الهدف منطقة آمنة مساحتها ٥ آلاف كم .. جاويش أوغلو : مضطرون للتمدد بـ”درع الفرات” نحو “منبج”
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن عملية "درع الفرات”، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
وجدّد جاويش أوغلو، خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفًا "يمكننا مبدئيًا أن نتوسع 45 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع".
وردّا على سؤال "ألا تريدون التوسّع أكثر من ذلك"، أشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية باتجاه الرقة ، مبينًا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها، مشدّدًا أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم".
وأدرف قائلًا "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرًا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم".
كما شدّد الوزير التركي، على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس و الراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة".
تصريح أوغلو جاءت قبيل تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك، على أن بلاده ”اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية".
ونقلت عنه صحيفة "حرييت" قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الفصائل الكردية في هذه المعركة من الواضح "اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة"
.وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة ارهابية".
يذكر ان تركيا أطلقت عملية تشاركية مع الجيش الحر باسم "درع الفرات" منذ 24 آب/اغسطس لطرد تنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية من مناطق محاذية لحدودها.
وقال اردوغان انه سيكون من "العار" على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالى 10 الاف من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.