وصل رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الاثنين، إلى واشنطن، حيث يلتقي الخميس وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وعدداً من المسؤولين الأميركيين، ومن المتوقع أن يناقش ملف "حزب الله".
وقال مستشار الحريري، نديم الملا، لصحيفة "الشرق الأوسط" إن زيارة رئيس الحكومة لواشنطن "هي في الأساس خاصة، ولا جدول أعمال لها، لكنه سيعقد على هامشها لقاءات مع المسؤولين الأميركيين لوضعهم في أجواء الأوضاع اللبنانية، وليسمع منهم وجهة نظرهم".
وبحسب أوساط أميركية، يتوقع أن يكون ملف ميليشيات "حزب الله" على رأس جدول مباحثات الحريري مع المسؤولين الأميركيين، في ظل الضغوط المتصاعدة والمتواصلة التي تفرضها واشنطن على قيادات الحزب وعلى شبكاته وأنشطته المالية، سواء في الولايات المتحدة أو في أميركا اللاتينية، وفي لبنان أيضاً.
وكانت أوساط إعلامية أميركية قد أشارت إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ترغب في فرض مزيد من الضغوط على المؤسسات المالية اللبنانية للتأكد من تطبيقها الشروط والعقوبات المفروضة على "حزب الله"، إلى جانب التشديد أيضاً على ضرورة التزام لبنان بالعقوبات المفروضة على إيران.
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الاثنين، تفكيك 3 خلايا إرهابية، والقبض على "أمير المطاحن" بتنظيم داعش في قضاء الحويجة، بمحافظة كركوك شمالي العراق.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان أن "مفارز مديريةِ استخبارات وأمن كركوك، تمكنت اليوم من تفكيك 3 خلايا إرهابية، وإلقاء القبضِ على أفرادها، من بينهم أمير المطاحنِ (لم تذكر اسمه) في قضاءِ الحويجة".
وأضاف البيان، أن "الخلية اعترفت بارتكابها أبشعَ الجرائمِ الإنسانية وقتل للأبرياء بدماءٍ باردة"، ولفت إلى أن "التحقيق المتواصل مع أفراد الخلية الإرهابية أسفر عن إدلائها بمعلوماتٍ حول أماكن نقلِ المواد الغذائية والعبواتِ الناسفة، فضلا عن قيامهم بنقل أموال لعائلات قتلى داعش في محافظة كركوك".
وأشار البيان إلى أن "قوة أمنية مشتركة شرعت لمداهمة المكان ومصادرة المواد الموجودة بداخله"، وفق مانقلت وكالة "الأناضول".
ومؤخرا، زاد نشاط داعش بالمناطق الحدودية مع سوريا في محافظتي نينوى والأنبار، وديالى، وكركوك وصلاح الدين، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وعاد تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، أن الأحكام الصادرة بحق المتشددين من عناصر داعش، وخصوصا الفرنسيين في العراق، غير قابلة للتفاوض، مشيراً في أول لقاء طويل له مع وسائل إعلام محلية ودولية، إلى أنه من الممكن نقل مزيد من المتشددين من سوريا.
وقال رئيس الحكومة: "في العراق أحكام الإعدام أحكام قانونية وقضائية.. أوروبا اتخذت القرار بإلغاء أحكام الإعدام، ونحن نقدر هذا الشيء، لكن لدينا خلاف"، لافتاً إلى أنه "يتم بحث هذه الأمور بيننا باستمرار وبشكل متواصل.. هم حريصون على مصالحهم ومصالح مواطنيهم، ونحن أيضا حريصون على قوانيننا ومصالحنا ومصالح مواطنينا".
وشدد عبد المهدي على أن الجانب القضائي لن يجيز للدولة العراقية إعفاء أحد من الإعدام، وذلك بعد إصدار أحكام بحق مئات المسلحين المتطرفين الأجانب بالإعدام أو السجن المؤبد في العراق، بعد إدانتهم بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وبين هؤلاء 11 فرنسيا حكموا بالإعدام و3 بالمؤبد، علما أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ أي حكم إعدام.
