تمهيداً لتبرئة “القتلة” .. الأمم المتحدة تغير وصف تدمير شاحنات الاغاثة من “قصف هجوم” إلى “هجوم”
تمهيداً لتبرئة “القتلة” .. الأمم المتحدة تغير وصف تدمير شاحنات الاغاثة من “قصف هجوم” إلى “هجوم”
● أخبار دولية ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦

تمهيداً لتبرئة “القتلة” .. الأمم المتحدة تغير وصف تدمير شاحنات الاغاثة من “قصف هجوم” إلى “هجوم”

عدلت الأمم المتحدة من وصفها للهجوم الذي نال قافلة مساعدات انسانية تبعة لها ، في ريف حلب الغربي و أدي لتدمير القافلة و ااستشهاد قرابة ١٢ موظف ، من هجوم جوي إلى “هجوم” ، و ذلك في خطوة تمهيدية لتبرئة العدوين الروسي و الأسدي من الجريمة بعد انكار الأخرين لارتكابهما المجزرة ، في فعل أممي مفضوح جديد مساند للقتلة .
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، قوله “ليس بمقدورنا تحديد ما إذا كانت هناك ضربات جوية في واقع الأمر، وما يمكننا قوله هو أن القافلة هوجمت”.

ووصف بيان صادر عن كبار مسؤولي المعونات الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا والمنطقة ما حدث بأنه “ضربات جوية”، ولكن سرعان ما عدل ذلك ليصبح “هجمات”، وأن هناك خطأً في الصياغة على ما يبدو وفق ما عبر عنه لايركه.

في حين أن الرواية الروسية نصت على أن طائرات استطلاع روسية رافقة القافلة لحمايتها و ما إن دخلت مناطق “المعارضة” تركتها ليحدث بعد طبك الاعتداء ، مؤكدة أن ما حدث هو انفجار و لا استهداف من قبلها أو من قبل الأسد، و بعد ساعات قليلة من البيان الروسي سارعت الأمم المتحدة لتضميد جراح القاتل ، باخفاء جريمته المستمرة ضد الشعب السوري ، والتي كلفته أكثر من ٤٠٠ ألف شهد و ملايين المشردين.

هذا و أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل بعثة المساعدات إلى سوريا، في أعقاب الغارات التي شنتها طائرات العدودين الروسي - الأسدي على  شاحنات الإغاثة في ريف حلب الغربي ، و الذي خلفت عشرات الشهداء و الجرحى في صفوف موظفين تابعين للهلال الأحمر السوري.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إننا "اتخذنا قرار تعليق مؤقت لبعثة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى يتم تقييم الوضع الأمني في البلاد".

وأعرب لايركي عن حزنه الشديد لاستهداف قوافل المساعدات الإنسانية، قائلًا إنه "يوم أسود للإنسانية في أنحاء العالم".

ولفت أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حصل مؤخرًا على موافقة خطية من الحكومة السورية لإيصال المساعدات".

وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .

و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف  20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى ،  وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.

هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