حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء نظام الأسد "مسؤولية فشل" وقف اطلاق النار في سوريا، الذي انتهى مساء أمس بعد اعلان قوات الأسد ذلك و شنه سلسلة من الغارات المميتة إلى جانب العدو الروسي أدت لسقوط عشرات الشهداء و تدمير قافلة مساعدات انسانية تابعة للأمم المتحدة في ريف حلب الغربي .
وقال هولاند ، في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة، أنه "ليس لدي سوى كلمة واحدة: هذا يكفي" في اشارة الى ضرورة وقف القتال في سوريا.
في حين وصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروت ، اجتماع مجموعة دعم سوريا في نيويورك والذي عقد في نيويورك ، بأنه مأساوي رافضاً الحديث عن أمل باحياء الهدنة التي اتفق عليها أمريكا و روسيا ، و انتهت يوم أمس على وقع مجازر دموية في حلب.
و قال أيروت ، عقب انتهاء الاجتماع الذي لم يتمخض عنه أي قرارات ، أنه : لا أستطيع القول إننا سننقذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مقترحاً آلية أوسع لمراقبة الهدنة .
و عقدت مجموعة دعم سوريا التي تتألف من ٢٠ دولة و جهة دولية ، في مدينة نيويورك الأمريكية ، برئاسة وزيري خارجية أمريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف ، للتباحث في الأوضاع في سوريا بعد انهيار الهدنة المتفق عليها بين روسيا و أمريكا ، والتطورات التي طرأت بعد انهيارها و استهداف شاحنات تابعة للأمم المتحدة في ريف حلب الغربي الأمر الذي عجل بالاجتماع .
فيما حافظ جون كيري على تمسكه بالهدنة قائلاً أن وقف إطلاق النار في سوريا “لم يمت” ، في حين وجد وزير الخارجية البريطاني:الاتفاق الأمريكي الروسي أنه الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سوريا.
في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا أن الهدنة في سوريا بخطر حقيقي، معلناً أن مجموعة دعم سوريا ستعقد اجتماعاً ثانياً يوم الجمعة المقبل ، موضحاً أن لدى واشنطن و موسكو رغبة في منح الهدنة في سوريا فرصة جديدة، و أردف :” و لا يمكن اعلان انتهائها من قبل اي طرف اخر عدا هذين البلدين”.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هدف تركيا الجديد في سوريا يتمثل بتطهير منطقة جيب منبج ، من تنظيم الدولة، وتحويلها إلى منطقة آمنة، مضيفًا: "وبعدها يجب أن يكون الهدف الجديد هو مدينة الباب .
وأضاف جاويش أوغلو في لقائه مع قناة "سي إن إن" يوم أمس، أنه يمكن اعتبار مدينتي الرقة ، والموصل في العراق كـ"عاصمتين لداعش"، مؤكدًا ضرورة تطهير تلك المدينتين من التنظيم.
وأشار أن بعض القادة والبلدان الأوروبيين دعموا تلك الخطوة التركية، وأن الولايات المتحدة وضعت ذلك الموضوع في اعتبارها، مبينًا أن بعض البلدان رفضت إرسال قوات خاصة لها إلى المنطقة، وانتظرت قيام تركيا بمفردها بتلك المهمة.
وأضاف الوزير التركي، "نحن قلنا لهم، لماذا تركيا لوحدها؟ فهذا عدونا المشترك، ويجب علينا أن نكافحه سويًا، كما أثبتنا للجميع بعد عملية جرابلس أنه يمكن التغلب على داعش بسهولة".
وحول أزمة اللاجئين، أوضح جاويش أوغلو أن بلاده لا تعارض إعادة توزيع اللاجئين، بل اختيارهم وفق تصنيفات مثل أصحاب الكفاءات والمواهب، مؤكدا أن انتقاء اللاجئين ليس بموقف إنساني.
هذا و أطلقت تركيا عملية تشاركية مع الجيش في أواخر شهر آب مع الجيش الحر عملية “درع الفرات” الهادفة لتطهير الشمال السوري من تنظيمي الدولة و ب ي د.
