تراجعت العملة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء، يوم أمس الأحد، إلى مستويات قياسية هي الأدنى منذ اتفاق الطائف في 1989، كما أن العملة السورية شهدت تراجعا هي الأخرى.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية فقد جرى بيع العملة الأمريكية أمس عند 2450 ليرة لبنانية للدولار، وسط إشاعات تتحدث عن إمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 3000 ليرة لبنانية في الفترة المقبلة.
وكانت ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن سعر صرف الدولار في الأسواق اللبنانية وعند الصرافين سجل رقما قياسيا جديدا حيث تراوح بين 2430 و2470 ليرة مقابل كل دولار بعدما كان تراوح بين 2300 و2400 ليرة.
وفي السياق نفسه، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية لبنانية إلى أن "سعر صرف الدولار على الـ2400 هو فقط لدى الصيارفة، وهم يشكلون أقل من 10 في المئة من السوق المالي والمصارف تحترم وتحول على الـ1515".
وشدد سلامة أن "لا إفلاس لأي مصرف ونحن نلبي السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين، واشترطنا عليها عدم تحويل الدولار إلى الخارج وإلا احتياطي مصرف لبنان سيصبح في الخارج"، مشيرا إلى أن "المصارف التي لا يعود لديها رأس المال المطلوب يمكن أن تندمج في مصارف أخرى أو يأخذ المصرف المركزي الأسهم".
وذكر أن "سوق الصيارفة خاضع للعرض والطلب والمصرف المركزي لا يتدخل في هذا الموضوع، وعندما تعود الثقة مع تشكيل حكومة وبرنامج واضح يختلف الجوّ في المصارف وستعود الأمور تدريجياً لطبيعتها"، لافتا إلى أنه "عند الأزمات لا يوجد مصرف في العالم بإمكانه تأمين كل السيولة التي يطلبها المودعون".
ويشهد لبنان احتجاجات وتظاهرات مستمرة في مختلف المناطق اللبنانية من خلال قطع الطرقات وإغلاق المـــرافق العامـــة، احتجاجا على سياسات الحكومة الأخيرة.
نشرت صحيفة "ذا غلوبال أند مايل" الكندية تقريرا تحدثت فيه عن قلق اللبنانيين من ردة فعل "حسن نصر الله" قائد ميليشيا "حزب الله" إزاء اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومدى تأثيره على استقرار البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن حزب الله، "وكيل إيران الشيعي في لبنان"، كان أقوى مجموعة عسكرية وسياسية في البلاد طيلة عقدين، "وقد جمع زعيمه نصر الله، بين النفوذ والكاريزما الشعبية التي تدعمها إيران، والسياسيين المخضرمين من أجل الحفاظ على منصبه، وبين قوة حزبه، التي لم تُمَس بل توسعت".
وأضافت: "مع تحرك الصفائح التكتونية داخل لبنان والشرق الأوسط الكبير، يتساءل العديد من اللبنانيين ما إذا كانت قوة حزب الله قد بلغت ذروتها في هذا البلد الصغير المضطرب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي مسألة ذات أهمية بالغة نظرا لأن لبنان يواجه أزمة مزدوجة".
وتابعت: "في حال أعلن حزب الله عن ولاءه للبنان بدلا من إيران، وإذا ما ساعد في إصلاح الفوضى، فقد يكون قادرا على الاحتفاظ بشعبيته، في المقابل، يقول منتقدوه إنه في حال تمسك بدوره كوكيل إيراني يركز بشكل أساسي على معارضة إسرائيل، فإن الأمور يمكن أن تتدهور في لبنان".
ونقلت الصحيفة عن جورج أدوار، عضو البرلمان وعضو اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية، أن حزب الله ينبغي أن يضع مصالح لبنان ضمن أولوياته، وعلى نصر الله "إما أن يهتم بمصالح لبنان أو بمصالح جهة أخرى".
ويلفت التقرير إلى أن حزب الله تعرّض مؤخرا لضغط من مجموعة متنوعة من العوامل الخارجية والداخلية التي هزت الحزب والبلاد، مشيرة إلى أن إيران هي "الراعي المالي الرئيسي لحزب الله بأنشطتها في مجال الخدمات الاجتماعية اللبنانية، وغزواتها في الخارج، لا سيما في سوريا، حيث تدعم نظام بشار الأسد".
وتوضح أن التهديد السياسي داخل لبنان للأحزاب الطائفية قد يكون مصدر قلق أكبر لحزب الله، لافتة إلى البلاد تعرضت إلى موجة من الاحتجاجات الجماهيرية منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.
