوريا اقتصاديا يتطلب عقدين شريط تحقيق نمو سنوي بحدود 4.5%. واستند الخبراء في تقدير هذه النسبة إلى أساس متوسط معدلات النمو لدول شهدت صراعات مماثلة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقدرت دراسة حديثة للمركز السوري لدراسة السياسات أن الأضرار المادية في البنية الأساسية بسوريا ناهزت قيمتها 137.8 مليار دولار، وهو ما يفوق بأكثر من الضعف حجم اقتصاد البلاد فترة ما قبل الحرب.
ومن مؤشرات تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا أن قفزت نسبة البطالة من 8.4% عام 2010 إلى أكثر من 50% عام 2013.
وخلص تقرير أعده خبراء لصندوق النقد إلى استنتاج أن التكاليف الاقتصادية لصراعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جسيمة، وتتجلى في الخسائر البشرية والدمار المادي وتفاقم أوضاع الفقر والبطالة واندحار مكاسب التنمية المحققة لجيل بأكمله.
وأضاف الخبراء في استنتاجهم أن الحد من تأثير الصراعات يرتبط بتنفيذ سياسات ملائمة مثل حماية المؤسسات الاقتصادية وتحديد أولويات الإنفاق وضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وذكر التقرير أن على الشركاء الخارجيين بما فيهم صندوق النقد القيام بدور مساعد للبلدان التي تعيش حربا، مع إعطاء الأولوية القصوى لتخفيف المعاناة الإنسانية وتلبية الحاجات العاجلة لمنكوبي الحروب.
اتهمت روسيا واشنطن بالتواطؤ مع تنظيم الدولة، وذلك بعد أن أصابت غارة للتحالف الدولي جنوداً من جيش الأسد ممن كانوا محاصرين من قبل عناصر تنظيم الدولة في جبل الثردة جنوب مدينة ديرالزور، مما سهل على التنظيم مهمة الهجوم على الموقع هناك.
وقالت الخارجية الروسية "وصلنا الى استنتاج مرعب مفاده أن واشنطن تتواطأ مع تنظيم الدولة"، حسب موسكو، رغم أن الجيش الأميركي أوضح أن الغارات تمت عن طريق الخطأ وأنها توقّفت فور معرفة الأميركيين أن من تم استهدافهم ليسوا من "داعش" بل من النظام، حسبما ذكرت العربية نت.
ورغم التوضيح الأميركي، دعت وزارة الخارجية الروسية لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الغارات الجوية الأميركية على دير الزور والتي أدت لمقتل أكثر من 80 من جيش الأسد.
واعتبرت الوزارة أن هذه الغارات تعرض للخطر الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا.
أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية، أمس الجمعة عن مقتل 5 عناصر من تنظيم الدولة في غارات أمريكية شمالي سوريا.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان، أن مقاتلات أمريكية شنت 4 غارات جوية على مناطق في "قنطرة"، و"طاط حمص"، و"جكة"، و"براغيدة"، شمالي سوريا، قضت خلالها على 5 من عناصر التنظيم، فضلاً عن تدمير 5 أبنية ومنصة إطلاق قذائف هاون.
وأشار البيان إلى تقديم القوات الأمريكية دعمًا للقوات التركية في المنطقة التي تصل بين مدينة اعزاز وبلدة الراعي (شمالاً)، ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن سلاح المدفعية التركية استهدف، 26 هدفًا للتنظيم بـ 72 رشقة، في إطار عملية "درع الفرات" المستمرة، مشيرًا أن القوات التركية استهدفت 553 هدفًا إرهابيًا بــ"2327" رشقة، منذ انطلاقها في أغسطس/ آب الماضي.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية
قال مراسل قناة الجزيرة إن مجلس الأمن ألغى اجتماعا طارئا كان مقررا الليلة للاطلاع على الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سوريا.
وأوضح المراسل أن أعضاء المجلس تلقوا رسالة من الوفدين الأميركي والروسي بهذا الشأن قبل قليل من موعد الجلسة.
وكان من المقرر أن يلتئم أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة عند الساعة التاسعة والنصف مساء بحسب التوقيت الدولي، للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة، في الوقت الذي تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن إعاقة تنفيذه.
وقال سفير روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين إن المجلس قد يتبنى قرارا يدعم الاتفاق في اجتماع على مستوى عال يعقد الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في مناقشات لمجلس الأمن الأربعاء المقبل.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط- إن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكنه من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.