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة نظام الأسد بقتل معظم المدنيين في الحرب، مطالباً بوقف القتال في سوريا، وذلك في افتتاح الجمعية العامة للمنظمة الدولية. في الوقت الذي واصل فيه الطرف الروسي بالكذب عبر نفي ضلوع طائراتها وطائرات الأسد في قصف قافلة مساعدات.
كما واتهم "كي مون" نظام الأسد بقتل معظم المدنيين خلال أكثر من خمس سنوات، وأضاف بأن "الدماء تلطخ أيادي الرعاة الأقوياء الذين يغذون آلة الحرب"، وقال في هذا الإطار إن "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أيا منها لم يقتل بقدر نظام الأسد الذي يواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب المعتقلين بشكل ممنهج".
وطالب بان كي مون بـ "وقف القتال" في سوريا وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية الثلاثاء، وقال بان: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات"، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
من جانب آخر نفت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء ضلوع أي من الطيران الروسي أو الأسدي في القصف الجوي الذي استهدف قافلة إنسانية بريف حلب الغربي يوم أمس، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية، وكان الكرملين أعلن في وقت سابق ان الجيش الروسي يحقق في الحادث.
وكان الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أعلن أن غارة استهدفت الاثنين قافلة مساعدات إنسانية في سوريا وأسفرت عن مقتل نحو عشرين مدنيا.
من جهته، أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء أن الغارة التي استهدفت الاثنين قافلة من المساعدات الإنسانية في سوريا أسفرت عن مقتل نحو عشرين مدنيا إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أنهم قتلوا "بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية حيوية من الشاحنات. وقد أُتلف القسم الأكبر من المساعدات".
وكرد فعل على الغارة أعلنت الأمم المتحدة تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا، بينما استؤنفت المعارك صباح الثلاثاء غداة إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة.
تمكنت فرقة من الشرطة البلجيكية يوم أمس الإثنين، من إنقاذ 16 مهاجراً غير شرعي، عثر عليهم داخل شاحنة لنقل اللحوم المبردة في مدينة زيه بروغه الساحلية، بعدما نصحهم المهربون بأنها الطريقة الأفضل التي يمكنهم من خلالها دخول إنجلترا، لصعوبة تفتيش هذه النوعية من الشاحنات.
وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" اليوم الثلاثاء، أن الشرطة اشتبهت في إحدى شاحنات تبريد اللحوم وهي متوقفة بأحد شوارع مدينة زيه بروغه البلجيكية، وبتفتيشها عثر بداخلها على 16 مهاجراً غير شرعي في حالة صحية سيئة، وهم 10 إيرانيين و6 سوريين مختبئين لمدة لا تقل عن 5 ساعات داخل الشاحنة المغلقة عليهم من الخارج، ومن بينهم 3 قاصرين وامرأة حامل، كانوا جالسين بين حمولة ضخمة من علب الحلويات ومنتجات الألبان واللحوم، في درجة حرارة بلغت درجتين فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن المهاجرين كانوا قد استقلوا الشاحنة في فرنسا قبل 5 ساعات من العثور عليهم، ولم يكن بمقدورهم فتح الأبواب من الداخل، وأوضح فرانك ديميستر القاضي المختص بقضايا تهريب البشر للصحيفة قائلاً: "لحسن الحظ تم فتح أبواب الشاحنة قبل وصولها إلى إنجلترا، وإلا لكانوا الآن ميتين".
وقالت الصحيفة إن الشرطة سلمت المهاجرين الـ16 إلى إدارة اللجوء والهجرة، فيما نوهت النيابة العامة في بيان لها إلى أن المهربين يلجأون بشكل متزايد إلى استخدام وسائل النقل المبردة، والتي يفترضون أنها لا تخضع للتفتيش إلا في حدود ضيقة.
