أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي جون كيري، بطلب من الأخير، بحثا خلاله، الوضع في سوريا وعلى رأسها التطورات في مدينة حلب، وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أمس الجمعة، أن جاويش أوغلو وكيري تبادلا خلال المكالمة الهاتفية، الآراء حول الخطوات التي من الممكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة، بخصوص وقف الاشتباكات المتواصلة في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وذلك بحسب وكالة الأناضول.
وأشارت المصادر أن جاويش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً منفصلاً مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي، بحثا خلالها، الجدول الزمني للزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
ومنذ إعلان نظام الأسد في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.
دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة "جميع الأطراف المتحاربة في سوريا" إلى إجلاء المرضى والجرحى بشكل عاجل وفوري من مناطق الاشتباكات والمناطق المحاصرة في البلاد، من أجل معالجتهم.
وأكد مدير الحالات الطارئة في المنظمة، ريك برينان، في مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم، ضرورة "الإيقاف الفوري للهجمات التي تطال المستشفيات والكوادر الطبية في عموم سوريا".
وأضاف برينان، أن "عدد القتلى الذين سقطوا شرقي مدينة حلب في الشمال السوري، خلال الأسبوع الأخير بلغ 338، في حين بلغ عدد الجرحى 846 شخصاً"، وذلك جراء قصف الطائرات الأسدية والروسية.
ولفت المسؤول الأممي أن "المساعدات الإنسانية، والمستلزمات الطبية لم تصل إلى شرقي حلب منذ 7 تموز/ يوليو الماضي"، مبيناً أن "أقل من 30 طبيبًا هم من يستطيعون تقديم الخدمات الطبية لنحو 300 ألف شخص محاصر في المنطقة".
ودعا "برينان" الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول الأدوية، والمستلزمات الطبية، والوقود، والطواقم الطبية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، مشيراً أن "الأطباء القلائل في شرق حلب منهكين جسدياً ونفسياً".
وبيّن أن "منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها، على استعداد لإيصال المستلزمات الطبية إلى شرقي حلب"، موضحًا في الوقت ذاته أنهم لم يتمكنوا من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول المدينة.
ومنذ إعلان نظام الأسد في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.
قرر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن الهجوم الذي تعرضت له قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن "قرر بان كي مون تشكيل لجنة تحقيق دولية، ستبحث الحقائق المرتبطة بحادث استهداف القافلة الإنسانية، على أن تقدم اللجنة تقريرا إليه".
وأوضح "دوغريك"، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الأمين العام للأمم المتحدة، سيقرر بعد تقديم اللجنة لتقريرها، الخطوات التي سيتخذها، وحث بان كي مون، بحسب البيان، جميع الأطراف المعنية على التعاون الكامل مع فريق التحقيق. ولم يوضح البيان عدد أعضاء فريق التحقيق الأممي.
وأشار البيان أنه "في مساء يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وبينما كانت 31 شاحنة تقوم بتسليم الدعم المنقذ للحياة في أروم الكبرى، على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة حلب، تم فتح النيران عليها ما أدى إلى مصرع 18 شخصا من بينهم رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في أورم الكبرى".
وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، توصلت إليه واشنطن وموسكو، بعد أسبوع من دخوله حيز التنفيذ في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تعرضت بعده قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، لقصف جوي "روسي – أسدي" في مدينة حلب، وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عنه.
وفي التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.
دان الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الضربات الجوية الوحشية" على حلب التي تشنها روسيا والنظام السوري، وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما وميركل اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن روسيا والنظام السوري يتحملان مسؤولية خاصة في إنهاء القتال في سوريا.
كما أكد الزعيمان على تحميل روسيا ونظام الأسد مسؤولية تمكين الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب بلوغها في سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية.
من جهته أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس أن روسيا ستواصل عمليتها الجوية دعما "للحملة ضد الإرهاب" التي تخوضها القوات المسلحة السورية، معتبرا أن تصريحات المسؤولين الأميركيين عشية مرور عام على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا "غير بناءة".
