قضت المحكمة الابتدائية التونسية المختصة بقضايا الإرهاب، أمس، بالسجن 20 سنة في حق قيادي سابق في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، يُدعى شاكر الجندوبي، بعد انضمامه إلى تنظيم «داعش» المتشدد، والقتال في صفوفه، كما أصدرت في حقه قراراً بالخضوع للمراقبة الأمنية طوال خمس سنوات.
وقضت نفس المحكمة بالسجن لمدة أربع سنوات مع الخضوع للمراقبة الأمنية لأربع سنوات أيضاً في حق زوجته، التي توجهت بدورها إلى سوريا، وقررت الانضمام إلى «داعش».
وجاء في ملف القضية أن المتهم كان قيادياً في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، الذي يتزعمه التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم «أبو عياض»، وكان من عناصره النشيطة قبل أن يقرر سنة 2013 السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم «داعش»، والانضمام إلى صفوف قياداته المقاتلة.
وخلال السنوات الأخيرة التحقت به زوجته رفقة اثنين من أبنائه، لا يتجاوز عمرهما 3 و5 سنوات، واستقرت العائلة بأكملها في سوريا، وقاتلت مع تنظيم «داعش»، قبل أن يقرر الزوج المتهم الانشقاق عن هذا التنظيم، والعودة إلى بلاده تونس.
ولتنظيم عملية هروبه أرسل الزوجة والابنين إلى تركيا، قبل أن يعاودا السفر إلى تونس، وهناك كانت أجهزة مكافحة الإرهاب في انتظارهما، وزجت بهما في السجن في انتظار الحكم عليهما بعقوبات تتماشى والأنشطة الإرهابية التي انساقا لها، وأصدرت المحكمة التونسية الأحكام المذكورة بعد أن تأكدت من ارتكابهما أعمالاً إرهابية، والانضمام إلى تنظيم «داعش»، كما ورد في الاعترافات الأولية المسجلة ضدهما.
يُذكر أن السلطات التونسية اعترفت بالتحاق نحو ثلاثة آلاف تونسي بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، من بينهم نسبة 70% في سوريا، و20% في ليبيا المجاورة، ومن بينهم كذلك نحو 300 امرأة. لكنها تخشى حالياً من عودتهم إلى تونس، وتهديد أمنها واستقرارها، خصوصاً بعد تسجيل عودة نحو ألف إرهابي إلى البلاد، بعد أن أقرت استراتيجية محلية للتعامل مع ملفات الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر.
عبر وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، عن رفضه لتصريحات أدلى بها مستشار في الحرس الثوري الإيراني، تتعلق بلبنان، واعتبرها "تعد على سيادة البلد".
وكان اللواء مرتضى قرباني، مستشار قائد الحرس الثوري قال: إنه "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، سنسوي تل أبيب بالتراب، انطلاقا من لبنان".
وقال بو صعب في تغريدة عبر "تويتر" إنه "إذا صح ما نسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعد على سيادة لبنان الذي تربطه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقة صداقة"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت هدد الأحد، بجعل سوريا فيتناما بالنسبة لإيران، متعهدا بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعيا للانتقال من الردع إلى الهجوم.
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكماً بالسجن لمدة سنة بحق شاب تونسي في العقد الثالث من عمره وذلك إثر اتهامه بمبايعة تنظيم «داعش» والتخطيط لتنفيذ هجمات.
وأكدت التحريات الأمنية التي أجرتها أجهزة مكافحة الإرهاب أنه تعمد تنزيل فيديو من مواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية، وحث الشباب التونسي على السفر إلى كل من ليبيا وسوريا، والالتحاق بتنظيم «داعش» والعمل على تنفيذ هجمات في كل الدول وعلى رأسها تونس.
ولدى مثوله أمام الجهات القضائية، اعترف المتهم بما نُسب إليه من تهم غير أنه أنكر تبنيه الأفكار المتطرفة، وكذلك تواصله مع قيادات من تنظيم «داعش».