والجدير بالذكر أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تفاقمت في بلجيكا خلال الشهرين الماضيين، بسبب تفكيك السلطات الفرنسية لمخيم كاليه للاجئين، ما دفع الكثير من المهاجرين واللاجئين إلى الهرب إلى المدن الساحلية البلجيكية للوصول منها إلى السواحل الإنجليزية.
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروت ، اجتماع مجموعة دعم سوريا في نيويورك والذي عقد في نيويورك ، بأنه مأساوي رافضاً الحديث عن أمل باحياء الهدنة التي اتفق عليها أمريكا و روسيا ، و انتهت يوم أمس على وقع مجازر دموية في حلب.
و قال أيروت ، عقب انتهاء الاجتماع الذي لم يتمخض عنه أي قرارات ، أنه : لا أستطيع القول إننا سننقذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مقترحاً آلية أوسع لمراقبة الهدنة .
و عقدت مجموعة دعم سوريا التي تتألف من ٢٠ دولة و جهة دولية ، في مدينة نيويورك الأمريكية ، برئاسة وزيري خارجية أمريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف ، للتباحث في الأوضاع في سوريا بعد انهيار الهدنة المتفق عليها بين روسيا و أمريكا ، والتطورات التي طرأت بعد انهيارها و استهداف شاحنات تابعة للأمم المتحدة في ريف حلب الغربي الأمر الذي عجل بالاجتماع .
فيما حافظ جون كيري على تمسكه بالهدنة قائلاً أن وقف إطلاق النار في سوريا “لم يمت” ، في حين وجد وزير الخارجية البريطاني:الاتفاق الأمريكي الروسي أنه الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سوريا.
في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا أن الهدنة في سوريا بخطر حقيقي، معلناً أن مجموعة دعم سوريا ستعقد اجتماعاً ثانياً يوم الجمعة المقبل ، موضحاً أن لدى واشنطن و موسكو رغبة في منح الهدنة في سوريا فرصة جديدة، و أردف :” و لا يمكن اعلان انتهائها من قبل اي طرف اخر عدا هذين البلدين”.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل بعثة المساعدات إلى سوريا، في أعقاب الغارات التي شنتها طائرات العدودين الروسي - الأسدي على شاحنات الإغاثة في ريف حلب الغربي ، و الذي خلفت عشرات الشهداء و الجرحى في صفوف موظفين تابعين للهلال الأحمر السوري.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إننا "اتخذنا قرار تعليق مؤقت لبعثة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى يتم تقييم الوضع الأمني في البلاد".
وأعرب لايركي عن حزنه الشديد لاستهداف قوافل المساعدات الإنسانية، قائلًا إنه "يوم أسود للإنسانية في أنحاء العالم".
ولفت أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حصل مؤخرًا على موافقة خطية من الحكومة السورية لإيصال المساعدات".
هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .
لم يخرج الموقف الدولي من الهجوم العنيف الذي شنته طائرات العدوين الروسي - الأسدي على قوافل الأمم المتحدة في ريف حلب ،مساء أمس ، عن اطار التنديد و الشجب مع مطالبة بايجاد حل دون أي تطرق لمحاسبة أو لجم الجنون الذي سيطر على حلب يوم أمس و خلف أكثر من ٤٠ شهيداً خلال الساعات القليلة التي تلت انهيار الهدنة “المزعومة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "غاضبة" بعد استهداف قافلة الهلال الأحمر ، والتي تسببت بتدمير ٢٠ سيارة تدميراً كاملاً اضافة لاستشهاد أكثر من ١٢ عاملاً تابعين للأمم المتحدة بينهم بينهم عمر بركات مدير نقطة الهلال الأحمر غرب #حلب، و اكتفى المتحدث الأمريكي بالقول أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري."
وأضاف "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا."
فيما نقل رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سوريا "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا ومقتل أفرادها... هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار."
أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقد أكد إن 18 على الأقل من 31 شاحنة في قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تعرضت للقصف فضلا عن قصف مستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري. وقال إن القافلة كانت تنقل مساعدات إلى 78 ألف شخص في بلدة أورم الكبرى التي يصعب الوصول إليها في محافظة حلب.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن التقارير الأولية تشير إلى أن عددا كبيرا من الناس قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة بينهم متطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري. وأضاف أنه إذا ثبت أنه هجوم متعمد فإنه يرقى إلى جريمة حرب.
وأضاف أوبراين في بيان "الإخطار عن القافلة... قدم إلى جميع أطراف الصراع وكانت القافلة تحمل علامات واضحة بأنها مساعدات إنسانية" ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان أرسلته المتحدثة باسمه في رسالة بالبريد الإلكتروني "غضبنا من هذا الهجوم كبير... القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين."
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في نيويورك "الروس قاموا بالاتفاق ولذلك نحن بحاجة لأن نرى ما يقوله الروس... الشيء المهم هو أن الروس بحاجة للسيطرة على الأسد الذي يقصف عشوائيا بوضوح بما في ذلك قوافل المساعدات الإنسانية."
هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى لم يتم احصائهم نتيجة هول القصف ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .
دعا محمد جارقجي ممثل تركيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، أمس الاثنين، إلى فتح تحقيق حول ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وجناحه المسلح "واي بي جي"، الرامية لتغيير هيكلية التوزع السكاني وتقسيم البلاد وانتهاك حقوق الإنسان، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وجاءت دعوة جارقجي هذه في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي سرد فيه باولو سيرخيو بينهيرو، رئيس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، تقريره الخاص عن حقوق الإنسان وآخر التطورات الحاصلة في سوريا.
وشدّد جارقجي على ضرورة إجراء مجلس حقوق الإنسان تحقيقًا مفصلًا حول ممارسات حزب "بي واي دي" الذي قام بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا، محذراً أنّ اختطاف التنظيم للساسة الأكراد، ومحاولته تغيير نمط التوزع الجغرافي في مناطق سيطرته، سيؤدي إلى تقسيم البلاد.
وأعرب جارقجي عن امتنان بلاده لحالة وقف إطلاق النار المعلنة في عموم سوريا، لافتاً في هذا الخصوص إلى أنّ نظام الأسد ما زال يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، رغم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وقال جارقجي إنّ تقرير بينهيرو يتضمن أدلة قاطعة على ارتكاب نظام الأسد جرائم بحق شعبه، وأنه يستهدف كافة المدنيين في البلاد بطرق مختلفة، مشيراً أنّ آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة أثبتت مسؤولية النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية التي يعدّ استخدامها جريمة حرب.
وأضاف جارقجي أنّ نظام الأسد وتنظيم الدولة، الذي يستخدم بدوره الأسلحة الكيميائية، يتمتعان بنفس العقلية، مبيناً أنّ الأخير يشكل تهديداً خطيراً على المنطقة والعالم برمته.
من جانبها، وجهت اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، نداءً إلى كافة الأطراف المتنازعة في سوريا، دعتهم فيه إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وعدم السماح لأي جهة باستغلال المساعدات المقدمة لخدمة مصالحها السياسية.
وفي هذا السياق قال بينهيرو إنّ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قِبل روسيا والولايات المتحدة الامريكية، يبعث الأمل فيما يخص حل الأزمة السورية، وإنه ساهم في تخفيض عدد القتلى من المدنيين منذ بدء سريانه قبل أسبوع.
وأردف بينهيرو قائلاً: "السوريون يستمرون في الفرار من المعارك الدائرة في بلادهم، ونعاني صعوبة في التواصل مع الشهود العيان لأخذ معلومات عن القتلى، ونطالب دول الاتحاد الأوروبي بإزالة كافة العوائق، التي تحول دون وصولنا إلى اللاجئين المقيمين داخل أراضيها".