في هذه الأثناء، قالت موسكو إن روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة من أجل الإعلان عن الاتفاقيات التي توصلتا إليها بشأن سوريا، وبينما شددت على أولوية فصل المعارضة السورية عن "الإرهابيين" اتهمت "أطرافا" في واشنطن بعدم الرغبة في ضربهم، على حد وصف الطرف الروسي.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف دعا كيري إلى نشر بنود الاتفاق الروسي الأميركي، والإسراع في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام.
وقال مراسل الجزيرة من نيويورك رائد فقيه إن واشنطن تتحفظ على توزيع الاتفاق على أعضاء مجلس الأمن لما يتضمنه من معلومات فنية تتعلق بها أرواح كثير من الناس، حسب مصادر المراسل.
وقال إن واشنطن تخشى أيضا من تسرب المعلومات إلى الفصائل المصنفة إرهابية حتى لا يكون لديها تصور مسبق عما ستقوم به الولايات المتحدة.
ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق، في مقدمتها تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين الأسد والمعارضة.
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أنها مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة إضافية، كما أنها على استعداد لاستخدام نفوذها من أجل إلزام نظام الأسد بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل تام، لكنها طالبت بالإسراع في تنفيذ وعود بفصل المعارضة المعتدلة عمن وصفتهم بالإرهابيين.
وقالت هيئة الأركان الروسية إن موسكو مستعدة لتمديد الهدنة 72، وإنها تنتظر من الولايات المتحدة ما وصفتها بإجراءات حاسمة للتأثير في المعارضة المسلحة.
وقال الكرملين إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام قوات الأسد بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما، وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس واشنطن نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج بأن الاستعداد الروسي جاء رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التي تجاوزت 140 انتهاكا.
وقال إن الروس مستمرون في سياسة إحراج الأميركيين من زاوية المطالبة المتكررة بالإعلان عن كل مضامين الاتفاق الروسي الأميركي.
بحث وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، آخر المستجدات في سوريا، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الهدنة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين "كيري" و"جاويش أوغلو" الموجود حاليًا في فنزويلا، للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز بنسختها الـ 17، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
وذكرت وكالة الأناضول نقلا عن مصادرها أن جاويش أوغلو وكيري، تناولا في الاتصال الهاتفي الذي جاء بناءً على طلب الأخير، التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.
وأشار جاويش أوغلو خلال الاتصال إلى أن نظام الأسد يواصل انتهاكاته لاتفاق الهدنة.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا (سيرغي لافروف) قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشا، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند الأسد.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة.
وكان نظام الأسد وحليفه الروسي قد خرقا الهدنة عشرات المرات خلال أيام الهدنة الخمسة "بدأت الإثنين" وفي مختلف المحافظات، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة جراء استمرار رفض الأسد لذلك دون تنسيق معه.
نقلت وكالة “الأناضول “ عن مصادر عسكرية تركية، إنّ زيارة رئيس هيئة الأركان الروسية "فاليري غيراسيموف" إلى أنقرة، التي تُعد الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ 11 عامًا، كانت مثمرة وإيجابية، متوقعاً أن تكون هناك انعكاسات إيجابية لهذا الأمر في المستقبل القريب.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة التي أجراها غيراسيموف إلى أنقرة ، يوم أمس، تلبية لدعوة نظيره التركي "خلوصي آكار"، ستساهم في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتفسح المجال أمام تطورات إيجابية أكثر في المرحلة القادمة.
وشدّدت المصادر العسكرية على الأهمية البالغة لزيارة المسؤول العسكري الروسي إلى تركيا كونها ستساهم في تشكيل وجهة نظر مشتركة بين البلدين فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ومناطق الأزمات الأخرى في أنحاء العالم.
ووصفت المصادر اللقاء بين آكار وغيراسيموف بأنه مؤشر على الأهمية التي توليها روسيا لقوة تركيا وقدراتها في المنطقة، متوقعة، وأوضحت أن الجانبان أكّدا خلال اللقاء على أهمية المبادرات المشتركة بين الدول من أجل التوصل إلى حل للقضايا الإقليمية.
