أعلن جهاز المخابرات العراقي الأربعاء اعتقال المرشح لخلافة الزعيم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، الذي اغتالته القوات الأميركية العام الماضي.
وقال جهاز المخابرات -في بيان مقتضب- إنه "تم اليوم إلقاء القبض على الإرهابي المدعو عبد الناصر قرداش، المرشح لخلافة المجرم (أبو بكر) البغدادي زعيم تنظيم داعش في العراق وسوريا".
وأضاف البيان أن ذلك جاء وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة. من دون الكشف عن مكان الاعتقال.
وكان البغدادي قُتل في عملية إنزال جوي أميركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في ريف محافظة إدلب (شمالي سوريا).
ولاحقا، عيّن التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قائدا له خلفا للبغدادي.
ويستخدم تنظيم الدولة -عادة- أسماء مستعارة لقادته وعناصره لحمايتهم من عمليات الملاحقة والاعتقال.
ويتزامن إعلان اعتقال المرشح المحتمل لخلافة البغدادي في تنظيم الدولة مع تصاعد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في انتمائهم للتنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على التنظيم، بعد باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014.
أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، اليوم الأحد، انطلاق عمليات "أسود الجزيرة" لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية، حيث تتواصل الاشتباكات على جبهات عدة مع فول التنظيم المتحصن في المنطقة.
وقالت الخلية في بيان صحفي: "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت على بركة الله، صباح اليوم الأحد عمليات أسود الجزيرة لتفتيش صحراء الجزيرة شمالي محافظة الانبار وجنوبي محافظة نينوى وغربي محافظة صلاح الدين، وصولا الى الحدود الدولية مع الجمهورية العربية السورية".
ولفتت إلى أن "الجهات المشتركة في العملية، هي قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى والحشد الشعبي والعشائري، وبأحد عشر محورا، وباسناد من طيران الجيش والقوة الجوية".
وأوضحت أن "هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين".
وكان كشف المفتش العام الحكومي في وزارة الدفاع الأميركية شون أودونال أن تنظيم "الدولة"، مازال يحتفظ بقدرات خطيرة على شنّ عمليات إرهابية واعتداءات مسلحة تندرج في إطار "حركة تمرّد صغيرة" وذلك في كل من سوريا والعراق.
وأوضح أودونال في تقريره الذي رفعه إلى قادة لجان القوات المسلحة في مجلسيّ النواب والشيوخ في الكونغرس، أن المناطق الأكثر تهديدا من قبل التنظيم تتوزع في المحافظات الجبلية المهجورة في شمال بغداد وغربها وفي مناطق الرقة والحسكة ودير الزُّور في سوريا.
أعلنت الحكومة اللبنانية في اجتماعها أمس عن تشكيل خلية في وزارة المال لمعالجة موضوع التهريب في ضوء تفاقم هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة وتحديدا تهريب مادتي المازوت والطحين إلى سوريا.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، إنه "يتم تشكيل خلية في وزارة المال لمعالجة موضوع التهريب وسيستكمل البحث في هذا الملف الأسبوع المقبل"، مشيرة إلى وجود بعض الخلافات السياسية التي حالت دون حسم التعيينات ومنها إدارية ومالية وقضائية.
وكانت طالب "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وكتلة "اللقاء الديمقراطي" النيابية بفتح ملف التهريب إلى سوريا "على مصراعيه" ومحاسبة المتورطين "من المهرب إلى المسؤول الذي يغطيه"، إثر تقديم نوابه بلاغاً لدى النيابة العامة التمييزية، حول هذه القضية، فيما أعلن أمس عن تعرض قوة أمنية لاعتداء بعد حجز شاحنتين محملتين بالمازوت متجهتين إلى منطقة حدودية.
ووجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى "حزب الله" الذي يسيطر على هذه المعابر ويستخدمها في نقل سلاحه ومقاتليه، كما وضعت هذه الاتهامات حليف حزب الله أي التيار الوطني الحر والحكومة مجتمعة في دائرة الاستهداف كون عدم مشاركتهم مباشرة لا تعفيهم من كونهم يستفيدون ماديا من ناحية ويسهلون عمل عقود التهريب الذي يديره الحزب.
وتُقدّر خسائر الدولة اللبنانية من الرسوم الجمركية نتيجة التهريب عبر المعابر غير الشرعية بنحو 600 مليون دولار، كان وزير المال السابق علي حسن خليل قد كشف نهاية العام الماضي، عن وجود 136 معبراً غير شرعي معروفة بأسماء أشخاص أو نوع بضائع معينة.
