ندد الكرملين، أمس الاثنين، بالتصريحات التي وصفها بـ"غير المقبولة" لواشنطن ولندن حول سوريا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، الأحد الفائت.
كما انتقد الكرملين "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة، وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي عشرات الغارات العنيفة على الأحياء السكنية في مدينة حلب المحاصرة، حيث تسببت الغارات خلال الأيام الثلاثة الماضية بسقوط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين
قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، للصحافيين أمس الاثنين، إن عددا كبيرا من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الموجودين في منبج بشمال سوريا ينسحبون إلى شرقي نهر الفرات في خطوة ترحب بها تركيا، وذلك حسبما ذكرت العربية نت.
وكانت أنقرة طالبت مقاتلي "ٌقسد" بالتحرك شرقي الفرات، إذ تعتبرهم على صلة وثيقة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في جنوب شرق تركيا. وتعتبر تركيا الجماعتين من المنظمات الإرهابية.
طالبت كل من السويد و ألمانيا من روسيا و الأسد وقف اعتدائتهما على المدنيين في حلب ، وذلك بعد اسبوع من تحويل حلب إلى مجزرة مفتوحة ، نتيجة هجمة هي الأعنف خلفت قرابة ألفي شهيد و جريح و منذ ١٩ الشهر بعد انهيار الهدنة المزعومة.
و قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، في تصريح لتلفزيون السويد الرسمي ، ، أن القصف العنيف الذي يتعرض له المدنيون في مدينة حلب، يبعث الحزن في نفوس الجميع، أوضحت فالستروم، وأنّ "المشاهد المروّعة لانتشال الأطفال من تحت الأنقاض، ورؤية جثث قتلى المدنيين في الشوارع واستهداف المراكز الصحية، أمر لا يطاق ولا يمكن تحمّله".
دعت فالسروم نظام الأسد وروسيا إلى وقف فوري لاستهداف المدينة، مشددةً في الوقت ذاته على وجوب تنديد المجتمع الدولي بهذا القصف
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت : “ننتظر من الجانب الروسي التحرك بالنظر إلى وقف العمليات القتالية. الكلمات وحدها لن تساعد المواطنين في حلب”، مضيفاً أن موسكو مسؤولة عن الأوضاع في سورية نظراً لدعمها العسكري الجوهري للنظام السوري.
وذكر المتحدث أن “التصرف الهمجي” لنظام الأسد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تتبنى نفس تقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذلك الأمر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أن إلقاء القنابل الخارقة للملاجئ في حلب بسوريا عمل “همجي”، وأضاف: ” لا ينبغي أن ننسى أن هناك مستشفيات ومدارس لا يمكنها أن تعمل إلا في أقبية بسبب المعارك، وهذه القنابل لا تفجر الملاجئ وحسب بل إنها تبيد الناس الذين يبحثون عن آخر ملاذ باق لهم”.
وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الكاذب" في إطار تبادل البلدين الاتهامات بشأن انهيار الهدنة في سوريا.
مسؤولو الولايات المتحدة ردوا على الاتهامات الروسية، وفي موقف لافت توجه وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال بغضب بادٍ عليه: "استمعت إلى زميلي من روسيا ونوعاً ما شعرت قليلاً بأنهم إلى حد ما يعيشون في عالم مواز هنا". ووصف كيري عبر طاولة مجلس الأمن، لافروف، بأنه "كاذب" لإلقائه اللوم على الولايات المتحدة بإفساد الهدنة.
ولخصت هذه اللحظة من بعض نواحيها الفترة التي قضاها كبير الدبلوماسيين الأميركيين في منصبه والتي ستنتهي مع تأسيس إدارة جديدة تتمخض عنها الانتخابات الأميركية في يناير كانون الثاني من العام المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستثمر فيها كيري، أشهراً من الدبلوماسية المكثفة والسفر المحموم في قضية ما لينتهي به الأمر بالشعور بالخذلان أو الخداع من شركائه في التفاوض. وفي المسألة السورية كان كيري يرغب في انخراط أميركي أكبر مما كان الرئيس باراك أوباما ينوي دعمه. وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، يوم الجمعة الفائت، قال كيري إن "التعتيم الصارخ للواقع (من قبل لافروف) خطف أنفاسي".
