يستعد مجلس الأمن الدولي ، اليوم، لعقد جلسة علنية، لبحث الملف السوري وبالتحديد التصعيدات الأخيرة في حلب، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
و نقلت وكالات الأنباء أن الجلسة ستتناول "العدوان المدمر" الأخير على حلب، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتم الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة)
ويشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد إصدار كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لبيان مشترك "قوي اللهجة" حول سوريا جاء فيه أن على روسيا "اثبات" سعيها ونيتها أخذ "خطوات غير عادية" لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك مساء أمس أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ “خطوات استثنائية”.
وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية”.
وأضاف الدبلوماسيون أن “الصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها الايفاء بالتزاماتها له حدود”.
وتابعوا أن “القصف المروع لقافلة إنسانية، والشجب العلني للنظام لوقف الأعمال القتالية، والتقارير المتواصلة التي تفيد بأن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية، والهجوم غير المقبول للنظام في شرق حلب، وبدعم من روسيا، يتناقض بشكل فاضح مع التصريحات الروسية بدعم الحل السياسي”.
ودعوا موسكو إلى “إعادة المصداقية لجهودنا، بما في ذلك عبر وقف القصف العشوائي من قبل النظام السوري لشعبه، الذي يقوض بشكل متواصل وفاضح جهودنا لإنهاء هذه الحرب”.
وطالبوا أيضا “فورا بتوسيع نطاق” وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، مستنكرين “تأخير وعرقلة نظام الأسد في المقام الأول لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في حاجة ماسة إليها”.
وفي معرض دعمهم لتحقيقات الأمم المتحدة حيال استخدام الأسلحة الكيميائية، دعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصا الهجةم على حلب”.
وألقى البيان الضوء على القصف "العنيف والمثير للغضب" والذي استهدف قافلة المساعدات في سوريا الأسبوع الماضي، إلى جانب إدانة الهجوم "غير المقبول" لقوات الأسد على شرق حلب بـ"دعم من روسيا."
انتقل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مرحلة القلق إلى “الصدمة” جراء ما تتعرض له مدينة حلب ، معتبراً أن ما يحدث بأن أعنف هجوم تتعرض له حلب منذ اندلاع الثورة.
وأعرب بان، في بيان صادر عنه ، عن "صدمته" إزاء التصعيد العسكري في حلب ، وقال ان حلب تتعرض لأعنف عمليات قصف جوي منذ بدء الثورة السورية في عام ٢٠١١.
و أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن القصف على حلب شمل استخدام أسلحة حارقة وقنابل قادرة على اختراق الملاجئ.
وطالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ”على بان كي مون أن يتحدث ويبين من الذي يقوم على تعطيل قرارات مجلس الأمن في سورية” ، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة أن يقول “كلمة حق تجاه ما يجري في سورية”، وفق تعبيره .
و دعا حجاب ، في تصريحات للجزيرة ، لاجتماع عاجل للهيئة لبحث مستقبل العملية السياسية التي أصبحت “أداة لمساعدة النظام على تحقيق مكاسب على الأرض”، وفق قوله .
و طالب حجاب الولايات المتحدة الأمريكية ، في تصريحات نقلتها عنه “الجزيرة”، باتخاذ إجراءات عسكرية عاجلة لحماية الشعب السوري ، كما وطالب بإسقاط المساعدات على المناطق المحاضرة وعلى #حلب من الجو.
ووصف المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض و المكلفة بملف التفاوض ، ما يجري في حلب بـ” إبادة جماعية على يد روسيا”.
هذا و تعيش حلب اليوم اسوء أوضاع انسانية شهدتها منذ بداية الثورة ، وسط مجازر لم تسبق ، حيث سجل يوم أمس ارتقاء ١٢٠ شهيداً ، فيما سجل حتى اللحظة ارتقاء ٩٣ شهيداً اليوم .
