٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، كل من روسيا وايران بـ “الكف عن سياسة الازدواجية” التي تتبعانها في سوريا ووقف “جرائم الحرب” التي ترتكبها قوات الأسد المدعومة من الطرفين.
وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، ان “راعي النظام، ايران وخصوصاً روسيا يجب ان ترفعا يد الاسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها”.
وأضاف ان قوات الأسد “تذرعت بأصغر خرق لوقف اطلاق النار الذي تم التفاوض حوله (في التاسع من ايلول/سبتمبر) بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب بوحشية”.
وتابع الوزير الفرنسي ان “النظام يريد بشكل واضح اسقاط هذه المدينة الشهيدة واجلاء جزء من سكانها المعادين للنظام ليحل محلهم آخرون موالون له”.
أضاف “وحدهم الراديكاليون يعطون الانطباع بأنهم قادرون على محاربة النظام بشكل فعال”، معتبراً ان نظام الأسد “يعزز التطرف” بالعنف الذي يستخدمه.
وتابع الوزير الفرنسي ان بشار الاسد وفي نهاية المطاف “يستغل هذا الالتباس″. وأضاف ان “الهدف هو ضرب المعتدلين لأنهم هم الذين يمكنهم الحضور الى طاولة المفاوضات وهذا ما تريد دمشق تجنبه”.
وقال آيرولت ان “الذين يمكنهم وقف (ما يحدث في حلب) و لا يفعلون ذلك سيتحملون مسؤولية تجاهلهم مثل هذه الجرائم او مشاركتهم فيها”.
و تعاني الأحياء المحررة في مدينة حلب من حصار خانق منذ قرابة الشهر ، وازدادت الأمور موتاً بعد بدأ عدوان جديد غير مسبوق من قبل طيران العدوين الروسي - الأسدي ، و الذي تسبب باستشهاد و اصابة أكثر من ألفي مدني ، عبر استخدام العدوين كافة الأسلحة المحرمة ضد المدنيين ، وسط اعلان القائمين على الجانب الطبي في هذه الأحياء وصولهم لمرحلة الاستبعاب القصوى ، و دخولهم مرحلة العجز .
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
قالت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، اليوم، إن الولايات المتحدة تلقت تحذيرات من أن نظام الأسد كان ينوي قصف مواقع الدفاع المدني السوري، و ذلم قبل يومين من بدء الحملة المشتركة بين العدوين الروسي - الأسدي على حلب ، مشيرة إلى أن الذي تلقى الابلاغ هو المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني .
وأبلغ رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري، المعروفة بالخوذ البيضاء، الذي كان في مانهاتن الأمريكية الأسبوع الماضي، راتني، بالإضافة إلى هولندا وبريطانيا وكندا، مستندا على اتصالات مسربة من ضباط عسكريين في نظام الأسد أكدوا بها استهداف مواقع الإنقاذ.
ونقل أحد مصدرين كانا مع الصالح، لـ"الديلي بيست"، عنه قوله: "تلقينا رسائل أن نظام الأسد سيستهدف مواقع الدفاع المدني في شمال حلب"، مشيرا إلى أنها ستستخدم صواريخ أرض جو، وإذا لم تنجح ستستخدم جواسيسها على الأرض لتحديد المواقع.
وخلال 48 ساعة، تحققت هذه التحذيرات، حيث استهدفت ثلاثة من أربعة مواقع للدفاع المدني في حلب، رغم وجودها في أكثر أحياء حلب ازدحاما.
ونقلت الصحيفة عن أحد الذين حضروا الاجتماع بأن النقاش "كان غريبا جدا، وكأنهم كانوا يقولون: هذا سيء، لكننا لن نفعل شيئا”، وأكد مصدر آخر أن رسالة الصالح لم تستدع أي استجابة من المسؤولين.
وبحسب عبد الرحمن الحسني، المسؤول الميداني للدفاع المدني في حلب، إنهم تلقوا إشارات للنظام عبر أجهزة التحذير تقول: "سنستهدف مواقع الدفاع المدني، وإذا لم يضربوا في المرة الأولى، فإن النظام سيصحح أهدافه ويعيدها، وأي شخص يسحب أي أحد من الأنقاض سيستهدف أيضا".