وتضيف: "شعر المحتجون بالإحباط بسبب عقود من الطائفية والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية والمالية التي دفعت البلاد إلى حافة الانهيار. وفي الحقيقة، أثبتت الاحتجاجات فعاليتها حيث استقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع كامل حكومته، في حين لم تُستبدل الحكومة التي تضم ثلاثة من أعضاء حزب الله".
وبهذا الخصوص، تنقل الصحيفة عن "سلام يموت"، رئيس حزب الكتلة الوطنية الجديدة، أن الاحتجاجات هي "بمثابة نقطة تحول للبنان لأنها كانت بلا قيادة وسلمية ويهيمن عليها الشباب الذين بدا أنهم يعتزون بنموذج غير طائفي من الديمقراطية الشاملة. كانت الاحتجاجات تستهدف جميع الأطراف الراسخة. وكان الخطر، بما في ذلك بالنسبة لحزب الله الذي لديه 14 مقعدا في البرلمان المؤلف من 126 عضوا، يتمثل في حقيقة أن المتظاهرين سوف يستخدمون صندوق الاقتراع للتصويت لصالح المنافسين غير الطائفيين".
ويعتبر التقرير أن نصر الله "كان دائما صريحا بشأن الفساد السياسي الذي جعل بعض اللبنانيين فاحشي الثراء على حساب الجميع، واستنزف الأموال اللازمة للاستثمار في البنية التحتية، مثل نظام كهربائي موثوق".
ويختم بالقول: "عموما، قال السياسيون إنه في حال كان نصر الله ذكيا، فسوف يدفع في اتجاه الإصلاحات اللازمة للاقتصاد اللبناني لجعله أكثر شمولا وتنافسية وتوفير المال للخدمات الاجتماعية. وأوضحوا أن ذلك من شأنه إبلاغ رسالة مفادها أن حزب الله يتبنى سياسة لبنان أولا حتى لو لم يتخل عن دوره باعتباره أحد حلفاء إيران الرئيسيين".
لقي قيادي بارز من ميليشيا الحشد الشعبي، السبت، مصرعه في العاصمة العراقية بغداد، حيث أكدت وسائل إعلام عراقية مقتل "طالب عباس الساعدي"، وهو آمر ما يعرف بـ"لواء كربلاء" التابع لميليشيا الحشد الشعبي في بغداد.
بدوره، أكد مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، لوسائل إعلام محلية مقتل الساعدي، قائلا: "بحسب المعلومات الأولية فإن اللواء طالب محمد الساعدي وهو آمر لواء الحشد الشعبي في كربلاء التابع لوزارة الدفاع قتل اليوم في بغداد".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية لم تسمها القول: إن مسلحين مجهولين اغتالوا آمر ما يعرف بـ"لواء كربلاء" طالب الساعدي مساء اليوم في مدينة الصدر ببغداد برفقة اثنين من حراسه.
يشار إلى أن الناشطين في الاحتجاجات من صحافيين وطلاب ومحامين وغيرهم يتعرضون منذ أشهر إلى هجمات منسقة من عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب، إلا أن وتيرة الاستهداف تصاعدت بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي مقتل القيادي في الحشد الشعبي العراقي بعد قرابة أسبوعين من مقتل "أبو مهدي المهندس" و"قاسم سليماني" القياديان البارزان لدى إيران في المنطقة، بغارة أمريكية في بغداد، والتي حركت الرأي العام العالمي ولاقت ردود أفعال كبيرة.
أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اتصل هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقدم العزاء في مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في بغداد فجر الجمعة.
وأشاد إسماعيل هنية بدور سليماني في دعم المقاومة"، بحسب تعبيره، وأمس السبت أقامت حركة حماس، في قطاع غزة، بيت عزاء لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ورُفعت في بيت العزاء المقام في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، صور لسليماني، وحضر العزاء قيادات من الفصائل الفلسطينية.
ونعت حركة حماس الجمعة، قائد لواء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووصفته بـ"الشهيد"، وحملت أميركا المسؤولية عن ما سمَّته "الدماء التي تسيل"، محذرة من أن "سلوكها العدواني يؤجج الصراعات دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها".
وسبق أن قال رئيس مكتب العلاقات الدولية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، إن علاقات الحركة مقطوعة مع سوريا والوضع لم يتغير أو يتطور بينما العلاقات مع إيران في أحسن أحوالها.
وعن العلاقة مع إيران، أوضح أبو مرزوق أن علاقات الحركة مع إيران هي بأفضل حالاتها، قائلا: "هناك علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية ولم تنقطع إطلاقا في أي مرحلة من المراحل، ولكنها بين شد وجذب ولكنها الآن في أحسن صورها".