واعتبر مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان الخميس أن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن".
وطالب أوبريان الأمم المتحدة بجمع الأدلة والشهود لمساءلة المتورطين في ما وصفها بجرائم الحرب في حلب.
وبالأرقام، تحدث المسؤول الأممي عن مقتل 320 مدنيا -بينهم مئة طفل- في القصف الجوي، إضافة إلى إصابة 765 شخصا منذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكان الدفاع المدني السوري قد أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي، أوقعت "حوالي ألف قتيل وجريح" منذ انتهاء "الهدنة" التي فرضت بموجب اتفاق أميركي روسي وقّع في جنيف.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الوضع "بالغ الحساسية والحرج" في مدينة حلب، مشيراً إلى أنه لم يبق سوى 30 طبيباً في المدينة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي لإذاعة الفاتيكان عقب محادثات أجراها مع البابا فرانسيس، أمس الخميس.
وأضاف دي ميستورا: "نحن نمر بمرحلة حرجة وحساسة جداً في مسعانا إلى إحلال السلام في سوريا".
ولفت إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، قُتل في حلب 99 طفلاً وجرح نحو 203 آخرين، كما تم قصف مشفيين اثنين، ولم يبق سوى 30 طبيباً لكل 375 ألف شخص من السكان".
وتابع متسائلاً "هل يمكن للمرء أن يتصور أن هؤلاء الأطفال الـ99 الذين قتلوا كانوا جميعاً من الإرهابيين؟! إن هذا أمر غير مقبول".
واستطرد "سوريا اليوم مليئة بالأسلحة، ويبدو أن أولئك الذين يفترض أن يتحدثوا عن السلام يعولون بدلاً من ذلك على الحل العسكري. الحقيقة هي أنه لا وجود لحل عسكري، إذ لا بديل عن الحل سياسي".
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
غير أن الهدنة انهارت فعلياً بعد أسبوع، عندما تعرضت قافلة مساعدات لهجوم من قبل الطائرات المروحية الأسدية والطائرات الحربية الروسية يوم الإثنين قبل الماضي، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 شخصاً.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
دعا نائب رئيس الوزراء السويدي، وزير التربية والتعليم، غوستاف فريدولين، إلى وقف الحرب في سوريا، قائلا: "مشاهد الأطفلال الأبرياء والمسنين والنساء وهم يلاقون حتفهم جراء الهجمات، تنفطر لها القلوب، لذا ينبغي أن تتوقف الحرب في أسرع وقت".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فريدولين لوكالة الأناضول، أمس الخميس، حيث أضاف: أن "السويد لن تبخل جهدا في القيام بما يقع على عاتقها من أجل وضع حد للحرب وايقاف الوحشية".
وأشار إلى أن بلاده تبذل ما بوسعها من أجل وقف إراقة الدماء في عموم سوريا، مضيفا "هناك حاجة ماسة لوقف العنف ومنع قتل المدنيين الأبرياء".
وفيما يتعلق باللاجئين في بلاده، قال الوزير السويدي: "جرى تسجيل كل الأطفال اللاجئين الذين جاؤوا مع أسرهم أو من دونها في المدارس".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة "على وشك تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن النزاع في سوريا"، بسبب عدم توقف القصف في حلب.
وردا على أسئلة، خلال مؤتمر لمراكز الأبحاث في واشنطن، غداة توجيهه تحذيرا مماثلا في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال كيري: "نحن على وشك تعليق المحادثات، لأنه بات من غير المنطقي، وسط هذا القصف الذي يحصل، إن نجلس ونحاول إن نأخذ الأمور بجدية".