هذا و شهدت الهدنة الأمريكية - الروسية ، التي تم الاتفاق عليها في ٩ الشهر الجاري و عُمل على تطبيقها منذ مساء الاثنين الماضي ، شهدت خروقات عديدة من قبل قوات الأسد ،و التي اتخذت منحى تصعيدي بدأ منذ مساء الأمس مع سقوط أول شهيد في حلب نتيجة رصاصة قناصة ، لتتالى بعدها الخروقات ، اليوم ، من قصف جوى على محيط معرة النعمان و كذلك الرستن و فجراً مع محاولة اقتحام “جوبر” اضافة لمحاولة اقتحام مشروع ١٠٧٠ شقة في حلب .
بررت وزارة الخارجية الأميركية عدم رغبتها بالكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة ع أمريكا حول سوريا ، والذي تم يوم الجمعة الفائت في ٩ الشهر الجاري ، بأن هناك بعض التفاصيل التنفيذية التي لها حساسية، معبرة عن اعتقادها أنه لم يكن في مصلحة الاتفاق أو في مصلحة أحد الكشف عنها.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية لصحيفة «الشرق الأوسط» عن الوضع: «ما زلنا نتلقى تقارير عن حوادث من جانب كل من المعارضة ونظام الأسد، لكن الحوادث لا تزال أقل بكثير من تلك التي سبقت اتفاق 12 سبتمبر (أيلول). ونحن نشجع جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم لإنهاء القتال».
و دعا تونر «الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري إلى ضمان اتخاذ التدابير لتسهيل الوصول على الفور للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن مسؤولية روسيا هي «ممارسة النفوذ على النظام السوري لوقف الأعمال العدائية، ومسؤولية الولايات المتحدة إقناع المعارضة المعتدلة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية».
وحول مسألة الكشف عن تفاصيل الاتفاق الروسي - الأميركي، ومطالبات دول مثل فرنسا لواشنطن بإطلاع حلفائها على تفاصيل الاتفاق، قال تونر: «هناك بعض التفاصيل التنفيذية التي لها حساسية، ونحن نعتقد أنه لم يكن في مصلحة الاتفاق أو في مصلحة أحد الكشف عنها». وتابع المتحدث الأميركي: «هناك بعض المفسدين الذي يرغبون في إفشال الصفقة ونحن ندرك ذلك. ولا يزال تقييمنا أننا لا نرغب في الكشف عن تفاصيل الاتفاق علنا، وهذا هو تقييمنا المستمر حتى الآن، ولكن إذا وصلنا إلى نقطة نعتقد معها أننا يمكننا أن نعلن التفاصيل فإننا سوف نفعل ذلك».
جدير بالذكر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح بأنه لا يجد مبررا لعدم الإفراج عن تفاصيل الاتفاق علنا، مشيرا إلى أن إبقاء الاتفاق سريا كان بناء على طلب واشنطن. وطالب لافروف ليس فقط بإعلان الاتفاق المكون من خمسة أجزاء بل أيضا بتقديمه إلى مجلس الأمن وإصدار قرار جديد لمجلس الأمن حوله. وللعلم، نص الاتفاق، وفق المسؤولين الأميركيين، على وقف الأعمال العدائية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، بصفة خاصة حلب، والالتزام بالهدنة لمدة سبعة أيام، وإقامة مركز تنفيذ وتنسيق عسكري مشترك لاستهداف «تنظيم الدولة» و«جبهة فتح الشام»، كما وينص الاتفاق على الزام قوات الأسد سحب القوات والأسلحة الثقيلة بعيدا عن طريق الكاستيلو وسحب المدفعية والدبابات و مرابض الهاون إلى ما لا يقل عن ميلين اثنين من الطريق، ومن ثم إتاحة الفرصة للسوريين لمغادرة حلب عن طريق الكاستيلو.
ولكن، رغم السرية التي فرضتها واشنطن على نص الاتفاق، فإن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أن الاتفاق تركز على وقف النظام والمعارضة كل الهجمات بأي أسلحة بما في ذلك القصف الجوي والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، وإحجام أي طرف عن محاولة الحصول على أراض إضافية، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق. وفي الحالات التي تستدعي الدفاع عن النفس فإن الاتفاق ينص على استخدام «القوة النسبية».