ويؤمن "مصرف لبنان" 85 في المائة من تكلفة استيراد المازوت والطحين، التزاماً منه بقرار دعم السلع الأساسية، ورغم ذلك، فإن محطات الوقود تشهد شحاً بالمشتقات النفطية، بسبب "تهريب مليوني لتر على الأقل من المادة المدعومة يومياً إلى سوريا عن طريق الهرمل والحدود البقاعية"، وفق ما ذكرت "وكالة الأنباء المركزية".
يعتزم نواب "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، اليوم الاثنين، تقديم اخبار لدى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات فيما يتعلق بتهريب للسلع الأساسية إلى خارج لبنان، وذلك في ظل الحديث في الفترة الأخيرة عن ازدياد عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، لتطال أيضاً الطحين المدعوم الذي يفترض أن يستفيد منه اللبنانيون.
وقال النائب في "اللقاء الديمقراطي" بلال عبد الله لصحيفة "الشرق الأوسط": "سنقدم الإخبار لدى القاضي عويدات الذي لدينا كل الثقة به. نقوم بواجبنا بغض النظر عما إذا وصلنا إلى نتيجة أم لا، لكن لا يمكن السكوت بعد اليوم عن كل ما يحصل على المعابر غير الشرعية عند الحدود السورية، حيث يتم تهريب المواد الأساسية وحتى المدعومة من الدولة لمساعدة المواطن اللبناني".
وأضاف: "هذا الواقع لا يمكن الاستمرار به في ظل كل الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني في بلد بات مفلساً"، وأكد عبد الله أن "المطلوب أن تقوم الأجهزة الأمنية وبعض القوى السياسية بدورها لوضع حد للتهريب".
وسأل: "هل يمكن أنه حتى الآن لم يتم إلقاء القبض على أي من هؤلاء المهربين وهم معروفون بالأسماء؟ إما الدولة هي التي تغطّي هؤلاء المهربين، وإما جهة ثانية غيرها، وفي كلتا الحالتين لم يعد من المقبول استنزاف الدولة".
وفي الإطار نفسه، تحدث النائب في "القوات اللبنانية" زياد حواط عن التهريب، وكتب في حسابه على "تويتر" قائلاً: "تهريب الطحين والمازوت إلى سوريا جريمة وفضيحة كاملة الأوصاف لا يمكن السكوت عنها في الزمن المالي الصعب، أقفلوا المعابر غير الشرعية فوراً، سوف نقدم للقضاء وللرأي العام كل المعطيات والمعلومات بالأسماء والتفصيل. تحركوا الآن نحن بحاجة إلى قرار واضح وحسّ وطني".
ويؤمن "مصرف لبنان" 85 في المائة من تكلفة استيراد المازوت والطحين، التزاماً منه بقرار دعم السلع الأساسية، ورغم ذلك، فإن محطات الوقود تشهد شحاً بالمشتقات النفطية، بسبب "تهريب مليوني لتر على الأقل من المادة المدعومة يومياً إلى سوريا عن طريق الهرمل والحدود البقاعية"، وفق ما ذكرت "وكالة الأنباء المركزية".
ولفتت الوكالة إلى أن سعر صفيحة المازوت في لبنان 9100 ليرة (6 دولارات وفق السعر الرسمي) أما في سوريا فيعادل سعرها 22 ألف ليرة (15 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي).
وتُقدّر خسائر الدولة اللبنانية من الرسوم الجمركية نتيجة التهريب عبر المعابر غير الشرعية بنحو 600 مليون دولار، كان وزير المال السابق علي حسن خليل قد كشف نهاية العام الماضي، عن وجود 136 معبراً غير شرعي معروفة بأسماء أشخاص أو نوع بضائع معينة.
وأشار المسؤول إلى أن ظاهرة التهريب "تهدد اقتصاد البلد وتسهم في عجز المالية العامة وتقليص الواردات"، متحدثاً بشكل واضح عن "عدم القدرة على اتخاذ خطوات حقيقية في اتجاه ضبطه".
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن مروحيات إسرائيلية دون طيار، شوهدت وهي تخترق الأجواء اللبنانية، الأحد، قادمة من مرتفعات الجولان المحتلة.
ولفتت المواقع إلى أن المروحيات قامت بطلعات استطلاع فوق المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، في وقت قالت حسابات لبنانية، إن الطائرات الإسرائيلية حلقت فوق مناطق العرقوب، وحاصبيا، ومزارع شبعا، وسلسلة جبال جبل الشيخ.