ولفت بينهيرو إلى تعرض 71 مركزاً صحياً في سوريا للقصف منذ مطلع العام الجاري، منها 25 مستشفىً ومستوصفاً في محافظة حلب الشمالية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي استهدفوا شاحنات محملة بالمساعدات بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لاحتراق الشاحنات بالكامل وسقوط شهداء وجرحى بينهم عناصر من الهلال الأحمر.
دعت لجنة أممية تحقق بشأن "جرائم الحرب" في سوريا الدول الأوروبية إلى السماح لها بمقابلة مزيد من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى هذه الدول مؤخرا لتوثيق الانتهاكات الجديدة، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف "نناشد دولا داخل أوروبا تستضيف لاجئين سوريين وصلوا حديثا أن تمنحنا حق الدخول وتذلل أي عقبات تعترض عملنا".
وتابع "الوقت مسألة حاسمة هنا، خاصة إذا ما كان للجنة أن تواصل إعداد تقارير مدعومة بالوثائق عن الوضع الحالي في البلاد وليس مجرد تقارير ذات طبيعة تاريخية".
وتشكلت اللجنة المستقلة قبل خمس سنوات، وتقول إنها وضعت قائمة سرية لأسماء مشتبه بهم من كل أطراف الصراع يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت اللجنة مرارا القوى الكبرى بإحالة الملف السوري لممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت اللجنة أن الحكومة السورية كشفت لها مؤخرا عن معلومات تفحصها حاليا في سياق تحقيقاتها في جرائم مفترضة ارتكبها تنظيم الدولة، وبشأن العثور على مقابر جماعية في مدينة تدمر.
وقالت اللجنة هذا الشهر إن لديها قاعدة بيانات تضم نحو خمسة آلاف مقابلة مفصلة ومعلومات يجري تبادل بعضها مع سلطات قضائية في دول تسعى لمحاكمة مواطنيها الذين حاربوا كمقاتلين أجانب في سوريا.
وذكر السفير السوري حسام علاء اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 دولة أن تقارير اللجنة توصلت إلى نتائج وتوصيات "منحازة وأبعد ما تكون عن النزاهة".
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سيركز خلال مشاركته في اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها غداً الثلاثاء، على اقامة منطقة آمنة خالية من التنظيمات الارهابية شمال سوريا، مشيراً إلى أن الجيش السوري الحر لا يرغب في تدخل قوات خاصة أمريكية ملقيا باللوم على "سلوك" المسؤولين الأمريكيين في تزايد التوتر مع الجيش الحر.
وأشار أردوغان ، خلال تصريحات قبيل مغادرة بلاده، إلى أنّ اللقاءات الثنائية التي سيعقدها مع القادة المشاركين تتزامن مع فترة حساسة بالنسبة لبلاده، مضيفاً: "تركيا تضمد الجراح التي خلفتها محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي من جهة، وتعمل على مكافحة المنظمات الإرهابية في سوريا عبر عملية درع الفرات من جهة أخرى، وتنفذ داخل البلاد مداهمات ناجحة ضدّ امتدادات شبكات القتل كداعش ومنظمتي غولن وبي كا كا وامتدادها في سوريا".
وعن أزمة اللاجئين وكيفية إنهائها قال أردوغان إنه سيجدد التركيز على أهمية إقامة منطقة آمنة خالية من العناصر الإرهابية في شمال سوريا، وأنه سيسرد للحضور كيفية مساهمة عملية درع الفرات في تخفيف هذه الأزمة، مشيراً في هذا الصدد إلى أنّ أعداداً من السوريين بدؤوا بالعودة إلى جرابلس والمناطق المحيطة بها، بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، وأنّ تركيا وبالتعاون مع منظماتها المدنية تعمل على تلبية كافة احتياجات العائدين إلى هذه المناطق.
واستطرد أردوغان في هذا الخصوص قائلاً: "بتّ على قناعة بأن العالم أدرك أو سيدرك قريباً بأنّ الأزمة السورية ليست مخصوصة بالشعب السوري وبعض الدول المجاورة لهذا البلد وذلك من خلال تأثّر الجميع بنتائجها، وتأخّر حل هذه الأزمة مدعاة لخجل الأمم المتحدة، ولا يمكن إنهاء أزمة اللاجئين عبر التخفّي وراء الأسلاك الشائكة والجدران العازلة على طول الحدود. وعلى الدول وخاصة المتقدمة منها أن تدرك مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين".
