٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أنَّ بطاقات المساعدات الإنسانية الموزعة على السوريين في تركيا، ستشمل مليون شخص، خلال الأشهر الـ6 أو الـ9 القادمة، وسيمنح من خلالها كل سوري 100 ليرة تركية شهريًا من صندوق دعم ميزانيته مليار يورو مقدمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.
وخلال اجتماع مع مجموعة المهندسين المعماريين التركية، أمس الأحد، تطرق قنق إلى التعاون بين بلاده والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، مبينا أنَّ برنامج الدعم المباشر للمفوضية يتضمن توفير صندوق دعم بقيمة 348 مليون يورو، ستستفيد منه رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (آفاد) والهلال الأحمر التركي، ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية في تركيا.
ولفت إلى أنَّ الهلال الأحمر التركي يوزع مساعدات مباشرة على 140 ألف سوري داخل المخيمات، و130 ألف خارجه منذ 3 سنوات، عبر بطاقات يستطيع من خلالها السوري شراء الاحتياجات الأساسية كالمأكل والملبس، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح أنَّ صندوق الدعم المخصص من قبل المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية سيقدم في المرحلة الأولى 348 مليون يورو يستفيد منها الهلال الأحمر، وستزيد ميزانية الصندوق خلال الأشهر 6-9 القادمة إلى مليار يورو، وعندها سيكون عدد من يحمل بطاقات الهلال الأحمر مليون سوري سيوزع عليهم مبلغ 100 ليرة تركية كل شهر.
وذكر قنق أنَّ الهلال الأحمر التركي تقدم يوميًا 3 وجبات طعام للمحتاجين في بعض المناطق داخل سوريا، لافتا إلى أنه منظمته تكفلت، مؤخرا، بإنشاء مستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة التركية في بلدة جرابلس، شمالي سوريا.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
قال كاتب بصحيفة نيويورك تايمز إن تدخل روسيا في سوريا لم يحقق مصلحة كبيرة لروسيا مع بقاء خارطة الحرب هناك على ما كانت عليه تقريبا قبل التدخل الروسي.
وأضاف ماكس فيشر بمقال له بالصحيفة أن مئات الغارات وعشرات الإصابات وشهورا من العمل الدبلوماسي لم تقدم كثيرا لطموحات موسكو. فقد ظلت الحرب في مكانها مع احتفاظ المعارضة السورية بمساحات واسعة من البلاد تحت سيطرتها.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي بتدخله في سوريا ضمن مشاركة بلاده في أي مفاوضات تقرر مستقبل سوريا، لكنه فشل في أن يرغم الحكومات الغربية على رفع عقوباتها الاقتصادية وعلى التقارب مع بلاده.
واستشهد الكاتب بقول المحلل الخبير في الشؤون الروسية بمعهد العلاقات الدولية في براغ مارك غاليوتي إن التدخل الروسي لم يحقق نتائج ذات أثر إستراتيجي ملموس.
وأوضح غاليوتي أن هدف بوتين من تدخله بسوريا هو أن تحترم الدول الغربية روسيا باعتبارها دولة عظمى، وكذلك الدول الحليفة لروسيا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والتي هزها غزو روسيا لأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.
وأضاف أنه إذا كان لروسيا أن تبدو كدولة عظمى فعليها أن تقف مع حلفائها، خاصة عندما يكون لديها قليل منهم، لكن روسيا لم تجعل النصر ممكنا بالنسبة لحليفها السوري الذي أصبح يعتمد بشكل متزايد على الضباط الإيرانيين والمليشيا المؤيدة لـدمشق.
وقال إن وسائل الإعلام الروسية صوّرت الغزو للشعب الروسي كدليل على عظمة بلاده، لكن هذا الشعب لم يجذبه ذلك أكثر من التدخل في أوكرانيا عام 2014 والذي جلب لبوتين كثيرا من الشعبية، أما التدخل بسوريا فكان على العكس إذ تسبب في عزوف الناس بمستوى قياسي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى أن تدخل بوتين بسوريا حقق له شيئين صغيرين يبرزان الفجوة بين طموحاته لتصبح بلاده دولة عظمى وبين قدرته على الوصول لذلك: الأول هو أن التدخل الروسي أنقذ بشار الأسد من التعرض للمزيد من الانتكاسات العسكرية وفي حصار حلب.
والإنجاز الروسي الثاني من تدخل بوتين بسوريا -وفق الكاتب- هو أنه أرغم الولايات المتحدة على ضم روسيا لأي مفاوضات.