وكانت الخارجية اللبنانية تقدمت بشكوى قبل نحو أسبوعين لدى مجلس الأمن، ضد إسرائيل، لقيام الأخيرة باستهداف سيارة اقتربت من معبر المصنع على الحدود السورية اللبنانية، حيث يقوم الطيران الإسرائيلي بتنفيذ غارات على أهداف جنوبي وشرقي سوريا بشكل مستمر، عبر مروحيات تخترق الأجواء اللبنانية فجرا.
وسبق أن حمل كيان الاحتلال الإسرائيلي، ميليشيا "حزب الله" اللبناني المسؤولية عن ممارسة "أنشطة استفزازية" عند الحدود بين البلدين، وأعربت عن نيتها تقديم شكوى بهذا الصدد إلى مجلس الأمن الدولي.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان له أن "حزب الله" حاول ليلة الجمعة الماضية عدة مرات خرق سيادة "الدولة العبرية" عبر ثغرات في الجدار الحدودي، وأوعز إلى وزارته بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
كشفت وسائل الإعلام السعودية الرسمية عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة كانت معدة للتهريب بعد تمريرها عبر عدد من دول الجوار لتصل إلى المملكة، ليتبين أنها مغلفة بواسطة عبوات المتة ما يرجح أن مصدرها ميليشيات النظام وحزب الله في سوريا.
وبحسب المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية فإنها نفذت علمية أمنية تم من خلالها إحباط مخطط لتهريب كمية كبيرة من أقراص "الإمفيتامين" المخدر إلى المملكة وصلت إلى ميناء بحري مؤخراً.
وجاء في بيان للمديرية العامة لمكافحة المخدرات أن الجهات المختصة ضبطت المواد المخدرة البالغة أكثر من 19 مليون قرص إمفيتامين تم إخفاؤها في عبوات عشبة "المتة الخضراء"، التي تتواجد بكثرة في مناطق سيطرة النظام.
في حين تم إلقاء القبض على المتورطين في استقبال هذه الشحنة وعددهم 4 متهمين بينهم سوريين اثنين وسعودي و بنغلاديشي، بحسب تصريحات رسمية صادرة عن المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية.
وتتجه أصابع الاتهام لميليشيات حزب الله الإرهابي الذي أغرق سوريا ولبنان ودول الجوار بالمواد المخدرة التي يعتمد على ترويجها وتجارتها لتمويل المرتزقة والحصول على الأسلحة لممارسة الجرائم بحق الشعب السوري كما جرت العادة.
وفي سياق متصل كشفت الإدارة العامة لجمارك ميناء بورسعيد المصري عن ضبط كمية كبيرة من "الحشيش المخدر" في الميناء عبر شحنة تجارية قادمة من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة نظام الأسد، ضمن حدث تكرر عقب استخدام حزب الله للمعابر و الموانئ البرية والبحرية في تجارة وترويج المخدرات.
ولم يقتصر نشاط الحزب المصنف إرهابياً على الداخل السوري، الذي أغرقه بالمخدرات إذ أعلنت السلطات الأردنية بأن الجيش الأردني أحبط عملية تهريب مليون و294 ألف حبة كبتاغون وطلقات نارية، قادمة من مناطق سيطرة النظام جنوب سوريا.
وسبق أن أعلنت قوات خفر السواحل اليونانية، عن مصادرة شحنة مخدرات قادمة من سوريا، كما ذكرت أن الشحنة الأكبر في العالم للمخدرات المهربة، حيث كانت مخبأة داخل ثلاث حاويات اشتملت على 33 مليون قرص مخدر، بحسب مصادر رسمية.
هذا وتغرق مناطق ميليشيات النظام لا سيّما الساحل السوري بالمخدرات وأحدث ما كشفت عنه داخلية النظام ضبط كميات المخدرات بلغت أكثر من مليوني وثلاثمائة ألف حبة "كبتاغون"، يضاف إلى ذلك أكثر من مائة وثمانية وسبعين غرام من مادة الحشيش المخدرة، ومواد أولية تدخل في صناعة حبوب الكبتاغون المخدرة وحجز عدة سيارات، ضمن المبنى الذي تتخذه العصابات المرتبطة بنظام الأسد وحزب الله لتصنيع المواد المخدرة وترويجها.
