كي مون: نظام الأسد قتل مدنيين أكثر من أي طرف آخر ويواصل تعذيب المعتقلين بشكل ممنهج
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة نظام الأسد بقتل معظم المدنيين في الحرب، مطالباً بوقف القتال في سوريا، وذلك في افتتاح الجمعية العامة للمنظمة الدولية. في الوقت الذي واصل فيه الطرف الروسي بالكذب عبر نفي ضلوع طائراتها وطائرات الأسد في قصف قافلة مساعدات.
كما واتهم "كي مون" نظام الأسد بقتل معظم المدنيين خلال أكثر من خمس سنوات، وأضاف بأن "الدماء تلطخ أيادي الرعاة الأقوياء الذين يغذون آلة الحرب"، وقال في هذا الإطار إن "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أيا منها لم يقتل بقدر نظام الأسد الذي يواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب المعتقلين بشكل ممنهج".
وطالب بان كي مون بـ "وقف القتال" في سوريا وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية الثلاثاء، وقال بان: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات"، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
من جانب آخر نفت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء ضلوع أي من الطيران الروسي أو الأسدي في القصف الجوي الذي استهدف قافلة إنسانية بريف حلب الغربي يوم أمس، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية، وكان الكرملين أعلن في وقت سابق ان الجيش الروسي يحقق في الحادث.
وكان الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أعلن أن غارة استهدفت الاثنين قافلة مساعدات إنسانية في سوريا وأسفرت عن مقتل نحو عشرين مدنيا.
من جهته، أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء أن الغارة التي استهدفت الاثنين قافلة من المساعدات الإنسانية في سوريا أسفرت عن مقتل نحو عشرين مدنيا إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أنهم قتلوا "بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية حيوية من الشاحنات. وقد أُتلف القسم الأكبر من المساعدات".
وكرد فعل على الغارة أعلنت الأمم المتحدة تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا، بينما استؤنفت المعارك صباح الثلاثاء غداة إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة.