وصف زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، في كلمة متلفزة الثلاثاء، العقوبات الأميركية بأنها بمثابة عدوان سياسي واقتصادي أميركي، معتبراً أن توسيع العقوبات على شخصيات لا علاقة لها بحزب الله يتطلب تصرفاً جديداً، كما ربط مصير لبنان بإيران مشدداً على التقيد بقرارات المرشد الإيراني علي خامنئي.
وجدد "نصر الله" الولاء لإيران بإعلان رفض أي حرب عليها، مؤكداً أنه ليس على الحياد "إذا تعرضت إيران لأي حرب"، مشدداً على الولاء لمرشد إيران خامنئي وقراراته.
وقال نصرالله، في كلمة عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في ذكرى عاشوراء: "نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً"، بحسب ما نقلت عنه "فرانس برس".
وأضاف أن واشنطن فشلت في سياساتها في لبنان وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن المندوب الأميركي يحمل خطة ترسيم الحدود والنفط من أجل إسرائيل، في إشارة إلى تشكيكه في نزاهة المندوب الأميركي.
وأشار إلى أن "إرسال مسيّرات مفخخة عدوان إسرائيلي كبير"، بحسب قوله. وتراجع قائلاً: "الخطوط الحمر لا تعني التخلي عن القرار 1701".
وقال إن لبنان والشعب اللبناني يحتفظان بالحق في الدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مضيفاً "إذا اعتُدي على لبنان بأي شكل كان فإننا سنرد بالشكل المناسب والمتناسب ولا خطوط حمراء مطلقاً".
كما انتقد بطريقة غير مباشرة المصرف المركزي بشأن التعاطي مع العقوبات الأميركية، وقال إن الأزمة المالية التي يعيشها لبنان نتيجة الفساد والهدر.
عُثر على جثة مسؤول سابق في "حزب الله" اللبناني، مساء الأحد، داخل شقته في منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، بحسب الوكالة اللبنانية للإعلام.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المسؤول السابق في "حزب الله"، الشيخ علي حاطوم، "انتحر في منزله"، من دون أن تتوفر تفاصيل أخرى.
وفور العثور على الجثة، حضرت عناصر من القوى الأمنية اللبنانية، وفتحت تحقيقًا، وسيعمل الطبيب الشرعي على تحديد سبب الوفاة، وفق الوكالة.
وخلال الأيام الماضية، شهد لبنان توترات عسكرية مع إسرائيل إثر إطلاق "حزب الله" صواريخ مضادة للدروع على آلية عسكرية إسرائيلية، إثر مقتل قياديين للحزب بغارة إسرائيلية في سوريا، وإسقاط طائرتين مسيرتين بالضاحية الجنوبية لبيروت.
اتّخذت ميليشيا "حزب الله" اللبناني منذ أن خرقت الطائرتان الإسرائيليتان المسيّرتان معقله في الضاحية الجنوبية قرب العاصمة اللبنانية بيروت منذ أكثر من أسبوع، سلسلة إجراءات "احترازية" تتناسب مع طبيعة مرحلة "التضييق" التي يمرّ بها، وذلك للحد من حجم آثار الخرق الأمني الذي تعرّض له.
فبالتزامن مع إخلائه المراكز الحزبية الموجودة في مناطق عدة في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية، والطلب من العاملين فيها التزام منازلهم تحسباً لأي خرق آخر بطائرات مسيّرة وانتظار قرار الحزب، وسحب "داتا" المعلومات من الحواسيب الموجودة في تلك المراكز.
و أفادت معلومات خاصة نقلها موقع "العربية.نت" أن حزب الله أوقف مخيمات التدريب والتعبئة التابعة لمؤسسة كشافة المهدي لنحو 6 آلاف شاب كانوا في المخيمات الكشفية في قضاء بعلبك (شرق لبنان) تحسّباً لأي "درون" إسرائيلي انتحاري قد يُسيّر فوق المخيم".
ويُنظّم حزب الله تلك المخيمات الكشفية في صيف كل عام، وتضم آلاف الشبان من بيئة الحزب الذين لا تتخطى أعمارهم السبعة عشر عاماً، وهي تستند إلى التعبئة التربوية من أجل تعميم عقيدة ولاية الفقيه وتجذيرها ونشر ثقافتها ومصطلحاتها.
ويعود تأسيس كشافة المهدي إلى عام 1985، وهي لم ترخص رسمياً من وزارة التربية اللبنانية والمديرية العامة للشباب والرياضة إلا عام 1992، ثم انضمت رسمياً إلى الاتحاد الكشفي اللبناني بداية عام 1997. وهي تنتشر في معظم الأراضي اللبنانية، خصوصاً في بيروت والبقاع والجنوب، وتجاوز عديدها خمسة وأربعين ألفاً موزعة على خمس مفوضيات: بيروت، جبل لبنان، الجنوب، البقاع، الشمال، والتي تواكبها مجموعة مفوضيات اختصاصية.