وتابع مهاجما روسيا المتحالفة مع الأسد والمساندة له، من دون أن يسميها: "مع كل ما يحصل حاليا، لا توجد أي إشارة إلى مسعى جدي. وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها علينا أن نبحث عن بدائل، ما لم يعلن أطراف النزاع بوضوح استعدادهم للنظر في مقاربة أكثر فاعلية"، ولم يشرح ما يمكن أن تكون هذه "البدائل".
وكان كيري هدد الأربعاء مباشرة لافروف بوقف أي تعاون مع روسيا، في حال تواصل القصف على حلب، وذلك بعد 10 أيام على انهيار وقف إطلاق النار، اتصل كيري هاتفيا بلافروف ليقول له أن "الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزاماتها الثنائية مع روسيا حول سوريا، خصوصا فيما يتعلق بإقامة مركز مشترك".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
أجرى وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، وقائد القوات البرية، الفريق أول صالح ذكي جولاق، الخميس، جولة تفقدية في للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول، أن إشيق وصل صباح الخميس في طائرة عسكرية برفقة “جولاق” إلى ولاية غازي عنتاب (جنوب شرق)، قادما من العاصمة أنقرة، وبعدها زار قيادة الكتيبة المدرعة الخامسة الحدودية، ثم توجه إلى ولاية كليس المتاخمة للحدود مع سوريا.
وفي كليس، التقى أشيق، قائد الجيش الثاني الفريق متين تمل و قائد القوات الخاصة الفريق زكائي أقسقالي، وتوجهوا إلى مركز إدارة عمليات درع الفرات بالولاية، بحسب المصادر ذاتها.
واطَلع إشيق على سير العمليات داخل سوريا والتدابير الأمنية المتخذة في المناطق الحدودية، وتواصل من مركز العمليات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة (اتصال بالصوت والصورة) مع قادة الوحدات المشاركة في درع الفرات.
وبعث أشيق خلال اتصاله مع قادة الوحدات، رسائل دعم وتقدير لكافة الجنود والضباط المشاركين في العملية، قائلا “أولويتنا هي تطهير المنطقة من كافة العناصر الإرهابية”.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، استعداد بلاده للتعاون مع روسيا بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسعيها من أجل وقف إطلاق النار بالبلاد في حال شرعت بذلك بشكل صادق، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، اليوم الخميس، مع نظيره اللاتفي، ادغارس رينكفيكس، في العاصمة أنقرة.
وأضاف جاويش أوغلو، أنه بحث مع رينكفيكس العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب والأزمتين السورية والأوكرانية، مبينًا توافق أفكارهما في هذا الإطار، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
ولفت الوزير التركي، إلى أنه عند النظر إلى انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، والعقبات التي واجهتها قوافل المساعدات الإنسانية في الوصول إلى البلاد، فإن نظام الأسد وحلفاؤه، كانوا هم المسؤولين عن تلك الانتهاكات حتى اليوم.
وأكد جاويش أوغلو دعم تركيا للاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف إطلاق النار المعلن بينهما في سوريا مؤخرًا، وسعيهم من أجل إنجاحه.
وأضاف أن أنقرة تتعاون مع الأمم المتحدة حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مستدركًا أن شاحنات المساعدات قصفت من قبل قوات نظام الأسد وهي في طريقها إلى مدينة حلب شمالي سوريا.
وأشار جاويش إلى ارتكاب نظام الأسد وحلفائه جرائم حرب في سوريا على مدى السنوات الخمس الأخيرة، من خلال استخدام الأسلحة الكيمائية مرارًا وتكرارًا فضلاً عن استخدامه البراميل المتفجرة.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، تعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، لقصف جوي من الطائرات الأسدية والروسية في محيط بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من فرق الهلال الأحمر.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه بحاجة للاستماع لأفكار بشأن إنهاء الحرب الأهلية السورية لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأمريكية فيها.
وقال أوباما في اجتماع عقده يوم الأربعاء في قاعدة عسكرية أمريكية إن الوضع "يفطر القلب" وإنه يعيد النظر في سياسته في سوريا كل أسبوع تقريبا.
