قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن موسكو لا تريد أن يحدث تصعيد للموقف في سوريا، لكن لا يمكنها أن تدعم ”اتهامات كاذبة“ مضيفة أنها لم تعثر على دليل على شن هجوم كيميائي على مدينة دوما في سوريا.
ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة تصريحات واشنطن بأنها داعية للحرب، وقالت إن على العالم أن يفكر بجدية في العواقب المحتملة للتهديدات.
وأضافت زاخاروفا بحسب "رويترز" أن تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت فاقمت زعزعة الاستقرار في سوريا.
وأعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انسحاب عدد من السفن الحربية التابعة لها في قاعدة طرطوس العسكرية في سوريا؛ "حفاظاً على سلامتها"، وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف: إنّ "سفناً روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية حفاظاً على سلامتها"، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية.
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انسحاب عدد من السفن الحربية التابعة لها في قاعدة طرطوس العسكرية في سوريا؛ "حفاظاً على سلامتها".
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف: إنّ "سفناً روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية حفاظاً على سلامتها"، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وجاء تصريح البرلماني الروسي تزامناً مع تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بشنّ ضربة عسكرية على سوريا؛ ردّاً على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام على دوما.
وفي وقت سابق اليوم، طالب ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بتجنّب أي خطوات قد تهدّد بزيادة التوتّر في سوريا (دون تحديد طبيعة الخطوات المشار إليها)، كما أشار إلى أن موسكو تتابع التصريحات الأمريكية حول الضربة المحتملة في سوريا، دون أيّ تعقيب عليها.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، من ردٍّ قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلاً: إن "الصواريخ قادمة".
قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تتّفق مع الولايات المتحدة في الحاجة للتحرّك ضدّ ما يحدث في سوريا، واضفاً ما يحدث في سوريا منذ سبع سنوات بأنها جرائم حرب يرتكبها نظام بشار الأسد بحق شعبه.
وأضاف آل ثاني، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نحتاج رؤية تحرّك لإيقاف النظام عن قتل الشعب السوري، وأياً كان القرار الذي سيُتّخذ لإنقاذ المدنيين سندعمه. هذا ما نطالب به منذ 7 سنوات".
وكانت أعربت قطر في وقت سابق عن إدانتها واستنكارها الشديدين استخدام النظام الأسلحة الكيماوية في دوما، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.
وعبّرت وزارة الخارجية القطرية عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية"، وأكدت أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قوَّض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المجلس المحلي وسط مدينة اعزاز بالريف الشمالي أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على أطراف بلدة الليرمون بالريف الشمالي.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على حرش قرية عابدين واطراف قرية معرزيتا بريف ادلب الجنوبي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي وعلى قريتي تل هواش والحميرات بالريف الشمالي الغربي، أدت لسقوط شهيد في الحميرات وعدد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة.
أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على الهجوم على حاجز تابع لجيش النصر على مدخل بلدة قلعة المضيق بالريف الغربي قتل على إثرها أحد عناصر الحاجز، بينما قتل أحد المهاجمين وأسر الآخرين.
حمص::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى ديرفول والغنطو والطيبة الغربية بالريف الشمالي أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على طريق "دمشق-بغداد" الدولي، وذلك بعد تمكن التنظيم من قطع الطريق والسيطرة على عدة نقاط بجانبه، حيث تشن الطائرات الحربية غارات جوية على مواقع سيطرة التنظيم.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط بلدة النعيمة شرق درعا دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
اشتباكات متواصلة بين التنظيم وقوات الأسد في بلدة الغبرة بمحيط مدينة البوكمال، حيث انسحب التنظيم من البلدة وتجري معارك عنيفة في محيطها.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على منطقة الحصية بالقرب من مدينة هجين بالريف الشرقي استهدفت عناصر تنظيم الدولة وأدت لمقتل وإصابة عدد منهم.
تراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن تصريحاته السابقة فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة للنظام في سوريا رداً على مجزرة الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية، وقال في تغريدات جديدة اليوم عبر "تويتر" إنه لم يقل أبدا متى سيقع هجوم على سوريا قد يكون قريبا جدا أو لا.
ولم يلبث أن تغنى ترامب بما حققته الولايات المتحدة مما أسماه "عمل عظيم" في التخلص من تنظيم الدولة في سوريا خلال فترة إدارته.