نقلت رويترز عن مسؤولين وخبراء أمريكيين إن الولايات المتحدة أصبحت على هامش الحرب السورية ، منذ يوم الجمعة وهو اليوم الذي أعلن فيها الأسد و حلفاءه الهجوم الشامل على حلب ، الأمر الذي سيسبب إطلاق موجة جديدة من اللاجئين والدفع بمقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن إلى صفوف الجماعة التي كانت يوما جناح تنظيم القاعدة في سوريا، ولافتين إلى أن مع مشاركة موسكو المباشرة في الهجوم يتلاشى الأمل في جهود السلام الأمريكية الروسية مما يزيد احتمالات أن يرث خليفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراعا متفاقما.
وقال فريدريك هوف مستشار أوباما السابق لشؤون سوريا ويعمل الآن في المجلس الأطلسي وهو مؤسسة أبحاث "بالنسبة للرئيس المقبل.. ستكون هذه مشكلة من الجحيم منذ اليوم الأول... إنها مشكلة ستظل قائمة بشكل أو بآخر خلال الفترة الأولى للرئيس المقبل وربما بعد ذلك."
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن خطط البيت الأبيض لكبح الفوضى في سوريا أثناء ترك أوباما للرئاسة فشلت، مضيفاً "كانوا يأملون أن يتمكنوا من تجنيب الرئيس المقبل فوضى متأججة... لكن ما حدث هو أن الفوضى المتأججة انفجرت ويتعين عليهم الآن التفكير فيما سيفعلونه."
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن روسيا اشتركت مباشرة مع قوات الأسد بطائرات ومدفعية بعيدة المدى ومستشارين من القوات الخاصة سعيا “للسيطرة على شرق حلب أكبر معقل حضري للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة”.
وأضافوا أن مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان شاركوا في الهجوم على المنطقة التي يعاني فيها ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف شخص أعنف ضربات جوية منذ بدء الحرب.
وقال مسؤول أمريكي "يشارك الروس بقوة في الهجوم الحالي بحلب... يبدو أنها محاولة مباح فيها كل شيء بهدف سحق المعارضة."
وذكر المسؤولون أن الطيران الروسي يشن الطلعات بنفس الوتيرة -نحو 40 طلعة يوميا- مثلما كان الحال قبل أن تتفاوض واشنطن وموسكو بشأن وقف لإطلاق النار في شباط الفائت.
ويرى بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل رفض أوباما التدخل عسكريا في سوريا والفترة الانتقالية من رئيس لرئيس في الولايات المتحدة حتى يسيطر على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكي الجديد المنصب.
ويقولون إن روسيا لم تشارك بإخلاص في جهود صنع السلام وإن بوتين يهدف لإضعاف المعارضة في أسرع وقت ممكن وهو هدف ينجح تدريجيا في تحقيقهوقال مسؤول كبير سابق ذو صلة بالسياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا "أحد الأمور التي تؤرقني بشدة هي أننا لم نسأل أنفسنا ما هي عواقب عدم التحرك... لطالما ركزنا على عواقب التحرك... لكن كان يجب أن نفكر أيضا في تأثير عدم فعل شيء لسنوات على مصداقية الولايات المتحدة والصراع على نطاق أوسع."
وقصر أوباما الدور الأمريكي على دعم جماعات تحارب تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا وإجراء محادثات مع روسيا التي تدخلت كداعم للأسد في سبتمبر أيلول 2015 وذلك في سبيل اتفاق سلام بين دمشق ومقاتلي المعارضة المعتدلة المدعومين من واشنطن.
وقال خبراء إن أوباما لم يعد بإمكانه التعويل على التوصل لوقف إطلاق نار يخفي الأزمة لحين أداء خليفته اليمين الدستورية في العشرين من يناير كانون الثاني.