وأضاف في الاجتماع الذي نقلته قناة (سي.إن.إن) "سنستعين بخبراء مستقلين.. سأستعين بمنتقدين لسياستي: حسنا.. أنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه.. قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب الأهلية الدائرة."
وتابع قائلا "في سوريا.. ما من سيناريو -دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا- يمكننا فيه أن نوقف حربا أهلية كل طرف منغمس فيها بقوة."
وقال أوباما إن من المهم أن يكون "متعقلا" في إرسال قوات نظرا "للتضحيات الهائلة" التي ينطوي عليها ذلك وأيضا لأن الجيش الأمريكي ما زال يؤدي مهام في أفغانستان والعراق.
هذا و يدفع الشعب السوري ثمناً باهظاً للسياسة الأمريكية التي انتهجت اسلوباً مسانداً للأسد ، نظراً للتراخي في التعامل معه رغك كسره لكافة القوانين الدولية و الخطوط الحمراء التي رسمتها الادارة الأمريكية.
قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش، أمس الأربعاء، إنه "لا يمكن لجهة بمفردها فرض حل حسب رغبتها للأزمة السورية"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى أدركت أنه لا يمكن لأي جهة فرض منظور حل بمفردها في البلاد".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قورتولموش، خلال حوار أجرتها معه مجلة تابعة للحكومة التركية،أكد خلالها أن "سوريا باتت في حالة ممزقة، والحالة الأمنية المتردية بها أسفرت عن نتائج وأزمات أنهكت المجتمع الدولي، تأتي في مقدمتها أزمة اللاجئين، وشبكة الإرهاب المتمثلة في تنظيم الدولة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأوضح أن "تنظيم الدولة خرج من كونه مجرد تنظيم إرهابي يهدد مدينتي الموصل وكركوك، شمالي العراق، إلى خطر أكبر يهدد مدن عالمية مثل إسطنبول، وواشنطن، وبروكسل، وروسيا".
ولفت قورتولموش أن مدنًا تركية تعرضت لهجمات إرهابية نفذها تنظيم الدولة" أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين خلال الفترة الأخيرة، مشددًا على أن بلاده تتصدر قائمة البلدان التي تضررت جرّاء حالة عدم الاستقرار في سوريا.
وأكد أن عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر ضد تنظيم الدولة والمنظمات الإرهابية الأخرى منذ نحو شهر في سوريا، تتوافق مع القوانين الدولية، مشيرًا إلى اتخاذهم تدابير أمنية على طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وأفاد قورتولموش أن "درع الفرات تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون سيطرة تنظيم بمفرده على طول 911 كيلومترًا، بين البلدين".
ونوّه إلى أن الوضع الراهن في سوريا بات أكثر إيجابية مما سبق، فيما يتعلق بتحقيق السلام، مضيفًا: "الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى أدركت أنه لا يمكن لأحد بمفرده فرض حل للأزمة في سوريا".
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
دعّت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)، أمس الأربعاء، إلى وقف فوري للحرب السورية، وسط انتقادات واسعة لاستهداف قوافل المساعدات.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، "هناك حاجة ماسة لحل سياسي ينهي الحرب الأهلية السورية بأسرع وقت ممكن".
وندد باستهداف قوافل المساعدات، التي من شأنها إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية للمناطق المحاصرة، قائلًا "يجب وضع حد سريع لهذا الجنون".
وذّكر "ستايليانيدس" ببشاعة الهجوم الأخير على قوافل المساعدات، التي كانت تسعى لتقديم الدعم لنحو 300 ألف محاصر في حلب، واصفًا إياه بالأمر "المروع".
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، تعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، لقصف جوي من الطائرات الأسدية والروسية في محيط بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من فرق الهلال الأحمر
وأعرب عن أسفه كون استهداف قوافل المساعدات ومسؤولي الإغاثة ، أصبح أحد الأبعاد الجديدة للحرب السورية.