الرئيس الفرنسي ماكرون أيضاَ قال في تصريحات اليوم إن فرنسا لديها أدلة على تورط نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيمائية، وأن اتخاذ القرار بشأن توجيه ضربة لسوريا ستتم عند التحقق من كامل المعلومات وأنه سيتم في الوقت الذي يختاروه، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن فرنسا لن تسمح بتصعيد الوضع في المنطقة.
وفي السياق فقد أكدت الخارجية الألمانية أنها لم تتلق أي طلب من واشنطن للمشاركة في ضربة عسكرية في سوريا، كما أنه وحسب معلومات وزير الخارجية فإنه لم يتخذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا حتى الآن.
ومن ناحيتها أضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا لن تشارك في أي ضربات على سوريا، ودعت إلى اتخاذ موقف دولي موحد، حيث أنه من الصعب ألا نفعل شيئا، وأكدت أنه من الواضخ أن النظام السوري لم يدمر مخزونه من الأسلحة الكيمياوية.
طيار منشق عن جيش الأسد شكك في حديث سابق لـ شام في التهديدات الأمريكية لنظام الأسد، مؤكداً أنها لم تأت لمعاقبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي بقدر ماهي حجة أمريكية للضغط على روسيا وتصفية الحسابات التي تصاعدت بين الطرفين لاسيما فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية وملفات عديدة منها التنافس على النفوذ في سوريا، بدفع من رغبة أمريكية لتقويض النفوذ الروسي في المنطقة.
بدورها صحيفة تايمز البريطانية، حذرت من عدم تنفيذ ترمب تهديده القوي للأسد والذي سيكلفه كثيرا في مصداقيته، لكنها أضافت أن الهجوم الغربي الذي يُعتقد أنه وشيك يجب ألا يكون مندفعا وأن يضمن إضعافا مذلا للأسد بحيث لا يستطيع تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي.
وقال السيناتور الأمريكي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الأجنبية، إنه يخشى ألا يحصل ما توعّد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة حول "استعداد" روسيا حول استهداف سوريا بـ "صواريخ ذكية"، وأضاف بحسب (CNN) "قلقي الوحيد هو ألا يحصل ذلك لأن العديد من الأمور يعلن عنها لكنها لا تطبق أبداً.".
وفي خضم التصريحات، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم، أنه تناقش مع ترمب في اتصال هاتفي كيفية وقف الهجمات الكيميائية في سوريا، لافتاً إلى أنه سيناقش بوتين في ذات الأمر لاحقاً.
ومع إدراك روسيا أن الأسد تجاوز كل الحدود المسموح لها دولياً لاسيما بعد تكراره استخدام الكيماوي في دوما مؤخراً، ودفع روسيا لمواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي المصر بتحالف أمريكي على توجيه ضربة تأديبية للنظام ووقف تماديه، تشير التحليلات الواردة إلى أن تفاهمات روسية - أمريكية باتت على طاولة التفاوض بوساطة دول عدة منها تركيا قد تطيح بالأسد إلى غير رجعة.
تتعقد طبيعة المرحلة في تاريخ القضية السورية مع تصاعد حدة التصريحات والحشد الدولي ضد رأس النظام في سوريا بشار الأسد بعد أن أمعن لسنوات طويلة في قتل الشعب السوري وتجاوز كل القرارات الدولية والقوانين التي تحد من استخدام الأسلحة ضد المدنيين العزل بمساندة كبيرة من الحلفاء الدوليين أبرزهم روسيا.
ولطالما قدمت روسيا الدعم بشكل كبير عسكرياً ولوجستياً ومادياً للحفاظ على مكتسباتها في سوريا وتمكين قبضتها وأنقذت الأسد في 2015 من سقوط محتم بعد أن تمكنت فصائل الثوار حينها من السيطرة على مساحات كبيرة وتقويض قوة الأسد وتشتيت قدراته رغم مساندته من إيران وميليشياتها إلا أن روسيا سعت بكامل قواتها وأنقذت الأسد من السقوط مقدمة له الدعم العسكري لاستعادة زمام المبادرة والسيطرة.
وخلال المرحلة الماضية حصلت روسيا على امتيازات كبيرة في سوريا سواء في العقود طويلة الأمد التي وقعتها لتملك قاعدة بحرية على البحر المتوسط في طرطوس وقاعدة عسكرية في حميميم وكذلك في تدمر ومواقع أخرى، وامتيازات كبيرة في التنقيب عن النفط والفوسفات لاسيما في تدمر، وسط تنافس حاد مع الولايات المتحدة لنيل حصتها من نفط دير الزور.