طموح كيري
وجسدت محاولة إرساء الهدنة في سوريا أكبر طموح لكيري لإصلاح ما اعتبره البعض أكبر إخفاق للسياسة الخارجية لإدارة أوباما، والذي بدأ بفشلها عام 2013 في متابعة تهديداتها حتى النهاية ضد بشار الأسد لخرقه "الخطوط الحمراء" واستخدامه الأسلحة الكيميائية. وتوصل كيري إلى إبرام الهدنة قبل أسبوعين، لكن انتهى به الأمر بمناشدة روسيا وقف الغارات الجوية المتجددة على مدينة حلب.
وسلط جيمس دوبنز المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى أفغانستان الضوء على "انخراط كيري الدؤوب من دون كلل" في مهامه حتى عندما كان ينفذ سياسات لا تتفق مع وجهات نظره.
ودوبنز دبلوماسي مخضرم عمل إلى جانب كيري عام 2013 في إبرام اتفاقية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإبقاء القوات الأميركية في بلاده. وقال: "استمر كيري وهذا أمر يحسب له في اللعبة حتى عندما كان موقفه ضعيفاً". وأضاف: "الوضع في سوريا خطير ومترابط إلى حد لم يتمكن معه ببساطة من التراجع وتركه لغيره. فمن وجهة نظر كيري كان من الأفضل الإخفاق من عدم المحاولة".
وقال كيري لـ"رويترز": "وجه القصور الأكبر سيكون مواجهة جولة جديدة من المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا. أن يفعل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ما يريده عبر رمي القذائف وألا تفعل الولايات المتحدة شيئاً إلا الادعاء بأننا نرسل بعض العون للناس". وأضاف: "هذا هو أضعف الإيمان وسيكون (موقفنا) أقوى بكثير لو وقفنا وبحثنا عن طريقة زيادة (الضغط) للوصول إلى طاولة (المفاوضات) والتوصل إلى نوع من التفاهم."
ركوب المخاطر
وقطع كيري خلال فترة توليه لمنصبه التي قاربت الأربع سنوات مسافات جوية أكثر من أي وزير خارجية آخر، حتى أنه بدا في بعض الأحيان وكأنه يسارع للتدخل من دون استراتيجية واضحة. وقال دوبنز "من الواضح أن كيري استعد للمخاطرة بسمعته أكثر من الباقين. لأنهم لا يريدون أن يرتبط اسمهم بالإخفاقات". لكن بعض المنتقدين لكيري يجدون أنه استمر لفترة أطول من اللازم في التفاوض مع روسيا التي استغلت وفق ما يقولون سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا لتقوية موقفها.
وواجه كيري في النزاع السوري بقواه الجيوسياسية المتغيرة وتحالفاته الجديدة المعقدة والمخاطر الجديدة الناتجة عنه مثل صعود تنظيم الدولة الإسلامية اختباراً لقدراته أكثر من أي موضوع آخر.
وقال كيري لـ"رويترز" إنه بعد رفض أوباما تنفيذ تهديداته وشن هجمات على قوات الأسد نتيجة لاستخدام النظام الأسلحة الكيميائية "لمس فتحة نفذ منها إلى الروس للعمل مع لافروف على أن يسلم الأسد ترسانته الكيميائية".
واعتبر الاتفاق الذي أبرم بهذا الشأن عام 2013 نجاحاً لكن الحرب ازدادت سوءاً باضطراد مذاك وبات الوضع أكثر تعقيداً مع تدخل روسيا العسكري دعما للأسد في العام الماضي. وحاليا يعتبر البعض استمرار كيري في الضغط لاستئناف الهدنة بأنها إيماءات لا طائل منها.
وقال معتصم السيوفي وهو أحد شخصيات المجتمع المدني في سوريا الذي التقى كيري في نيويورك الأسبوع الماضي "خطة كيري هو أن يقوم فعل بالمزيد مما يفعله الآن على الرغم من الفشل المتكرر للمحاولات الأميركية لإبرام اتفاق مع روسيا".
المبالغة في مد اليد
وحقق كيري أكبر إنجازين له عام 2015 بالتوصل إلى اتفاقية نووية مع إيران واتفاقية التغير المناخي. وفي الحالتين حاز على دعم أوباما الكامل وقيادته للعب دور أميركي واضح للغاية على الرغم من تعرض الاتفاقيتين للذم في الأوساط السياسية الأميركية الداخلية التي يسودها الاستقطاب. وتسبب فشل محاولة كيري الثانية في إبرام اتفاق هدنة في سوريا في الأسبوع الماضي بانطلاق موجة جديدة داخليا من النقد اللاذع لسياسة الإدارة الأميركية الحالية في سوريا.