وحول حلب، تحديدا، أشار المسؤولون الأميركيون إلى أنه ستنشأ نقاط تفتيش على طريق الكاستيلو، وسيعمل الهلال الأحمر السوري (التابع للنظام) في البداية عند نقاط التفتيش مع أمن لا يزيد على 20 جنديا وتحديد الأمن بالتراضي بين القوات النظامية والمعارضة بمراقبة موظفي الأمم المتحدة. وانسحاب القوات النظامية لأكثر من ميلين وأيضا انسحاب الفصائل بمسافة ميلين أيضا ومنع “الجماعات المتشددة” من التقدم إلى مناطق منزوعة السلاح. وفي حال صمود الهدنة تعلن موسكو وواشنطن عن إنشاء مركز تنفيذ مشترك (من المفترض أن يبدأ العمل يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري) وتبادل المعلومات الاستخباراتية لتحديد الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام والأماكن التي تسيطر عليها الفصائل المعتدلة وفق التصنيف الأمريكي - الروسي، ووضع ترسيم أكثر شمولا لهذه المناطق بعد تأسيس المركز المشترك. وفي أعقاب ذلك يبدأ الجانبان الأميركي والروسي وضع أهداف قابلة للتنفيذ ضد التنظيم و الجبهة، وعند القيام بضربات مشتركة توقف جميع الأنشطة الجوية العسكرية لطائرات الأسد في المناطق المتفق عليها.
ربطت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون نجاح وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم بناء على اتفاق فيه الولايات المتحدة وروسيا يتوقف على ما إذا كانت موسكو ستقرر أن من مصلحتها المضي قدما في الاتفاق.
وقالت كلينتون للصحفيين بعد أن تحدثت أمام تجمع انتخابي في جرينسبورو في نورث كارولاينا "نجاح ذلك أو عدمه يرجع في الحقيقة إلى الروس."
وأضافت "يتوقف الأمر على ما إذا كان (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين سيقرر أنه حان الوقت لأن يفعل الروس ما بوسعهم كي يصل الصراع إلى نقطة يمكن أن تبدأ عندها مناقشات سياسية.. و(إقامة) منطقة حماية مأمولة للناس الذين يعانون هجوما لا هوادة فيه من الجو .. وإلتزام بملاحقة الجماعات الإرهابية التي تمثل تهديدا للجميع."
هذا و شهدت الهدنة الأمريكية - الروسية ، التي تم الاتفاق عليها في ٩ الشهر الجاري و عُمل على تطبيقها منذ مساء الاثنين الماضي ، شهدت خروقات عديدة من قبل قوات الأسد ،و التي اتخذت منحى تصعيدي بدأ منذ مساء الأمس مع سقوط أول شهيد في حلب نتيجة رصاصة قناصة ، لتتالى بعدها الخروقات من قصف جوى على محيط معرة النعمان و كذلك الرستن و اليوم فجراً مع محاولة اقتحام “جوبر”، في حين بقي ملف المساعدات معلقاً بعد تعنت المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و ايقاف المساعدات بانتظار موافقة الأسد و ذلك في مخالفة للقرارات الأمم و الاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الأمر.
أفاد مسؤول أممي أن تركيا تصدرت لائحة الدول العشر الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس 15 سبتمبر/أيلول بالعاصمة المغربية الرباط، حول "قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين المزمع تنظيمها الإثنين المقبل بنيويورك".
وقال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب "فتحي الدبابي" إن "تركيا هي أول دولة مستقبلة للاجئين في العالم، حيث تشير معطيات الأمم المتحدة أن تركيا استقبلت خلال النصف الأول من السنة الماضية، أكثر من مليون و838 ألف لاجئ، تليها باكستان بمليون ونصف مليون لاجئ، فلبنان ثم العراق وإثيوبيا والأردن وكينيا وأوغندا وتشاد والسودان".
وأفاد المسؤول الأممي بأن 24 شخصاً يهاجرون كل دقيقة في العالم، وهو ما شكل أزمة في العالم دفعت إلى تنظيم قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين.
وحذر من ارتفاع وفيات ومعاناة المهاجرين واللاجئين، وغرقهم وتعرضهم لظاهرة الاتجار بالبشر ومخاطر أخرى.
من جهته، دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب "فيليب بوانسو"، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إلى ضرورة إيجاد حل للتدفقات الكبيرة والقياسية للمهاجرين بسبب الحروب والفقر المدقع وغياب الأمن الغذائي والبطالة والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان، مضيفاً أنه لأول مرة يتم تنظيم قمة عالمية حول هذا الموضوع. وأبرز ضرورة وضع حد لظاهرة التخويف من الأجانب، التي بدأت تعرف ارتفاعاً خلال السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من الالتزامات لتعزيز حماية اللاجئين والمهاجرين خلال قمة الأمم المتحدة المزمع تنظيمها الاثنين المقبل بنيويورك بشأن التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين.