وذكر أن روسيا الآن ملزمة بالوقوف إلى جانب الأسد للنهاية -وهو أمر صعب- مهما كانت التكلفة لأن خروجها سيتسبب في انهيار نظام الأسد وفقدان كل شيء بالنسبة لروسيا وللأسد.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا "المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا"، قائلًا "نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا".
وأفاد جونسون، خلال استضافته، اليوم الأحد، في برنامج "أندرو مار"، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "حلب تواجه وضعًا مأساويًّا، والمدينة تتعرض لقصف وحشي".
وأضاف جونسون: "يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013"، محملًا روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا "إلى حالة رهيبة".
وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، يوم الاثنين ١٩ الشهر الجاري بعد انهيار الهدنة المزعومة و التي جاءت بناء على اتفاق أمريكي روسي،حول اذا ماكان “مقصودًا"، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر "جريمة حرب".
وفي السياق ذاته قال الاتحاد الأوروبي إنّ تكثيف نظام الأسد وحلفائه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، "أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية".
وقال بيان مشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، وعضو إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، كريستوف ستايلانديس، أنّ "الوضع في حلب تدهور سريعاً خلال اليومين الماضيين وبشكل دراماتيكي"، لافتاً أنّ تعرض المدنيين والأبرياء للقصف العنيف دون تمييز، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية يعد مخالفا للقوانين الدولية.
واعتبر أنّ ما يتعرض له المدنيون في حلب، بمثابة حملة ضدّ الإنسانية جمعاء، داعياً في هذا الخصوص كافة الدول المؤثّرة على النظام والمعارضة، إلى بذل المزيد من الجهد والضغط على الطرفين لوقف هجماتهما.
كما وجه المسؤولان نداءً، دعا فيه كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، مؤكّدين أنّ الاتحاد الأوروبي سيقيّم التدابير الإضافية لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية.
هذه التصريحات أتت في الوقت الذي من المقرر أن يمون فيه مجلس الأمن الدولي ،قد بدأ بعقد جلسة علنية، لبحث الملف السوري وبالتحديد التصعيدات الأخيرة في حلب، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ومن المفروض أن الجلسة، التي تبدأ في الساعة السادسة من مساء اليوم، ستتناول "العدوان المدمر" الأخير على حلب، بعد إصدار كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لبيان مشترك "قوي اللهجة" حول سوريا جاء فيه أن على روسيا "اثبات" سعيها ونيتها أخذ "خطوات غير عادية" لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك مساء أمس أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ “خطوات استثنائية”.
وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية”.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن عملية "درع الفرات”، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
وجدّد جاويش أوغلو، خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفًا "يمكننا مبدئيًا أن نتوسع 45 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع".
وردّا على سؤال "ألا تريدون التوسّع أكثر من ذلك"، أشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية باتجاه الرقة ، مبينًا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها، مشدّدًا أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم".
وأدرف قائلًا "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرًا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم".
كما شدّد الوزير التركي، على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس و الراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة".
تصريح أوغلو جاءت قبيل تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك، على أن بلاده ”اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية".
ونقلت عنه صحيفة "حرييت" قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الفصائل الكردية في هذه المعركة من الواضح "اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة"
.وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة ارهابية".
يذكر ان تركيا أطلقت عملية تشاركية مع الجيش الحر باسم "درع الفرات" منذ 24 آب/اغسطس لطرد تنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية من مناطق محاذية لحدودها.
وقال اردوغان انه سيكون من "العار" على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالى 10 الاف من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن باتجاه مدينة الرقة في سوريا، شرط استبعاد الفصائل الكردية الاتنفصالية التي تصنفها تركيا كـ”ارهابية”من الهجوم.
واضاف اردوغان لصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك إلى بلاده ”اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية".
ونقلت عنه صحيفة "حرييت" قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الفصائل الكردية في هذه المعركة من الواضح "اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة"
.وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة ارهابية".
وعلى هامش زيارته للولايات المتحدة بمناسبة اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، اتهم اردوغان الجمعة الاميركيين بتسليم الفصائل الكردية الانفصالية في سوريا "طائرتين محملتين اسلحة”، ووفقا للرئيس التركي، فان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قال له بانه لا علم له بتسليم اسلحة.