وعبر تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث عن شكه في أن يتبع أوباما سياسة أكثر نشاطا، وقال "في ضوء موقف إدارة أوباما فيما يتعلق بالطريقة التي تواجه بها الحرب في سوريا لا أتوقع تغييرا في الاستراتيجية. سيكون ذلك أكبر تغيير غير معتاد في السياسة الخارجية في السنوات الثماني الأخيرة."
وقال مسؤولون وخبراء إن أوباما يواجه احتمال حدوث أزمة إنسانية قوية، فسقوط حلب قد يطلق موجة جديدة من المهاجرين الفارين إلى أوروبا التي تجد صعوبة بالغة في إيواء أكثر من مليون لاجئ منذ العام الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون وخبرا “بالإضافة إلى ذلك فإن استياء مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة مما يعتبرونه تخليا أمريكيا عن حلب قد يدفعهم للانضمام إلى الجماعة التي كانت يوما جناح القاعدة في سوريا”، مضيفين “إن هذه الجماعة تعتبر على نطاق واسع أقوى جماعات المعارضة تأثيرا وترفض بشدة التوصل إلى تسوية مع الأسد عبر التفاوض.
وقال ليستر الذي يجري اتصالات مع مقاتلين من المعارضة داخل سوريا إن زعماء المعارضة يشعرون بخذلان متزايد بسبب الجهود الأمريكية للتفاوض بشأن حل دبلوماسي مع أكبر داعم عسكري للأسد.
وأضاف "الأمور تتدهور بسرعة شديدة الآن. الولايات المتحدة تفقد السطوة على الأرض كل أسبوع."
قالت صحيفة “حرييت” التركية عن مصدر عسكري تركي قوله إنّ أنقرة وموسكو منخرطتان في مباحثات لإعداد بروتوكول لتنسيق حركة المقاتلات التابعة لكلا الطرفين في المجال الجوي السوري لمنع وقوع حوادث يحاول الطرفان تفاديها بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في تشرين 2015.
وخلال المحادثات، اتفق الجانبان ضمناً بشكل شفهي في ما يسمى gentlemen’s agreement على ألا يقوم أي طرف بتنفيذ عمليات جويّة في المناطق التي يعمل بها الطرف الآخر.
ووفقاً لصحيفة حرييت، فإن قرار إعداد مذكرة التفاهم كان قد تمّ التوصل اليه في 15 أيلول أثناء زيارة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية لأنقرة ولقائه نظيره التركي خلوصي أكار، وإنشاء خط ساخن بين البلدين لمنع وقوع الحوادث غير المرغوب فيها.
واستناداً الى المصدر العسكري، فإن «العمل على إنجاز البروتوكول المشار إليه لا يزال مستمراً على أعلى مستوى». واذا ما تمّ توقيع هذا البروتوكول فسيكون خطوة متقدمة في إطار العلاقات العسكرية بين البلدين والتنسيق الثنائي والعمل في المسرح السوري.
ويضيف المصدر بأنّ تركيا تعلم أين ستقوم بعملياتها الجويّة، وأنّ المقاتلات تتزاحم عندما يكون هناك حاجة لأن نقوم بدعم قوات الجيش الحر على الأرض، لذلك فإن اتصالات الأتراك مع الجانب الروسي تعمل بشكل ممتاز.
ووفقاً للمصدر، فإن الجانب الروسي يعمل بشكل دقيق على تفادي اختراق الأجواء التركية ويقوم بإرسال معلومات حول طيرانه قرب الحدود التركية لاسيما محافظة هاتاي. علماً ان أقرب تحليق للمقاتلات الروسية من الحدود التركية كان يبعد حوالي 4 كلم من محافظة هاتاي، وقد تمّ إبلاغ الجانب التركي حينها بهذا الأمر.
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أكثر القضايا التي ظلت تشغله باستمرار هي موت مئات الآلاف من السوريين ونزوح الملايين منهم من ديارهم، وإنه يلجأ في أحلك أوقات الأمة الأميركية إلى مخزونه من التفاؤل للحصول على القوة النفسية التي تعينه على تجاوز الأوقات الصعبة.
