إفراغ حلب من سكانها هدف بشار وحلفائه الروس
إفراغ حلب من سكانها هدف بشار وحلفائه الروس
● أخبار دولية ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦

إفراغ حلب من سكانها هدف بشار وحلفائه الروس

"اقصفوا. اجعلوا الحياة لا تطاق والموت متوقعاً في كل لحظة، افتحوا طريقاً للهروب، أو تقديم صفقة لأولئك الذين يريدون المغادرة أو الاستسلام، اقتلوا كل من يبقى حتى تكون أرض المدينة المهجورة لنا".

هذا ملخص ما يجري في مدينة حلب (شمالي سوريا) من خلال الحملة الشرسة التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه الروس، وفقاً لما وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ورغم أنها استراتيجية قد تبناها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس منذ فترة طويلة لإخضاع الفصائل الثورية، إلى حد كبير عن طريق سحق السكان المدنيين الذين يدعمونهم، فإنه في الأيام القليلة الماضية، تبددت الآمال بشأن نجاح وقف إطلاق النار ليتحول الأمر إلى استراتيجية ذات هدف أكثر طموحاً في إفراغ المدينة من سكانها، حسب الصحيفة.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن "القتل والدمار في سوريا، وبطبيعة الحال، قد أزعجا العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما يبدوان ضئيلين بالمقارنة مع الهجوم العسكري الأخير لاستعادة السيطرة على كل حلب، التي تعد واحدة من كبرى المدن السورية التي لا تزال موطناً لنحو مليوني شخص، ما يقرب من 250 ألفاً منهم في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (المعارضة)".

وحسب الصحيفة، فإن "المناطق الشرقية لمدينة حلب تبدو أكثر تحصيناً من غيرها، لذا سعت قوات الحكومة إلى استعادة السيطرة مع تكتيكات الأرض المحروقة من قصف وحصار وتجويع، إضافة إلى منشورات تدعو الأهالي إلى ترك المدينة، المحاصرة من قبل المليشيات الموالية للحكومة".

ونجحت هذه التكتيكات في مناطق أصغر من ذلك بكثير، كما جرى في الضواحي المحاصرة القريبة جداً من العاصمة دمشق، و في وسط مدينة حمص القديمة وكان آخرها حي الوعر.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للأسد تنوي تصعيد الجهود ومضاعفة التكتيكات للانتهاء من مدينة حلب خطوة خطوة، وهذا ما أكده سفير الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما أعلن في رسالته أن” الحكومة سوف تستعيد كل المدينة”.

ويذكر أن السلاح المستخدم في الحملة الأخيرة ضد مدينة حلب أكثر فتكاً بكثير مما كان يشاهد من قبل، إذ استخدم نظام الأسد وحلفاؤه الروس قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض وتحويل مبانٍ بأكملها إلى حفر عميقة.

وهذه القنابل تهدد أيضاً ملاجئ الطابق السفلي وأنابيب المياه، فضلاً عن المدارس والعيادات وحتى الملاعب التي بنيت تحت الأرض على مدى سنوات للمساعدة في الحد من الضرر من الضربات الجوية.

المصدر: الخليج أون لاين
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