يبدو أن ملف إدلب لايزال موضع تفاوض ومباحثات بين اللاعبين الأبرز في قضية الشمال السوري "تركيا وروسيا" قطبي أستانة، ففي الوقت الذي تواصل روسيا التجييش والتهديد بشن عملية عسكرية على محافظة إدلب، تتواصل المساعي التركية التي تثبت نقاطها في المحافظة ضمن اتفاق أستانة للتوصل لحل سلمي يجنب المنطقة أي مواجهة أو حرب ستكون عواقبها كبيرة.
وبالأمس فاجأت أنقرة المعنيين بالشأن السوري بقرار تصنيف "هيئة تحرير الشام" على قوائم الإرهاب، لتغدو الهيئة منظمة إرهابية بنظر تركيا، في الوقت الذي يتعهم البعض أنقرة بالتهاون مع ملف حل الهيئة والتنسيق معها لاسيما إبان دخول نقاط المراقبة التي تمت بتنسيق غير مباشر مع قيادة الهيئة، وسط مساعي حثيثة لحل الهيئة سلمياً ودمج عناصرها ضمن الجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها أنقرة.
التصنيف برأي محللين هو رسالة واضحة لأنقرة لشركائها في الحل "روسيا وإيران" في انها جادة في التعاطي مع ملف الهيئة وتطبيق ما اتفق عليها لحلها بشكل كامل وإنهاء ماتشكله من مخاطر، كما أنها تحمل في طياتها رسالة داخلية لقيادات الهيئة الرافضين للحل والمتوعدين بالمواجهة، بأن تركيا قد تتخلى في أي وقت وقد تقوم هي في شن عملية عسكرية في إدلب لإنهائها وبالتالي عدم السماح بدخول النظام وروسيا وقطع ذرائعهم في ذلك.
وكان عاد ملف حل "هيئة تحرير الشام" على واجهة الأحداث مؤخراً مع تصريحات وزير الخارجية الروسية لافروف في أنقرة في لقائه الأخير، وإصرار الجانب الروسي على ما أسماه "القضاء على الإرهاب" في إدلب، في إشارة للهيئة وعدة تنظيمات أخرى تتبع للقاعدة، حيث تتخذ روسيا وجودها في إدلب حجة للتدخل وتدمير المنطقة باسم "محاربة الإرهاب" وهذا كان واضحاً إبان معارك حلب والغوطة ودرعا وحمص رغم أن وجود الهيئة كان ضئيلاً في تلك المناطق.
واتخذت هيئة تحرير الشام في سياق المساعي التركية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، والتقارب مع تركيا خطوات عملية عديدة مؤخراً تمهيداً للحل وفق اتفاق ما حصل مع الجانب التركي، تضمن إدخال النقاط التركية والبدء بتنفيذ جملة من مقررات أستانة التي اتفقت عليها الدول الضامنة، إلا أن الصراع الحاصل ضمن دوائر القرار في الهيئة أخر حلها في وقت بدأت تركيا تدفع فصائل الجيش الحر والمكونات الأخرى للتكتل في فصيل واحد تمهيداً لتكون نواة للجيش الوطني.
مصادر مطلعة أكدت لشبكة "شام" في وقت سابق، أن هناك صراعاً كبيراً داخل هيئة تحرير الشام بين القبول بالحل والدخول في مكونات الفصائل الأخرى لتجنيب إدلب أي مواجهة، وبين الرفض والقتال والدخول في مرحلة صراع كبيرة غير محسوبة النتائج، طفى هذا الصراع على السطح مؤخراً مع تزايد الضغوطات لإنهاء هذه الملف.
ولفتت المصادر إلى أن خيارات تركيا باتت إحدى أمرين أولهما الدخول بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر في مواجهة عسكرية في إدلب وإنهاء الهيئة عسكرياً، وثانيها قبول الطرح الروسي المتمثل بالدخول للمنطقة على غرار سيناريو الجنوب السوري تحت الضغط وهذا ماتحاول تركيا تجنبه وفق المصدر.
وكانت أكدت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.