وفي هذا الشأن، أكد عدد من الخبراء في المجموعات المتطرفة من بينهم علية العلاني وفيصل الشريف وبدرة قعلول، أن أجهزة الأمن باتت تجد صعوبات في السيطرة على العناصر الإرهابية وكشفها بصفة مسبقة نتيجة عملها بشكل منفرد.
وقال علية العلاني إن أجهزة مكافحة الإرهاب مدعوة إلى تحديث سجلات المشتبه بهم، وأن تضيف إليها الأسماء الجديدة المغرر بها أو التي ثبت مبايعتها للتنظيمات الإرهابية.
وإثر تنفيذ مجموعة من الهجمات وعمليات الطعن لعناصر أمنية وعسكرية، باتت استراتيجية أجهزة مكافحة الإرهاب أكثر تعقيداً، إذ إنها باتت مطالبة بمتابعة المشتبه بهم والكشف عن مخططاتهم بصفة مبكرة، حتى لا يستقطبهم «داعش» وينجح في تنفيذ أعمال إرهابية، ضمن ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة».
قال مسؤولون في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إنها تعتزم مواجهة موسكو لنشرها مرتزقة روس للقتال إلى جانب خصومهم في الحرب الدائرة في البلاد، حيث يدعم المقاتلون الروس يدعمون القائد العسكري خليفة حفتر الذي تحاول قواته منذ أشهر الاستيلاء على العاصمة طرابلس.
ويتهم مسؤولون ليبيون وأميركيون روسيا بنشر مقاتلين عبر شركة مقاولات خاصة تدعى "فاغنر غروب"، في مناطق القتال الرئيسية في ليبيا في الأشهر الماضية.
ووثقت حكومة الوفاق الوطني ما بين 600 إلى 800 مقاتل روسي في ليبيا وتقوم بجمع أسمائهم في قائمة لتقديمها إلى الحكومة الروسية، وفقا لما قاله خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس.
وقال المشري لأسوشييتد برس الأسبوع الماضي: "سنقوم بزيارة روسيا بعد أن نجمع كل الأدلة ونقدمها إلى السلطات ونرى ما تقوله"، لافتاً إلى أن إدارته لديها دليل قوي على وجود مقاتلين روس على الأرض.
وأوضح أن القوات الحكومية عثرت على هواتف محمولة واعترضت اتصالات وصادرت ممتلكات شخصية تركت في فوضى المعركة، مؤكداً أن بيانات رحلات جوية تظهر تواريخ وأسماء روس ينتقلون من سوريا إلى مصر ثم إلى العاصمة الأردنية عمان قبل أن يتوجهوا إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مقر حفتر.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر صرح للصحفيين الأسبوع الماضي بأن الوزارة تعمل مع شركاء أوروبيين لفرض عقوبات على المتعاقد العسكري الروسي المسؤول عن إرسال مقاتلين إلى طرابلس.
وقال: "الطريقة التي عملت بها هذه المنظمة الروسية لاسيما تلك التي عملت بها من قبل تثير شبح وقوع خسائر على نطاق واسع بين السكان المدنيين".
يُعتقد أن "فاغنر غروب" أرسلت مرتزقة إلى صراعات متعددة، بما في ذلك سوريا وأوكرانيا وأماكن أخرى، ما أثار اتهامات بأن موسكو تستخدمها لنشر نفوذها. والشركة هي متعاقد عسكري يديره يفغيني بريغوزين، وهو رجل أعمال له علاقات وثيقة بالكرملين. ورفض المسؤولون الروس في الماضي التعليق على أنشطة الشركة.
وبنشر مقاتلين في ليبيا، تتورط روسيا في صراع آخر في الشرق الأوسط. فالجيش الروسي منخرط في الحرب لصالح النظام بسوريا، ويعتقد محللون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول إيجاد نفوذ في ليبيا الغنية بالنفط جنبا إلى جنب مع القوى الغربية. ويقولون إنه يدرك أيضا أن البلاد بوابة لكثير من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
قطع عدد من المحتجين في لبنان، مساء الأربعاء، الطريق عند جسر الرينغ وسط العاصمة بيروت، في حين وصلت قوة من مكافحة الشغب إلى المنطقة لمحاولة التفاوض معهم لفتح الطريق أمام العالقين في سياراتهم.
وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالمسؤولين والسياسات التي أوصلت البلد إلى الوضع المعيشي السيئ، مجددين رفضهم لتسمية رجل الأعمال المهندس سمير الخطيب لتكليفه برئاسة الحكومة. كما أفادت مصادر إعلامية بانتشار للجيش على جسر الرينغ تحسباً لأي مواجهات.
إلى ذلك جددت قوى الأمن الداخلي التأكيد على أن حرية التعبير مصونة بالدستور وكذلك جرى لحظها في قانون قوى الأمن في بند "حماية الحريات العامة ضمن اطار القانون".
كما لفتت إلى أن قطع الطرقات يعتبر مخالفاً للقانون بحيث تنتهي حرية المواطن عند التعدي على حرية الآخرين، لذلك أهابت عدم المبادرة إلى قطع أي طريق، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة قانوناً لفتحها.
وفي وقت سابق الأربعاء، حددت رئاسة الجمهورية يوم الاثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة.
ويتعين على الرئيس ميشال عون بعد استكمال الاستشارات تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128. كما يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً، بحسب العرف في لبنان، ووفقاً لنظام المحاصصة القائم في البلاد.
يشار إلى أن يوم الثلاثاء شهد خرقاً إيجابياً في الملف الحكومي بصعود أسهم سمير الخطيب لتولّي رئاسة الحكومة مع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، دعمه له بعد أن كان قدم استقالته منذ أكثر من شهر استجابة لمطالب الحراك الشعبي القائم من 17 أكتوبر.
يذكر أن الحراك اللبناني كان أكد رفضه للتشكيلة الحكومية التي سربت الثلاثاء، داعياً لتحركات جديدة مساء الأربعاء. وأكدت مجموعة لحقي المشاركة في الحراك في بيان، ليل الثلاثاء- الأربعاء، رفضها "أي حكومة يشكلها نفس النظام لإعادة إنتاج نفس نوع السلطة العدوة لمصالح أكثرية الناس من خلال نفس الآليات التحاصصية".
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكما بالسجن لمدة عشر سنوات ضد قيادي «داعشي» عائد من سوريا إلى تونس، ووجهت هيئة المحكمة له تهم الانضمام خارج تراب البلاد إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه، وتلقي تدريبات عسكرية وقتالية خارج تونس بهدف تنفيذ أعمال إرهابية.
وكشفت التحريات الأمنية التي رافقت هذه القضية أن المتهم سافر إلى سوريا منذ سنة 2013، وانضم إلى «تنظيم داعش» وقاتل في صفوفه وكان من قيادات هذا التنظيم.
وتأكد من خلال تلك التحريات أنه كان مكلفا بقيادة مجموعة من المقاتلين والإشراف على تدريبهم، غير أنه ضبط متسللا على الحدود التونسية الليبية خلال شهر مارس (آذار) 2016، ليعترف بأنه عاد إلى تونس بعد أن أعلمته عائلته أن أمه على فراش الموت وهي تطلب رؤيته، كما اعترف بانضمامه إلى «تنظيم داعش» الإرهابي.
وكان مختار بن نصر رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) قد كشف خلال الآونة الأخيرة عن استقبال أجهزة الأمن التونسية لأربعة عناصر إرهابية عائدة من بؤر التوتر في الخارج بمساعدة البلدان التي تعهدت بمساندة تونس في مكافحة ظاهرة الإرهاب.
ولفت إلى أن المفاوضات جارية لتسريع تسلم خمسة عناصر أخرى يشتبه في ضلوعها في الإرهاب، مؤكدا على أن جميع العائدين من بؤر التوتر يقدمون للعدالة فور وصولهم إلى تونس باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة ممن فقدوا والديهم في النزاعات المسلحة.
وتقدر السلطات التونسية العدد الإجمالي للشبان التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات المتطرفة، في بؤر التوتر (سوريا وليبيا والعراق) بما لا يقل عن ثلاثة آلاف، وتشير إلى عودة ألف إرهابي إلى تونس وتم إيداع أغلبيتهم السجن، فيما تخضع البقية للمراقبة الأمنية أو الإقامة الإجبارية.