ولم يحصل شيء ليومين، لكن صباح الجمعة الماضي، استهدفت ثلاثة مواقع للدفاع المدني بالتوالي، "اثنان منهما بالطيران"، بحسب الحسني، مشيرا إلى أنه لم يستطع تحديد إن كانت طيرانا روسيا أم سوريا".
وأكد الحسني استخدام سلاح جديد "يتسبب بدمار كبير"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن موقعا آخر للخوذ البيضاء استهدف بالقنابل الارتجاجية التي تم توثيق استخدامها مؤخرا في حلب.
يذكر أن الدفاع المدني السوري، المرشح لجائزة نوبل للسلام، حصل على جائزة "رايت ليفليهود"، وشهد فيلما من أربعين دقيقة لشبكة "نيتفليكس"، إلا أن المواقع التي تم تصويرها استهدفت في الحملة الروسية الأخيرة.
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
طالبت منظمة الصحة العالمية بتوفير ممرات آمنة لإجلاء المرضى والمصابين من الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، بعد أيام رهيبة عاشتها هذه الأحياء ، نتيجة عدوان غير مسبوق من قبل العدويين الروسي - الأسدي ، والذي خلف أكثر من ألفي شهيد و جريح.
وقال فضيلة شايب المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية مقتضبة بجنيف "تدعو منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية فورا لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة."
و تعاني الأحياء المحررة في مدينة حلب من حصار خانق منذ قرابة الشهر ، وازدادت الأمور موتاً بعد بدأ عدوان جديد غير مسبوق من قبل طيران العدوين الروسي - الأسدي ، و الذي تسبب باستشهاد و اصابة أكثر من ألفي مدني ، عبر استخدام العدوين كافة الأسلحة المحرمة ضد المدنيين ، وسط اعلان القائمين على الجانب الطبي في هذه الأحياء وصولهم لمرحلة الاستبعاب القصوى ، و دخولهم مرحلة العجز .
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
اعتبر وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الاثنين ان روسيا بقيادة فلاديمير بوتين تثير في اوجه معينة قلقا اكبر مما كان يثيره الاتحاد السوفياتي على صعيد امكان استخدام السلاح النووي.
وخلال زيارة لقاعدة الصواريخ النووية العابرة للقارات في مينوت بداكوتا الشمالية، انتقد كارتر ما اعتبره "الايحاءات النووية" لروسيا راهنا واستثماراتها في "اسلحة نووية جديدة".
وراى ان التساؤل مشروع عما اذا كان المسؤولون الروس اليوم يلتزمون "ضبط النفس الكبير الذي كان يلتزمه قادة مرحلة الحرب الباردة حين كان الامر يتعلق بالتهديد باسلحتهم النووية".
واكد ان "الاستخدام (اليوم) الاكثر ترجيحا للسلاح النووي لم يعد (يندرج في اطار) الحرب الكاملة" التي كانت سائدة زمن الحرب الباردة والتي احجمت القوى الكبرى عن اشعالها.
واضاف انه بات اليوم هجوما "رهيبا وغير مسبوق (قد) تشنه مثلا روسيا او كوريا الشمالية لمحاولة اجبار خصم متفوق على صعيد السلاح التقليدي على التخلي عن احد حلفائه" خلال ازمة.
ويبدي الاستراتيجيون الغربيون ايضا قلقهم من مشاريع موسكو على صعيد الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى.
وقال خبراء يوم أمس أن العدو الروسي استخدم صواريخ ضد حلب أقل من النووية بدرجة واحدة ، في اشارة إلى الصواريخ الارتجاجية التي استهداف احياء حلب المدنية بها، خلال الأيام الماضية.
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
منحت لجنة تحكيم جائزة نورنبرغ جائزتها لعام 2017 للمصور السوري المعروف باسمه المستعار "قيصر"، الذي سرب آلافا من الصور من سجون الأسد، والتي وثقت أشنع ما شهدته البشرية من التعذيب حتى الموت لأكثر من ١١ ألف سوري.
واستندت اللجنة اليوم في حيثيات قرارها منح "قيصر" هذه الجائزة أن المصور المتخفي تحت هذا الاسم المستعار أراد بهذه الصور "ألا تظل انتهاكات حقوق الإنسان الموثّقة دون عقاب".
وأضافت اللجنة أن المصور "قيصر" تعرض لـ "مخاطر كبيرة من أجل ذلك". وبسبب إقامة "قيصر" في أوروبا دون الكشف عن هويته، لن يتمكن شخصيا من استلام الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو.