وكشفت المصادر و"التي رفضت ذكر اسمها" أن مصير إدلب اليوم بات في ملعب قيادة هيئة تحرير الشام، لحل نفسها ضمن الفصائل الأخرى، وإنهاء ذريعة روسيا والنظام للتدخل في إدلب، والمبادرة لدعم موقف الحكومة التركية الساعية لتجنيب المحافظة وثلاثة ملايين إنسان مصير الغوطة الشرقية ودرعا.
ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.
يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ثلاثية مع نظيريه التركي والإيراني في طهران يوم السابع من أيلول المقبل، حسبما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين.
واجتمع الرؤساء الثلاثة في أنقرة في نيسان حيث بحثوا التطورات في سوريا، وقبل ذلك في سوتشي في روسيا في تشرين الثاني الماضي.
وأضاف بيسكوف أن بوتين سيلتقي نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش القمة الثلاثية حول سوريا. وقال: «أبلغنا من الطرف الإيراني بأنهم عادوا إلى خيار طهران. لذلك يتم تحضير القمة الثلاثية في طهران». وكانت قناة «إن تي في» التركية الخاصة أعلنت الاثنين أن القمة ستُعقد في تبريز (شمال).
وأضاف المتحدث: «بالتالي، من الطبيعي توقع أن يغتنم بوتين وإردوغان هذا اللقاء الثلاثي لمتابعة محادثاتهما الثنائية».
وتأتي التحضيرات للقمة الجديدة في وقت تصعد روسيا من تجييشها لشن عملية عسكرية على إدلب في شمال غربي سوريا، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة والتي تندرج ضمن اتفاق الدول الضامنة منطقة خفض للتصعيد.
أب لا يملك حيلةً في ظل فقر شديد, وزوجة أبٍ تحاول اساكتها تارة وتبكي معها تارة أخرى, بكاء يملئ خيمة النزوح ويتجاوز قماشها المهترئ ليملأ صداه المخيم الصغير, لكنه يبق حبيس ذلك المخيم فلا عمر يسمع صراخها ولا منظمة تحاول سد رمقها.
هو مشهد بسيط يعرض جزءا من حال الطفلة تسنيم من قرية عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي والتي تجاوزت العام بأربعة أشهر والمصابة بمرض سوء التغذية الذي بدأ يظهر في عدد من مخيمات النزوح في الشمال السوري وخاصة مخيمات النازحين من ريف حماة الشرقي..
أصيبت الطفلة تسنيم بمرض سوء التغذية بسبب فطامها المبكر (جف حليب والدتها) واطعامها من أكل المنزل الذي أدى لإصابتها بالتهاب الأمعاء ومن ثم سوء التغذية الذي التهم جسدها وحوله لجسد نحيل دون أن يستطع أهلها تأمين علاجها الذي يعتبر مكلفاً بالنسبة لهم في ظل الفقر الذي يعيشونه.
يسكن أهل الطفلة تسنيم في مخيم صغير يدعى "أهل الوفاء" ضمن مخيمات أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية والتي تعتبر أكبر تجمعات النازحين من مختلف المحافظات السورية.
سبعة أعوام من النزوح المستمر من قريتهم عطشان لينتهي بهم المطاف مؤخراً في مخيمات أطمة وفي خيمة صغيرة تسكن زوجتي أبو رضوان والذي رزقه الله من الأولى 3 أطفال كان أحدهم طفل مصاب بسوء التغذية وتم علاجه أما من الثانية فلديه منها تسنيم وطفلة أخرى.
قامت أم رضوان بفطام طفلها رضوان مبكراً بسبب جفاف الحليب في صدرها وبسبب الفقر لم تتمكن من شراء الحليب مما جعلها تطعمه من أكل المنزل الذي أدى لإصابته بالتهاب الأمعاء ومن ثم سوء التغذية حيث تم علاجه من خلال العسل وعشبة زهرة الألماس.