ومع إدراك روسيا أن الأسد تجاوز كل الحدود المسموح لها دولياً لاسيما بعد تكراره استخدام الكيماوي في دوما مؤخراً، ودفع روسيا لمواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي المصر بتحالف امريكي على توجيه ضربة تأديبية للنظام ووقف تماديه، تشير التحليلات الواردة إلى أن تفاهمات روسية - أمريكية باتت على طاولة التفاوض بوساطة دول عدة منها تركيا قد تطيح بالأسد إلى غير رجعة.
وتلمح المصادر إلى إمكانية نجاح روسيا في تفادي المواجهة عسكرياً مع الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا من خلال عرض تنحية الأسد وتسليم شخصية مقبولة أخرى مكانه، وإخراج الأسد ككبش فداء للمجتمع الدولي ربما دون محاكمة عن جرائمه، وبذلك تهدئ روعة ترامب الغاضبة وتفتح المجال لتفاهم جديد يرسم خريطة المنطقة عسكرياً وينهي السجال الحاصل في سوريا سياسياً مع ضمان روسيا أن تكون الشخصية البديلة عن الأسد من طرفها.
وذكرت المصادر أن تعثر التوصل لاتفاق تفاوضي بين الولايات المتحدة وروسيا قد يعيد الملف للبداية وتعيد التهديدات الأمريكية لمرحلة التنفيذ وتوجيه الضربة بتحالف دولي قد تعزف روسيا عن الرد لعدم الدخول في مواجهة عسكرية قد تقود لحرب عالمية ثالثة، ولربما يتم التفاهم على حل وسطي يبقى الأسد وبضربة مخدرة وتفاهم غير معلن تنهي كل ماسبق من توقعات وتهديدات وهذا ما ستبينه الأيام القادمة بحسب المصدر.
وصلت الدفعة السابعة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الثالثة بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وتتضمن الدفعة بحسب منسقي استجابة الشمال 1668 شخصاً، من المدنيين ومقاتلي جيش الإسلام، كانت وصلت الدفعة السادسة أمس 11 نيسان تتضمن 3852 شخص، بينهم 1331 رجل، و1021 امرأة، و 1500 طفل، وحالات أخرى، سبقها في 10 نيسان وصول قرابة 3548 شخصاً، بينهم 1325 رجل، و 877 امرأة، و 1346 طفل، و 847 حالات أخرى، وذلك ضمن اتفاق التهجير النهائي الموقع بين جيش الإسلام وروسيا بعد مجزرة الكيماوي.
ووصل على أربع دفعات سابقة في الأسابيع الماضية من مدينة دوما إلى ريف حلب الشمالي تضمنت الدفعة الرابعة 685 شخصاً، بينهم 223 رجل، و180 امرأة، و 233 طفل، من ضمنهم 49 حالة إنسانية من مصابين ومرضى، كانت سبقتها الدفعة الثالثة تتضمن قرابة 1184 شخص، بينهم 471 رجل، و 289 امرأة، و 414 طفل، من بينهم 10 حالات إسعافية.
وصلت الدفعة الثانية من المهجرين من مدينة دوما إلى ريف حلب الشمالي، تتضمن الدفعة 1145 شخصاً، بينهم 425 رجل، و 316 امرأة، و 400 طفل، من ضمنهم حالات إنسانية، والدفعة الأولى في وقت سابق إلى إدلب تضمنت مقاتلين لفيلق الرحمن وعائلاتهم.
وأكدت اللجنة المدنية في مدينة دوما في 8 نيسان، التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا اليوم، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، في وقت لم يصدر عن جيش الإسلام أي توضيحات بهذا الشأن.
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم، إنه تناقش مع ترمب في اتصال هاتفي كيفية وقف الهجمات الكيميائية في سوريا، لافتاً إلى أنه سيناقش بوتين في ذات الأمر لاحقاً.
وقال أردوغان "نشعر بالانزعاج من تحول سوريا إلى ساحة صراع بين الدول التي تملك القوة العسكرية" وأضاف "قواتنا ستبقى في سورية إلى أن تصبح الأراضي السورية آمنة لجميع السوريين، وسنجعل كل من إدلب، وتل رفعت، ومنبج، وعين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، وقامشلي، آمنة، وسنمكن جميع السوريين من العودة إلى مناطقهم".