ورفض أوباما -في حوار طويل مع المؤرخة الأميركية الشهيرة دوريس كيرنس غودوين المتخصصة في كتابة تاريخ الرؤساء الأميركيين- مرة جديدة الانتقادات الكثيرة الموجهة إليه فيما يتعلق بمواقفه من الأزمة في سوريا، معتبرا أنه لم تكن هناك حلول مجدية وأن الوضع في سوريا يبقى هاجسا يلاحقه باستمرار.
وقال الرئيس -في المقابلة التي نشرتها مجلة "فانيتي فير" الخميس بعنوان "مقابلة الخروج في نهاية المطاف"- إن الفوضى في سوريا تبقى ماثلة في ذهنه، مبديا "تشككا" حيال الطرح القائل إن تزويد المعارضة المعتدلة بالمزيد من الأسلحة كان سيساعد على الإطاحة بالارهابي بشار الأسد، أو بأنه لو سددت ضربات جوية ضد النظام عند إثبات استخدامه أسلحة كيميائية لأحدثت تأثيرا "حاسما".
ولعبت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما دوراً سلبياً للغاية في الثورة السورية ، تسبب بتمدد قوى الارهاب لاهملها مسببات القتل و آلة التدمير التي يقودها الأسد و حلفاءه ، اضافة إلى آخر الانهيارات التي كانت من خلال الاتفاق مع روسيا على طريق للهدنة و الحل في سوريا ، والتي جاءت مجافية لمطالب الشعب السوري ، تشساهم في سوية القتل.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العالم اعتاد مقتل مئات الأشخاص يوميًا، مشيرًا أن "المجتمع الدولي بات لا يحرك ساكنًا أمام مقتل نحو 500 إنسان يوميًا على يد نظام الأسد".
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، أمس الجمعة، خلال ندوة نظمها معهد السياسية العالمية بمدينة نيويورك الأمريكية، التي يتواجد فيها الوزير التركي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف جاويش أوغلو، "اليوم يقتل نحو 300 شخص في العالم يوميًا، ونظام الأسد يقتل نحو 500 إنسان، غير أن المجتمع الدولي لا يحرّك ساكنًا أمام هذا الحدث".
وأوضح أن تنظيم الدولة، استهدف المدنيين في مدن تركيا وتسبب في مقتل عشرات الأبرياء، معتبراً أن "المجتمع الدولي اعتاد على مقتل الأبرياء، مثل طبيب اعتاد على موت مرضاه بعد 10 سنوات من مزاولة عمله".
وقبل انطلاق عملية "درع الفرات" التي أطلقتها القوات التركية على الحدود مع سوريا أواخر أغسطس/آب الماضي، شهدت ولاية كليس جنوبي البلاد خلال السنوات الماضية، سقوط قذائف صاروخية من مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ولفت الوزير جاويش أوغلو، إلى أن أنقرة لا تفرّق بين التنظيمات الإرهابية، على خلفية أيدولوجيتها المختلفة، مشددًا على أن تنظيم الدولة يكن العداوة لبلاده لأن أكبر الأضرار لحقت به منها، من خلال منعها دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ومحاربتها لأيديولوجيته.
ومنذ ظهور حالات تسلل عناصر "إرهابية" عبر الأراضي السورية، من وإلى تركيا شددت الأخيرة إجراءاتها الأمنية على الحدود الممتدة لأكثر من 900 كيلو متر، لمنع تسلل الأفراد إليها، من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيم، والحيلولة دون عبور أفراد التنظيم إلى أراضيها، حيث أوقفت، واعتقلت، ورحّلت، ومنعت الآلاف للاشتباه بمحاولتهم الانضمام إلى التنظيم.
حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كانت في طريقها إلى مدينة حلب، الإثنين الماضي، مشيرًا أن الهجوم عكس حقيقة نظام الأسد مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة "إم إس إن بي سي" مع الرئيس أردوغان، أمس الجمعة، في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71، والتي انطلقت أعمالها الثلاثاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأشار أردوغان إلى تبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بشأن أسباب فشل وقف إطلاق النار والطرف الذي يقف وراء ذلك، قائلا إن "نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات (في بلدة أورم الكبرى بريف حلب)، ورأينا مجددا حقيقة نظام الأسد".
وأكّد الرئيس التركي أنه دعا الدول المعنية في الأزمة السورية إلى ضرورة حظر الطيران فوق المنطقة التي تعرضت فيها قافلة المساعدات الإنسانية للهجوم، إلا أن رؤساء تلك الدول "لم يهتموا بذلك بما فيه الكفاية".
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، واستهدف القصف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورم الكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.
وللعلم فقد كان القصف كان مشتركاً، بدأ بقصف مروحي لطائرات الأسد، تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين بجروح، إلا أن السلطات الروسية والأسدية واصلت إنكار الأمر، متهمة واشنطن بتدبيره.
وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كان هناك مشروع أمريكي روسي بخصوص عملية انتقال سياسية يكون "بشار الأسد" جزءا منها، اعتبر أردوغان بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا خلال المرحلة المقبلة بأنه "احتقار لأرواح 600 ألف شخص تسبب بمقتلهم منذ بداية الحرب".
وجدّد أردوغان انتقاده للولايات المتحدة بسبب دعمها لحزب العمال الكردستاني ضد تنظيم الدولة، وعدم تصنيفها له كـ"منظمة إرهابية"، مشدّدا أنه "ليس هناك إرهابي جيد وآخر سيء، لأنهم جميعهم سيئون".
وتعترف واشنطن، بتقديم المشورة والمساعدة لحزب العمال الكردستاني كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، في مايو/أيار الماضي، صوراً يظهر فيها مقاتلين من التنظيم، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.
أعرب زيغمار غابريل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن غضبه من الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا داعيا إلى مظاهرات سلمية أمام السفارات الأمريكية والروسية في برلين، تكون شبيهة بمظاهرات رفض اتفاقية التجارة الحرة، وذلك عقب القصف الجوي الأخير لقافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في سورية.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس الجمعة أن غابريل أعرب عن غضبه من الهجوم خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي يوم الثلاثاء الماضي، وقال: "أتفهم المظاهرات المعارضة لاتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (سيتا)، لكن أين صرخة الرأي العام العالمي ضد الحرب في سوريا؟ أين الانتفاضة؟".
وجاء في تقرير المجلة الألمانية أن غابريل سيطلب من الأمينة العامة لحزبه كاتارينا بارلي بحث مشاركة المركز الرئيسي للحزب في تنظيم محتمل لمظاهرات داعية للسلام أمام سفارة البلدين في برلين، وقال: "ربما يمكننا أخذ زمام المبادرة". وأكدت مصادر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصريحات جابريل، حيث ذكرت أن الهدف هو تسليط الضوء على النزاع المروع في سورية، الذي يودي بحياة المواطنين يوميا.
والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص بينهم عناصر من الهلال الأحمر ارتقوا يوم الاثنين الماضي جراء هجوم جوي من قبل طائرات العدو "الروسي - الأسدي" على قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
شهدت مدينة قم الايرانية اليوم تشييع دزينة من المرتزقة الأفغان و الباكستانيون ، الذي قتلوا على يد الثوار في سوريا ، ضمن المشهد اليومي الذي تشهده المدن الايرانية المختلفة منذ تدخل ايران العسكري في سوريا الذي طى سنوات خمس و نيف ، دعناً و مساندة للارهابي بشار الأسد.