أعلن الجيش العراقي، يوم أمس الثلاثاء، اعتقال نائب زعيم تنظيم "داعش" السابق أبو بكر البغدادي، خلال عملية مداهمة شمالي البلاد، بعد مقتل "البغدادي" في تشرين الأول الماضي، بعملية إنزال جوية شنتها قوات أمريكية خاصة بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، إن معلومات استخباراتية قادت قوة من الشرطة لشن عملية مداهمة لإحدى الشقق في مركز قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، اعتقلت خلالها "الإرهابي الملقب أبو خلدون".
ولفت البيان إلى أن أبو خلدون "كان يحمل هوية مزورة باسم شعلان عبيد عند إلقاء القبض عليه"، مبينة أنه كان نائباً لـ"البغدادي"، وكذلك كان يشغل منصب ما يسمى "الأمير العسكري" لمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وكان العراق قد أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه والتي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وزادت وتيرة هجمات التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة الوعرة الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى شمالي وشرقي البلاد والمعروفة باسم "مثلث الموت".
وسبق أن كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن اعتقال قيادي في تنظيم "داعش" يقف وراء تدبير عدد من الهجمات الإرهابية، بعد حملة أمنية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وكان أعلن وزير الخارجية التركي "تشاووش أوغلو"، إن بلادهن تمكنت من القبض على "العيثاوي"، وهو أقرب المقربين من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أنها قامت بتسليمه للعراق وأنه هو من كشف مكان زعيم التنظيم.
وسبق أن كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، لافتاً إلى أن السلطات التركية تأكدت من هويته عبر الحمض النووي.
كرر أنصار ميليشيا "حزب الله" وحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري) ليل الأحد الاثنين مهاجمتهم للخيم التي نصبها المحتجون في ساحات وسط بيروت، وأقدموا على تحطيم بعض تلك الخيم في ساحة الشهداء ورياض الصلح، التي كانت تستضيف فعاليات وحلقات حوارات سياسية وثقافية، على مدى الأسابيع الماضية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها موالو الحركتين المشاركتين في الحكومة، مثل تلك الأفعال التخريبية، فقد أقدموا الشهر الماضي أيضاً على تصرفات مماثلة، إلا أن المحتجين أعادوا لاحقاً نصب الخيم.
وعلى الطرف الآخر للمدينة، هاجم عشرات الشبان الموالين لحزب الله وحليفته حركة أمل تجمعاً للمتظاهرين الذي قطعوا طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.
ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وردّ المتظاهرون بترديد النشيد الوطني اللبناني والهتاف بـ "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار".
وكال المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها "بري، نصرالله والضاحية كلها"، بالإضافة إلى هتاف "شيعة شيعة" الذي كرروه مراراً.
رأى السفير الأميركي السابق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، أن سمعة "حزب الله" تآكلت خلال المظاهرات التي يشهدها لبنان حالياً، معتبراً أن الحزب لم يعد نظيفاً.
وقال، فيلتمان بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط"، إن مطالبة نصر الله للمتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم لم يصغ إليها المتظاهرون وحتى من داخل طائفته، فبعضهم استمع والبعض لم يعره اهتماماً، وهو مشهد جديد لم يشهده لبنان من قبل.
وأضاف: "لقد رأينا واستمعنا إلى خطابات نصرالله.. 4 خطابات طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم لكنهم لم يعودوا"، لافتاً إلى أن محاولة حزب الله التشكيك بالمتظاهرين ونواياهم قوّضت السمعة التي عمل عليها لعقود، وأصبح اليوم مثله كمثل بقية الأحزاب السياسية في لبنان التي فقدت مصداقيتها مع الشعب.
ووصف المظاهرات بالملهمة، معتبراً أنها مختلفة عن مظاهرات "14 آذار" 2005 التي تم تسييسها، بحسب قوله. وأضاف أن المظاهرات الحالية أسبابها إنسانية ومعيشية بحتة، ومن هنا تنبع قوتها.