تسنيم اليوم لم تعد تقوى على مقاومة المرض بجسدها الهزيل الذي يزداد نحالة في ظل عجز أهلها عن تأمين العلاج الذي يعتبر ثمنه بالنسبة للكثيرين مبلغاً بسيطاً فهل تجد من يساعد أهلها في تأمينه؟ وهل تدرك المنظمات أهمية تأمين حليب الأطفال للنازحين أم أنه لم يعد في قائمة أولوياتهم؟؟؟
يذكر أن حليب الأطفال لم يعد يوزع من قبل المنظمات إلا نادراً في مخيمات الشمال مما أدى بسبب فقر قاطني المخيمات وغلاء حليب الأطفال لإطعام أطفالهم من طعام المنزل في سن مبكرة جداً والذي بدوره أدى إلى اصابتهم بعدة أمراض.
تقرير: مهند محمد
قال الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية بشبكة CNN، إن معركة إدلب في حال حصلت ستكون حاسمة وستستمر حتى النهاية، فلن يستسلم "الثوار" باعتبار أنه لم يتبقى مكان آخر في سوريا يمكنهم الانتقال إليه كما كان الحال في العمليات التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد.
وأوضح فرانكونا قائلا: "ما يقوم به الجيش السوري في عملياته هو فرض حصار على المناطق التي تأوي الثوار قبل أن يعطوهم فرصة للانتقال إلى مناطق أخرى، وكانت إدلب هي المنطقة بالغالب، الآن العملية في إدلب فليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه".
وتابع قائلا: "هذه (معركة إدلب) ستكون المعركة النهائية فلن يكون هناك عمليات انتقال وأمام المقاتلين خيار الاستسلام أو القتال حتى الموت".
وأضاف: "نعلم بالضبط كيف ستنتهي الأمور ولكننا لا نعلم متى ستكون هذه النهاية، بالطبع نتوقع أن الثوار سيقاتلون حتى الموت، فالموت بالنسبة لهم مرحب به إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للسكان في تلك المناطق التي يسيطرون عليها".
وتواجه محافظة إدلب التي تأوي ملايين المدنيين منذ أسابيع عدة حملات تجييش وتحشيد من طرف النظام وتهديدات روسيا بشن عملية عسكرية باسم محاربة "الإرهاب" في الوقت الذي بات فيه ملف إدلب موضع سجال كبير بين الدول المعنية بالشأن السوري لاسيما ضامني أستانة، وأبدت دميع الفصائل العسكرية في الشمال السوري جاهزيتها لمواجهة أي محاولة للنظام وحلفائه للتقدم، متوعدين بمفاجئات كبيرة.
علَّق الدكتور محمد البرادعي، الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الأوضاع الراهنة في سوريا، متحدثا عما سماه "معركة وشيكة في إدلب"، معرباً عن تخوفه على حياة ملايين المدنيين.
وفي حسابه على موقع "تويتر"، كتب البرادعي: "بعد ٧سنوات من حرب راح ضحيتها ٤٠٠ ألف وتشرد بسببها ١٣ مليون سوري، مازالنا نتكلم عن معركة وشيكة في إدلب يعلم الكل المأساة الإنسانية التي ستنتج عنها".
وقال البرادعي: "المذهل إن كل المفاوضات تجرى بين دول غير عربية لأغراض چيوسياسية"، معتبراً أن "الأمل معدوم في أن يستعيد العرب العقل والروح لنتجنب المزيد من الكوارث".
ورأى البرادعي أنه "بغض النظر عن من يقع عليه اللوم أو من هو على صواب أو خطأ في سوريا، فإنه لزاما علينا لوجه الله أن نتوافق على إنقاذ ملايين المدنيين الأبرياء المحاصرين في إدلب"، خاتما بقوله: "يبدو أننا نصر على وصول إنسانيتنا إلى الحضيض من خلال جعل حياة البشر عديمة القيمة. مقزز جدا!"، حسب تعبيره.
وتواجه محافظة إدلب التي تأوي ملايين المدنيين منذ أسابيع عدة حملات تجييش وتحشيد من طرف النظام وتهديدات روسيا بشن عملية عسكرية باسم محاربة "الإرهاب" في الوقت الذي بات فيه ملف إدلب موضع سجال كبير بين الدول المعنية بالشأن السوري لاسيما ضامني أستانة.