ويشار إلى أن جائزة نورنبرغ العالمية لحقوق الإنسان تمنح منذ عام 1995 مرة كل سنتين. وستقدم رسميا في الرابع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر من العام القادم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت صحة هذه الصور وأصدرت تقريرا بعنوان "لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية". وقالت إن تقريرها جاء بعد تحقيق استمر تسعة أشهر استنادا إلى 28 ألف صورة سربها المصور السابق في الشرطة العسكرية التابعة للأسد "قيصر" بعد فراره من سوريا في تموز/ يوليو 2013. ونشرت صوره علنا للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني 2014.
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
عاد الحديث مجدداً عن مضاد الطيران و امكانة تزويد ثوار سوريا به ، و ذلك في ضوء المستجدات السايسية الجارية بين البلدان الكبرى و لاسيما الولايات المتحدة لأمريكية و روسيا، و نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة طائرات العدوين الروسي - الأسدي.
وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه للحديث لـ "رويترز"عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات، وفق ما قالت رويترز.
وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما- وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة."
وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع".
وسئل مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء بخلاف المفاوضات لمحاولة وقف العنف فلم يوضح خطوات أخرى لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع.
وقال تونر "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من سيء إلى أسوأ بكثير."
غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي."
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأمريكية الروسية لإيجاد حل للحرب.
وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنين والسبعين الماضية" مضيفا أنه لن يعلق بشأن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".
وقال عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون مكين ولينزي جراهام في بيان "الدبلوماسية في غياب وسيلة ضغط هي وصفة للفشل."
وأضافا "بوتين والأسد لن يفعلا ما نطلبه منهما بدافع من طيب قلبيهما أو بدافع من الاهتمام بمصلحتنا أو بمعاناة الآخرين. يجب إرغامهما وهذا يتطلب قوة... الحرب والرعب واللاجئون وعدم الاستقرار .. كل هذا سيستمر إلى أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات لتغيير الأوضاع على الأرض في سوريا."
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
ندد الكرملين، أمس الاثنين، بالتصريحات التي وصفها بـ"غير المقبولة" لواشنطن ولندن حول سوريا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، الأحد الفائت.
كما انتقد الكرملين "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة، وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي عشرات الغارات العنيفة على الأحياء السكنية في مدينة حلب المحاصرة، حيث تسببت الغارات خلال الأيام الثلاثة الماضية بسقوط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، للصحافيين أمس الاثنين، إن عددا كبيرا من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الموجودين في منبج بشمال سوريا ينسحبون إلى شرقي نهر الفرات في خطوة ترحب بها تركيا، وذلك حسبما ذكرت العربية نت.
وكانت أنقرة طالبت مقاتلي "ٌقسد" بالتحرك شرقي الفرات، إذ تعتبرهم على صلة وثيقة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في جنوب شرق تركيا. وتعتبر تركيا الجماعتين من المنظمات الإرهابية.
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
طالبت كل من السويد و ألمانيا من روسيا و الأسد وقف اعتدائتهما على المدنيين في حلب ، وذلك بعد اسبوع من تحويل حلب إلى مجزرة مفتوحة ، نتيجة هجمة هي الأعنف خلفت قرابة ألفي شهيد و جريح و منذ ١٩ الشهر بعد انهيار الهدنة المزعومة.
و قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، في تصريح لتلفزيون السويد الرسمي ، ، أن القصف العنيف الذي يتعرض له المدنيون في مدينة حلب، يبعث الحزن في نفوس الجميع، أوضحت فالستروم، وأنّ "المشاهد المروّعة لانتشال الأطفال من تحت الأنقاض، ورؤية جثث قتلى المدنيين في الشوارع واستهداف المراكز الصحية، أمر لا يطاق ولا يمكن تحمّله".
دعت فالسروم نظام الأسد وروسيا إلى وقف فوري لاستهداف المدينة، مشددةً في الوقت ذاته على وجوب تنديد المجتمع الدولي بهذا القصف
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت : “ننتظر من الجانب الروسي التحرك بالنظر إلى وقف العمليات القتالية. الكلمات وحدها لن تساعد المواطنين في حلب”، مضيفاً أن موسكو مسؤولة عن الأوضاع في سورية نظراً لدعمها العسكري الجوهري للنظام السوري.
