طالبت بالصرامة الدولية .. فرنسا : إما أن تتحمل روسيا مسؤولياتها و توقف قصف حلب أو تكون شريكة في جرائم الحرب
واصل جو مارك ايرولت، وزير الخارجية الفرنسي انتقادته لروسيا بشأن التطورات الكارثية التي تشهدها سوريا عموما و حلب على وجه الخصوص ، مطالباً المجتمع الدولي أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع روسيا، معترفاً في الوقت ذاته عدم قدرتهم على التوصل لاتفاق هدنة سار.
و قال الوزير الفرنسي في مقابلة مع “سي ان ان “ قال: "كان بإمكاننا ضرب قوات الأسد وقد حاولنا ذلك حيث دعمت فرنسا ذلك في العام 2013 بعد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وذلك كان الخط الأحمر وكنا على توافق نحن وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على أنه إذا ما تم تجاوز ذلك الخط الأحمر فإننا سنقوم بضرب قوات النظام ولكن ذلك لم يحدث."
وأردف ايرولت قائلا: "كان ذلك (عدم توجيه ضربات ضد قوات الأسد بعد استخدام الكيماوي) قرارا سياديا للولايات المتحدة الأمريكية وهو الآن في الماضي، ونحن قد تجاوزناه."
ولفت الوزير الفرنسي قائلا: "هذه الحرب مستمرة منذ خمس سنوات ونظام بشار الأسد يقتل شعبه وحلب مدينة شهيدة، عقدنا العديد من الاجتماعات في الأمم المتحدة ولازلنا غير قادرين على التوصل لاتفاق هدنة سار، والآن نحن في ذروة هذا الأمر."
وتابع قائلا: "علينا أن نكون أكثر صرامة وأكثر وضوحا وبالتحديد مع روسيا وإيران ولكن روسيا على وجه الخصوص، لأن القصف الذي تتعرض له حلب ممكن فقط لأن روسيا تساهم فيه، ومن المهمة للغاية أن تواجه روسيا مسؤولياتها وإذا لم تفعل فإنها ستكون مشتركة في جرائم حرب."
وطالب ، أمس، ايرولت بإنهاء الاشتباكات الحربية في حلب، وأشار إلى أن بلاده تعمل داخل مجلس الأمن الدولي من أجل وضع حد ” لهذه الدراما التي لا يمكن قبولها”، معتبراً أن "الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديدا يفوق الوصف"، مضيفا "كما اعلن الأمين العام للأمم المتحدة، فإن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب ويجب أن تتم محاسبة مرتكبيها".