وبحسب بيان للأمم المتحدة، فإنه "ما إن يتم اعتماد هذه الالتزامات ستعرف باسم إعلان نيويورك، وبموجب هذا الإعلان ستعلن الدول تضامنها الكبير مع الأشخاص الذين يجبرون على الفرار من أوطانهم، وتؤكد على واجبها باحترام حقوق اللاجئين والمهاجرين بشكل تام، وتتعهد بتقديم الدعم القوي للبلدان المتأثرة بالتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين".
وتستضيف تركيا، أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري وعراقي فروا من ديارهم نتيجة الأوضاع التي تشهدها بلدانهم خلال السنوات الأخيرة الماضية.
"نصفي هنا والآخر في أسبانيا، أتجرع الحزن كل يوم بسبب بعدي عنهم" بهذه الكلمات المؤلمة حرصت "منتهى" زوجة اللاجئ السوري "أسامة عبدالمحسن" المشهور بحادث عرقلة مصورة مجرية له وهو يحمل طفله بين ذراعيه محاولا الهرب من قوات الشرطة، على وصف حالة أسرتها التي أجبرتها الأوضاع المتردية في سوريا على مغادرتها واللجوء هي وولدين من أسرتها إلى تركيا، بينما زوجها لاجئ مع ولدين آخرين في أسبانيا.
وبعد فراق دام لعام ونصف العام، تنتظر منتهى الاجتماع بالنصف الآخر من أسرتها، لاسيما بعد تمكنها عقب عشرات المحاولات من الحصول على تأشيرات الدخول إلى أسبانيا لرؤية أفراد عائلتها.
وحصل عبدالمحسن على فرصة اللجوء إلى أسبانيا مع ولديه، بعد تناقل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، العام الماضي، مقاطع فيديو تظهر مصورة مجرية وهي تعرقله وتسقطه طريحا على الأرض وبين ذراعيه طفله الصغير "محمد" (6 أعوام)، أثناء محاولته الهرب من الشرطة، في إحدى المدن جنوبي بالبلاد.
وكالة "الأناضول" التركية التقت مع الزوجة والأم منتهى، في تركيا، لتؤكد بكلمات يعتصرها الألم أنها متشوقة لرؤية زوجها وولديها في أسبانيا بعد أن تقطعت بهم السبل، وضرب الفراق بينهم سياجًا شاهقًا منذ عام ونصف العام، بعد أن عجزت عن الذهاب معهم وبقت في مدينة مرسين جنوبي تركيا.
وأضافت منتهى "مر عيدان دون رؤيتهم، وهذا العيد أيضا (الأضحى) يمر والحزن لا يفارقنا قسمات وجوههنا"، معربة عن أمله في أن ييسر الله لها الذهاب إلى إسبانيا بعد تمكنها من حل أزمة تأشيرة الدخول.
وتابعت، "عانينا كثيرا من الآلام والأوجاع بسبب الحرب والتنقل من مكان لآخر، لكنني الآن أشعر بنوع من الفرحة كوني سألتحق بنصفي الآخر بعد العيد إن شاء الله".
من جانبه، عبَر "مهند" (19 عام) الإبن الكبير والذي لم يفارق أمه، عن بالغ سعادته لاعتزامه السفره ورؤية أبيه وأخوته، مضيفًا "أخيرا سأتمكن من تناول الطعام على مائدة واحدة تجمعني مع أسرتي، أرى في حصولنا على التأشيرة فاتحة خير إن شاء الله، وبفضلها صار العيد عيدين".
وأعرب عن شكره لتركيا شعبا وحكومة نظير الجهود التي بذلوها لدعمه هو وأسرته خلال الفترة التي قضاها في البلاد، متابعًا "امتهنت أعمالا متنوعة في كل من اسطنبول ومرسين، ولم أشعر بأي غربة أثناء إقامتي هنا، أحب تركيا وكأنها موطني تماما".
تجدر الإشارة أن العرقلة التي تعرض لها الأب عبد المحسن، على قدم صحفية مجرية، كان لها صدى كبير في مختلف أنحاء العالم الذي وقف مشدوها حيال المنظر الذي التقطته عدسات الكاميرات وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كانتشار النار في الهشيم، لكن ما زاد من حزن المتابعين للواقعة، مشهد "محمد" طفل "عبد المحسن" الذي كان يحتضنه الأب ويحمله بين ذراعيه، حينما سقط على الأرض جراء العرقلة.