وذكر المتحدث أن “التصرف الهمجي” لنظام الأسد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تتبنى نفس تقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذلك الأمر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أن إلقاء القنابل الخارقة للملاجئ في حلب بسوريا عمل “همجي”، وأضاف: ” لا ينبغي أن ننسى أن هناك مستشفيات ومدارس لا يمكنها أن تعمل إلا في أقبية بسبب المعارك، وهذه القنابل لا تفجر الملاجئ وحسب بل إنها تبيد الناس الذين يبحثون عن آخر ملاذ باق لهم”.
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الكاذب" في إطار تبادل البلدين الاتهامات بشأن انهيار الهدنة في سوريا.
مسؤولو الولايات المتحدة ردوا على الاتهامات الروسية، وفي موقف لافت توجه وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال بغضب بادٍ عليه: "استمعت إلى زميلي من روسيا ونوعاً ما شعرت قليلاً بأنهم إلى حد ما يعيشون في عالم مواز هنا". ووصف كيري عبر طاولة مجلس الأمن، لافروف، بأنه "كاذب" لإلقائه اللوم على الولايات المتحدة بإفساد الهدنة.
ولخصت هذه اللحظة من بعض نواحيها الفترة التي قضاها كبير الدبلوماسيين الأميركيين في منصبه والتي ستنتهي مع تأسيس إدارة جديدة تتمخض عنها الانتخابات الأميركية في يناير كانون الثاني من العام المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستثمر فيها كيري، أشهراً من الدبلوماسية المكثفة والسفر المحموم في قضية ما لينتهي به الأمر بالشعور بالخذلان أو الخداع من شركائه في التفاوض. وفي المسألة السورية كان كيري يرغب في انخراط أميركي أكبر مما كان الرئيس باراك أوباما ينوي دعمه. وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، يوم الجمعة الفائت، قال كيري إن "التعتيم الصارخ للواقع (من قبل لافروف) خطف أنفاسي".
طموح كيري
وجسدت محاولة إرساء الهدنة في سوريا أكبر طموح لكيري لإصلاح ما اعتبره البعض أكبر إخفاق للسياسة الخارجية لإدارة أوباما، والذي بدأ بفشلها عام 2013 في متابعة تهديداتها حتى النهاية ضد بشار الأسد لخرقه "الخطوط الحمراء" واستخدامه الأسلحة الكيميائية. وتوصل كيري إلى إبرام الهدنة قبل أسبوعين، لكن انتهى به الأمر بمناشدة روسيا وقف الغارات الجوية المتجددة على مدينة حلب.
وسلط جيمس دوبنز المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى أفغانستان الضوء على "انخراط كيري الدؤوب من دون كلل" في مهامه حتى عندما كان ينفذ سياسات لا تتفق مع وجهات نظره.
ودوبنز دبلوماسي مخضرم عمل إلى جانب كيري عام 2013 في إبرام اتفاقية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإبقاء القوات الأميركية في بلاده. وقال: "استمر كيري وهذا أمر يحسب له في اللعبة حتى عندما كان موقفه ضعيفاً". وأضاف: "الوضع في سوريا خطير ومترابط إلى حد لم يتمكن معه ببساطة من التراجع وتركه لغيره. فمن وجهة نظر كيري كان من الأفضل الإخفاق من عدم المحاولة".
وقال كيري لـ"رويترز": "وجه القصور الأكبر سيكون مواجهة جولة جديدة من المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا. أن يفعل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ما يريده عبر رمي القذائف وألا تفعل الولايات المتحدة شيئاً إلا الادعاء بأننا نرسل بعض العون للناس". وأضاف: "هذا هو أضعف الإيمان وسيكون (موقفنا) أقوى بكثير لو وقفنا وبحثنا عن طريقة زيادة (الضغط) للوصول إلى طاولة (المفاوضات) والتوصل إلى نوع من التفاهم."
ركوب المخاطر
وقطع كيري خلال فترة توليه لمنصبه التي قاربت الأربع سنوات مسافات جوية أكثر من أي وزير خارجية آخر، حتى أنه بدا في بعض الأحيان وكأنه يسارع للتدخل من دون استراتيجية واضحة. وقال دوبنز "من الواضح أن كيري استعد للمخاطرة بسمعته أكثر من الباقين. لأنهم لا يريدون أن يرتبط اسمهم بالإخفاقات". لكن بعض المنتقدين لكيري يجدون أنه استمر لفترة أطول من اللازم في التفاوض مع روسيا التي استغلت وفق ما يقولون سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا لتقوية موقفها.