ووصف السيناتور الجمهوري جون مكاين كيري بأنه "مقدام لكنه مليء بالأوهام" لقناعته أكثر مما ينبغي بإمكانية التعاون مع الروس. ولا ينوي كيري الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام جورج بوش الابن عام 2004 الترشح للمنصب مرة ثانية وغالبا ما صرّح بأنّه ليس ثمة ما يخسره.
وبعد ساعات من تبادل التصريحات المتوترة في مجلس الأمن التقى لافروف وكيري مجدداً. وكان الدبلوماسي الروسي قد جلب معه اقتراحاً جديداً لوضع الهدنة في مسارها من جديد لكن كيري نظر إلى الورقة وأحكم طيها قبل أن يحشرها في جيب سترته الأعلى.
"اقصفوا. اجعلوا الحياة لا تطاق والموت متوقعاً في كل لحظة، افتحوا طريقاً للهروب، أو تقديم صفقة لأولئك الذين يريدون المغادرة أو الاستسلام، اقتلوا كل من يبقى حتى تكون أرض المدينة المهجورة لنا".
هذا ملخص ما يجري في مدينة حلب (شمالي سوريا) من خلال الحملة الشرسة التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه الروس، وفقاً لما وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ورغم أنها استراتيجية قد تبناها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس منذ فترة طويلة لإخضاع الفصائل الثورية، إلى حد كبير عن طريق سحق السكان المدنيين الذين يدعمونهم، فإنه في الأيام القليلة الماضية، تبددت الآمال بشأن نجاح وقف إطلاق النار ليتحول الأمر إلى استراتيجية ذات هدف أكثر طموحاً في إفراغ المدينة من سكانها، حسب الصحيفة.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن "القتل والدمار في سوريا، وبطبيعة الحال، قد أزعجا العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما يبدوان ضئيلين بالمقارنة مع الهجوم العسكري الأخير لاستعادة السيطرة على كل حلب، التي تعد واحدة من كبرى المدن السورية التي لا تزال موطناً لنحو مليوني شخص، ما يقرب من 250 ألفاً منهم في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (المعارضة)".
وحسب الصحيفة، فإن "المناطق الشرقية لمدينة حلب تبدو أكثر تحصيناً من غيرها، لذا سعت قوات الحكومة إلى استعادة السيطرة مع تكتيكات الأرض المحروقة من قصف وحصار وتجويع، إضافة إلى منشورات تدعو الأهالي إلى ترك المدينة، المحاصرة من قبل المليشيات الموالية للحكومة".
ونجحت هذه التكتيكات في مناطق أصغر من ذلك بكثير، كما جرى في الضواحي المحاصرة القريبة جداً من العاصمة دمشق، و في وسط مدينة حمص القديمة وكان آخرها حي الوعر.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للأسد تنوي تصعيد الجهود ومضاعفة التكتيكات للانتهاء من مدينة حلب خطوة خطوة، وهذا ما أكده سفير الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما أعلن في رسالته أن” الحكومة سوف تستعيد كل المدينة”.
ويذكر أن السلاح المستخدم في الحملة الأخيرة ضد مدينة حلب أكثر فتكاً بكثير مما كان يشاهد من قبل، إذ استخدم نظام الأسد وحلفاؤه الروس قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض وتحويل مبانٍ بأكملها إلى حفر عميقة.
وهذه القنابل تهدد أيضاً ملاجئ الطابق السفلي وأنابيب المياه، فضلاً عن المدارس والعيادات وحتى الملاعب التي بنيت تحت الأرض على مدى سنوات للمساعدة في الحد من الضرر من الضربات الجوية.
سعى مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة يوم أمس إلى تغيير وجهت الجلسة المخصصة لبحث الأوضاع في حلب ، بالكشف عن سر استخباراتي خطير ، يتمثل بعزم حركة أحرار الشام باستخدام السلاح الكيماوي برعاية و دعم أمريكي تمهيداً لاتهام قوات الأسد البريئة ، الأمر الذي أثار حفيظة الجميع حول المصادر التي يستسقي منها نظام الأسد المعلومات، و كيف لم يستطع رغم كل هذا التقدم أن ينهي الثورة سواء من بدايتها أم بوضعها الراهن.
و قال الجعفري حرفياً: إرهابيو "أحرار الشام" يخططون لشن هجمات بمواد كيميائية يرتدون فيها لباس الجيش السوري ويقومون بتصويرها من أجل توجيه الاتهام إلى الدولة السورية وقوات الجيش السوري، الجعفري: خبيرتان أمريكيتان زارتا مكان تخزين المواد الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في ريف إدلب وغادرتا بعدها عبر الأراضي التركية، و المنطقة في شمال سراقب.
