كيري: طلبنا من روسيا إجبار الأسد على وقف تحليق طائراته بغية إنعاش الآمال في وقف إطلاق النار
طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من روسيا إجبار نظام الأسد على وقف تحليق طيرانه الحربي من أجل إنعاش الآمال في وقف إطلاق النار في سوريا.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال كيري إن الجهود للتوصل إلى حل لا يمكن إنقاذها إلا إذا تحملت روسيا مسؤولية الغارات الجوية الأخيرة.
وقال كيري إن الطائرات الروسية والأسدية فقط كانت تعمل في مناطق شمال سوريا حيث تعرضت قوافل إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى غارة جوية الاثنين كما تعرضت عيادة ميدانية للقصف الثلاثاء.
وأضاف كيري "أعتقد أنه لإعادة المصداقية إلى العملية، علينا أن نحاول منع تحليق جميع الطائرات في هذه المناطق الرئيسية فوراً من أجل نزع فتيل التصعيد ومنح الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية دون عائق".
وتابع "إذا حدث ذلك فهناك فرصة لإعادة المصداقية إلى هذه العملية" في إشارة إلى الاتفاق الذي توصل إليه مع لافروف في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر للتوسط في إنهاء الأعمال القتالية.
وقال "في جنيف قالت روسيا إن الأسد مستعد للالتزام بوقف الأعمال القتالية وأنه سيقبل فكرة عدم التحليق فوق مناطق متفق عليها".
وأضاف كيري "لكن بسبب ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.. ليس لدينا أي خيار سوى أن نفعل ذلك عاجلاً وليس آجلاً، والتحرك فوراً لاستعادة الثقة وتطبيق وقف إطلاق نار حقيقي الآن".
ونفت موسكو أن تكون طائراتها أو الطائرات الأسدية شنت الغارة على قافلة الأمم المتحدة الاثنين، وقال لافروف أمام المجلس إن قواتالأسد "لن توقف إطلاق النار من جانب واحد".
وأضاف أن المرات السابقة التي توقف فيها نظام الأسد عن القصف لم تسفر سوى عن السماح للفصائل المسلحة بإعادة التزود بالسلاح وتعزيز مواقعها، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في قائمة المجموعات الإرهابية المحظورة المستثناة من وقف إطلاق النار.
وتابع لافروف "إذا استطعنا أن نتفق على مثل هذه المقاربة الشاملة المتعددة الجوانب، فإن فرص إنقاذ وقف الأعمال القتالية ونجاحه ستكون أفضل".
والجدير بالذكر أن الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد أغارت على قافلة مساعدات بالقرب من بلدة أورم الكبرى أول أمس الإثنين، ما أدى لتدمير الشاحنات المحملة بالمساعدات وسقوط العديد من الشهداء والجرحى.