استراليا تعزي أسر قوات الأسد .. حرب اعلامية روسية - أمريكية بعد قتل وجرح ٢٠٠ عنصر من قوات الأسد في “الثردة”
لا يزال التوتر يسيطر على العلاقات الأمريكية - الروسية (على الاعلام) وسط تبادل الاتهامات حول استهداف طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، نقاط قوا الأسد في دير الزور الأمر الذي خلف قرابة ٢٠٠ قتيل و جريح ، في حين قدمت وزارة الدفاع الأسترالية تعازيها لأسر قوات الأسد الذين قتلوا أو أصيبوا خلال الاستهداف وشاركت فيها أستراليا.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية إنها ستتعاون بالكامل في مراجعة يجريها التحالف للواقعة، وأضافت في بيان "في حين أن سوريا لا تزال محيطا متغيرا ومعقدا للعمليات فإن استراليا لن تتعمد أبدا استهداف وحدة عسكرية سورية معروفة أو تقدم دعما لداعش”، وأردف البيان "تقدم (وزارة) الدفاع تعازيها لأسر أي فرد من أفراد الجيش قتل أو أصيب في هذه الواقعة."
واجتمع مجلس الأمن الدولي ليل السبت، فجر الأحد، بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة طارئة لبحث الحادث واتهمت الولايات المتحدة بتعريض اتفاق سوريا للخطر.
وانتقدت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة روسيا بسبب هذه الخطوة، وقالت باور للصحفيين قبل الاجتماع "يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة والتركيز على ما يهم وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم." .
وعندما سئل عما إذا كان الحادث أنهى اتفاق سوريا بين موسكو وواشنطن فقال فيتالي تشوركين سفير روسيا في الأمم المتحدة "هذه علامة استفهام كبيرة جدا، و أردف “سأكون حريصا جدا أن أرى كيف سترد واشنطن. إذا كان ما فعلته السفيرة باور اليوم يمثل أي إشارة لرد فعلهم المحتمل فإننا سنكون في مشكلة خطيرة وقتئذ."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها "إننا نصل إلى نتيجة مروعة حقا للعالم بأسره: أن البيت الأبيض يدافع عن الدولة الإسلامية.. الآن لا يمكن أن يكون ذلك محل شكك."
و أضافت إن الغارات تهدد بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي توسطت فيه روسيا .
وقتل و جرح قرابة ٢٠٠ من عناصر الأسد في استهداف أربعة طائرات من التحالف لموقعهم بالقرب من جبل “الثردة” في ديرالزور ، الأمر الذي مكن تنظيم الدولة من السيطرة على الموقع سرعان ما استعادته قوات الأسد بدعم جوي روسي .