وردت واشنطن مؤكدة انها لم تقدم سلاحا حتى الان الا للمكون العربي من قوات سوريا الديموقراطية، لكن مسؤولين اميركيين قالوا انهم يعتزمون تسليم اسلحة الى المكون الكردي ايضا اذا كان سيشارك في هجوم محتمل ضد الرقة.
يذكر ان تركيا أطلقت عملية تشاركية مع الجيش الحر باسم "درع الفرات" منذ 24 آب/اغسطس لطرد تنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية من مناطق محاذية لحدودها.
وقال اردوغان انه سيكون من "العار" على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالى 10 الاف من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات الجوية، التي زاد نظام الأسد و حلفاءه من وتيرتها مؤخرًا، على المدنيين في مدينة حلب ومحيطها، والتي خلفت ٢٠٠ شهيد خلال الساعات الـ ٤٨ الماضية.
وقالت الخارجية التركية ، في بيان صادر عنها اليوم، أن "النظام السوري وداعميه، زادوا من وتيرة هجماتهم على حلب ومحيطها، في الأيام القليلة الماضية، منددًا بشدة بالهجمات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مدني، فضلًا عن إصابة المئات".
وأفاد البيان، أن "النظام يقتل شعبه بلا رحمة عبر هذه الهجمات، التي تستهدف بشكل خاص البنية التحتية، التي تلبي الحاجات الإنسانية كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه".
ولفت البيان أن هذه الهجمات "تأتي في وقت تبذل فيه مجموعة من البلدان، ومن بينها تركيا، مساعٍ حثيثة لتحقيق هدنة جديدة، وتظهر أن النظام ومؤيديه لا نية لديهم للحل السياسي في سوريا"، مؤكدًا أن "هذه الأعمال لا تعد جرائم حرب وحسب، وإنما جرائم خطيرة ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية".
و ارتقى خلال الساعات الـ ٤٨ ساعة الماضية ٢٠٠ شهيد و اصيب أكثر ٤٥٠ جريحاً ، في مشهد لم تعهده البشرية ، وكان مصادر بالدفاع المدني بسوريا، قد أكد للأناضول أمس السبت، استشهاد 323 مدنيًا وإصابة 1334 آخرين جراء قصف جوي نفذه طيران العدويين الروسي - الأسدي خلال الأيام الستة الماضية (بدءاً من أمس)، على المناطق المحررة في مدينة حلب.
وتعاني أحياء مدينة حلب المحررة حصاراً برياً من قبل قوات الأسد والميلشيات الطائفية و الايرانية بدعم جوي من العدوالروسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية و انقطاع المياه.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
يستعد مجلس الأمن الدولي ، اليوم، لعقد جلسة علنية، لبحث الملف السوري وبالتحديد التصعيدات الأخيرة في حلب، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
و نقلت وكالات الأنباء أن الجلسة ستتناول "العدوان المدمر" الأخير على حلب، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتم الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة)
ويشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد إصدار كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لبيان مشترك "قوي اللهجة" حول سوريا جاء فيه أن على روسيا "اثبات" سعيها ونيتها أخذ "خطوات غير عادية" لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك مساء أمس أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ “خطوات استثنائية”.
وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية”.
وأضاف الدبلوماسيون أن “الصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها الايفاء بالتزاماتها له حدود”.
وتابعوا أن “القصف المروع لقافلة إنسانية، والشجب العلني للنظام لوقف الأعمال القتالية، والتقارير المتواصلة التي تفيد بأن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية، والهجوم غير المقبول للنظام في شرق حلب، وبدعم من روسيا، يتناقض بشكل فاضح مع التصريحات الروسية بدعم الحل السياسي”.
ودعوا موسكو إلى “إعادة المصداقية لجهودنا، بما في ذلك عبر وقف القصف العشوائي من قبل النظام السوري لشعبه، الذي يقوض بشكل متواصل وفاضح جهودنا لإنهاء هذه الحرب”.
وطالبوا أيضا “فورا بتوسيع نطاق” وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، مستنكرين “تأخير وعرقلة نظام الأسد في المقام الأول لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في حاجة ماسة إليها”.
وفي معرض دعمهم لتحقيقات الأمم المتحدة حيال استخدام الأسلحة الكيميائية، دعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصا الهجةم على حلب”.
وألقى البيان الضوء على القصف "العنيف والمثير للغضب" والذي استهدف قافلة المساعدات في سوريا الأسبوع الماضي، إلى جانب إدانة الهجوم "غير المقبول" لقوات الأسد على شرق حلب بـ"دعم من روسيا."
