أعرب رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس، عن "حزنه وقلقه العميقين" حيال ما يحدث في مدينة حلب، من خراب وقتل يطال الجميع من أطفال، وشيوخ، ومرضى، وشباب جراء قصف المدينة.
جاء ذلك في كلمه البابا خلال قداس أمس الأربعاء بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، حيث خصص الجزء الأخير من خطبته للأوضاع في حلب.
وقال البابا "أفكاري انهارت مرة أخرى مع سوريا التي تعرضت للدمار، ولازلت أتلقى أنباء المأساة التي يعاني منها سكان حلب، وأشعر بآلامهم، وأود القول بأني قريب منهم من الناحية المعنوية عبر صلاتي لهم".
ودعا البابا كل القوى بشكل عاجل وضروري إلى "حماية المدنيين في حلب"، مضيفاً: "أتوجه بالنداء إلى ضمائر المسؤولين عن هذا القصف، إنهم سيُحاسبون أمام الله".
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد والروس تشن حملة قصف همجية على أحياء مدينة حلب المحررة منذ أشهر عديدة، واستخدمت الطائرات كافة أنواع الأسلحة والصواريخ ولا سيما المحرمة دوليا منها، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ودمار كبير في المرافق الحيوية والمشافي والنقاط الطبية والمدارس، ويقطن حاليا في أحياء مدينة حلب المحاصرة حوالي 400 ألف مدني يعيشون ظروفا صعبة في ظل قصف عنيف مستمر.
هدد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأربعاء، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بوقف الولايات المتحدة تعاونها مع موسكو بخصوص الأوضاع في سوريا، إذا لم توقف روسيا ونظام الأسد فوراً غاراتهما على مدينة حلب شمالي البلاد، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، بحسب وكالة الأناضول.
وذكر بيان أصدرته الخارجية الأمريكية اليوم أن كيري أخبر لافروف في مكالمة هاتفية "أن الولايات المتحدة بصدد اتخاذ إجراءات (لم يحددها) لوقف التعاون الثنائي الروسي-الأمريكي في سوريا، بما في ذلك إنشاء مركز التنفيذ المشترك، مالم تتخذ موسكو خطوات فورية لإنهاء الاعتداءات على حلب، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية".
ومركز "التنفيذ المشترك"، هو الوحدة التي تم الاتفاق على تأسيسها بين أمريكا وروسيا، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، لتنسيق التعاون الاستخباري والعملياتي المتعلق بضرب أهداف تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.
ولفت البيان إلى أن كيري عبّر للوزير الروسي عن "قلق كبير من تدهور الأوضاع في سوريا، بالأخص الهجمات المستمرة لروسيا ونظام الأسد على المستشفيات وشبكة تزويد المياه وغيرها من البنى التحتية المدنية في حلب".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن واشنطن وشركائها الدوليين "يحمّلون روسيا مسؤولية هذه الأوضاع (في حلب) بما في ذلك استخدام الصواريخ الحارقة الخارقة للملاجئ في المناطق المدنية، والتصعيد الحاد الذي يعرض حياة المدنيين للخطر الداهم"، بحسب البيان.
وشدّد على أن روسيا "تتحمل عبء هذه الهجمات والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى حلب ومناطق أخرى بأمس الحاجة إليها".
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد والروس تشن حملة قصف همجية على أحياء مدينة حلب المحررة منذ أشهر عديدة، واستخدمت الطائرات كافة أنواع الأسلحة والصواريخ ولا سيما المحرمة دوليا منها، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ودمار كبير في المرافق الحيوية والمشافي والنقاط الطبية والمدارس، ويقطن حاليا في أحياء مدينة حلب المحاصرة حوالي 400 ألف مدني يعيشون ظروفا صعبة في ظل قصف عنيف مستمر.
أعلنت الخارجية الأميركية في بيان صادر عنها أمس الثلاثاء عن تقديم 364 مليون دولار كنوع من "المساعدة الانسانية الطارئة للمتضررين من الحرب في سوريا"، بعد بضعة أيام من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي هيمن عليها تطورت الأوضاع في سوريا.