وأردف أردوغان بأنّه سيذكّر المشاركين بالمشاكل الناجمة عن هيكلية مجلس الأمن الدولي، وسيطالب مجدداً بإجراء إصلاح في بنيته، انطلاقاً من مبدأ تركيا القائل بأنّ العالم أكبر من الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أمس الأحد إن قوات الأسد مسؤولة في الأساس عن انتهاك وقف إطلاق النار الهش، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا رغم الضربات الجوية للتحالف بقيادة أميركا على مواقعها أول أمس، بحسب العربية نت.
وأضاف أيرو للصحافيين في نيويورك "علينا التمسك بهذا الاتفاق والحفاظ عليه مهما كلف الأمر، لذا فنحن بحاجة إلى تجاوز الأحداث التي وقعت في الساعات القليلة الماضية".
وتابع "لكن في ظل هذه الحوادث.. يجب ألا ننسى أن نظام الأسد هو الذي أضر في الأساس بالاتفاق الأميركي-الروسي لوقف إطلاق النار دائما ما يكون نظام بشار الأسد (هو المسؤول)".
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد قصفت أحياء مدينة حال المحاصرة يوم أمس للمرة الأولى منذ دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
لا يزال التوتر يسيطر على العلاقات الأمريكية - الروسية (على الاعلام) وسط تبادل الاتهامات حول استهداف طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، نقاط قوا الأسد في دير الزور الأمر الذي خلف قرابة ٢٠٠ قتيل و جريح ، في حين قدمت وزارة الدفاع الأسترالية تعازيها لأسر قوات الأسد الذين قتلوا أو أصيبوا خلال الاستهداف وشاركت فيها أستراليا.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية إنها ستتعاون بالكامل في مراجعة يجريها التحالف للواقعة، وأضافت في بيان "في حين أن سوريا لا تزال محيطا متغيرا ومعقدا للعمليات فإن استراليا لن تتعمد أبدا استهداف وحدة عسكرية سورية معروفة أو تقدم دعما لداعش”، وأردف البيان "تقدم (وزارة) الدفاع تعازيها لأسر أي فرد من أفراد الجيش قتل أو أصيب في هذه الواقعة."
واجتمع مجلس الأمن الدولي ليل السبت، فجر الأحد، بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة طارئة لبحث الحادث واتهمت الولايات المتحدة بتعريض اتفاق سوريا للخطر.
وانتقدت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة روسيا بسبب هذه الخطوة، وقالت باور للصحفيين قبل الاجتماع "يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة والتركيز على ما يهم وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم." .
وعندما سئل عما إذا كان الحادث أنهى اتفاق سوريا بين موسكو وواشنطن فقال فيتالي تشوركين سفير روسيا في الأمم المتحدة "هذه علامة استفهام كبيرة جدا، و أردف “سأكون حريصا جدا أن أرى كيف سترد واشنطن. إذا كان ما فعلته السفيرة باور اليوم يمثل أي إشارة لرد فعلهم المحتمل فإننا سنكون في مشكلة خطيرة وقتئذ."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها "إننا نصل إلى نتيجة مروعة حقا للعالم بأسره: أن البيت الأبيض يدافع عن الدولة الإسلامية.. الآن لا يمكن أن يكون ذلك محل شكك."
و أضافت إن الغارات تهدد بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي توسطت فيه روسيا .
وقتل و جرح قرابة ٢٠٠ من عناصر الأسد في استهداف أربعة طائرات من التحالف لموقعهم بالقرب من جبل “الثردة” في ديرالزور ، الأمر الذي مكن تنظيم الدولة من السيطرة على الموقع سرعان ما استعادته قوات الأسد بدعم جوي روسي .