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦
انتقل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مرحلة القلق إلى “الصدمة” جراء ما تتعرض له مدينة حلب ، معتبراً أن ما يحدث بأن أعنف هجوم تتعرض له حلب منذ اندلاع الثورة.
وأعرب بان، في بيان صادر عنه ، عن "صدمته" إزاء التصعيد العسكري في حلب ، وقال ان حلب تتعرض لأعنف عمليات قصف جوي منذ بدء الثورة السورية في عام ٢٠١١.
و أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن القصف على حلب شمل استخدام أسلحة حارقة وقنابل قادرة على اختراق الملاجئ.
وطالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ”على بان كي مون أن يتحدث ويبين من الذي يقوم على تعطيل قرارات مجلس الأمن في سورية” ، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة أن يقول “كلمة حق تجاه ما يجري في سورية”، وفق تعبيره .
و دعا حجاب ، في تصريحات للجزيرة ، لاجتماع عاجل للهيئة لبحث مستقبل العملية السياسية التي أصبحت “أداة لمساعدة النظام على تحقيق مكاسب على الأرض”، وفق قوله .
و طالب حجاب الولايات المتحدة الأمريكية ، في تصريحات نقلتها عنه “الجزيرة”، باتخاذ إجراءات عسكرية عاجلة لحماية الشعب السوري ، كما وطالب بإسقاط المساعدات على المناطق المحاضرة وعلى #حلب من الجو.
ووصف المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض و المكلفة بملف التفاوض ، ما يجري في حلب بـ” إبادة جماعية على يد روسيا”.
هذا و تعيش حلب اليوم اسوء أوضاع انسانية شهدتها منذ بداية الثورة ، وسط مجازر لم تسبق ، حيث سجل يوم أمس ارتقاء ١٢٠ شهيداً ، فيما سجل حتى اللحظة ارتقاء ٩٣ شهيداً اليوم .
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦
نقلت رويترز عن مسؤولين وخبراء أمريكيين إن الولايات المتحدة أصبحت على هامش الحرب السورية ، منذ يوم الجمعة وهو اليوم الذي أعلن فيها الأسد و حلفاءه الهجوم الشامل على حلب ، الأمر الذي سيسبب إطلاق موجة جديدة من اللاجئين والدفع بمقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن إلى صفوف الجماعة التي كانت يوما جناح تنظيم القاعدة في سوريا، ولافتين إلى أن مع مشاركة موسكو المباشرة في الهجوم يتلاشى الأمل في جهود السلام الأمريكية الروسية مما يزيد احتمالات أن يرث خليفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراعا متفاقما.
وقال فريدريك هوف مستشار أوباما السابق لشؤون سوريا ويعمل الآن في المجلس الأطلسي وهو مؤسسة أبحاث "بالنسبة للرئيس المقبل.. ستكون هذه مشكلة من الجحيم منذ اليوم الأول... إنها مشكلة ستظل قائمة بشكل أو بآخر خلال الفترة الأولى للرئيس المقبل وربما بعد ذلك."
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن خطط البيت الأبيض لكبح الفوضى في سوريا أثناء ترك أوباما للرئاسة فشلت، مضيفاً "كانوا يأملون أن يتمكنوا من تجنيب الرئيس المقبل فوضى متأججة... لكن ما حدث هو أن الفوضى المتأججة انفجرت ويتعين عليهم الآن التفكير فيما سيفعلونه."
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن روسيا اشتركت مباشرة مع قوات الأسد بطائرات ومدفعية بعيدة المدى ومستشارين من القوات الخاصة سعيا “للسيطرة على شرق حلب أكبر معقل حضري للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة”.
وأضافوا أن مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان شاركوا في الهجوم على المنطقة التي يعاني فيها ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف شخص أعنف ضربات جوية منذ بدء الحرب.
وقال مسؤول أمريكي "يشارك الروس بقوة في الهجوم الحالي بحلب... يبدو أنها محاولة مباح فيها كل شيء بهدف سحق المعارضة."
وذكر المسؤولون أن الطيران الروسي يشن الطلعات بنفس الوتيرة -نحو 40 طلعة يوميا- مثلما كان الحال قبل أن تتفاوض واشنطن وموسكو بشأن وقف لإطلاق النار في شباط الفائت.
ويرى بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل رفض أوباما التدخل عسكريا في سوريا والفترة الانتقالية من رئيس لرئيس في الولايات المتحدة حتى يسيطر على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكي الجديد المنصب.