لم تطل “الحفيظة المثارة” ، فبالعودة إلى صفحات التشبيحة و المؤيدة لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي، وجدنا منشور يحمل ذات القصة و بالحرفية التي نطقها “بشار الجعفري”، مساء الأمس في مجلس الأمن ، حيث نشرت صفحة “أخبار مصياف” هذه المعلومات قبل خمسة أيام ، في اطار السرديات التي تطوف على السطح بين الفينة و الأخرى كالسفينة الألمانية التي زودت بانياس بالأسلحة في بداية الثورة ، وصولاً إلى آلاف العناصر من جيوش العالم و كذلك ضباط المخابرات الذين يخوضون معارك الأحياء و الأزقة في سوريا، و يقتلون بالعشرات كل ساعة .
وذات الأمر اعتمد عليه المندوب الروسي إلى مجلس الأمن الذي استند إلى معلومات عنت صفحات تشبيحية ، مختلقة ، بالحديث بالأمس عم مقتل مجموعة من شبان حلب لرفضهم حمل السلاح إلى “جانب المجموعات المسلحة”، اذ تتكرر هذه الرويات على صفحات التشبيح في حلب و في كل مكان بين الفينة و الأخرى ابتداء من كذبة جهاد النكاح وصولاً إلى قتل السوريين أنفسهم بغارات الطيران و ضرب عالحصار على المدنيين لجذب الاهتمام الدولي.
في الوقت ذاته انتفض المندوبان الأسدي - الروسي ، ضد الفيديوهات و الوثائق الدامغة التي تكشف اجرامهم ، واصفين اياها بالمسرحيات و المساعي الرامية لـ”تشويه صورة الحكومة السورية” ، واخفاء شر “الارهابين”.
أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أنَّ بطاقات المساعدات الإنسانية الموزعة على السوريين في تركيا، ستشمل مليون شخص، خلال الأشهر الـ6 أو الـ9 القادمة، وسيمنح من خلالها كل سوري 100 ليرة تركية شهريًا من صندوق دعم ميزانيته مليار يورو مقدمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.
وخلال اجتماع مع مجموعة المهندسين المعماريين التركية، أمس الأحد، تطرق قنق إلى التعاون بين بلاده والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، مبينا أنَّ برنامج الدعم المباشر للمفوضية يتضمن توفير صندوق دعم بقيمة 348 مليون يورو، ستستفيد منه رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (آفاد) والهلال الأحمر التركي، ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية في تركيا.
ولفت إلى أنَّ الهلال الأحمر التركي يوزع مساعدات مباشرة على 140 ألف سوري داخل المخيمات، و130 ألف خارجه منذ 3 سنوات، عبر بطاقات يستطيع من خلالها السوري شراء الاحتياجات الأساسية كالمأكل والملبس، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح أنَّ صندوق الدعم المخصص من قبل المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية سيقدم في المرحلة الأولى 348 مليون يورو يستفيد منها الهلال الأحمر، وستزيد ميزانية الصندوق خلال الأشهر 6-9 القادمة إلى مليار يورو، وعندها سيكون عدد من يحمل بطاقات الهلال الأحمر مليون سوري سيوزع عليهم مبلغ 100 ليرة تركية كل شهر.
وذكر قنق أنَّ الهلال الأحمر التركي تقدم يوميًا 3 وجبات طعام للمحتاجين في بعض المناطق داخل سوريا، لافتا إلى أنه منظمته تكفلت، مؤخرا، بإنشاء مستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة التركية في بلدة جرابلس، شمالي سوريا.
قال كاتب بصحيفة نيويورك تايمز إن تدخل روسيا في سوريا لم يحقق مصلحة كبيرة لروسيا مع بقاء خارطة الحرب هناك على ما كانت عليه تقريبا قبل التدخل الروسي.
وأضاف ماكس فيشر بمقال له بالصحيفة أن مئات الغارات وعشرات الإصابات وشهورا من العمل الدبلوماسي لم تقدم كثيرا لطموحات موسكو. فقد ظلت الحرب في مكانها مع احتفاظ المعارضة السورية بمساحات واسعة من البلاد تحت سيطرتها.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي بتدخله في سوريا ضمن مشاركة بلاده في أي مفاوضات تقرر مستقبل سوريا، لكنه فشل في أن يرغم الحكومات الغربية على رفع عقوباتها الاقتصادية وعلى التقارب مع بلاده.