وأكد أردوغان أن "الوقوف إلى جانب الشعب السوري هو واجبنا التاريخي والإنساني ونحن مستعدون لبناء سوريا وإعادة إعمارها"، وتابع "الذين يظنون بأنهم قادرون على إنقاذ إرهابيي "ب ي د" مخطئون جدًا، لأننا سنقضي عليهم بطريقة أو بأخرى"
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي بالقول "سنستمر في تحالفنا الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، والعلاقة الاقتصادية مع روسيا لكن لن يمنعنا ذلك من قول الحق، مَن يدعم نظام الأسد مخطئ ومَن يدعم التنظيمات الإرهابية مخطئ أيضاً".
أردوغان: ناقشت مع ترامب كيماوي سوريا وسنؤمن "إدلب وتل رفعت وتل أبيض ورأس العين" من الإرهاب
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها تمكنت من جمع أدلة وشهادات تؤكد أن القوات التابعة للنظام في سوريا هي من تقف وراء الهجوم الكيماوي، الذي استهدف مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق موسع لها، أنه في الوقت الذي لا تزال الجهة التي وقفت وراء الهجوم على دوما غير معروفة إلى الآن؛ فإنه يمكن القول من خلال ما تم جمعه من أدلة، إن النظام يقف وراء الهجوم.
وأشارت "نيويورك تايمز" بحسب ترجمة نقلتها "الخليج أونلاين" إلى أنها أجرت "مراجعة لأكثر من 20 مقطع فيديو، وفحصاً لسجلات الطيران التي جمعها مراقبون، ومقابلات مع عشرات السكان من العاملين في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، وكلها أكدت أن الحملة العسكرية كانت من فعل النظام لكسر إرادة المسلحين في دوما".
وكشفت أن "القوات الموالية للنظام استخدمت مُركباً كيماوياً أدى إلى خنق 43 شخصاً على الأقل، وترك العديد من الأشخاص يعانون ضيق التنفس".
وأوضحت الصحيفة: "لم يتمكن محققون دوليون من زيارة الموقع الذي استُهدف بالكيماوي في دوما، ولكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قالت إن الأعراض التي تم رصدها تؤكد أنها كانت بسبب غاز أعصاب من نوع ما".
وتابعت: "وبغض النظر عن الذخائر المستخدمة، فإن الهجوم كان ناجحاً للنظام؛ فبعد ساعات، وفي حين كان عمال الإنقاذ يصفُّون الجثث في الشارع، وافقت المعارضة السورية على تسليم بلدة دوما ونقلهم بعائلاتهم إلى منطقة أخرى تسيطر عليها المعارضة".
وتنقل الصحيفة عن محمد الحنش، (25 عاماً)، من أهالي دوما، في اتصال هاتفي معه عبر الهاتف، قوله: "في حين كنا ولمدة يومين وليلة، نتجمع مع العائلة بالطابق السفلي في البناية السكنية، كانت القوات التابعة للنظام تمطر دوما بالقنابل. وبعد هبوط الليل، سمعنا صوت مروحيات تلتها أصوات صفير الأجسام المتساقطة من السماء، وسرعان ما انبعثت رائحة غريبة أسفل الدرج. بدأ الناس يصرخون في الشوارع: كيماوي، كيماوي!!".
وتابعت "نيويورك تايمز": "يوم الجمعة الماضي (6 أبريل 2018)، انهارت المفاوضات بين المعارضة المسلحة والحكومة، وبدأت الحكومة السورية (النظام) هجوماً جديداً على المدينة، حيث قصفت بشكل متواصل، بحسب سكان المدينة، الذين قالوا إن السقوف انهارت وانهارت الجدران؛ الأمر الذي دفع الأهالي للاحتماء تحت الأرض، ويخرجون أوقات غياب الطائرات؛ من أجل إحضار الماء للطهي والاستحمام، بحسب محمود بويداني (19 عاماً)، الذي أمضى معظم الأشهر في قبو مكون من غرفتين مع 10 أشخاص آخرين".
ونقلت الصحيفة عن محمد الحنش، قوله: "كأنه يوم القيامة؛ الموت من حولك في كل مكان! كان مشهداً مروعاً؛ كبار السن من الرجال والنساء والأطفال يصرخون ويعانون ضيق التنفس".