وفي مقابل هذه الإجراءات الاحترازية، طلب حزب الله من عناصر الوحدات الصاروخية الموجودين في أكثر من منطقة لبنانية، الالتحاق بجنوب لبنان تحسّباً لأي عمل عسكري - أمني قد تُقدم عليه إسرائيل، خصوصاً في ضوء حديث أمين عام الحزب حسن نصرالله عن منظومة الصواريخ الدقيقة التي يملكها وكان الجيش الإسرائيلي تحدّث عنها الخميس الفائت.
ودخل لبنان مرحلة تصعيد خطيرة مع إسرائيل بعد خرقها الأجواء بطائرتين مسيّرتين استهدفتا معقله في الضاحية الجنوبية بعد ساعات من استهدافها مجموعة من الحزب في بلدة عقربا قرب دمشق سقط نتيجتها اثنان من الحزب وثالث إيراني.
في المقابل، هدد الجيش الإسرائيلي بأنه لن يقبل على الإطلاق بمصانع للصواريخ الدقيقة في لبنان. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي خلال اجتماع مع قائد قوات اليونيفيل، إن "الجيش سيبقى في حالة جاهزية لسيناريوهات متنوعة". وأضاف أن إسرائيل لن تقبل مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
أفادت معلومات خاصة نقلها موقع "العربية.نت"، أن المُستهدف من العملية الإسرائيلية في بيروت، كانت وحدة العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة التابع لحزب الله والمصادف موقعه بالقرب من مقر العلاقات الإعلامية، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأشارت المعلومات إلى "أن الغارة التي نفّذتها إسرائيل في بلدة عقربا السورية الواقعة في نواحي دمشق قبل ساعات من عملية الضاحية الجنوبية وأسفرت عن مقتل اثنين من حزب الله هما ياسر ضاهر وحسن زبيب وثالث من إيران، مرتبطة بعملية الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، إذ إن زبيب وضاهر كانا من ضمن فريق عمل وحدة العمليات التكنولوجية التي استهدفتها الطائرتان المسيّرتان".
وأوضحت المعلومات الخاصة لـ"العربية.نت" "أن الطائرتين المسيّرتين تم التحكم بهما من مسافة ليست بعيدة، وأن المكان الذي انطلقتا منه لا يبعد كثيراً عن حي معوّض الذي وقع فيه التفجير، لاسيما أن العبوة التي كانت تحملها الطائرة الأولى تزن 5.5 كلغ من المواد المتفجّرة، وهذه الكمية لا تستطيع أن تقطع معها سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كلم".
ومنذ أن حصل التفجير تولّى حزب الله جمع الأدلة من المكان قبل أن تصل الأجهزة الأمنية اللبنانية. وأشار بناءً على ما قام به الخبراء بعد تفكيك الطائرة المسيّرة الأولى إلى أنها كانت تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنّية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجّرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كلغ.
وأكدت المعلومات الخاصة لـ"العربية.نت": "أن التحقيقات التي يُجريها حزب الله تتمحور حول وجود خرق أمني من داخل صفوفه من قبل عميل يعمل لحساب إسرائيل ويزوّدها بالمعلومات، إذ إن مركز العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة لا يعلم بوجوده إلا عدد قليل من عناصره، وهو ما يؤكد وجود خرق أمني داخلي".
وأفادت المعلومات أن حزب الله وبُعيد الخرق الأمني الذي تعرّض له بتفجير وحدة العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة أخلى مراكزه الحزبية الموجودة في مناطق عدة في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية، وطلب من العاملين فيها التزام منازلهم تحسّباً لأي خرق آخر بطائرات مسيّرة. كما عمد إلى سحب "الداتا" المعلومات من الحواسيب الموجودة في تلك المراكز.
ويأتي هذا الإخلاء للمراكز الحزبية في وقت تعجّ الأجواء اللبنانية بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تخرق الأجواء متنقّلةً بين منطقة لبنانية وأخرى وعلى علو منخفض أحياناً.
وهدد أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالردّ على الخرق الإسرائيلي لمعقله في الضاحية الجنوبية من دون أن يُعطي أي تفاصيل أخرى عن توقيت الرد والطريقة، داعياً الدولة اللبنانية إلى التحدّث مع الأميركيين كي يتحدّثوا بدورهم مع الإسرائيليين لإيقاف عدوانهم على لبنان.
طلب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أمس الثلاثاء، من مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، المساعدة في وقف الخروقات الإسرائيلية لسيادة بلاده.
وأجرى الحريري اتصالا مع موغريني، دعا فيه الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في وضع نهاية لـ"الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للحريري.
وأكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، خلال اجتماع طارىء الثلاثاء، حق لبنان في الدفاع عن نفسه بجميع الوسائل ضد أي اعتداء، وقال عون، الذي ترأس الاجتماع، إن تلك الاعتداءات هي "الأولى منذ عام 2006".
وأعلن وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، الثلاثاء، عزم لبنان التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، على خلفية هذا "العدوان الإسرائيلي".
وسقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" اللبناني (حليف إيران)، فجر الأحد، ثم دوت 3 انفجارات، فجر الإثنين، في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بمنطقة قوسايا في قضاء زحلة بسلسلة جبال لبنان الشرقية.
وبينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثين، اتهم مسؤولون لبنانيون، في مقدمتهم الرئيس ميشال عون، "إسرائيل" والتي أعلنت أنها شنت، فجر السبت الماضي، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها "فيلق القدس" الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.
بدأت قيادة القطاع الشمالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفع الجاهزية الكاملة على الجبهة الشمالية للتعامل مع أي هجوم قد ينفذه "حزب الله" اللبناني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، مساء اليوم، الثلاثاء، إن هذا الاستعداد الإسرائيلي، يأتي تخوفا من مقتل اثنين من عناصر حزب الله اللبناني، إثر الغارة الإسرائيلية في سوريا ليلة السبت/الأحد الماضي.
ويسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية في إسرائيل أنه ستتم محاولة ضرب أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة، وذكرت القناة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد صرح بأن إيران تعمل على عدة جبهات، سعيا لارتكاب هجمات "إرهابية" فتاكة ضد "إسرائيل".
وأكد نتنياهو أن "إسرائيل" ستواصل حماية أمنها بشتى الوسائل، حسبما يقتضيه الحال. ودعا الأسرة الدولية إلى التحرك فورا لوقف شن الهجمات الإيرانية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن حزب الله قد أشار إلى تحقيق أجراه بأن الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة السبت الأحد الماضية كانت هي الأخرى مفخخة، كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن حزب الله اللبناني أن هدف الطائرة المسيرة الأولى التي أطلقتها القوات الإسرائيلية على لبنان، ليلة السبت/الأحد، لم يكن الاستطلاع، بل تنفيذ عملية تفجير، ما يعني أن المعقل الرئيسي لحزب الله تعرض لهجوم من قبل طائرتين تعطلت الأولى، فيما انفجرت الثانية.
كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الشخصية التي حاولت "إسرائيل" استهدافها في الضاحية الجنوبية بيروت معقل ميليشيا "حزب الله"، من خلال الطائرتين المسيرتين، هو أحد النواب السابقين في "حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن النائب السابق يشغل حاليا موقعا رفيع المستوى في الحزب، لم تحدد هويته، في وقت أكد الحزب أن الطائرتين كانتا تحملات مواد متفجرة.
وأعلنت ميليشيا "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، أن الطائرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في ضاحية بيروت الجنوبية، ليل السبت/الأحد، كانتا مزوّدتين بمواد متفجرة، حيث انفجرت الأولى فيما تعطّلت الثانية.
وقال "حزب الله"، في بيان، إنه "بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع سي-4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات".
وأضاف البيان أنه "بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية".
وشيّع حزب الله اللبناني، الاثنين، في الضاحية الجنوبية في بيروت اثنين من مقاتليه قُتلا في ضربات إسرائيلية بطائرات مسيرة في سوريا، وجاءت جنازتهما بعد تحذير الجماعة من أنها تستعد للرد على هجوم بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية قالت إن "إسرائيل" شنته الأحد.
.
أعلنت ميليشيا "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، أن الطائرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في ضاحية بيروت الجنوبية، ليل السبت/الأحد، كانتا مزوّدتين بمواد متفجرة، حيث انفجرت الأولى فيما تعطّلت الثانية.
وقال "حزب الله"، في بيان، إنه "بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع سي-4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات".
وأضاف البيان أنه "بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية".
وكانت سقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، كما استهدفت 3 انفجارات، فجر الاثنين، مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع اللبناني.
وكانت حذرت الأمم المتحدة، في وقت متأخر أمس الاثنين، من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا، وعدم تحمل المنطقة لاضطرابات جديدة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
اتهم الحشد الشعبي العراقي كيان الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى رسمياً بالوقوف وراء الهجوم الأخير بطائرتين مسيرتين على أحد ألويته قرب الحدود العراقية السورية، فيما اعتبر تحالف الفتح أن استهداف مقار الحشد وقياداته يمثل إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته.
وأقرت ميليشيات الحشد ببيان رسمي، بتعرضها لهجوم نفذته طائرتان مسيرتان قرب الحدود مع سوريا، متهمة "إسرائيل" بالوقوف وراءه، مع الإشارة إلى دور أميركي في تسهيل الاستهداف، وكاشفة كذلك عن سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية السابقة التي تعرضت لها داخل الأراضي العراقية.
