للتحقيق بشأن الهجوم الذي تعرضت له القافلة غرب حلب ... كي مون يعلن تشكيل لجنة دولية
قرر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن الهجوم الذي تعرضت له قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن "قرر بان كي مون تشكيل لجنة تحقيق دولية، ستبحث الحقائق المرتبطة بحادث استهداف القافلة الإنسانية، على أن تقدم اللجنة تقريرا إليه".
وأوضح "دوغريك"، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الأمين العام للأمم المتحدة، سيقرر بعد تقديم اللجنة لتقريرها، الخطوات التي سيتخذها، وحث بان كي مون، بحسب البيان، جميع الأطراف المعنية على التعاون الكامل مع فريق التحقيق. ولم يوضح البيان عدد أعضاء فريق التحقيق الأممي.
وأشار البيان أنه "في مساء يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وبينما كانت 31 شاحنة تقوم بتسليم الدعم المنقذ للحياة في أروم الكبرى، على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة حلب، تم فتح النيران عليها ما أدى إلى مصرع 18 شخصا من بينهم رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في أورم الكبرى".
وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، توصلت إليه واشنطن وموسكو، بعد أسبوع من دخوله حيز التنفيذ في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تعرضت بعده قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، لقصف جوي "روسي – أسدي" في مدينة حلب، وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عنه.
وفي التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.