يقول الحنش للصحيفة: "بعد أن ألقت الطائرات البراميل بدأنا نشم رائحة حلوة، لتبدأ معها صرخات من كانوا في القبو القريب منا، ثم وصلت إلينا، قبل أن يصل رجال الدفاع المدني، عندما وصلت الرائحة للقبو، حاول البعض الصعود للخارج ليتنفسوا الهواء النقي".
وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من السكان المحليين قالوا، إنه وقبل الهجوم، سُمعت أصوات اثنتين من طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام وهما تحلِّقان في سماء المدينة، وإن تلك الطائرات التي كانت من نوع (MI-8k) انطلقت من قاعدة تقع على مقربة من مدينة دوما.
يقول أحد المسعفين إنهم لجؤوا إلى الماء لعلاج المصابين بالغازات، ولكن معظم الحالات الخطرة تُوفيت في المستشفى، متوقعاً وفاة أكثر من 35 شخصاً من جراء الغازات السامة، بحسب "نيويورك تايمز".
وختمت الصحيفة تقول: "عندما خرج السكان من المخابئ، علموا أن المعارضين استسلموا، وأن الحكومة سوف تستعيد السيطرة على دوما للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وأنه سيتم نقل المعارضين وعشرات الآلاف من السكان إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة".
يهربون من قصف الطائرات الحربية إلى الحقول المجاورة لمدينة جسر الشغور ،حيث يبحثون بين تلك الأشجار عن ملجأ لهم بعيداً عن ويلات القتل والدمار، هكذا كانت حال المدنيين عندما زارتهم المتطوعات في مركز الدفاع المدني النسائي في جسر الشغور.
تعمل متطوعات الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" على زيارة العائلات الهاربة من القصف في ريف جسر الشغور، حيث حاولن التخفيف من معاناة هؤلاء المدنيين لاسيما الأطفال عبر الوجود معهم، والتحدث إليهم، وإعطاءهم بعض المعلومات الهامة حول كيفية الإختباء أثناء القصف ،وخطورة القنابل العنقودية.
هذا وتستمر المتطوعات في الدفاع المدني بجولاتهم الميدانية عبر محافظة إدلب لإيصال رسالة التوعية لأكبر عدد من المدنيين في المناطق المحررة.
تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تتعدد الوسائل التي تلجأ إليها هيئة تحرير الشام عبر مكاتبها الاقتصادية وشؤون المنظمات لتمكين قبضتها والتضييق أكثر على عمل المنظمات وملاحقة المهجرين في لقمة عيشهم، غايتها تمكين إداراتها في التملك بكل مايصل من إغاثة للمحرر ونيل حصتها في كل سلة قبل أن تصل للمحتاجين.
تعزف تحرير الشام على جميع الأوتار المتاحة من أجل الحصول على موارد متجددة لإبقاء المناطق خاضعة لنفوذها ولعل أهم مورد تعمل على استمراريته وضمان بقائه هو النازحين والمهجرين من مناطق مختلفة حيث لم تعد تكتفي من الأتاوات التي تفرضها على المنظمات من مواد إغاثية وغيرها بعدة طرق بل تعدت الى موضوع جديد ضمن المخيمات الحدودية حيث تقوم تحرير الشام بإجبار مدراء المخيمات بمضاعفة أسماء المستفيدين وذلك من خلال فصل أسماء الأزواج عن الزوجات ليرتفع عدد المستفيدين ضمن المخيمات التي تسيطر عليها أو تقع في مناطق نفوذها.
تهدف من وراء هذه العملية إجبار المنظمات على تقديم الدعم المضاعف والحصول على نصف كمية الدعم المقدم وإبقاء النصف الآخر للمخيم ولا تنسى الحصول على حصتها من هذا النصف أيضا والذي يقدر بآلاف السلل الإغاثية تذهب من طريق المحتاجين لعناصرها ومعسكراتها.
وان كنت مديرا لأحد المخيمات وطلب هذا الأمر منك فأمامك حلان لا ثالث لهما إما القبول والموافقة أو الرفض وفي حال رفضك لذلك الأمر تبدأ تحرير الشام بتحريك أهم قضية تمس المخيمات الا وهي قطع الخبز والمياه عن المخيم مما يسبب بمشاكل ضخمة لن تستطيع احتوائها مما تسبب بثورة ضدك ضمن المخيم وبالتالي اقصاؤك عن إدارة المخيم وتعيين مدير جديد للمخيم تابع لإدارة المهجرين الخاصة بحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لتحرير الشام) مما يزيد من مناطق نفوذها وسيطرتها.