وأعرب عن أمله في أن تستمع الطبقة السياسية اللبنانية إلى دعوات المتظاهرين وتباشر بالإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد والمحاسبة كي ينهض لبنان من أزمته الاقتصادية من خلال جذب المستثمرين.
ودعا فيلتمان الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية للقوى الأمنية اللبنانية لأن تجميدها يخدم حزب الله والمصالح الروسية والإيرانية في لبنان.
دخل الحراك اللبناني شهره الثاني، احتجاجاً على أزمة اقتصادية تزداد سوءاً وطبقة سياسية فاسدة يدعوها للرحيل، فيما لا يزال مصير الحكومة معلقاً بعد أكثر من أسبوعين على استقالة سعد الحريري، واعتذار المرشح محمد الصفدي، عن تكليفه برئاسة الوزراء.
وفي سياق تحرك الشارع، دعت مجموعة "لحقي" المشاركة في الحراك إلى الانتقال إلى مرحلة "تسكير الطرقات الهادف"، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ 11 قبل الظهر، كما دعت إلى ملء الساحات اليوم في تظاهرات حاشدة وسط بيروت وفي طرابلس (شمالاً) وغيرهما من المدن، بمناسبة مرور شهر على "ثورة" 17 أكتوبر، في ما سمّته #أحد_الشهداء .
وأمس السبت انطلقت من منطقة العبدة - عكار (شمال البلاد) "بوسطة الثورة" التي ابتكرها عدد من الناشطين في إطار جولة مرت خلالها على أكثر من ساحة من الشمال إلى الجنوب. ورفضت بعض المناطق الجنوبية استقبالها بحجة أنها تذكر ببوسطة تسببت بحرب أهلية، كما اتهمت بأنها سيرت لإحداث فتنة.
إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن اللبنانية أنها ستعزز تمركزها بالقرب من مصارف البلاد التي أُغلقت لأكثرَ من أسبوع، وذلك بسبب مخاوفِ موظفيها على سلامتهم وَسَطَ تظاهراتٍ تشهدها مناطق مختلفة من البلاد. وقالت الشرطة إنها ستعكِف على تسيير دورياتٍ بالقرب من المصارف والبنوك.
وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانت المصارف ستفتح أبوابها غدا الاثنين رغم تأمين الحماية الأمنية لها، وعزى البعض السبب إلى عدم التوصل حتى الآن إلى آلية تعامل موحدة مع المودعين.
وكانت البنوك أعادت فتح أبوابها مطلع الشهر الجاري/ بعد إغلاق دام أسبوعين بسبب الاحتجاجات، لكنها فرضت بعض القيود والضوابط لدى محاولة سحب المودعين أموالَهم.
وسياسيا، فقد اعتذر الصفدي، عن رئاسة الوزراء في البلاد، وسحب اسمه مرشحاً إثر انتهاء لقاء جمعه بوزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل، ومصرا على تشكيل حكومة اختصاصيين تلبية لمطالب الناس المحقة بالشارع. كما طالب بإعادة ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
أكدت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن طرح تكليف الوزير السابق محمد الصفدي لم يجد طريقه إلى التنفيذ والاتجاه اليوم عاد لأن يبقى الرئيس الحريري رئيسا للحكومة حيث يتم البحث في الصيغة التي قد يعود وفقها.
وبينما تؤكد مصادر الحريري تمسكه بشرط "حكومة تكنوقراط" لقبوله التكليف، لفتت المصادر الوزارية، في حديث الى "الشرق الاوسط"، إلى أنه يتم العمل على التباحث مع الحريري حول الصيغة التي طرحت سابقا، وهي أن تكون الوزارات السيادية الأربع من السياسيين، أي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.
أغلقت شركة "تويتر"، اليوم الثلاثاء، حساب نجل الأمين العام لميليشيا "حزب الله" جواد نصرالله، وذلك ضمن خطة الشركة لمكافحة الإرهاب، بعد تصنيف واشنطن حزب الله "إرهابيا" ووضعه على لائحة العقوبات.