و قالت وسائل الاعلام الايرانية أن القتلي يتبعون إلى ما يسمى بجيش “الفاطميون” ، وهم المرتزقة الشيعة الأفغان ، و لواء “الزينبيون” ، وهم المرتزقة الشيعة الباكستانيون، وهو عدد كبير نسبياً اذا جرت العادة على تشييع القتلى على دفعات و لكن يبدو أن كثرة القتلى دفعت بالسلطات الايرانية زيادة الدفعة هذه المرة لاتاحة المجال أمام التحلص من الجثث التي تتكاثر مع احتدام المعارك في سوريا .
هذا الخبر يأتي بعد يوم عن اعلان مقتل محمد سليمان باقري القائد العام لحركة “عصائب أهل الحق” الشيعية العراقية ، المعروف عن علاقته المتينة بزعيم مليشيا فيلق القدس الارهابية ، وهي الذراع الخارجي للحرس الثوري الايراني ، و سقط القتيل يوم أمس الأول على يد الثوار خلال الاشتباكات التي اندلعت على محور الراموسة ، في حلب.
و انضمت مليشيا “عصائب أهل الحق” إلى القتال تحت امرت الحرس الثوري الايراني الارهابي ، و تقاتل في عدة مناطق منها الغوطة الشرقية و حلب ، كما لها تواجد في اللاذقية و حماه ، و يعرف عنها طائفيتها و تشددها و اجرامها بحق الشعب السوري.
هذا و أعلن ناشطون ايرانيون عن مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الارهابي ،على يد الثوار في سوريا في حلب أيضاً ، و يدعى أحدث القتلى “ محمد بوهنك” و هو من محافظة كلستان .
أمهل مجلس الأمن الدولي لجنة تحقيق دولية خمسة أسابيع إضافية للانتهاء من تقريرها بشأن المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا في الوقت الذي يطالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وفرنسا وبريطانيا وآخرون بمعاقبة المسؤولين عن تلك الهجمات.
وكان من المقرر أن تقدم لجنة التحقيق تقريرها هذا الأسبوع لكن بان أبلغ المجلس الذي يضم 15 عضوا في رسالة ،اطلعت عليها رويترز، بأن لجنة التحقيق تحتاج إلى مزيد من الوقت وترغب في تأجيل الموعد حتى 21 أكتوبر تشرين الأول. ومدد المجلس تفويضها حتى 31 أكتوبر.
وكان دبلوماسي غربي قد صرح لرويترز ، في ١٦ الشهر الجاري، إن تحقيقاً دولياً حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات الأسد ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.
وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.
وقال الدبلوماسي "لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253"، المسؤولة عن هجمات بالكلور ضد مدنيين.
وكان المقرر أن تقدم لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في تقارير بشأن هجمات بين 11 نيسان/أبريل 2014 و21 آب/أغسطس 2015 رابع تقرير لها إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، لكن بات أعلن التأجيل حتى تشرين الثاني.
وأنحى التقرير الثالث الذي صدر في آب /أغسطس باللائمة على قوات الأسد في هجومين بغاز الكلور وعلى تنظيم داعش عن استخدام غاز الخردل.
ولم يتضح ما إذا كان التقرير الرابع سينحي باللائمة على أفراد. وركز التحقيق على تسعة هجمات في سبع مناطق سورية حيث خلص تحقيق منفصل لبعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى أن من المرجح استخدام أسلحة كيمياوية.
وتضمنت 8 من الهجمات التي جرى التحقيق فيها استخداما مشتبها به لغاز الكلور. وذكرت لجنة التحقيق أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى نتيجة في ست حالات بيد أنها قالت إن ثلاثا من هذه الحالات استدعت المزيد من التحقيقات.
وقال الدبلوماسي "ما لا يقل عن حالتين أخريين كانتا بالكلور ومن تنفيذ القوات الجوية السورية. لا دليل على أن أي جماعة معارضة استخدمت الكلور."