هذا ولقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.
اعتبر الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن تاريخ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، سيكون تاريخا فاصلا بين مرحلتين في المنطقة.
وقال حسن في كلمة متلفزة بمناسبة تأبين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، إن فشل كل حالات الاغتيال السابقة لسليماني دفع واشنطن لقتله بهذه الطريقة العلنية، لافتاً إلى آخر محاولة اغتيال ضد سليماني في بلدته في كرمان، "عبر وضع المتفجرات في الحسينية التي يحضر بها مئات الناس".
واعتبر أن ما دفع الولايات المتحدة "للإقدام بهذا التوقيت والعلنية على عملية الاغتيال، هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أميركية".
وأكد أن فشل ترامب في عدد من وعوده التي قطعها على نفسه، ومن بينها "إسقاط النظام الإسلامي في إيران.. وفشله في سوريا من خلال خيانته لحلفائه الأكراد وارتباكه من خلال سحب القوات الأميركية.. وعدم قدرته على فرض صفقة القرن على الفلسطينيين"، دفعه إلى عملية القتل العلنية للتغطية على هذه الإخفاقات.
هذا ولقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.
وكانت أكدت معلومات عن أن اللبناني، سامر عبدالله، مسؤول جهاز العمليات الخارجية في ميليشيا حزب الله، وهو صهر عماد مغنية أحد قادة الحزب البارزين، قُتِل في الضربة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، فجر اليوم في بغداد، إلا أن ميليشيا حزب الله نفت سقوط قتلى من عناصرها في الغارة الأميركية التي قتلت سليماني.
ونقلت قناة المنار التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على تليغرام عن أمين عام الحزب حسن نصرالله نعيه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقائد البارز في الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس.
وأكد نصر الله أنه سيواصل السير على نهج سليماني لتحقيق أهدافه. وأضاف أن "القتلة الأميركيين لن يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة"، وأضاف أن "القصاص العادل من قتلة المجاهدين سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين".
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم أمس الجمعة، إدراج مليشيا "عصائب أهل الحق" واثنين من قادتها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، كما وصفتها بأنها ضمن وكلاء إيران في المنطقة.
وتعد ميليشيا "عصائب أهل الحق" إحدى الميليشيات المدعومة من إيران، وهي تعمل بشكل أساسي في العراق وسوريا، وقد تورطت الحركة في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كلا البلدين.
وتعتبر "العصائب" واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري، فيما تظهر العصائب ولاءها بشكل علني للنظام الإيراني.
يأتي ذلك فيما أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، لقناة "العربية"، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، "كان يخطط لهجوم وشيك"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخرج سليماني من المعركة، وهذا إنجاز كبير".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، أن الضربة الأميركية التي استهدفت سليماني "قانونية"، واصفاً خطر عدم التحرك ضد إيران بأنه "كان هائلاً"، مضيفاً أنه "بقتل سليماني أحبطنا هجوماً إيرانياً وشيكاً".
أكدت مصادر سياسية في "إسرائيل" وجود إجماع وسط أحزاب الائتلاف الحاكم على دعم موقف الجيش المؤيد لتسوية سريعة تحيّد حركة «حماس» من أجل «التفرغ» لـ«حزب الله» اللبناني.
وقالت المصادر إن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي أقنع أحزاب الائتلاف الحاكم بأن التهدئة مع «حماس» ضرورة ملحة؛ ليتفرغ لمواجهة الخطر الداهم من الشمال، في إشارة إلى تهديدات «حزب الله» اللبناني والقوات والميليشيات الإيرانية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر عسكري قوله إن اندفاع الجيش نحو تسوية مع «حماس» يعود إلى الأخطار التي يراها في الشمال. وبدا رئيس الأركان، كوخافي، متحمساً جداً لطرح معادلة جديدة: «تهدئة مع (حماس) وتصعيد مع (حزب الله)».
وتابع: «إذا قرر الإيرانيون إدخال إسرائيل إلى مشهد الضغوط على الولايات المتحدة، فسنجد أنفسنا في مواجهة مسلحة معهم في سوريا وربما أيضاً في لبنان».
ويقول كوخافي إنه يرى «وجود فرصة سانحة، إذ إن (حماس) معنية بذلك، وتبذل كل جهد لتثبت رغبتها». لكن مع ذلك؛ أكدت مصادر في تل أبيب أن «احتمال وجود اختراق مع (حماس) ليس عالياً، بسبب السياسة الإسرائيلية والأجواء الانتخابية وما يرافقها من عثرات تقيد وتكبل يدي الحكومة».