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكماً بالسجن لمدة سنتين، بحق تونسيتين شقيقتين متهمتين بالتخطيط للالتحاق بتنظيم «داعش» ومحاولة السفر إلى سوريا، استعداداً للانضمام للتنظيمات الإرهابية هناك.
واتهمت المحكمة الشقيقتين بتبني الفكر التكفيري، وواجهتهما بتنزيل مقاطع فيديو باسميهما تدعم الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيم «داعش»، وتدعو الشباب التونسي من الجنسين إلى «النفير»، والتوجه إلى الساحة السورية، لتقديم المساعدة للعناصر الإرهابية هناك، ودعم أنشطتها الإرهابية.
وجاء في ملف القضية أن المتهمتين عبرتا عبر وسائل التواصل الإلكتروني عن إعجابهما بالأعمال الإرهابية التي نفذتها «كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية المتمركزة في الجبال الغربية للبلاد، في إشارة إلى الهجمات التي طالت عناصر المؤسستين الأمنية والعسكرية، علاوة على مهاجمة أجهزة الدولة المدنية، ووصف العاملين بها بـ«الطواغيت» الواجبة مهاجمتهم.
وخلال الجلسة القضائية، أنكرت المتهمتان ما ورد في ملف القضية، وأكد لسان الدفاع عنهما عدم تبنيهما للأفكار المتطرفة، وطالب بالإفراج عنهما، واحتياطياً في حال الإدانة بالتخفيف في الحكم القضائي.
وفي المقابل، واجههما قاضي التحقيق باعترافاتهما المسجلة عليهما في البحث الأمني الأولي، وعرض عليهما مقاطع الفيديو التي باركتا من خلالها أعمالاً منسوبة إلى تنظيم «داعش»، و«كتيبة عقبة بن نافع»، فأصرتا على الإنكار، غير أن القاضي حكم ضدهما بالسجن لمدة سنتين، بعد تأكده من ثبوت الإدانة.
يذكر أن الفترة الزمنية الممتدة بين 2011 و2013 قد شهدت «انبهار» فئات شبابية تونسية بالأفكار المتطرفة، وقد أدى الأمر إلى التحاق الآلاف بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق.
وقدرت منظمات حقوقية محلية ودولية العدد بالآلاف، غير أن الأجهزة الرسمية التونسية قد أكدت التحاق نحو ثلاثة آلاف تونسي فحسب بجبهات القتال، وأشارت إلى عودة نحو ألف إرهابي إلى البلاد، بعد قضاء سنوات في بؤر التوتر خارج تونس.
ووفق إحصائيات اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية)، فإن الجبهة السورية تستقطب نحو 70 في المائة من الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية، بينما توجه نحو 20 في المائة إلى ليبيا المجاورة، وتوزعت بقية النسبة على العراق ومالي وغيرهما من بؤر التوتر خارج تونس.
ذكر الإعلام المحسوب على تنظيم "داعش" الإرهابي، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، رشّح العراقي عبد الله قرداش، "خليفةً" له.
وذكرت "وكالة أعماق" الذراع الإعلامية لـ"داعش" في خبر مساء الثلاثاء، أن "البغدادي"، رشح التركماني الأصل عبد الله قرداش، من قضاء تلعفر غرب الموصل "لرعاية أحوال المسلمين"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، في تغريدة له على تويتر، إن خليفة البغدادي، كان معتقلا في سجن "بوكا" (بمحافظة البصرة)، وسبق أن شغل منصب شرعي عام لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل.
وأضاف "أبو رغيف" أن "قرداش" كان مقرباً من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016)، "وكان والده خطيباً مفوّها وعقلانيا".
وأشار أن "قرداش" اتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، قال رئيس "خلية الصقور" التابعة للداخلية العراقية، أبو علي البصري، إن "البغدادي" موجود في سوريا، وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال السنوات الماضية.