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم الجمعة، إن العودة "الطوعية"، الحل الأنسب للاجئين السوريين، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر المفوضية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ممثلة المفوضية في لبنان، ميراي جيرار.
وأضاف غراندي، أن "المنظمات الإنسانية تركز على هدف واحد، وهو دعم اللاجئين في الأماكن التي يذهبون إليها حتى إيجاد الحلول النهائية (في دولهم)".
وشدد على أن "الحل الأفضل يكون بالعودة الطوعية، أي أن قرار العودة إلى سوريا يعود إلى اللاجئ فقط"، وتابع أن "اللاجئين يريدون العودة إلى سوريا على أمل أن يعيشوا بأمان وكرامة".
وأردف غراندي، أن "المفوضية لا تتعاطى مع المسألة بطريقة سياسية، بل تصغي إلى هواجس اللاجئ وهمومه وتطّلع منه على أسباب عدم رغبته بالعودة إلى بلده، لنقلها إلى المسؤولين المعنيين، لا سيما السلطات السورية، لمناقشة سبل إزالة هذه الهواجس".
وأوضح أن "الأمن والتطورات في الداخل السوري من أبرز هواجس اللاجئين، إذ أن بؤر الحرب تنتقل من منطقة إلى أخرى".
وزاد "وكذلك غياب الخدمات وانهيار البنى التحتية والدمار وإمكانية تعليم أولادهم وأمور أخرى، بجانب مسألة التجنيد الإجباري".
ومضى قائلا إن "هناك هواجس أخرى ذات طبيعة قانونية، فهم غادروا سوريا لسنوات وخسروا الوثائق الرسمية، التي بات من الصعب اليوم الحصول عليها".
وقال غراندي، إن "روسيا لاعب أساسي في الملف السوري، وقدمت أفكارا ومبادرات متعلقة بالعودة، لذا أوصلت إليهم أيضا هذه الرسالة".
وأردف "نقلت هواجس اللاجئين السوريين إلى سفيري روسيا في دمشق وبيروت (..) الروس أيضا يخشون من العودة القسرية ومسألة استدامة العودة، لذلك يجب إيجاد حلول مشتركة".
ويزور المسؤول الأممي لبنان ليوم واحد، ضمن جولة شملت كلا من الأردن وسوريا، والتقى غراندي، كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، وتحدث كلاهما إليه بشأن معاناة لبنان من اللجوء.
ويقول لبنان إن عدد اللاجئين السوريين على أراضيه يبلغ نحو المليون ونصف المليون، بينما تقدرهم الأمم المتحدة بأقل من مليون.
قالت قناة "CNN" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا.
وأوضحت القناة الأمريكية أن القائمة تشمل مواقع لنظام الأسد تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف حال إعطاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرا مناسبا، "كرد على تنفيذ القوات الحكومية" في سوريا هجوما باستخدام المواد السامة.
وشددت القناة في تقريرها على أن "القرار لم يتم اتخاذه بعد"، إلا أن مسؤولا "مطلعا بشكل مباشر على الوضع الراهن" قال لـ"CNN" إن القوات الأمريكية "قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية" حال شن قوات النظام هجوما كيميائيا، موضحا أن المعطيات التي تم جمعها مسبقا حول الأهداف المحتملة ستتيح للبنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال إقرار ترامب تنفيذها.
وأشارت مصادر القناة إلى "قلق" الولايات المتحدة من أن "الهجوم الوشيك" لقوات الأسد على إدلب، معقل المعارضة الأخير، "قد يشمل استخداما للأسلحة الكيميائية حال تمكنهم من إبطاء تقدمه".
وأكد مسؤولان في قطاع الدفاع الأمريكي، حسب القناة، أن قوات النظام نقلت على مدار الأسابيع الماضية مجموعة من المروحيات الحربية نحو إدلب، وأضافا أن "الولايات المتحدة قلقة من استخدامها في نهاية المطاف من أجل شن هجوم كيميائي آخر باستخدام قنابل تحتوي على الكلور".