وواجه كيري في النزاع السوري بقواه الجيوسياسية المتغيرة وتحالفاته الجديدة المعقدة والمخاطر الجديدة الناتجة عنه مثل صعود تنظيم الدولة الإسلامية اختباراً لقدراته أكثر من أي موضوع آخر.
وقال كيري لـ"رويترز" إنه بعد رفض أوباما تنفيذ تهديداته وشن هجمات على قوات الأسد نتيجة لاستخدام النظام الأسلحة الكيميائية "لمس فتحة نفذ منها إلى الروس للعمل مع لافروف على أن يسلم الأسد ترسانته الكيميائية".
واعتبر الاتفاق الذي أبرم بهذا الشأن عام 2013 نجاحاً لكن الحرب ازدادت سوءاً باضطراد مذاك وبات الوضع أكثر تعقيداً مع تدخل روسيا العسكري دعما للأسد في العام الماضي. وحاليا يعتبر البعض استمرار كيري في الضغط لاستئناف الهدنة بأنها إيماءات لا طائل منها.
وقال معتصم السيوفي وهو أحد شخصيات المجتمع المدني في سوريا الذي التقى كيري في نيويورك الأسبوع الماضي "خطة كيري هو أن يقوم فعل بالمزيد مما يفعله الآن على الرغم من الفشل المتكرر للمحاولات الأميركية لإبرام اتفاق مع روسيا".
المبالغة في مد اليد
وحقق كيري أكبر إنجازين له عام 2015 بالتوصل إلى اتفاقية نووية مع إيران واتفاقية التغير المناخي. وفي الحالتين حاز على دعم أوباما الكامل وقيادته للعب دور أميركي واضح للغاية على الرغم من تعرض الاتفاقيتين للذم في الأوساط السياسية الأميركية الداخلية التي يسودها الاستقطاب. وتسبب فشل محاولة كيري الثانية في إبرام اتفاق هدنة في سوريا في الأسبوع الماضي بانطلاق موجة جديدة داخليا من النقد اللاذع لسياسة الإدارة الأميركية الحالية في سوريا.
ووصف السيناتور الجمهوري جون مكاين كيري بأنه "مقدام لكنه مليء بالأوهام" لقناعته أكثر مما ينبغي بإمكانية التعاون مع الروس. ولا ينوي كيري الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام جورج بوش الابن عام 2004 الترشح للمنصب مرة ثانية وغالبا ما صرّح بأنّه ليس ثمة ما يخسره.
وبعد ساعات من تبادل التصريحات المتوترة في مجلس الأمن التقى لافروف وكيري مجدداً. وكان الدبلوماسي الروسي قد جلب معه اقتراحاً جديداً لوضع الهدنة في مسارها من جديد لكن كيري نظر إلى الورقة وأحكم طيها قبل أن يحشرها في جيب سترته الأعلى.
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
"اقصفوا. اجعلوا الحياة لا تطاق والموت متوقعاً في كل لحظة، افتحوا طريقاً للهروب، أو تقديم صفقة لأولئك الذين يريدون المغادرة أو الاستسلام، اقتلوا كل من يبقى حتى تكون أرض المدينة المهجورة لنا".
هذا ملخص ما يجري في مدينة حلب (شمالي سوريا) من خلال الحملة الشرسة التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه الروس، وفقاً لما وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ورغم أنها استراتيجية قد تبناها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس منذ فترة طويلة لإخضاع الفصائل الثورية، إلى حد كبير عن طريق سحق السكان المدنيين الذين يدعمونهم، فإنه في الأيام القليلة الماضية، تبددت الآمال بشأن نجاح وقف إطلاق النار ليتحول الأمر إلى استراتيجية ذات هدف أكثر طموحاً في إفراغ المدينة من سكانها، حسب الصحيفة.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن "القتل والدمار في سوريا، وبطبيعة الحال، قد أزعجا العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما يبدوان ضئيلين بالمقارنة مع الهجوم العسكري الأخير لاستعادة السيطرة على كل حلب، التي تعد واحدة من كبرى المدن السورية التي لا تزال موطناً لنحو مليوني شخص، ما يقرب من 250 ألفاً منهم في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (المعارضة)".