وفي المحصلة، قدمت واشنطن "أكثر من 5,9 مليارات دولار خلال السنوات الماضية"، ما يجعل منها أول دولة مانحة لسوريا. وترصد واشنطن بانتظام عشرات ملايين الدولارات مخصصة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات أخرى غير حكومية معنية بسوريا.
ويتم توزيع المساعدة الأميركية عبر منظمات دولية غير حكومية ووكالات أممية مثل المفوضية العليا للاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي. وتهدف هذه المساعدات أيضا إلى تخفيف العبء عن البلدان المجاورة لسوريا والتي تستقبل لاجئين، وهي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
واعتبرت واشنطن أن هذه المساعدة الطارئة، التي تشمل مواد غذائية ومآوى ومياه شرب وعلاجا طبيا وحماية إنسانية، ستتيح إسعاف "ملايين الأشخاص الذين يعانون في سوريا وأكثر من 4,8 ملايين لاجىء يتحدرون من سوريا في المنطقة".
أعرب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، أمس الثلاثاء، عن عزم بلاده استضافة حوالي 3 آلاف لاجئ سوري في غضون العامين المقبيلن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، وهي الزيارة الأولى التي يجريها عبد الرزاق لألمانيا منذ توليه منصبه عام 2009، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وقال عبد الرزاق إن "حل الأزمة السورية من خلال المفاوضات هو مفتاح القضية برمتها، وسوف تقوم ماليزيا بما عليها رغم أنها ليست قوة عظمى".
وأضاف "سنقدم كل ما نستطيع باتجاه حل الأزمة في إطار منظمة التعاون الإسلامي".
من جهتها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما يحدث في حلب بسوريا بالـ "وحشي"، مجددة التأكيد على أن قصف المدنيين "لايمكن قبوله".
وأشارت ميركل إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار جديد في سوريا، وإلى المسؤولية الإنسانية التي تقع على عاتق أوروبا في هذا الإطار.
وبخصوص المطالبات بإنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا، والتي تزايدت بعد قصف قافلة مساعدات إنسانية بالقرب من حلب يوم 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، شككت ميركل في إمكانية فرض الحظر "على الفور"، معتبرة أن ما تشهده سوريا خلال الأيام الأخيرة "انتكاسة كبيرة".
أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية، أمس الثلاثاء، أن سلاح المدفعية استهدف 30 هدفاً تابعاً لتنظيم الدولة، بـ 57 رشقة، بعد تحديد مواقعهم بطائرات بدون طيار، في إطار عملية "درع الفرات".
وذكر بيان صادر عن الأركان التركية، أن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على قرية تل عار جنوب غربي بلدة الراعي بريف حلب، وحررت المناطق المطلة على قرية الوقف بريف المحافظة، لافتا إلى استمرار العمليات لتحرير قرية مريغل غربي الراعي، وقرية تلالين شمالي بلدة مارع بريف المحافظة أيضاً.
وأشار البيان إلى إصابة 3 عسكريين أتراك بجروح طفيفة، جراء هجوم نفذه التنظيم بطائرة من دون طيار "درون"، على مكان تواجدهم في قرية الوقف.
ولفت البيان أن طائرات تابعة لسلاح الجو قصفت 4 أهداف في قرى "تل عار" و"العامرية" و"الأيوبية" بريف حلب، بـ 5 قنابل محلية الصنع، مشيرا إلى مقتل عناصر من تنظيم الدولة ممن كانوا داخل تلك الأبنية التي يستخدمونها كمراكز قيادة ومواقع مسلحة، دون أن يبين عددهم.
وأضاف أن طائرات التحالف استهدفت عناصر التنظيم في قرية تلالين، ما أسفر عن مقتل عنصر من التنظيم وتدمير مبنى كانت عناصر التنظيم تستخدمه.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، نظام الأسد وروسيا والمليشيات التي تدعمها إيران، مسؤولية "ارتكاب قسم كبير من المجازر" في مدينة حلب.