وتروج روسيا منذ أيام لما زعمت أنه "استفزاز كيماوي" تعده الفصائل في الشمال السوري الذي يواجه حرباً نفسية وإعلامية وتهديدات بعملية عسكرية، وأن الهجوم الذي تزعم روسيا حصوله هو لإعطاء الحجة لواشنطن لاستهداف الأسد، في استمرار لسياساتها الرامية لإبعاد الشبهات عن المجرم الحقيقي الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين عشرات المرات بدعم روسي كبير.
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه هذه تصريحات دي ميستورا الصادمة والمستنكرة، التي تمهد الطريق أمام ما يمكن أن تقوم به روسيا وميليشيات إيران ونظام الأسد من جرائم ضد المدنيين في إدلب.
ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن تظاهرات السوريين تحمل روح ثورتهم وتعبر عن وجهها السلمي المدني المتميز، مشيراً إلى أن مواقف وتصريحات دي ميستورا تمثل نكوصاً على التزاماته وتناقضاً مع الدور الذي يجب أن يلعبه، ولا بد من تصويبها والتحرك بما ينسجم مع الاستحقاقات السياسية بوضع الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم لا على تهجيرهم وتشريدهم.
وجه الائتلاف تحية إلى أبناء الشعب السوري الذين خرجوا يوم أمس في مظاهرات جابت مختلف أنحاء المدن والبلدات السورية في الشمال السوري، تعبيراً عن رفضهم لأي عدوان روسي، ومؤكدين تضامنهم الكامل مع إدلب وريفها أمام التهديدات التي يبثها النظام حول اقتحام المنطقة وتهجير سكانها.
وبين أن التظاهرات التي خرجت الجمعة دعت إلى توحد الجيش السوري الحر، وشددت على مطلب إسقاط النظام وجددت التأكيد على ثوابت الثورة في الحرية والعدالة والكرامة وبناء دولة مدنية ديمقراطية، إضافة إلى رفضها لتهديدات روسيا والنظام.
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة ستعتبر الهجوم المحتمل من قبل نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب "تصعيدًا لصراع خطير" في سوريا.
جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر" حول آخر المستجدات بشأن إدلب، حيث حذر روسيا من مغبة الهجوم على المحافظة السورية.
ولفت بومبيو إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يدافع عن الهجوم الروسي السوري (المحتمل) على إدلب.
وأضاف: "ثلاثة ملايين سوري، أجبروا بالفعل على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا العدوان. هذا ليس جيدًا. العالم يراقب".
وأصدرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، تحذيرًا للنظام السوري هددوا فيه بـ"رد مناسب" علي أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزارء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا، إن تركيا تسعى لمنع هجوم محتمل على محافظة إدلب، والذي سيشكّل حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها.
حلب::
تبنى تنظيم الدولة قتل أحد مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية المدعو "شيرو كوباني"، إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارة كانت تقله جنوب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
سُمع صوت انفجار عنيف بالقرب من سد شغيدلة بالريف الجنوبي، قالت قوات الأسد أنه ناجم عن تفجير مخلفات ذخائر قرب السد.
انفجرت عبوة ناسفة في مركز الشرطة الحرة في مدينة الأتارب بالريف الغربي، ما أدى لإصابة أحد عناصر الشرطة بشظايا وجروح بسيطة.
أصيب طفل بجروح طفيفة بسبب إصابته برصاصة طائشة نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي في أحد الأعراس.
إدلب::
قام مجهولون باختطاف الدكتور حسام الدين دبيس مدير المشفى الجراحي التخصصي بإدلب من أمام منزله بسيارة واقتادوه إلى جهة مجهولة، وبعد عدة ساعات تم إلقائه على الطريق بعد ضربه بشكل عنيف جدا على جميع أنحاء جسمه، وتم نقله لأحد المشافي لتلقي العلاج.
حماة::
فجر الثوار الجسر الواصل بين قرية الشريعة وقرية الكريم وأيضا الجسر الواصل بين قرية جسر بيت الرأس وقرية الجيد بالريف الغربي وذلك لمنع أرتال قوات الأسد من التحرك بحرية.
