بعد العنف “المثير للغضب” .. جلسة علنية لمجلس الأمن بدعوة من ٣ دول لبحث “العدوان المدمر” على حلب
يستعد مجلس الأمن الدولي ، اليوم، لعقد جلسة علنية، لبحث الملف السوري وبالتحديد التصعيدات الأخيرة في حلب، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
و نقلت وكالات الأنباء أن الجلسة ستتناول "العدوان المدمر" الأخير على حلب، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتم الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة)
ويشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد إصدار كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لبيان مشترك "قوي اللهجة" حول سوريا جاء فيه أن على روسيا "اثبات" سعيها ونيتها أخذ "خطوات غير عادية" لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك مساء أمس أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ “خطوات استثنائية”.
وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية”.
وأضاف الدبلوماسيون أن “الصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها الايفاء بالتزاماتها له حدود”.
وتابعوا أن “القصف المروع لقافلة إنسانية، والشجب العلني للنظام لوقف الأعمال القتالية، والتقارير المتواصلة التي تفيد بأن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية، والهجوم غير المقبول للنظام في شرق حلب، وبدعم من روسيا، يتناقض بشكل فاضح مع التصريحات الروسية بدعم الحل السياسي”.
ودعوا موسكو إلى “إعادة المصداقية لجهودنا، بما في ذلك عبر وقف القصف العشوائي من قبل النظام السوري لشعبه، الذي يقوض بشكل متواصل وفاضح جهودنا لإنهاء هذه الحرب”.
وطالبوا أيضا “فورا بتوسيع نطاق” وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، مستنكرين “تأخير وعرقلة نظام الأسد في المقام الأول لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في حاجة ماسة إليها”.
وفي معرض دعمهم لتحقيقات الأمم المتحدة حيال استخدام الأسلحة الكيميائية، دعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصا الهجةم على حلب”.
وألقى البيان الضوء على القصف "العنيف والمثير للغضب" والذي استهدف قافلة المساعدات في سوريا الأسبوع الماضي، إلى جانب إدانة الهجوم "غير المقبول" لقوات الأسد على شرق حلب بـ"دعم من روسيا."