ويقولون إن روسيا لم تشارك بإخلاص في جهود صنع السلام وإن بوتين يهدف لإضعاف المعارضة في أسرع وقت ممكن وهو هدف ينجح تدريجيا في تحقيقهوقال مسؤول كبير سابق ذو صلة بالسياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا "أحد الأمور التي تؤرقني بشدة هي أننا لم نسأل أنفسنا ما هي عواقب عدم التحرك... لطالما ركزنا على عواقب التحرك... لكن كان يجب أن نفكر أيضا في تأثير عدم فعل شيء لسنوات على مصداقية الولايات المتحدة والصراع على نطاق أوسع."
وقصر أوباما الدور الأمريكي على دعم جماعات تحارب تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا وإجراء محادثات مع روسيا التي تدخلت كداعم للأسد في سبتمبر أيلول 2015 وذلك في سبيل اتفاق سلام بين دمشق ومقاتلي المعارضة المعتدلة المدعومين من واشنطن.
وقال خبراء إن أوباما لم يعد بإمكانه التعويل على التوصل لوقف إطلاق نار يخفي الأزمة لحين أداء خليفته اليمين الدستورية في العشرين من يناير كانون الثاني.
وعبر تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث عن شكه في أن يتبع أوباما سياسة أكثر نشاطا، وقال "في ضوء موقف إدارة أوباما فيما يتعلق بالطريقة التي تواجه بها الحرب في سوريا لا أتوقع تغييرا في الاستراتيجية. سيكون ذلك أكبر تغيير غير معتاد في السياسة الخارجية في السنوات الثماني الأخيرة."
وقال مسؤولون وخبراء إن أوباما يواجه احتمال حدوث أزمة إنسانية قوية، فسقوط حلب قد يطلق موجة جديدة من المهاجرين الفارين إلى أوروبا التي تجد صعوبة بالغة في إيواء أكثر من مليون لاجئ منذ العام الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون وخبرا “بالإضافة إلى ذلك فإن استياء مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة مما يعتبرونه تخليا أمريكيا عن حلب قد يدفعهم للانضمام إلى الجماعة التي كانت يوما جناح القاعدة في سوريا”، مضيفين “إن هذه الجماعة تعتبر على نطاق واسع أقوى جماعات المعارضة تأثيرا وترفض بشدة التوصل إلى تسوية مع الأسد عبر التفاوض.
وقال ليستر الذي يجري اتصالات مع مقاتلين من المعارضة داخل سوريا إن زعماء المعارضة يشعرون بخذلان متزايد بسبب الجهود الأمريكية للتفاوض بشأن حل دبلوماسي مع أكبر داعم عسكري للأسد.
وأضاف "الأمور تتدهور بسرعة شديدة الآن. الولايات المتحدة تفقد السطوة على الأرض كل أسبوع."
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦
قالت صحيفة “حرييت” التركية عن مصدر عسكري تركي قوله إنّ أنقرة وموسكو منخرطتان في مباحثات لإعداد بروتوكول لتنسيق حركة المقاتلات التابعة لكلا الطرفين في المجال الجوي السوري لمنع وقوع حوادث يحاول الطرفان تفاديها بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في تشرين 2015.
وخلال المحادثات، اتفق الجانبان ضمناً بشكل شفهي في ما يسمى gentlemen’s agreement على ألا يقوم أي طرف بتنفيذ عمليات جويّة في المناطق التي يعمل بها الطرف الآخر.
ووفقاً لصحيفة حرييت، فإن قرار إعداد مذكرة التفاهم كان قد تمّ التوصل اليه في 15 أيلول أثناء زيارة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية لأنقرة ولقائه نظيره التركي خلوصي أكار، وإنشاء خط ساخن بين البلدين لمنع وقوع الحوادث غير المرغوب فيها.
واستناداً الى المصدر العسكري، فإن «العمل على إنجاز البروتوكول المشار إليه لا يزال مستمراً على أعلى مستوى». واذا ما تمّ توقيع هذا البروتوكول فسيكون خطوة متقدمة في إطار العلاقات العسكرية بين البلدين والتنسيق الثنائي والعمل في المسرح السوري.
ويضيف المصدر بأنّ تركيا تعلم أين ستقوم بعملياتها الجويّة، وأنّ المقاتلات تتزاحم عندما يكون هناك حاجة لأن نقوم بدعم قوات الجيش الحر على الأرض، لذلك فإن اتصالات الأتراك مع الجانب الروسي تعمل بشكل ممتاز.