وأعرب جونسون في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي، في أنقرة، أمس الثلاثاء، عن دعم بلاده لعملية "درع الفرات" التي أطلقتها وحدات من الجيش التركي بمشاركة الجيش الحر ضد تنظيم الدولة في سوريا خلال أغسطس/ آب الماضي، من أجل تخفيف آلام الشعب السوري.
ولفت جونسون إلى أنه أجرى زيارة إلى مخميات اللاجئين في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد في إطار زيارته لتركيا، مضيفًا: "شاهدت الجهود الجبارة البطلة للحكومة التركية في مواجهة أزمة اللاجئين".
وأشار الوزير البريطاني إلى استضافة تركيا نحو 3 ملايين سوري على أراضيها، معربًا عن اعتزازه في عدم تلكؤ الحكومة البريطانية في تقديم دعمها للاجئين، مبينًا أن بلاده تعد ثاني أكبر المساهمين في تقديم المساعدات الإنسانية في العالم.
ونوه جونسون إلى اتخاذ بلاده مع تركيا مواقف مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، وتنظيم الدولة الإرهابيتين، مبينًا أن العالم والشعب البريطاني يدركان أن تركيا تستحوذ على مركز هام من ناحية الأمن العالمي.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، كل من روسيا وايران بـ “الكف عن سياسة الازدواجية” التي تتبعانها في سوريا ووقف “جرائم الحرب” التي ترتكبها قوات الأسد المدعومة من الطرفين.
وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، ان “راعي النظام، ايران وخصوصاً روسيا يجب ان ترفعا يد الاسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها”.
وأضاف ان قوات الأسد “تذرعت بأصغر خرق لوقف اطلاق النار الذي تم التفاوض حوله (في التاسع من ايلول/سبتمبر) بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب بوحشية”.
وتابع الوزير الفرنسي ان “النظام يريد بشكل واضح اسقاط هذه المدينة الشهيدة واجلاء جزء من سكانها المعادين للنظام ليحل محلهم آخرون موالون له”.
أضاف “وحدهم الراديكاليون يعطون الانطباع بأنهم قادرون على محاربة النظام بشكل فعال”، معتبراً ان نظام الأسد “يعزز التطرف” بالعنف الذي يستخدمه.
وتابع الوزير الفرنسي ان بشار الاسد وفي نهاية المطاف “يستغل هذا الالتباس″. وأضاف ان “الهدف هو ضرب المعتدلين لأنهم هم الذين يمكنهم الحضور الى طاولة المفاوضات وهذا ما تريد دمشق تجنبه”.
وقال آيرولت ان “الذين يمكنهم وقف (ما يحدث في حلب) و لا يفعلون ذلك سيتحملون مسؤولية تجاهلهم مثل هذه الجرائم او مشاركتهم فيها”.
و تعاني الأحياء المحررة في مدينة حلب من حصار خانق منذ قرابة الشهر ، وازدادت الأمور موتاً بعد بدأ عدوان جديد غير مسبوق من قبل طيران العدوين الروسي - الأسدي ، و الذي تسبب باستشهاد و اصابة أكثر من ألفي مدني ، عبر استخدام العدوين كافة الأسلحة المحرمة ضد المدنيين ، وسط اعلان القائمين على الجانب الطبي في هذه الأحياء وصولهم لمرحلة الاستبعاب القصوى ، و دخولهم مرحلة العجز .
قالت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، اليوم، إن الولايات المتحدة تلقت تحذيرات من أن نظام الأسد كان ينوي قصف مواقع الدفاع المدني السوري، و ذلم قبل يومين من بدء الحملة المشتركة بين العدوين الروسي - الأسدي على حلب ، مشيرة إلى أن الذي تلقى الابلاغ هو المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني .
وأبلغ رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري، المعروفة بالخوذ البيضاء، الذي كان في مانهاتن الأمريكية الأسبوع الماضي، راتني، بالإضافة إلى هولندا وبريطانيا وكندا، مستندا على اتصالات مسربة من ضباط عسكريين في نظام الأسد أكدوا بها استهداف مواقع الإنقاذ.