وكانت فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على جواد نصر الله ابن زعيم حزب الله حسن نصر الله، وصنفت الخارجية الأميركية جواد وهو قائد بارز أيضا في حزب الله، إرهابياً عالمياً.
وستشمل العقوبات عليه حظر جميع ممتلكاته، كما تحظر التعامل معه أو مع كتائب المجاهدين، ووصفت الخارجية جواد بأنه القائد الصاعد للحزب، ويبلغ محمد جواد حسن نصرالله من العمر 29 عاماً، متزوج ولديه 4 أولاد، ويُقيم في الضاحية الجنوبية.
وهو الابن الثاني لنصرالله بعد شقيقه البكر هادي الذي قُتل في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 1997، إضافة إلى شقيقيه محمد علي ومحمد مهدي وشقيقة وحيدة اسمها زينب متزوّجة وتدرس في الحوزة الدينية في إيران.
يعدّ جواد قائدا بارزا في إحدى الوحدات الخاصة في حزب الله، وعُرف عنه انخراطه في الحرب السورية، وهو يتولّى التنسيق مع فيلق القدس وحركة حماس، وتتّهمه وزارة الخارجية الأميركية بجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس.
يذكر أن إدارة شركة "تويتر"، أغلقت حساب قناة المنار الرسمي التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، وقالت الشركة إن الإغلاق تم بسبب ارتكاب القناة محظورات وعدم الالتزام بقواعد النشر.
وعلّق متحدث باسم تويتر على الأمر بالقول أنه "لا مكان في تويتر للمنظمات الإرهابية غير القانونية وللتطرف العنيف. لدينا تاريخ طويل في اتخاذ إجراءات إنفاذ قوية، بواسطة آلية تجمع بين الناس والشراكات والتكنولوجيا".
يدخل الإضراب العام في لبنان يومه الثاني بعد أن شهدت بيروت ومختلف المدن اللبنانية شللاً شبه كامل نتيجة قطع الطرقات، في ظل مساعي حثيثة من ميليشيات "حزب الله" لتشويه صورة المظاهرات وفضها بالقوة.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن محتجين أقفلوا المرافق العامة والبنوك في صيدا، فيما أكد المتظاهرون الاستمرار في التحرك بكافة الأشكال والأوقات والمواقع المناسبة وصولا إلى تحقيق كافة مطالبهم.
ورفض المتظاهرون، في بيان، ما يسرب عن شكل الحكومة المقبلة، مؤكدين رفضهم لعودة أي من قوى وشخصيات المنظومة الحاكمة. وطالب البيان بحكومة مصغرة من خارج قوى السلطة، حيث يجب أن تعنى بإدارة الأزمة المالية، وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد.
وواصل المحتجون التظاهر وقطع الطرق في بيروت والمدن الرئيسية، طيلة يوم الاثنين، فيما حاولت قوات الأمن فتح الطرق أمام حركة السير ولو بالقوة، هذا وكشفت مصادر بأن رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري التقى جبران باسيل لبحث الأزمة.
وفيما يدخل الحراك أسبوعه الثالث ينقسم اللبنانيون بشأن الخطوة التي اتخذها بعض شباب الحراك في غلق الطرقات، فالبعض يراها ضرورة "ثورية" للضغط على الطبقة الحاكمة، بينما يرى آخرون أنها تضر بمصالح المواطنين خاصة المرضى.
وبينما يصرُ المعتصمون على مواقفهم، تغردُ السلطة بعيداً عن شعبـها من دون أن تحدد رئاسة الجمهورية موعداً للاستشارات وسط معلومات تشير إلى انخفاض حظوظ حكومة التكنوقراط.
من جانبها، أعلنت الرئاسة اللبنانية على حسابها في "تويتر" نقلاً عن الرئيس ميشال عون قوله خلال لقاء مع مسؤول أممي: "من أولى مهام الحكومة الجديدة متابعة عملية مكافحة الفساد، والتحقيق سوف يشمل جميع المسؤولين في الإدارات من مختلف المستويات"، مضيفاً أنه "لا بد من الحوار مع المتظاهرين من أجل التوصل إلى تفاهم على القضايا المطروحة".