ووفقاً للمصدر، فإن الجانب الروسي يعمل بشكل دقيق على تفادي اختراق الأجواء التركية ويقوم بإرسال معلومات حول طيرانه قرب الحدود التركية لاسيما محافظة هاتاي. علماً ان أقرب تحليق للمقاتلات الروسية من الحدود التركية كان يبعد حوالي 4 كلم من محافظة هاتاي، وقد تمّ إبلاغ الجانب التركي حينها بهذا الأمر.
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أكثر القضايا التي ظلت تشغله باستمرار هي موت مئات الآلاف من السوريين ونزوح الملايين منهم من ديارهم، وإنه يلجأ في أحلك أوقات الأمة الأميركية إلى مخزونه من التفاؤل للحصول على القوة النفسية التي تعينه على تجاوز الأوقات الصعبة.
ورفض أوباما -في حوار طويل مع المؤرخة الأميركية الشهيرة دوريس كيرنس غودوين المتخصصة في كتابة تاريخ الرؤساء الأميركيين- مرة جديدة الانتقادات الكثيرة الموجهة إليه فيما يتعلق بمواقفه من الأزمة في سوريا، معتبرا أنه لم تكن هناك حلول مجدية وأن الوضع في سوريا يبقى هاجسا يلاحقه باستمرار.
وقال الرئيس -في المقابلة التي نشرتها مجلة "فانيتي فير" الخميس بعنوان "مقابلة الخروج في نهاية المطاف"- إن الفوضى في سوريا تبقى ماثلة في ذهنه، مبديا "تشككا" حيال الطرح القائل إن تزويد المعارضة المعتدلة بالمزيد من الأسلحة كان سيساعد على الإطاحة بالارهابي بشار الأسد، أو بأنه لو سددت ضربات جوية ضد النظام عند إثبات استخدامه أسلحة كيميائية لأحدثت تأثيرا "حاسما".
ولعبت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما دوراً سلبياً للغاية في الثورة السورية ، تسبب بتمدد قوى الارهاب لاهملها مسببات القتل و آلة التدمير التي يقودها الأسد و حلفاءه ، اضافة إلى آخر الانهيارات التي كانت من خلال الاتفاق مع روسيا على طريق للهدنة و الحل في سوريا ، والتي جاءت مجافية لمطالب الشعب السوري ، تشساهم في سوية القتل.
٢٣ سبتمبر ٢٠١٦
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العالم اعتاد مقتل مئات الأشخاص يوميًا، مشيرًا أن "المجتمع الدولي بات لا يحرك ساكنًا أمام مقتل نحو 500 إنسان يوميًا على يد نظام الأسد".
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، أمس الجمعة، خلال ندوة نظمها معهد السياسية العالمية بمدينة نيويورك الأمريكية، التي يتواجد فيها الوزير التركي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف جاويش أوغلو، "اليوم يقتل نحو 300 شخص في العالم يوميًا، ونظام الأسد يقتل نحو 500 إنسان، غير أن المجتمع الدولي لا يحرّك ساكنًا أمام هذا الحدث".
وأوضح أن تنظيم الدولة، استهدف المدنيين في مدن تركيا وتسبب في مقتل عشرات الأبرياء، معتبراً أن "المجتمع الدولي اعتاد على مقتل الأبرياء، مثل طبيب اعتاد على موت مرضاه بعد 10 سنوات من مزاولة عمله".
وقبل انطلاق عملية "درع الفرات" التي أطلقتها القوات التركية على الحدود مع سوريا أواخر أغسطس/آب الماضي، شهدت ولاية كليس جنوبي البلاد خلال السنوات الماضية، سقوط قذائف صاروخية من مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ولفت الوزير جاويش أوغلو، إلى أن أنقرة لا تفرّق بين التنظيمات الإرهابية، على خلفية أيدولوجيتها المختلفة، مشددًا على أن تنظيم الدولة يكن العداوة لبلاده لأن أكبر الأضرار لحقت به منها، من خلال منعها دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ومحاربتها لأيديولوجيته.
ومنذ ظهور حالات تسلل عناصر "إرهابية" عبر الأراضي السورية، من وإلى تركيا شددت الأخيرة إجراءاتها الأمنية على الحدود الممتدة لأكثر من 900 كيلو متر، لمنع تسلل الأفراد إليها، من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيم، والحيلولة دون عبور أفراد التنظيم إلى أراضيها، حيث أوقفت، واعتقلت، ورحّلت، ومنعت الآلاف للاشتباه بمحاولتهم الانضمام إلى التنظيم.