ونقل أحد مصدرين كانا مع الصالح، لـ"الديلي بيست"، عنه قوله: "تلقينا رسائل أن نظام الأسد سيستهدف مواقع الدفاع المدني في شمال حلب"، مشيرا إلى أنها ستستخدم صواريخ أرض جو، وإذا لم تنجح ستستخدم جواسيسها على الأرض لتحديد المواقع.
وخلال 48 ساعة، تحققت هذه التحذيرات، حيث استهدفت ثلاثة من أربعة مواقع للدفاع المدني في حلب، رغم وجودها في أكثر أحياء حلب ازدحاما.
ونقلت الصحيفة عن أحد الذين حضروا الاجتماع بأن النقاش "كان غريبا جدا، وكأنهم كانوا يقولون: هذا سيء، لكننا لن نفعل شيئا”، وأكد مصدر آخر أن رسالة الصالح لم تستدع أي استجابة من المسؤولين.
وبحسب عبد الرحمن الحسني، المسؤول الميداني للدفاع المدني في حلب، إنهم تلقوا إشارات للنظام عبر أجهزة التحذير تقول: "سنستهدف مواقع الدفاع المدني، وإذا لم يضربوا في المرة الأولى، فإن النظام سيصحح أهدافه ويعيدها، وأي شخص يسحب أي أحد من الأنقاض سيستهدف أيضا".
ولم يحصل شيء ليومين، لكن صباح الجمعة الماضي، استهدفت ثلاثة مواقع للدفاع المدني بالتوالي، "اثنان منهما بالطيران"، بحسب الحسني، مشيرا إلى أنه لم يستطع تحديد إن كانت طيرانا روسيا أم سوريا".
وأكد الحسني استخدام سلاح جديد "يتسبب بدمار كبير"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن موقعا آخر للخوذ البيضاء استهدف بالقنابل الارتجاجية التي تم توثيق استخدامها مؤخرا في حلب.
يذكر أن الدفاع المدني السوري، المرشح لجائزة نوبل للسلام، حصل على جائزة "رايت ليفليهود"، وشهد فيلما من أربعين دقيقة لشبكة "نيتفليكس"، إلا أن المواقع التي تم تصويرها استهدفت في الحملة الروسية الأخيرة.
طالبت منظمة الصحة العالمية بتوفير ممرات آمنة لإجلاء المرضى والمصابين من الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، بعد أيام رهيبة عاشتها هذه الأحياء ، نتيجة عدوان غير مسبوق من قبل العدويين الروسي - الأسدي ، والذي خلف أكثر من ألفي شهيد و جريح.
وقال فضيلة شايب المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية مقتضبة بجنيف "تدعو منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية فورا لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة."
و تعاني الأحياء المحررة في مدينة حلب من حصار خانق منذ قرابة الشهر ، وازدادت الأمور موتاً بعد بدأ عدوان جديد غير مسبوق من قبل طيران العدوين الروسي - الأسدي ، و الذي تسبب باستشهاد و اصابة أكثر من ألفي مدني ، عبر استخدام العدوين كافة الأسلحة المحرمة ضد المدنيين ، وسط اعلان القائمين على الجانب الطبي في هذه الأحياء وصولهم لمرحلة الاستبعاب القصوى ، و دخولهم مرحلة العجز .
اعتبر وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الاثنين ان روسيا بقيادة فلاديمير بوتين تثير في اوجه معينة قلقا اكبر مما كان يثيره الاتحاد السوفياتي على صعيد امكان استخدام السلاح النووي.
وخلال زيارة لقاعدة الصواريخ النووية العابرة للقارات في مينوت بداكوتا الشمالية، انتقد كارتر ما اعتبره "الايحاءات النووية" لروسيا راهنا واستثماراتها في "اسلحة نووية جديدة".