كشف مصدر أمني عراقي عن مقتل 6 من عناصر تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، بقصف جوي للمقاتلات العراقية على منطقة واقعة على حدود سوريا، لافتاً إلى أن "القصف الجوي جاء بعد أن هاجمت تلك المجموعة قوات أمن عراقية في المنطقة".
وقال الملازم أول في شرطة نينوى فيصل الجبوري للأناضول، إن "مقاتلات جوية عراقية قصفت مجموعة من مسلحي تنظيم داعش في قضاء الحضر، ما أدى لمقتل 6 من مسلحي التنظيم".
ويقع قضاء الحضر جنوب الموصل مركز محافظة نينوى، ويحاذيه الحدود السورية من جهة الشرق، حيث تعد المنطقة ممراً لتسلل عناصر "داعش" منذ سنوات.
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق شمالي البلاد، وبشكل خاص في المنطقة الوعرة الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى والمعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه والتي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات متفرقة.
قال المسؤول في المخابرات الكردية لاهور طالباني، إن هناك أدلة كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة تكشف ان تنظيم داعش يحاول أن يعيد تنظيم صفوفه بعد الهزائم الكثيرة التي لحقت به خلال الأعوام الفائتة.
واعتبر طالباني، بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني أن مسلحي داعش باتوا الآن أكثر مهارة وأخطر من تنظيم القاعدة، وتابع: "لديهم تقنيات أفضل وأساليب أفضل وأموال كثيرة تحت تصرفهم، إنهم قادرون على شراء المركبات والأسلحة والمواد الغذائية والمعدات، ومن الناحية التكنولوجية هم أكثر ذكاءً من عناصر القاعدة".
ورسم صورة لمنظمة أمضت الأشهر الاثني عشر الماضية في إعادة البناء من أنقاض الخلافة، في قاعدته في السليمانية، التي تقع في تلال إقليم كردستان في شمال العراق، معتبراً "لقد ظهر نوع مختلف من داعش، لم يعد يريد السيطرة على أي منطقة لتجنب أن يكون هدفًا. بدلاً من ذلك - مثل أسلافهم في تنظيم القاعدة من قبلهم - أصبح المتطرفون تحت الأرض في جبال حمرين العراقية".
ولفت طالباني الى أن "محور تنظيم داعش الآن هو سلسلة طويلة من الجبال، ويصعب على الجيش العراقي السيطرة عليها بسبب وجود الكثير من من المخابئ والكهوف".
وعن الأحداث التي يشهدها العراق، رأى أن داعش يسعى الى أن يتغذى من هذه الأحداث كم انه يستفيد أيضاً من العلاقات المتوترة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان"، في أعقاب استفتاء الاستقلال الكردي في عام 2017.
وأشار الى انه "في الدلتا بين نهري الزاب الكبير ودجلة يمكننا القول إن عناصر تابعة لداعش موجودة هناك بشكل دائم وهناك نشاط كبير في المنطقة القريبة من دجلة. يوماً بعد يوم يمكننا أن نرى حركة داعش والأنشطة".
وفقًا لتقارير مخابرات البيشمركة، تم تعزيز صفوف داعش في المنطقة مؤخراً بحوالي 100 مقاتل عبروا الحدود من سوريا، بما في ذلك بعض الأجانب الذين يحملون أحزمة ناسفة.
وقارن طالباني عام 2019 بعام 2012، عندما كان التنظيم في بداية تنظيم نفسه، معتبراً انه "إذا استمر الوضع كما هو، في عام 2020 سوف يعيدون تنظيم أنفسهم أكثر، ويكونون أكثر قوة وتنفيذ المزيد من الهجمات".
كشف موقع صحيفة "ذاهيل" The Hill الأميركية، في تقرير نشرته الاثنين، أن السودان يعتزم إغلاق مكاتب ميليشيا "حزب الله" اللبناني وحركة حماس كجزء من جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومن المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في وقت ما عن الإجراء ضد المجموعتين المدرجتين كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وفقاً لمصدر مقرب من الحكومة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المدنية والعسكرية المؤقتة في السودان على تطوير الديمقراطية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
ويعد التخلي عن الدعم للمنظمات الإرهابية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عملياتها، أحد الخطوات التي تعمل عليه الحكومة السودانية التي تم تنصيبها مؤخراً للوفاء بالمتطلبات من أجل إزاحة السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الرعاية للإرهاب.
ويشترك السودان في هذا التصنيف مع ثلاث دول أخرى - كوريا الشمالية وإيران وسوريا - وبالتالي فهو يخضع لعقوبات معيقة تعزله عن الاقتصاد الدولي.
