كي مون: اتصلت بكيري ولافروف لأدعوهم لاستغلال نفوذهما لتسهيل وصول المساعدات لسوريا
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، إنه بمجرد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا قام بالاتصال بوزيري خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، وطلبا منهما "ممارسة نفوذهما على أطراف الصراع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أثني الأمين العام على الجهود الدبلوماسية لكل من كيري ولافروف في هذا الصدد، مؤكدا على "استعداد الأمم المتحدة الكامل لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين خلال الأيام السبعة التي سيكون فيها الاتفاق ساري المفعول.
وأضاف: "الأمم المتحدة في موقف يسمح لها باستغلال تلك الفرصة وبشكل فوري من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلي حلب والمناطق الآخرى المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها في كل أرجاء سوريا".
وتابع: "من الضروري استئناف المفاوضات السورية حتى يمكن للسوريين أن يشعروا بحدوث تغير حقيقي في حياتهم اليومية يشمل المعاناة التي طال أمدها عليهم".
ومضي قائلا إن "الدول الرئيسية صاحبة النفوذ يقع عليها واجب ممارسة نفوذها واستغلال تلك الفرصة للبحث عن حل سياسي وإنهاء هذا الصراع الكارثي".
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في مدينة "جنيف" السويسرية، يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي، مع حلول مغرب يوم الإثنين الماضي، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.
وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم الدولة و"جبهة فتح الشام" في سوريا، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند نظام الأسدـ الأمر الذي أثار تحفظات الثوار ورافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.