واستشهد الكاتب بقول المحلل الخبير في الشؤون الروسية بمعهد العلاقات الدولية في براغ مارك غاليوتي إن التدخل الروسي لم يحقق نتائج ذات أثر إستراتيجي ملموس.
وأوضح غاليوتي أن هدف بوتين من تدخله بسوريا هو أن تحترم الدول الغربية روسيا باعتبارها دولة عظمى، وكذلك الدول الحليفة لروسيا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والتي هزها غزو روسيا لأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.
وأضاف أنه إذا كان لروسيا أن تبدو كدولة عظمى فعليها أن تقف مع حلفائها، خاصة عندما يكون لديها قليل منهم، لكن روسيا لم تجعل النصر ممكنا بالنسبة لحليفها السوري الذي أصبح يعتمد بشكل متزايد على الضباط الإيرانيين والمليشيا المؤيدة لـدمشق.
وقال إن وسائل الإعلام الروسية صوّرت الغزو للشعب الروسي كدليل على عظمة بلاده، لكن هذا الشعب لم يجذبه ذلك أكثر من التدخل في أوكرانيا عام 2014 والذي جلب لبوتين كثيرا من الشعبية، أما التدخل بسوريا فكان على العكس إذ تسبب في عزوف الناس بمستوى قياسي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى أن تدخل بوتين بسوريا حقق له شيئين صغيرين يبرزان الفجوة بين طموحاته لتصبح بلاده دولة عظمى وبين قدرته على الوصول لذلك: الأول هو أن التدخل الروسي أنقذ بشار الأسد من التعرض للمزيد من الانتكاسات العسكرية وفي حصار حلب.
والإنجاز الروسي الثاني من تدخل بوتين بسوريا -وفق الكاتب- هو أنه أرغم الولايات المتحدة على ضم روسيا لأي مفاوضات.
وذكر أن روسيا الآن ملزمة بالوقوف إلى جانب الأسد للنهاية -وهو أمر صعب- مهما كانت التكلفة لأن خروجها سيتسبب في انهيار نظام الأسد وفقدان كل شيء بالنسبة لروسيا وللأسد.
حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا "المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا"، قائلًا "نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا".
وأفاد جونسون، خلال استضافته، اليوم الأحد، في برنامج "أندرو مار"، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "حلب تواجه وضعًا مأساويًّا، والمدينة تتعرض لقصف وحشي".
وأضاف جونسون: "يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013"، محملًا روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا "إلى حالة رهيبة".
وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، يوم الاثنين ١٩ الشهر الجاري بعد انهيار الهدنة المزعومة و التي جاءت بناء على اتفاق أمريكي روسي،حول اذا ماكان “مقصودًا"، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر "جريمة حرب".
وفي السياق ذاته قال الاتحاد الأوروبي إنّ تكثيف نظام الأسد وحلفائه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، "أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية".
وقال بيان مشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، وعضو إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، كريستوف ستايلانديس، أنّ "الوضع في حلب تدهور سريعاً خلال اليومين الماضيين وبشكل دراماتيكي"، لافتاً أنّ تعرض المدنيين والأبرياء للقصف العنيف دون تمييز، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية يعد مخالفا للقوانين الدولية.
واعتبر أنّ ما يتعرض له المدنيون في حلب، بمثابة حملة ضدّ الإنسانية جمعاء، داعياً في هذا الخصوص كافة الدول المؤثّرة على النظام والمعارضة، إلى بذل المزيد من الجهد والضغط على الطرفين لوقف هجماتهما.
كما وجه المسؤولان نداءً، دعا فيه كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، مؤكّدين أنّ الاتحاد الأوروبي سيقيّم التدابير الإضافية لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية.
هذه التصريحات أتت في الوقت الذي من المقرر أن يمون فيه مجلس الأمن الدولي ،قد بدأ بعقد جلسة علنية، لبحث الملف السوري وبالتحديد التصعيدات الأخيرة في حلب، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ومن المفروض أن الجلسة، التي تبدأ في الساعة السادسة من مساء اليوم، ستتناول "العدوان المدمر" الأخير على حلب، بعد إصدار كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لبيان مشترك "قوي اللهجة" حول سوريا جاء فيه أن على روسيا "اثبات" سعيها ونيتها أخذ "خطوات غير عادية" لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك مساء أمس أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ “خطوات استثنائية”.
وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية”.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن عملية "درع الفرات”، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
وجدّد جاويش أوغلو، خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفًا "يمكننا مبدئيًا أن نتوسع 45 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع".
وردّا على سؤال "ألا تريدون التوسّع أكثر من ذلك"، أشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية باتجاه الرقة ، مبينًا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها، مشدّدًا أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم".
وأدرف قائلًا "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرًا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم".
كما شدّد الوزير التركي، على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس و الراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة".
تصريح أوغلو جاءت قبيل تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك، على أن بلاده ”اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية".
ونقلت عنه صحيفة "حرييت" قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الفصائل الكردية في هذه المعركة من الواضح "اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة"
.وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة ارهابية".
يذكر ان تركيا أطلقت عملية تشاركية مع الجيش الحر باسم "درع الفرات" منذ 24 آب/اغسطس لطرد تنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية من مناطق محاذية لحدودها.
وقال اردوغان انه سيكون من "العار" على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالى 10 الاف من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن باتجاه مدينة الرقة في سوريا، شرط استبعاد الفصائل الكردية الاتنفصالية التي تصنفها تركيا كـ”ارهابية”من الهجوم.
واضاف اردوغان لصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك إلى بلاده ”اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية".
ونقلت عنه صحيفة "حرييت" قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الفصائل الكردية في هذه المعركة من الواضح "اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة"
.وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة ارهابية".
وعلى هامش زيارته للولايات المتحدة بمناسبة اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، اتهم اردوغان الجمعة الاميركيين بتسليم الفصائل الكردية الانفصالية في سوريا "طائرتين محملتين اسلحة”، ووفقا للرئيس التركي، فان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قال له بانه لا علم له بتسليم اسلحة.
وردت واشنطن مؤكدة انها لم تقدم سلاحا حتى الان الا للمكون العربي من قوات سوريا الديموقراطية، لكن مسؤولين اميركيين قالوا انهم يعتزمون تسليم اسلحة الى المكون الكردي ايضا اذا كان سيشارك في هجوم محتمل ضد الرقة.
يذكر ان تركيا أطلقت عملية تشاركية مع الجيش الحر باسم "درع الفرات" منذ 24 آب/اغسطس لطرد تنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية من مناطق محاذية لحدودها.
وقال اردوغان انه سيكون من "العار" على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالى 10 الاف من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.
أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات الجوية، التي زاد نظام الأسد و حلفاءه من وتيرتها مؤخرًا، على المدنيين في مدينة حلب ومحيطها، والتي خلفت ٢٠٠ شهيد خلال الساعات الـ ٤٨ الماضية.
وقالت الخارجية التركية ، في بيان صادر عنها اليوم، أن "النظام السوري وداعميه، زادوا من وتيرة هجماتهم على حلب ومحيطها، في الأيام القليلة الماضية، منددًا بشدة بالهجمات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مدني، فضلًا عن إصابة المئات".
وأفاد البيان، أن "النظام يقتل شعبه بلا رحمة عبر هذه الهجمات، التي تستهدف بشكل خاص البنية التحتية، التي تلبي الحاجات الإنسانية كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه".
ولفت البيان أن هذه الهجمات "تأتي في وقت تبذل فيه مجموعة من البلدان، ومن بينها تركيا، مساعٍ حثيثة لتحقيق هدنة جديدة، وتظهر أن النظام ومؤيديه لا نية لديهم للحل السياسي في سوريا"، مؤكدًا أن "هذه الأعمال لا تعد جرائم حرب وحسب، وإنما جرائم خطيرة ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية".
و ارتقى خلال الساعات الـ ٤٨ ساعة الماضية ٢٠٠ شهيد و اصيب أكثر ٤٥٠ جريحاً ، في مشهد لم تعهده البشرية ، وكان مصادر بالدفاع المدني بسوريا، قد أكد للأناضول أمس السبت، استشهاد 323 مدنيًا وإصابة 1334 آخرين جراء قصف جوي نفذه طيران العدويين الروسي - الأسدي خلال الأيام الستة الماضية (بدءاً من أمس)، على المناطق المحررة في مدينة حلب.
وتعاني أحياء مدينة حلب المحررة حصاراً برياً من قبل قوات الأسد والميلشيات الطائفية و الايرانية بدعم جوي من العدوالروسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية و انقطاع المياه.