وكتبت وزارة الخارجية في تقييمها السنوي لعام 2018 حول الإرهاب أن السودان قد تعهد بالتزامات أبرزها التوقف عن دعم حماس أو حزب الله أو أي منظمة إرهابية، كما اتخذ السودان بعض الخطوات للعمل مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
زار الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في مثل هذا اليوم من العام الماضي طاغية سوريا بشار الأسد بتاريخ 17/12/2018، واندلعت بعد ذلك مباشرة احتجاجات واسعة بسبب الفساد السياسي والإقتصادي المستشري في السودان.
واستمرت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري قرابة الأربعة أشهر، انتهت بإنقلاب عسكري أنهى حكمه الذي استمر قرابة ال30 عامًا.
وقالت مصادر أن صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني زار الرئيس عمر حسن البشير في قصره لطمأنته أن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء الأزمة الاقتصادية التي دخلت شهرها الرابع لا تشكل خطرا على حكم الرئيس.
وقالت أربعة مصادر، حضر أحدها ذلك اللقاء، إن قوش أبلغ الرئيس أن اعتصام المحتجين خارج مقر وزارة الدفاع القريب من القصر سيتم احتواؤه أو سحقه.
ودخل البشير فراشه لينام مرتاح البال. وعندما استيقظ بعد أربع ساعات أدرك أن قوش خانه. كان حراس القصر قد اختفوا وحل محلهم جنود من الجيش النظامي. وانتهى حكمه الذي استمر 30 عاما.
وحكم القضاء السوداني على الرئيس المخلوع عمر البشير بالإيداع عامين في مؤسسة إصلاح اجتماعي مع مصادرة الأموال التي تحصل عليها في قضية "تداول النقد الأجنبي بشكل غير قانوني" والتربّح غير المشروع .
وبحسب القانون السوداني، يحاكم المتهم بالسجن عشر سنوات إذا أدين بالتهم التي وجهت إلى البشير. لكنّ الحكم خُفّف على البشير إلى عامين يقضيهما في مؤسسة إصلاح اجتماعي بحكم تجاوز سنه السبعين عاما.
وعلى الفور خرجت مظاهرات ضد الحكم وطالبت بتشديده، واتهم المتظاهرون النظام السوداني بـ"الابتعاد عن حكم الشرع والهوية الإسلامية للسودان" وبـ "ممارسة سياسة العزل والإقصاء" وطالبوا بتنحي حكومة عبدالله حمدوك رئيس الحكومة الإنتقالية.
وقال المتظاهرون والداعمون لمطلب الإطاحة بحكومة حمدوك في تغريدات على تويتر إن المظاهرات ستستمرّ وقد تٌصعّد حدّ الاعتصام لإسقاط الحكومة.
وكان عدد من الأحزاب من بينها أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل "تيار نصرة الشريعة" و"دولة القانون" و"المسار الوطني" بالإضافة إلى حزب المؤتمر الوطني تمسّكت بالدعوة إلى المظاهرة المناهضة للحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك.
كشفت قناتي "العربية" و"الحدث" على معلومات حصرية تفيد بأن وزارة الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على لبنانيين متهمين بغسيل الأموال وبالتهرب من الضرائب، وستعلن الوزارة اليوم الجمعة عن أسماء الأشخاص المتورطين بهذه الجرائم.
وقال أكثر من مصدر إن الإدارة الأميركية، وضمن سياستها لمحاسبة الأشخاص المقربين من حزب الله المصنف إرهابيا على قوائم وزارتي الخارجية والخزانة، تقوم بوضع أسماء على قوائم العقوبات بشكل دوري بعد تأكدها من تورطهم ودعمهم لحزب الله أو تقربهم منه.
وتتخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاً حازماً فيما يتعلق بمحاسبه كل من يقدم مساعدات لوجستية لحزب الله، ولا تتردد في وضعهم على قوائم العقوبات، لتحرم التعامل معهم مصرفياً وليتم تجميد حساباتهم المصرفية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أميركي أن مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير السابق في لبنان ديفيد هيل سيزور بيروت إلى جانب زيارته لبغداد الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول إن هيل سيحمل في جعبته رسالة جلية وقوية للمسؤولين اللبنانيين، وهي أن الإدارة لن تقدم دعماً مالياً لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي وشيك إلا بعد تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني الذي خرج للشوارع مطالباً بمحاربة الفساد وبتشكيل حكومة تكنوقراط.
ويبدو أن الموقف الأميركي هذا يتطابق مع موقف الدول الأوروبية والإقليمية بضرورة عدم منح أية أموال للحكومة اللبنانية الحالية إلا بعد اتخاذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتشكيل حكومة تمثل مطالب المتظاهرين.