ناهيك عن أمور أخرى تحدث ضمن المخيمات كحملات الاعتقالات التي تقوم بها تحرير الشام من قبل أمنييها تحت حجة أن المعتقلين مطلوبين لديها كالعمل مع فصائل أخرى ولمن لايعلم فإن الكثير من مهجري الغوطة الشرقية تحاول قدر الإمكان البقاء بعيدا عن مناطق سيطرة تحرير الشام تجنبا للمشاكل التي تحدث على هذا المنوال.
وقامت تحرير الشام مؤخراً بالعديد من الاعتقالات لبعض من المهجرين من الغوطة الشرقية في بعض المناطق لنفس الأسباب المذكورة أعلاه بعد ان وجدت تحرير الشام ان الـ 8000ليرة سورية لم تقنع الشباب المهجر من الغوطة الشرقية للانضمام لها والانخراط في صفوفها حيث حاولت دفع هذه المبالغ للمهجرين للانضمام لها عند وصولهم بالباصات الى مناطق الشمال السوري.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها لم تقدم أي عون أو شيئ للمهجرين الوافدين حديثاً من الغوطة الشرقية إلا عناصرها، بل على العكس كانت حملة التهجير هذه باباً جديداً لملاحقة المنظمات والتضييق عليها وفرض المزيد من الأتاوات والسلل بحجة إغاثة المهجرين عبر مؤسساتها، في وقت امتنعت عن تسليم العديد من الأبنية الحكومية الفارغة التي تتملكها لاستخدامها في تأمين مسكن للمهجرين.
مضت أيام عدة على بدء التهديدات الأمريكية على لسان رئيسها "ترامب" ضد النظام في سوريا بعد استخدام السلاح الكيماوي لمرة جديدة ضد المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية والتي خلفت قرابة 80 شهيد وألف مصاب بحالات اختناق لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها الأسد وحلفائه هذا السلاح المحرم دولياً.
طيار منشق عن جيش الأسد شكك في حديث لـ شام في التهديدات الأمريكية لنظام الأسد، مؤكداً أنها لم تأت لمعاقبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي بقدر ماهي حجة أمريكية للضغط على روسيا وتصفية الحسابات التي تصاعدت بين الطرفين لاسيما فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية وملفات عديدة منها التنافس على النفوذ في سوريا، بدفع من رغبة أمريكية لتقويض النفوذ الروسي في المنطقة.
وأوضح الطيار الذي عرف نفسه بـ " م . ن" أن الولايات المتحدة ضيعت الفرصة في استغلال الضربة الاستباقية التي من المؤكد أن لها وقع وتأثير كبير على النظام وحلفائه في سوريا لو استهدفت مطارات أو مراكز أبحاث او قواعد وفرق عسكرية بشكل مفاجئ أو خلال الساعات الأولى من التهديد.
وتابع "إن ترامب بتصريحاته وتباطئه في تنفيذها أعطى للأسد فرصة لإعادة نشر قواته والتموضع العسكري الجديد من خلال نقل طائراته للقواعد الروسية وكذلك تحريك القطع العسكرية واختباء كبار الضباط والشخصيات القيادية سواء كانت من جيش الأسد أو ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله، وبالتالي أي ضربة لاتكون حاسمة لن تؤثر على النظام وستكون على غرار ضربة الشعيرات من العام الماضي.
وأكد الطيار المنشق لـ شام أن الأيام الماضية شهدت حراكاً كبيراً للطائرات العسكرية الحديثة التي يملكها الأسد من مطارات الشعيرات والضمير والتيفور وتموضعت في القاعدة الروسية في حميميم، وهذا مايعني أنه إخفاء لأداء القتل والتي إن لم تستهدف ستعاود قصف المدنيين ولربما الانتقام منهم بشكل أكبر رداً على أي ضربة أمريكية محدودة التأثير.
وأبدى الطيار تخوفه من تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ تهديداتها بعد الرد الروسي الداعم للأسد، والذي إن حصل فإنه سيعطي الأسد رخصة جديدة لمواصلة القتال واستخدام أسلحة كيماوية جديدة في مناطق أخرى كونه سيفلت من العقاب مرة جديدة.