وذكر "البصري" أن البغدادي يعاني من شلل في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوت الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة "هجين" جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية، قبل تحريرها عام 2018.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن تأمين الشريط الحدودي بين سوريا والعراق والبالغ 650 كلم، وفق ما قال المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول في تصريح صحافي أمس الثلاثاء.
وأوضح رسول أن «الحدود العراقية - السورية، ممسوكة بقوة من قطعات مشتركة من الجيش وقوات الحدود والحشد الشعبي وهي تمتد بمسافة 650 كلم"، مؤكداً أن الحدود «مؤمنة ومحصنة بشكل جيد وأجريت عليها تحكيمات متمثلة بالسواتر الترابية والخنادق الشقية، إضافة إلى أبراج المراقبة وسياج (بي آر سي) وتوزيع الأسلحة الساندة للقوات وإدخال التكنولوجيا في عمليات المراقبة من كاميرات حرارية وطائرات مسيرة».
ولفت رسول إلى أن «هناك عمليات تقوم بها القوات المشتركة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، وهي عمليات نوعية تستهدف بقايا فلول (داعش) في عمق هذه الصحراء من خلال الضربات الجوية وكذلك عمليات الإنزال النوعي وأحياناً عمليات برية مسنودة بالغطاء الجوي العراقي».
وطمأن المتحدث باسم العمليات المشتركة «الجميع بأن حدودنا ممسوكة بقوة ومحصنة وهناك مراقبة ومتابعة وجهد استخباري كبير لمراقبة أي تحرك أو نوايا لعصابات (داعش) في محاولة التسلل باتجاه الأراضي العراقية».
إلى ذلك، أكد الخبير الأمني ومدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية الدكتور معتز محيي الدين لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «عملية ضبط الحدود بين العراق وسوريا كثيراً ما يجري الحديث عنها من قبل الأجهزة المختصة، لكنها من الناحية الواقعية لا تزال تشهد خروقات بسبب وجود عناصر للتنظيم منتشرة بين الجانبين العراقي والسوري تقدرهم المصادر الدولية بنحو 15 ألف مقاتل لا يزال بمقدورهم التحرك بين البلدين عبر الحدود».
وأضاف محيي الدين: «في الواقع ما زلنا حيال إشكالية لا تزال غير معروفة بخصوص التعاون الاستخباري بين العراق والتحالف الدولي والغرض منه تأمين الحدود، حيث إن الأميركيين يعطون أحياناً معلومات قاصرة عن تحركات هؤلاء الإرهابيين الذين يسرحون ويمرحون في كل من سوريا والعراق».
وأوضح أن «الدلائل على ذلك كثيرة؛ منها ما يقوم به هؤلاء من هجمات مسلحة مثلما حصل قبل فترة قصيرة من خلال الهجوم على حقول علاس النفطية، بالإضافة إلى مداهمة بعض المفارز الأمنية في قاطع كركوك الذي يعتبر هشاً في الوقت الحاضر من الناحية الأمنية».
كشف المتحدث باسم ميليشا حركة "النجباء" العراقية، نصر الشمري، أن الحركة تراقب جميع القواعد الأمريكية في العراق، والتي يصل تعدادها إلى 11 قاعدة عسكرية في مختلف أنحاء البلاد، متهماً إياها بتزويد داعش بالسلاح.
وأشار الشمري لدى لقائه مستشار القائد الأعلى للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي في طهران، إلى أن "هناك نشاطا ملحوظا تمارسه القواعد الأمريكية.. لدينا صور تثبت تورط الأمريكيين في تزويد داعش بالسلاح".
ولفت المتحدث إلى أن "الحركة تقوم بعمليات استخباراتية في منطقة البوكمال وعلى طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لديها 11 قاعدة رسمية على الأراضي العراقية وبلغ تواجدها العسكري في العراق لحد الآن 11 ألف عنصر".. "القاعدة العسكرية الأمريكية الأكثر تجهيزا هي تلك الموجودة في إقليم كردستان العراق وهي قاعدة للقوات البرية وأيضا مدرج للطيران العسكري، وتعتبر القاعدة الأكثر أمانا في العراق".