قال مصدر عسكري لشبكة شام أن اللواء 47 التابع لقوات الأسد انسحب من ريف حماة باتجاه ريف حمص الشرقي دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
تعرض محيط مدينة كفرزيتا وقرية الصخر والأراضي الزراعية لقرية الأربعين بالريف الشمالي وقريتي الزيادية وجسربيت الراس بالريف الغربي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شنت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم الدولة في محيط جسر الخشب في بلدة الباغوز بريف مدينة البوكمال بالريف الشرقي يوم أمس.
الحسكة::
اغتال مجهولون القيادي في مليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد "كمال صالح السمران" قرب دوار البانوراما في مدينة الحسكة.
اعتقلت قوات الحماية الشعبية أحد مرشحي المجالس المحلية التابعة لنظام الأسد في مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي، كما اعتقلت أربعة أشخاص من مشفى رأس العين الوطني بتهمة زراعة الألغام قرب قرية العالية.
أرسل التحالف الدولي رتل مكون من عربات عسكرية وشاحنات محملة بالذخيرة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية طالبا جامعيا من منزله في حي العزيزية بمدينة الحسكة دون معرفة الأسباب.
الرقة::
تبنى تنظيم الدولة عملية قتل أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية قرب دوار الادخار في مدينة الرقة.
السويداء::
جرت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد والمليشيات المحلية في منطقة تلول الصفا بريف السويداء الشرقي، حيث تصدت قوات الأسد لمحاولة تقدم عناصر التنظيم نحو منطقة "سد هاطيل"، وسقط خلال الاشتباكات العديد من عناصر الطرفين بين قتيل وجريح، فيما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
جمعة رفض العدوان الروسي::
شهدت قرابة ال100 مدينة وبلدة وقرية مظاهرات حاشدة جدا ندد فيها المتظاهرون بـ "العدوان الروسي" على الشمال السوري، وطالبوا بوقف جميع أشكال التهديد بشن هجوم على المدنيين، ومن بين النقاط التي تظاهرت مدن إدلب ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا وجسرالشغور وسراقب وسلقين وبنش وحارم وسرمدا ومورك وعندان والأتارب واعزاز وقرى وبلدات معرة حرمة وحاس وكفروما وجرجناز والغدقة ومعرشورين والبشيرية وحزانو وبسامس ودركوش وغيرها العديد من النقاط.
التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، رئيس لجنة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، وبحث معه آخر مستجدات الشأن السوري.
وقال جاويش أوغلو في تغريدة على "تويتر"، إنه التقى الحريري، وبحث معه التطورات الراهنة في سوريا، بما في ذلك ملف إدلب، دون أن يذكر مكان اللقاء.
ولفت وزير الخارجية التركي، إلى أنه جرى تبادل وجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية فيما يتعلق بحل الأزمة السورية.
وفي وقت سابق اليوم، قال جاويش أوغلو، في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا، إن تركيا تسعى لمنع هجوم محتمل على محافظة "إدلب" والذي سيشكّل حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قال بشار الأسد، إن إدلب أصبحت هدفًا لقواته، ووصف سكان المحافظة الذين يصل عددهم لحوالي 4 ملايين نسمة، "إرهابيون".
وصلت وسائط روسية جديدة للدفاع الجوي إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا حسب مصادر إعلامية.
وقال موقع إخباري روسي إن منظومات جديدة من نوع "تور-إم2" وصلت إلى قاعدة حميميم التي تتواجد فيها طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
يذكر أنه تم إحضار أسلحة الدفاع الجوي الروسية الجديدة إلى سوريا بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن التحالف الغربي يعد عدته لتوجيه ضربة صاروخية واسعة جديدة لسوريا.
وذكر تقرير إخباري نُشر في وقت سابق أن إحدى طائرات النقل العسكرية الروسية قامت برحلة إلى سوريا.
ولم يستبعد خبراء أن تكون الطائرة حملت منظومات "إس-300" القادرة على تدمير أهداف جوية "خفية" وصد هجمات جوية مكثفة، إلى سوريا.