وحسب الصحيفة، فإن "المناطق الشرقية لمدينة حلب تبدو أكثر تحصيناً من غيرها، لذا سعت قوات الحكومة إلى استعادة السيطرة مع تكتيكات الأرض المحروقة من قصف وحصار وتجويع، إضافة إلى منشورات تدعو الأهالي إلى ترك المدينة، المحاصرة من قبل المليشيات الموالية للحكومة".
ونجحت هذه التكتيكات في مناطق أصغر من ذلك بكثير، كما جرى في الضواحي المحاصرة القريبة جداً من العاصمة دمشق، و في وسط مدينة حمص القديمة وكان آخرها حي الوعر.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للأسد تنوي تصعيد الجهود ومضاعفة التكتيكات للانتهاء من مدينة حلب خطوة خطوة، وهذا ما أكده سفير الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما أعلن في رسالته أن” الحكومة سوف تستعيد كل المدينة”.
ويذكر أن السلاح المستخدم في الحملة الأخيرة ضد مدينة حلب أكثر فتكاً بكثير مما كان يشاهد من قبل، إذ استخدم نظام الأسد وحلفاؤه الروس قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض وتحويل مبانٍ بأكملها إلى حفر عميقة.
وهذه القنابل تهدد أيضاً ملاجئ الطابق السفلي وأنابيب المياه، فضلاً عن المدارس والعيادات وحتى الملاعب التي بنيت تحت الأرض على مدى سنوات للمساعدة في الحد من الضرر من الضربات الجوية.
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
سعى مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة يوم أمس إلى تغيير وجهت الجلسة المخصصة لبحث الأوضاع في حلب ، بالكشف عن سر استخباراتي خطير ، يتمثل بعزم حركة أحرار الشام باستخدام السلاح الكيماوي برعاية و دعم أمريكي تمهيداً لاتهام قوات الأسد البريئة ، الأمر الذي أثار حفيظة الجميع حول المصادر التي يستسقي منها نظام الأسد المعلومات، و كيف لم يستطع رغم كل هذا التقدم أن ينهي الثورة سواء من بدايتها أم بوضعها الراهن.
و قال الجعفري حرفياً: إرهابيو "أحرار الشام" يخططون لشن هجمات بمواد كيميائية يرتدون فيها لباس الجيش السوري ويقومون بتصويرها من أجل توجيه الاتهام إلى الدولة السورية وقوات الجيش السوري، الجعفري: خبيرتان أمريكيتان زارتا مكان تخزين المواد الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في ريف إدلب وغادرتا بعدها عبر الأراضي التركية، و المنطقة في شمال سراقب.
لم تطل “الحفيظة المثارة” ، فبالعودة إلى صفحات التشبيحة و المؤيدة لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي، وجدنا منشور يحمل ذات القصة و بالحرفية التي نطقها “بشار الجعفري”، مساء الأمس في مجلس الأمن ، حيث نشرت صفحة “أخبار مصياف” هذه المعلومات قبل خمسة أيام ، في اطار السرديات التي تطوف على السطح بين الفينة و الأخرى كالسفينة الألمانية التي زودت بانياس بالأسلحة في بداية الثورة ، وصولاً إلى آلاف العناصر من جيوش العالم و كذلك ضباط المخابرات الذين يخوضون معارك الأحياء و الأزقة في سوريا، و يقتلون بالعشرات كل ساعة .
وذات الأمر اعتمد عليه المندوب الروسي إلى مجلس الأمن الذي استند إلى معلومات عنت صفحات تشبيحية ، مختلقة ، بالحديث بالأمس عم مقتل مجموعة من شبان حلب لرفضهم حمل السلاح إلى “جانب المجموعات المسلحة”، اذ تتكرر هذه الرويات على صفحات التشبيح في حلب و في كل مكان بين الفينة و الأخرى ابتداء من كذبة جهاد النكاح وصولاً إلى قتل السوريين أنفسهم بغارات الطيران و ضرب عالحصار على المدنيين لجذب الاهتمام الدولي.
في الوقت ذاته انتفض المندوبان الأسدي - الروسي ، ضد الفيديوهات و الوثائق الدامغة التي تكشف اجرامهم ، واصفين اياها بالمسرحيات و المساعي الرامية لـ”تشويه صورة الحكومة السورية” ، واخفاء شر “الارهابين”.