لم تستجب أو تهتم .. أمريكا تلقت تحذيرات بقصف مواقع "الخوذ البيضاء" في حلب قبل 48 ساعة
قالت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، اليوم، إن الولايات المتحدة تلقت تحذيرات من أن نظام الأسد كان ينوي قصف مواقع الدفاع المدني السوري، و ذلم قبل يومين من بدء الحملة المشتركة بين العدوين الروسي - الأسدي على حلب ، مشيرة إلى أن الذي تلقى الابلاغ هو المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني .
وأبلغ رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري، المعروفة بالخوذ البيضاء، الذي كان في مانهاتن الأمريكية الأسبوع الماضي، راتني، بالإضافة إلى هولندا وبريطانيا وكندا، مستندا على اتصالات مسربة من ضباط عسكريين في نظام الأسد أكدوا بها استهداف مواقع الإنقاذ.
ونقل أحد مصدرين كانا مع الصالح، لـ"الديلي بيست"، عنه قوله: "تلقينا رسائل أن نظام الأسد سيستهدف مواقع الدفاع المدني في شمال حلب"، مشيرا إلى أنها ستستخدم صواريخ أرض جو، وإذا لم تنجح ستستخدم جواسيسها على الأرض لتحديد المواقع.
وخلال 48 ساعة، تحققت هذه التحذيرات، حيث استهدفت ثلاثة من أربعة مواقع للدفاع المدني في حلب، رغم وجودها في أكثر أحياء حلب ازدحاما.
ونقلت الصحيفة عن أحد الذين حضروا الاجتماع بأن النقاش "كان غريبا جدا، وكأنهم كانوا يقولون: هذا سيء، لكننا لن نفعل شيئا”، وأكد مصدر آخر أن رسالة الصالح لم تستدع أي استجابة من المسؤولين.
وبحسب عبد الرحمن الحسني، المسؤول الميداني للدفاع المدني في حلب، إنهم تلقوا إشارات للنظام عبر أجهزة التحذير تقول: "سنستهدف مواقع الدفاع المدني، وإذا لم يضربوا في المرة الأولى، فإن النظام سيصحح أهدافه ويعيدها، وأي شخص يسحب أي أحد من الأنقاض سيستهدف أيضا".
ولم يحصل شيء ليومين، لكن صباح الجمعة الماضي، استهدفت ثلاثة مواقع للدفاع المدني بالتوالي، "اثنان منهما بالطيران"، بحسب الحسني، مشيرا إلى أنه لم يستطع تحديد إن كانت طيرانا روسيا أم سوريا".
وأكد الحسني استخدام سلاح جديد "يتسبب بدمار كبير"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن موقعا آخر للخوذ البيضاء استهدف بالقنابل الارتجاجية التي تم توثيق استخدامها مؤخرا في حلب.
يذكر أن الدفاع المدني السوري، المرشح لجائزة نوبل للسلام، حصل على جائزة "رايت ليفليهود"، وشهد فيلما من أربعين دقيقة لشبكة "نيتفليكس"، إلا أن المواقع التي تم تصويرها استهدفت في الحملة الروسية الأخيرة.