لكن رب ضارة نافعة، فبعد الواقعة المذكورة توجه أسامة إلى أسبانيا عقب تلقيه عرض من مدرسة رياضية هناك وعدت بتوفير وظيفة له.
طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، باطلاع بلاده على نص اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا يوم الجمعة الفائت و دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين،، حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض، وفق تعبيره.
وقال إيرولت: "إذا حدث لبس... فسيكون هناك أيضاً خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة".
كما شدد: "سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة. وكي نفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات".
وطلب وزير الخارجية الفرنسي ، هو الثاني خلال ٢٤ ساعة ، حيث قال بالأمس للصحافيين، خلال زيارة إلى كييف، إن “المحك هو وصول المساعدات الإنسانية (إلى سكان المناطق المحاصرة). هذا أمر حاسم، وخصوصاً في حلب (…) وإذا لم يتحقق فإن الإعلان عن هدنة لن يكون ذا مصداقية”.
وأبدى الوزير الفرنسي حذراً إزاء الاتفاق الاميركي-الروسي، مشيراً الى أن واشنطن لم تطلع حلفاءها على “تفاصيل” الاتفاق، ومحذراً من ان تنفيذ الاتفاق يجب أن لا يتم على حساب المعارضة المعتدلة.
وقال “لا يمكن للروس ان يستمروا بشكل احادي في شن غارات قائلين: نحن نضرب الجماعات الارهابية”.
وأضاف ان “الاتفاق مع الاميركيين الذي لا نعرف كل تفاصيله -وهذه مشكلة اخرى- ينص على ان يتحقق الاميركيون والروس بدقة، موقعاً موقعاً على الخرائط، أين يتواجد الارهابيون الذي يجب الاستمرار في محاربتهم”.
ولفت إلى أنه “اذا كان هناك التباس (…) يكون هناك خطر بأن يتم ضرب المعارضة المعتدلة”، مضيفاً أنه “في وقت ما سيطلبون منا دعما اكبر للخطة الاميركية-الروسية، وكي نتمكن من ان نقوم بذلك بثقة يجب ان تتوفر لدينا كل المعلومات”.
حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن أكثر من 3 ملايين طفل لاجئ في العالم محرومون من التعليم، من أصل 6 ملايين لاجئ في سن الدراسة، بينهم ٩٠٠ ألف طفل سوري.
قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ، في بيان صادر عنها اليوم، إن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين اللاجئين في العالم محرومون من التعليم في المدارس أي ما يقارب 3,7 ملايين طفل. من أصل ستة ملايين لاجئ في سن الدراسة في العالم، 1,75 مليونا لا يقصدون مدارس ابتدائية بينما 1,95 مليونا لا يحصلون على التعليم الثانوي.
وصرح مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الايطالي فيليبو غراندي في البيان "إنها أزمة بالنسبة إلى ملايين الأطفال اللاجئين". وتابع غراندي "تعليم اللاجئين يتعرض لإهمال شديد"، داعيا قادة دول العالم المشاركين في قمة تستضيفها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل حول أزمة الهجرة إلى تشجيع تعليم هؤلاء الأطفال.
ولفت غراندي إلى أنه "وبينما تدرس الأسرة الدولية السبل الأفضل لمواجهة أزمة اللاجئين، علينا التفكير أبعد من حاجات البقاء". وأن "التعليم يتيح للاجئين بناء مستقبل إيجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم إليه".
تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن عدد الأطفال والمراهقين في سن الدراسة من اللاجئين والمهاجرين ظل مستقرا نسبيا خلال العقد الأول من القرن الحالي وقارب 3,5 ملايين نسمة. لكن ومنذ العام 2011 هذا العدد في تزايد مستمر بوتيرة 600 ألف شخص سنويا.
ويقيم أكثر من نصف 3,7 ملايين طفل ومراهق لاجئ محرومين من التعليم في سبع دول هي لبنان وتركيا وباكستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأثيوبيا وكينيا.
وتابعت المفوضية أن تركيا التي تستقبل أكثر من 2,7 ملايين لاجئ سوري عاجزة عن تأمين التعليم لأكثر من 39% من اللاجئين في سن الدراسة. والعدد مشابه في لبنان (40%) بينما يحصل 70% تقريبا من اللاجئين الصغار على التعليم في مدارس ابتدائية أو ثانوية. وفي الإجمال، نحو 900 ألف لاجئ سوري في سن الدراسة محرومون من التعليم في العالم.