يشار إلى أنّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
أطلقت القوات العراقية، اليوم الإثنين، عمليات عسكرية واسعة ضد مسلحي تنظيم "داعش" في ثلاث محافظات تصاعدت فيها مؤخرا هجمات التنظيم.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية، إن "القطعات الأمنية ضمن قيادة عمليات محافظة صلاح الدين (شمال)، شرعت بعملية عسكرية واسعة بمنطقة مطيبيجة، جنوبي المحافظة، لمطاردة فلول داعش وتعزيز الأمن فيها"، مضيفة أن "العملية انطلقت من أربعة محاور ضمن منطقة مطيبيجة، تم خلالها تدمير ثلاثة مقار للتنظيم ونفقين وزورق مفخخ".
وفي محافظة ديالى (شرق)، أعلنت قيادة شرطة المحافظة، في بيان، إطلاق عملية عسكرية لتعقب عناصر تنظيم "داعش" شمالي المحافظة، وقالت القيادة إن "عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش، انطلقت في منطقة حاوي العظيم شمالي المحافظة"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الأنبار غربي العراق، شّنت قوات مشتركة من الجيش وحرس الحدود والحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر "داعش"، ضمن المنطقة الحدودية مع سوريا.
وخلال أشهر مضت، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى، المعروفة في البلاد باسم "مثلث الموت".
وفي 21 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، مقتل 170 مدنيًا وعسكريًا، إلى جانب 135 مسلحًا من "داعش"، خلال مواجهات وأعمال عنف منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان العراق أعلن عام 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً أمس عن الغارة التي شنتها إسرائيل في الأسبوع الماضي، على سيارة جيب كانت تنقل عناصر من "حزب الله" في طريقهم إلى سوريا، لافتة إلى أن "إسرائيل" تعمدت تجنب قتل عناصر الحزب، عملاً بسياسة تعتمدها وتقوم على تنبيههم، لتجنب الغارات التي تشنها عليهم، وتنتهي عادة بإصابة آلياتهم فقط من دون أن تشكل خطراً على حياتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها قريبة من "التحالف الإقليمي" مع "حزب الله"، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء اتصالات مفاجئة مع مقاتلي الحزب الموجودين في سوريا، لتنبيههم إلى مغادرة بعض المواقع قبل أن يقوم بقصفها.
وذكرت أنه بالنسبة إلى الغارة التي وقعت قرب بلدة جديدة يابوس قرب الحدود اللبنانية مع سوريا، فقد أفسح الإسرائيليون المجال للركاب الثلاثة للعودة إلى السيارة بعد الغارة "التحذيرية" الأولى، لأخذ ما تركوه فيها من أغراض وحقائب شخصية، وربما أجهزة عسكرية أيضاً، وذلك قبل تدمير الجيب، بعد التأكد من ابتعاد عناصر "حزب الله" عنه.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن أحد هؤلاء يدعى عماد كريمة، ويعمل ضمن وحدة في "حزب الله" تشرف على عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا، ولفتت الصحيفة للغارة الليلية التي شنتها إسرائيل على أحد المنازل في ضاحية بيروت الجنوبية في أغسطس (آب) الماضي، ودمرت خلالها مقراً يحتوي معدات لتصنيع الصواريخ؛ لكنها نفذتها في وقت كانت متأكدة فيه من أن المقر كان خالياً خلالها.
وتشير "نيويورك تايمز" كذلك إلى أن "حزب الله" تجنب هو أيضاً قتل جنود إسرائيليين طوال السنوات الماضية، رغم الخطب التحريضية لأمينه العام ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن سياسة الجيش الإسرائيلي في تنبيه "حزب الله" لتجنب الغارات أدت إلى خلاف بين الجيش وجهاز الاستخبارات (الموساد) الذي يعترض رئيسه يوسي كوهين على هذه السياسة التي يصفها الجيش بـ "توازن الردع"، بينما يقول كوهين إنه لا حاجة لهذه السياسة، ولا تصح إقامة هذا التوازن مع تنظيم إرهابي؛ لأن الرسالة الوحيدة التي يجب أن توجهها إسرائيل إلى "حزب الله" - بحسب كوهين - هي: "لا تحاولوا أن تجربونا".
قالت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، أمس الأربعاء، إن التحقيقات الأمنية والقضائية المكثفة لإحالة مرتكبي جريمة "بعقلين" إلى القضاء لينالوا جزاءهم، مستمرة، مؤكدة التزامها "الراسخ بمتابعة التحقيقات الأمنية والقضائية المكثفة لإحالة مرتكبي الجريمة أمام قوس العدالة".