وأكد البيان مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر في اللواء 45 بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة تابعة للحشد في محافظة الأنبار، على الطريق بين مدينتي عكاشات والقائم، وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع سوريا.
وكانت مصادر في الحشد تتحدث عن مقتل شخصين أحدهما قيادي هو أبو علي الدبي، أحد أعضاء لجنة الصواريخ ومسؤول قاطع الكتائب في القائم، والذي كان له دور فاعل في العمليات العسكرية لميليشيات الحشد داخل سوريا.
يُذكر أن اللواء 45 يتبع ميليشيا حزب الله العراقي، المدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وتأتي الضربة الاسرائيلية بعد أيام قليلة على قصف غامض طال قواعد للحشد ومستودعات للصواريخ، وجهت أصابع الاتهام فيه للولايات المتحدة مع التلميح لضلوع "إسرائيل"، دون توجيه اتهام مباشر.
أما تحالف الفتح بقيادة هادي العامري، والذي يعتبر بمثابة الجناح السياسي لميليشيات الحشد، فقد أصدر بياناً هو الآخر اعتبر فيه أن استهداف مقرات الحشد وأحد قياداته في القائم يمثل إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته، وانعطافة خطيرة في مجرى استهدافات الكيان الصهيوني، محملاً التحالف الدولي المسؤولية عنه، مع الاحتفاظ بحق الرد.
كشفت مصادر أمنية عراقية اليوم الأحد، عن قيام قوة من الحشد الشعبي العراقي، بإسقاط طائرة مسيرة قرب أحد مقاره في مدينة نينوى في العراق، في وقت تتصاعد المواجهة بين واشنطن وميليشيات إيران في المنطقة.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، ان "قوة من استخبارات لواء 50 في الحشد الشعبي في نينوى تمكنت، اليوم، من اسقاط طائرة مسيرة مخصصة لاغراض المراقبة"، لافتاً إلى أن "ذلك جاء بعد اقتراب الطائرة من مقر اللواء".
ونشرت هيئة الحشد الشعبي، الخميس الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه قيام الدفاعات الجوية التابعة لقوات الحشد بالتصدي لطائرة مسيرة "معادية" حاولت استطلاع مقر لواء 12 في حزام بغداد.
وجاء ذلك بعدما انهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس الاربعاء الماضي، القوات الأمريكية بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
واتهم المهندس الأمريكيين "بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لتنفيذ "طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"، كما هدد بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه من دون علم الحكومة العراقية على أنها "طائرات معادية".
سقطت طائرة مسيّرة وانفجرت أخرى في وقت مبكر الأحد في معقل حزب الله الإرهابي في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أفاد متحدث باسم الحزب الإرهابي.
وجاء هذا الحادث بعد ساعات من شن اسرائيل غارات جوية على محيط دمشق، الا أن المتحدث لم يكن باستطاعته تأكيد ما اذا كانت الطائرتان اسرائيليتان أو إن كان حزب الله هو من اسقطهما.
وقال المسؤول "لم نحدد هوية الطائرتين، انما المؤكد ان واحدة سقطت فيما انفجرت الثانية في منطقة معوّض".
وضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقا أمنيا في منطقة سقوط الطائرتين على بعد مئات الأمتار من مركز إعلامي لحزب الله، وقد سجل تواجد لعناصر حزب الله ايضا في المكان، فيما تجمع سكان المنطقة.
وبحسب مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" في بيروت، فإن الترجيحات تشير إلى أنهما طائرتان استطلاعيتان، لكن حتى الآن لم يتم تحديد مهمتهما، كما لم يعلق الجيش اللبناني على الموضوع حتى اللحظة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس أن مقاتلاته نفّذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس "تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سوريا لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة".
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري سوري أنه "في تمام الساعة 11:30 مساءً، رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق".
قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن لبنان مهددة من قبل إيران، كما أن الشعب اللبناني مهدد بما يقوم به نيابة عنها "حزب الله".
جاء حديث الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقد مع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في مبنى الخارجية الأمريكية، حيث يزور الحريري واشنطن والتقى خلالها عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين.
ورحب بومبيو بالالتزام الذي قدمه لبنان لتوفير المساعدة باستضافة أكثر من مليون شخص من النازحين من سوريا من حكم الأسد المستبد.
من جانبه قال الحريري للصحفيين أنه لا يستطيع تغيير موقف واشنطن من العقوبات ضد حزب الله ولكننا نعمل على تجنيب لبنان أي تبعات.
وشدد على أن "وقف التهريب هو قرار لبناني وليس مطلبا أميركيا وسنضع سكانر في المعابر البرية والمرافق البحرية، وسنقفل المعابر غير الشرعية، وهذه القرارات ستظهر نتائجها في موازنة 2020".