قالت نساء أيزيديات اختطفهن عناصر داعش واضطررن إلى الزواج من عناصر داعش في سوريا، إنهن أجبرن على ترك أطفالهن، من أجل العودة إلى العراق، وفقا لبعض الناجيات.
وسردت أيزيديات قصصا تتعلق بمعاناتهن خلال مقابلات مع وكالة "أسوشيتد برس" في الذكرى الخامسة لهجوم داعش على الأقلية الأيزيدية، في منطقة سنجار العراقية، ومن الفتيات المختطفات كانت واحدة في عمر 13 عاما آنذاك، وتم اختطافها إلى جانب شقيقاتها وأشقائها وباعهم داعش كعبيد.
وبعد ذلك أجبرت الفتاة على الزواج من أحد مقاتلي داعش في معقل التنظيم، بمدينة الميادين في سوريا، وأنجبت الفتاة 3 أطفال من ذلك الرجل، وبعد هزيمة داعش، تمكنت من الرحيل، وأجبرت على ترك أطفالها في دار أيتام تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية.
وتعيش المرأة الآن في قرية صغيرة شمالي الموصل، وتأمل أن تنضم إلى والدتها وشقيقاتها في ألمانيا، بينما مازال أشقاؤها الثلاثة مفقودين.
وتركت أم أيزيدية أخرى طفلا ولدته لأحد مقاتلي داعش في سوريا أيضا، وقالت إنها عندما سنحت لها الفرصة للرحيل عن معقل داعش الذي كانت تعيش فيه، أخذ منها طفلها.
وبعد مرور 5 سنوات على اليوم الذي دمر فيه داعش موئل الأقلية الأيزيدية في سنجار، يقول زعماء الأقلية إنهم يعيشون في حالة من الفوضى، وأغلبهم يقيم في خيام، ولا يوجد أمن في قراهم التي ما زالت في حالة خراب.
وصوّت إقليم كردستان العراق، السبت، على اعتبار الثالث من أغسطس، يوما لإحياء ذكرى الجرائم الرهيبة التي ارتكبت بحق الإيزيديين على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قبل سنوات، ويعتبر القرار ما حصل بحق الإيزيديين في سنجار من مجازر في الثالث من أغسطس عام 2014، جريمة إبادة جماعية.
كشف "أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي" رﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر الاستخبارية في العراق ﻋﻦ كيفية اﺧﺘﺮاق ﺗﻨﻈﻴﻢ "داﻋﺶ" واﻟﻔﺘﻚ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﻴﺎداﺗﻪ المقربة من زعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال البصيري وفق ما نقلت صحيفة "الصباح" الرسمية، "إن خلية الصقور تمكنت من اﺧﺘﺮاق ﺨﻄﻮط وﺟﺪران ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ واﻟﻔﺘﻚ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﻴﺎداﺗﻪ المقربة ﻣﻦ زﻋﻴﻤﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ الملقب ﺑـ"أبو بكر اﻟﺒﻐﺪادي" ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﺸﺮذﻣﻪ.
ولفت رﺋﻴﺲ الخلية أنه ﻧﺠح في ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻋﻤﻼء وﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ محيط "داﻋﺶ" وﻗﻴﺎداﺗﻪ وﺧﻼﻳﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ المنتشرين ﻓﻲ ﺑﻘﺎع اﻷرض، مؤكداً أن "داعش" ﺳﻤﺢ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ والمشاركة ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﺆﺧرا في الموصل وﺳﻮرﻳﺎ وﺗﻮﻧﺲ.
وأضاف أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي أن هؤلاء النسوة ﻣﺎزالن ﻳﻤﺜلن ﺗﻬﺪﻳﺪا ﺑﺸﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ واﻟﺘﻔﺠﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ.
وأشار في تصريحاته إلى أن "داعش" ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ أﻓﺮاده ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻮدان ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم عمر اﻟﺒﺸﻴﺮ بالإضافة إلى ﺗﺠﻨﻴﺪ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮق وﻏـﺮب إﻳﺮان ودول اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺴﺎﺑﻖا وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، متوقعا انتقالهم إلى المناطق المستهدفة ﻻﺣقا.