وكتبت نجم على "تويتر": "لا يمكنني أمام هول المجزرة التي هزت بعقلين الحبيبة بالأمس، وشكلت صدمة لجميع اللبنانيين، إلا أن أعبر لعائلات الضحايا الأبرياء عن أحر التعازي وكامل التضامن، كمواطنة وكمسؤولة".
وأشارت مصادر أمنية لبنانية، الثلاثاء، إلى إلقاء القبض على رجل أقدم على ذبح زوجته وقتل بالرصاص ثمانية آخرين من بينهم شقيقه، في بلدة بعقلين على بعد 45 كم جنوبي العاصمة بيروت.
وأوضحت المصادر، أن "من بين القتلى 5 سوريين بينهم صبي عمرة 15 عاما وطفل عمره عشرة أعوام، كانا في منزل تحت الإنشاء"، والذي كان مسرحا لإطلاق النيران.
وتضاربت الأنباء حول الدافع الحقيقي لارتكاب الجريمة، في حين لم يعلن رسميا عن أسباب الحادث، وأن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهم.
أدانت الخارجية اللبنانية، اليوم الخميس، استهداف إسرائيل، "سيارة مدنية لبنانية" بصاروخين في منطقة "جديدة يابوس"، داخل الأراضي السورية قرب المنطقة الحدودية معها، لافتة إلى أن الاعتداء يأتي كجزء من سياسة إسرائيل العدوانية الدائمة تجاه لبنان.
وكشف البيان أن وزير الخارجية نصيف حتي، أصدر تعليمات إلى مندوب لبنان الدائم في نيويورك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بـ"هذا الخرق الواضح والصارخ لسيادة لبنان"، ولم يشر البيان إلى الأنباء التي تحدثت عن أن السيارة تتبع حزب الله، وكانت تقل عناصر مقاتلة عائدة من سوريا إلى البلاد.
ولكن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أكد الأربعاء لوكالة "الأناضول" التركية، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية، قصفت سيارة تابعة للحزب داخل الأراضي السورية قرب المنطقة الحدودية، لافتاً إلى أن "4 من عناصر الحزب كانوا يستقلون سيارة، في طريقهم من سوريا إلى بيروت".
وذكر أن طائرة إسرائيلية بدون طيار، رصدت عند منطقة "وادي القرن" عناصر المجموعة، الذين اكتشفوها بدورهم، عبر جهاز "جي بي إس"، ولفت إلى أن السائق قاد السيارة بسرعة وبطريقة متعرجة في محاولة للإفلات من أية ضربة محتملة، وقبل وصول السيارة المفترق المؤدي إلى منطقة "جديدة يابوس" من الجهة الغربية، تم استهدافها بصاروخ أصاب الجهة الخلفية.
وبيّن المصدر أن "جميع من كانوا داخل السيارة قفزوا منها عقب الضربة الأولى وقبل إطلاق الصاروخ الثاني، ونجوا من الموت"، وفق تعبيره، ولفت أن "العملية جرت داخل الأراضي السورية".
وكانت أوضحت صحيفة "القدس العربي" اليوم الخميس، نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن الطائرة الإسرائيلية المسيرة التي ضربت سيارة على الحدود اللبنانية - السورية كانت تستهدف قياديا عسكريا في حزب الله يلقب بـ"الحاج عماد".
ولفتت إلى أن الاستهداف تم بصاروخين، الأول أخطأ هدفه ولم يصب السيارة، التي كان يستقلها الحاج عماد عندما نزل القيادي المستهدف مباشرة من السيارة وابتعد أمتارا عدة، ليأتي الصاروخ الثاني بعد لحظات ويُصيب السيارة، ولكن بعد ان كان القيادي قد ابتعد عنها، دون أن يُصاب بالهجوم.
كشفت وثائق نشرها موقع "الحرة" عن مخطط عراقي لإعادة مواطنيه العالقين في الدول الموبوءة بكورونا أو "ذات معدلات الإصابة العالية" بالفيروس، فيما تبين أن السلطات العراقية تعتبر سورية أحد تلك البلدان، على الرغم من قلة حالات الإصابة التي أعلنتها دمشق رسميا.
وقال مصدر حكومي عراقي إن الرحلات لإعادة المواطنين العراقيين من بعض تلك البلدان، مثل إيران، بدأت بالفعل، ولم يضع العراق الأردن على اللائحة، لكن رحلات نقل المسافرين العراقيين من العاصمة الأردنية عمان إلى المطارات العراقية مستمرة منذ أيام، بحسب المصدر الذي تحدث لموقع "الحرة" بشرط عدم كشف اسمه.