وفي تقرير سري منفصل اطلعت عليه رويترز خلص مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تموز/يوليو بعد 16 زيارة لدمشق منذ نيسان/أبريل 2014 إلى أن سوريا فشلت في التفسير "علميا أو تقنيا" اكتشاف مفتشيها لعناصر محظورة منها غازا السارين والأعصاب.
من جديد لم تنج الولايات المتحدة وروسيا في التوصل إلى الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع عقد يوم الخميس ووصفه المبعوث الأممي إلى سوريا بأنه كان "مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".
واجتمعت المجموعة الدولية لدعم سوريا على هامش اجتماع الأمم المتحدة السنوي لزعماء العالم في نيويورك في الوقت الذي نقلت وكالات الأنباء اعلان قوات الأسد بدء هجوم عسكري جديد على الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب .
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد الاجتماع "تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور غدا بشأن تلك الأفكار" معبرا عن قلقه إزاء الأنباء التي أفادت بالهجوم السوري الجديد.
وأضاف "أنا أقل عزما اليوم عما كنت بالأمس بل أنني أكثر إحباطا."
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للصحفيين "الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة)..كان اجتماعا مطولا وشاقا ومخيبا للآمال."
وأضاف "في الوقت نفسه ..يستأنف الجميع الصراع. ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل."
وطالب كيري يوم الأربعاء بأن توقف روسيا قوات الأسد على الفور تحليق الطائرات فوق مناطق الصراع بسوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لم ننجح حتى الآن ولكن كان هناك الكثير من الدعم حول الطاولة للمقترح المتمثل في حظر مؤقت على تحليق جميع الطائرات من أجل تهيئة الظروف للهدنة."
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروت رد فعل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على اقتراح عدم تحليق الطائرات بأنه "ليس مقبولا". وقال إن الاجتماع كان مشوبا بالتوتر.
وأضاف أيروت "الهجوم على حلب يوضح لماذا نحن في حاجة إلى عدم تحليق الطائرات وإلا فلن تكون هناك أي هدنة."
وقال لافروف إنه يتعين على المعارضة السورية اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى تسوية.
لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال للصحفيين "الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سوريا."
بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة في دول الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الجاري، 592 ألفاً و800 طلب، وفق تقرير معهد الإحصاءات الأوروبية (يوروستات).
ونشرت "يوروستات" معطيات حول طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام الجاري، أظهرت ارتفاعا نسبته 6% مقارنة بالربع الأول.
وبلغت طلبات اللجوء المقدمة للمرة الأولى، في الربع الأول من العام 287 ألف و85 طلباً، وارتفع العدد إلى 305 آلاف و715 طلباً، في الربع الثاني.
وجاء السوريون على رأس الجنسيات، التي قدمت طلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام الجاري؛ وقدم في الفترة المذكورة 90 ألفاً و500 سوري، طلبات للحماية الدولية واللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، وجاء الأفغان في المرتبة الثانية بـ 50 ألفاً و300 طلب لجوء، ثم العراقيون بـ 34 ألفاً و300 طلب لجوء.
وكانت ألمانيا أكثر دول الاتحاد الأوروبي استقبالاً لطلبات اللجوء خلال الربع الثاني من العام الجاري، واستقبلت خلاله 187 ألف طلب، وجاءت إيطاليا في المركز الثاني باستقبالها 27 ألف طلب، تلتها فرنسا التي استقبلت 17 ألف و800 طلب، ثم المجر التي تلقت 14 ألف و900 طلب، فاليونان بتلقيها 12 ألف طلب.
وتجاوز عدد من ينتظرون التقدم بطلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي، بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، مليون شخص، وينتظر في ألمانيا 571 ألفاً و500 شخص للتقدم بطلبات لجوء، فيما ينتظر في السويد 130 ألفاً و900 شخص، وفي النمسا 83 ألفاً و200 شخص، وفي إيطاليا 70 ألفاً و700 شخص، وفي فرنسا 43 ألف شخص.