وراى ان التساؤل مشروع عما اذا كان المسؤولون الروس اليوم يلتزمون "ضبط النفس الكبير الذي كان يلتزمه قادة مرحلة الحرب الباردة حين كان الامر يتعلق بالتهديد باسلحتهم النووية".
واكد ان "الاستخدام (اليوم) الاكثر ترجيحا للسلاح النووي لم يعد (يندرج في اطار) الحرب الكاملة" التي كانت سائدة زمن الحرب الباردة والتي احجمت القوى الكبرى عن اشعالها.
واضاف انه بات اليوم هجوما "رهيبا وغير مسبوق (قد) تشنه مثلا روسيا او كوريا الشمالية لمحاولة اجبار خصم متفوق على صعيد السلاح التقليدي على التخلي عن احد حلفائه" خلال ازمة.
ويبدي الاستراتيجيون الغربيون ايضا قلقهم من مشاريع موسكو على صعيد الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى.
وقال خبراء يوم أمس أن العدو الروسي استخدم صواريخ ضد حلب أقل من النووية بدرجة واحدة ، في اشارة إلى الصواريخ الارتجاجية التي استهداف احياء حلب المدنية بها، خلال الأيام الماضية.
منحت لجنة تحكيم جائزة نورنبرغ جائزتها لعام 2017 للمصور السوري المعروف باسمه المستعار "قيصر"، الذي سرب آلافا من الصور من سجون الأسد، والتي وثقت أشنع ما شهدته البشرية من التعذيب حتى الموت لأكثر من ١١ ألف سوري.
واستندت اللجنة اليوم في حيثيات قرارها منح "قيصر" هذه الجائزة أن المصور المتخفي تحت هذا الاسم المستعار أراد بهذه الصور "ألا تظل انتهاكات حقوق الإنسان الموثّقة دون عقاب".
وأضافت اللجنة أن المصور "قيصر" تعرض لـ "مخاطر كبيرة من أجل ذلك". وبسبب إقامة "قيصر" في أوروبا دون الكشف عن هويته، لن يتمكن شخصيا من استلام الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو.
ويشار إلى أن جائزة نورنبرغ العالمية لحقوق الإنسان تمنح منذ عام 1995 مرة كل سنتين. وستقدم رسميا في الرابع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر من العام القادم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت صحة هذه الصور وأصدرت تقريرا بعنوان "لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية". وقالت إن تقريرها جاء بعد تحقيق استمر تسعة أشهر استنادا إلى 28 ألف صورة سربها المصور السابق في الشرطة العسكرية التابعة للأسد "قيصر" بعد فراره من سوريا في تموز/ يوليو 2013. ونشرت صوره علنا للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني 2014.
عاد الحديث مجدداً عن مضاد الطيران و امكانة تزويد ثوار سوريا به ، و ذلك في ضوء المستجدات السايسية الجارية بين البلدان الكبرى و لاسيما الولايات المتحدة لأمريكية و روسيا، و نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة طائرات العدوين الروسي - الأسدي.
وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه للحديث لـ "رويترز"عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات، وفق ما قالت رويترز.
وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما- وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة."
وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع".
وسئل مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء بخلاف المفاوضات لمحاولة وقف العنف فلم يوضح خطوات أخرى لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع.
وقال تونر "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من سيء إلى أسوأ بكثير."
غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي."
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأمريكية الروسية لإيجاد حل للحرب.
وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنين والسبعين الماضية" مضيفا أنه لن يعلق بشأن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".
وقال عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون مكين ولينزي جراهام في بيان "الدبلوماسية في غياب وسيلة ضغط هي وصفة للفشل."
وأضافا "بوتين والأسد لن يفعلا ما نطلبه منهما بدافع من طيب قلبيهما أو بدافع من الاهتمام بمصلحتنا أو بمعاناة الآخرين. يجب إرغامهما وهذا يتطلب قوة... الحرب والرعب واللاجئون وعدم الاستقرار .. كل هذا سيستمر إلى أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات لتغيير الأوضاع على الأرض في سوريا."