يسعى لإنهاء ”هذه الدراما التي لا يمكن قبولها” .. فرنسا: الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديدا يفوق الوصف
قال جان-مارك إيرولت وزير الخارجية الفرنسي إن من الأمور التي لا يمكن تصديقها أن يتم استهداف مؤسسات الرعاية الصحية وأطقمها بشكل منهجي، في تنديد شديد لاستهداف أحد أكبر المشافي المتبقية في الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب و التي تتعرض لإبادة كاملة منذ قرابة الأسبوعين.
واستهدف الطيران الحربي التابع للعدوين الروسي و الأسد، صباح اليوم، حي الصاخور بمدينة حلب بعدة صواريخ، أصابت المشفى الطبي الموجود في الحي، ما تسبب بتضرره بشكل كبير، وخروجه عن الخدمة.
وقال ادهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الأميركية ومقرها الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس "تعرض مستشفى +إم10+ للقصف ببرميلين متفجرين، كما أكده ناشطون ميدانيون بأن العدو الروسي استهدف بشكل مباشر مشفى حي الصاخور بصواريخ شديدة الانفجار، وقنابل عنقودية و كذلك البراميل المتفجرة، تسببت بخروج المشفى عن الخدمة، وحرمان الألاف من المدنيين من الخدمات الطبية التي كان يقدمها المشفى.
وطالب ايرولت بإنهاء الاشتباكات الحربية في حلب، وأشار إلى أن بلاده تعمل داخل مجلس الأمن الدولي من أجل وضع حد ” لهذه الدراما التي لا يمكن قبولها”، معتبراً أن "الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديدا يفوق الوصف"، مضيفا "كما اعلن الأمين العام للأمم المتحدة، فإن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب ويجب أن تتم محاسبة مرتكبيها".
وعمل الطيران الحربي الروسي منذ بدء غاراته قبل عام على استهداف كل ما هو حيوي من مشافي طبية ومدارس ومساجد ومراكز للدفاع المدني وفرق الإنقاذ، ومعامل ومؤسسات خدمية في المناطق المحررة، ما أدى لتدمير المئات من هذه المراكز وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
والجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مشفى الصاخور وإخراجه من الخدمة، وفي كل مرة يقوم الأطباء والممرضين بإعادة تشغيله بعد جمع الأدوات والمعدات الغير متضررة ونقلها إلى مكان أخر، للبدء باستقبال الجرحى والمصابين، ولكن كمان العادة لا يتأخر طيران العدو الروسي باستهداف المشفى ملاحقا أسباب الحياة من مكان لأخر.