قال "أبو علي البصري" رئيس خلية الصقور الاستخبارية التابعة للداخلية العراقية، في تصريحات لصحيفة "الصباح" العراقية، اليوم الاثنين، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي موجود في سوريا، ولا يزال يتمتع بنفوذ قوي داخل التنظيم.
وأضاف البصري أنه "بعد الانتكاسة العسكرية لداعش في العراق وسوريا، أصبح هناك خطر دائم على المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بالبغدادي الموجود حاليا في سوريا مع معاونيه العرب والأجانب".
ولفت إلى أن البغدادي أعطى أولوية كبرى خلال الفترة الماضية للتصدي للتهديدات الاستخبارية وحفظ التنظيم من الاختراقات، مؤكداً أن زعيم "داعش" لا يزال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية، وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال العمليات المشتركة في سوريا وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق.
وأوضح البصري أن البغدادي يعاني من شلل في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوت الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية قبل تحريرها عام 2018.
ومنذ الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، تفرق من تبقى من مقاتليه، وعادوا إلى أسلوب "حرب الشوارع"، واختفى البغدادي تماما عن الأنظار، غير أن البغدادي ظهر للمرة الأولى منذ عام 2014، في 29 أبريل/نيسان الماضي، في مقطع فيديو مدته 18 دقيقة، تحدث فيه عن المعارك التي خاضها أتباعه في العراق وسوريا.
وصف صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، الخميس، زيارة وفد من الحركة إلى إيران بـ"التاريخية" و"الاستراتيجية".
وقال العاروري، في مقابلة متلفزة بثتها قناة "الأقصى" التابعة للحركة، إن "الزيارة تأتي في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد والحساسية بالمنطقة والقضية الفلسطينية".
وأضاف: "علاقتنا مع إيران جزء من تحالفنا الوثيق مع الشعوب والحكومات والأحزاب التي ترفض المشروع الصهيوني، وتناصر الحق الفلسطيني".
وتابع: "علاقتنا مع إيران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم، وتأتي في سياق توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ".
واستدرك: "نحن في خط الدفاع عن كل مكونات هذه الأمة، ومنها إيران ومصر والسعودية".
وأردف: "أبدينا بوضوح أننا نأتي لإيران لتطوير العلاقة في اتجاه واحد، وهو مقاومة العدوان الصهيوني والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال".
وأشار إلى أن "إيران أبدت الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم، رغم حالة الحصار (على غزة منذ 2006)، وهم غير محرجين من تقديم هذا الدعم".
وكانت العلاقة بين حماس وإيران، شهدت، نوعا من الفتور، عقب أحداث الصراع الداخلي، المندلع في سوريا منذ أواخر 2011.
لكن مسؤولين في حماس، قالوا في 2017، إن العلاقات مع إيران عادت إلى سابق عهدها.
وكان نايف الرجوب، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، قال في تصريحات سابقة "إن "العلاقات مع النظام السوري لن تعود، والنظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه".
تواصل القوات العراقية بإسناد ودعم من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، عملياتها للقضاء على فلول تنظيم "داعش"، وعناصر خلاياه النائمة في أوكار بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بالقرب من الحدود السورية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الأحد، 21 تموز/ يوليو، أن قطعات من قيادة عمليات نينوى، والحشد العشائري، نفذت واجب تفتيش في المنطقة الحدودية مع سوريا، وبعمق 10 كيلو متر، في تدمير بقايا "داعش" الإرهابي.
وذكرت الخلية، أن العملية بدأت من "بئر عگلة" شمالا إلى تل غزال جنوبا والمنطقة المحيطة ببحيرة سنيسلة" الواقعة على الحدود العراقية – السورية، مشيرة إلى أنها قامت بتنفيذ ضربات جوية من قبل طيران التحالف "غربي بحيرة سنيسلة"، نتج عنها قتل 3 إرهابيين، وتدمير 19 وكرا، كما تم تدمير 4 عبوات ناسفة.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".