وسمح العراق، وفقا للوثائق، للخطوط الجوية القطرية بدخول أجوائه والنزول في مطاراته لهذا الغرض، والدول التي يعمل العراق على أعادة مواطنيه منها هي بريطانيا، سورية، ألمانيا، إيران، إسبانيا، الولايات المتحدة، السويد، قطر، هولندا، إيطاليا، فرنسا، هولندا، بلجيكا وكندا.
وتعرّف المعايير الموجودة في الوثائق الصادرة عن أمانة مجلس الوزراء العراقية "الدول ذات معدلات الإصابة المرتفعة" بأنها الدول التي تسجل 500 إصابة (بفيروس كورونا) لكل مليون شخص يسكن فيها.
كما تضمن الوثائق أيضا توصية بحجر الديبلوماسيين الأتراك "فقط" مدة 14 يوما لدى دخولهم العراق، وفق مبدأ "المعاملة بالمثل" بعد أن أصدرت تركيا أوامر بحجر الديبلوماسيين العراقيين لنفس المدة، كما يبدو.
وحتى الآن أعلنت سورية 33 حالة إصابة بالفيروس ووفاتين فقط، وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز الأميركية، فيما أعلنت تركيا نحو 70 ألف حالة إصابة، وأكثر من 1500 وفاة، وأعلن العراق 1415 حالة إصابة بفيروس كورونا، و79 وفاة.
حذر تقرير لموقع "ناشيونال إنترست" الأميركي، من تداعيات جيوسياسية خطيرة لوباء كورونا على منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن للوباء تداعيات في جميع أنحاء العالم، ولكن تأثيره يتعاظم في المنطقة بسبب الاضطرابات التي تمر بها.
وأوضح التقرير أن وباء كورونا المعروف باسم كوفيد-19، سيزيد حالة عدم الاستقرار والمعاناة الإنسانية في المنطقة سيما في أوساط النازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب والنزاعات الأهلية.
ولفت التقرير إلى التحديات الجسام التي تواجهها حكومات الدول في التعامل مع الوباء، خصوصا إيران التي تعتبر بؤرة للمرض، وكيف استغل خصوم طهران الرئيسيون بما فيهم السعودية والبحرين والإمارات، ذلك، لاتهام طهران بعدم الكفاءة وتحميلها مسؤولية انتشار الوباء بالمنطقة.
ومن المرجح أن يزيد وباء كورونا من تمييز السنة ضد الشيعة، خاصة في الدول ذات الغالبية الدول السنية، وحذر التقرير من أن الجماعات الإرهابية التي تعمل في دول مثل سوريا والعراق وأماكن أخرى، ستسعى إلى استغلال أزمة كورونا لأغراضها الدعائية.
يأتي ذلك وسط مخاوف واسعة من هروب عناصر داعش من معسكرات الاعتقال بسبب تدهور الأوضاع فيها جراء كورونا، وبالإضافة إلى العواقب الطائفية والأمنية، ويرى التقرير أن المعاناة الإنسانية ستزداد بشدة، خاصة مع الضغوط المالية لدول الخليج نتيجة الركود العالمي المرتقب، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة الناجم عن حرب النفط بين السعودية وروسيا.
وحذر تقرير ناشيونال إنترست من أن دولا فاشلة مثل سوريا وليبيا تواجه خطرا وشيكا من وباء كورونا بسبب التدهور المريع في بناها التحتية وخدماتها الصحية، خاصة في معسكرات اللاجئين، كما حذر من مصير مماثل يواجهه اليمن، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابات فيه حتى الآن.
وأوضح التقرير أن سنوات الحرب الأهلية الطويلة أدت إلى وضع بيئي سيء يمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس، وأعاقت قدرات اليمن للاستجابة لأي مآس إنسانية إضافية، لافتاً إلى أن حجم الضرر الذي ألحقه الوباء بدول متقدمة مثل أميركا ودول أوربية، يؤكد أن تمدده وخسائره البشرية الحتمية في دول متأثرة بالصراعات مثل اليمن وسوريا وليبيا سيكون مسألة زمن، ليس إلا.
وتوقع التقرير على الرغم من الاستعدادات الجارية، تأثر جميع دول الشرق الأوسط بالوباء. داعيا إلى إرسال مساعدات إنسانية للفئات الأكثر احتياجا، في خطوة احترازية يؤمل أن تخفف من المعاناة التي يمرون بها منذ سنوات بالمنطقة.