قال وزير الخارجية الهولندي ستيفان بلوك، إن نظام الأسد على الأرجح، استخدم غاز الكلور في الهجوم الذي شنه الأسبوع الماضي على مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة الثوار في غوطة العاصمة السورية دمشق، بحسب "الأناضول".
وأضاف بلوك في بيان نشره اليوم الأربعاء، أن الصور القادمة من دوما "مروعة ونكراء"، مشددا أن "استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، مؤكداً على إدانة مملكة هولندا جميع أنواع استخدام الأسلحة الكيماوية، لافتًا إلى أن استخدام النظام السلاح الكيميائي جرى اثباته أكثر من مرّة.
واستشهد عشرات المدنيين وأصيب المئات بحالات اختناق، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام على دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
أكدت مصادر إعلامية في ريف دمشق، خروج رتلين على دفعات لقوات الأسد من الفرقة الأولى في مدينة الكسوة باتجاه العاصمة دمشق، في سياق التحركات العسكرية على كافة المستويات في القطع العسكرية التابعة للنظام تحسباً لأي ضربة أمريكية.
وتوقعت المصادر أن تكون الأرتال أخلت كبار الضباط الإيرانيين وضباط مليشيا حزب الله من القاعدة التي تم انشاؤها في داخل الفرقة الأولى كمقر لقيادة عملياتها، في وقت تشهد مواقع النظام في جمرايا وقاسيون ومواقع استراتيجية عدة من الفرق العسكرية تحركات كبيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري الأمس، أنها رصدت حركة كبيرة لطائرات النظام وقواته من مطارات السين والضمير والتيفور بريفي حمص ودمشق، باتجاه قاعدة حميميم ومطاري النيرب بحلب ودمشق الدولي.
وبينت المراصد أن تعليمات وصلت لكامل القطع الجوية في سوريا لتغيير مواقع انتشارها، حيث يسعى النظام لنقل طائراته للقاعدة الروسية في حميميم ومطار النيرب العسكري بحلب ومطار دمشق الدولي بهدف تجنيبها الضربات الأمريكية المتوقعة خلال الساعات القادمة بعد تصاعد التصريحات الأمريكية عن نيتها الضرب ولو وحيدة رداً على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين أخرها في مدينة دوما.
ولعل أبرز المواقع التي يتوقع النظام أن تتعرض للضربات الأمريكية في حال حصلت هي مطار الضمير العسكري الواقع شرق بلدة الضمير بمحافظة ريف دمشق، ويبعد عن العاصمة دمشق نحو خمسين كيلومترا، ويحتوي على مدرجين، طول أحدهما 2.3 كيلومتر والآخر 3.1 كيلومترات، وفيه حظيرة للطائرات وتعمل فيه طائرات ميغ 23 وسوخوي 22.
كذلك مطار السين والذي يسمى أيضا مطار صقال على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب مدينة تدمر شمال شرق دمشق، يحتوي على 36 حظيرة ومدرجين للإقلاع والهبوط، طول أحدهما ثلاثة كيلومترات والثاني 2.5 كيلومتر.
وأيضاَ مطار التيفور بري حمص ويعتبر من أكبر المطارات العسكرية، ويقع على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر، وله ثلاثة مدارج كل منها طوله ثلاثة كيلومترات، إضافة لمطار الشعيرات والذي يقع في محافظة حمص ويعتبر المطار الأساسي لطائرات سوخوي 22، ويبعد ثلاثين كيلومترا جنوب شرق مدينة حمص، ويعد المطار من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى.
و تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
حلب::
وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية والثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وتتضمن الدفعة 3852 شخص، بينهم 1331 رجل، و1021 امرأة، و 1500 طفل، وحالات أخرى، ولم يتم السماح للقافلة بالدخول من قبل القوات التركية، وخرجت مظاهرات شعبية في مدينة الباب احتجاجاً على تأخر السماح لقافلة مهجري مدينة دوما بالدخول إلى المناطق المحررة، قبل أن يتم السماح لها بالدخول.
تعرضت مدينتي كفرحمرة وحريتان بالريف الشمالي وقرية حوير العيس بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت المدنيين وأدت لسقوط شهيدة في قرية النقير وسقوط عدد من الجرحى في قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي ومدينة جسرالشغور بالريف الغربي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية قسطون بالريف الغربي أدت لسقوط 5 شهداء بينهم أطفال وسيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما شن ذات الطيران غارات جوية على قريتي الزيارة والحميدية، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقريتي حصرايا والزكاة لقصف مدفعي، كما تعرضت قريتي طلف وعقرب بالريف الجنوبي لقصف مدفعي مماثل.
استهدف الثوار جرافة عسكرية لقوات الأسد كانت تحصن أحد المواقع على جبهة قرية حربنفسه بالريف الجنوبي.
حمص::
تعرضت قريتي الزعفرانة وعين حسين بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة وتلة الحارة وبلدة ابطع لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات.
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "الكرك الشرقي-رخم" بالريف الشرقي وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على قرية الغبرة.
شنت قوات الأسد حملة إعتقالات واسعة في أحياء هرابش و الطحطوح والصناعة طالت العديد من الأشخاص الذين عادوا مؤخرا لمناطق سيطرة قوات الأسد، حسب شبكة فرات بوست.
القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد بلدة وتلة مسحرة بقذائف المدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
اعتقلت قوات وحدات حماية الشعب 3 شبان داخل مخيم مبروكة بريف رأس العين بتهمة التواصل مع الجيش الحر.
دخل وفد روسي مؤلف من عدة ضباط وإعلاميين ومسؤولين في نظام الأسد اليوم إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، رافق ذلك تظاهرة لموالين للنظام دخلوا مع الوفد، وقاموا برفع أعلام النظام على عدد من المؤسسات المدنية في المدينة.
وقال نشطاء من دوما إن موالين للنظام دخلوا مع الوفد الروسي وقاموا بالهتاف للأسد ورفع رايات النظام على مباني المالية ومسجد الشهداء الكبير وسط المدينة، قام على إثرها عدد من الأشخاص بإطلاق النار في الهوى لتفريق المتظاهرين، دفعت الوفد الروسي للخروج بشكل مباشر، دون معرفة هوية مطلقي النار.
وكانت وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وفي حال أتمت قوات الأسد تهجير مدينة دوما تكون قد سيطرت بشكل كامل على جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية بعد سبوع سنوات من الحصار والتجويع والقصف، واستخدام جميع أنواع الأسلحة ضد المدنيين المحاصرين بما فيها الكيماوية والحارقة والفوسفورية وأنواع عديدة محرمة دولياً، أوصلت المدنيين لخيارات بين القبول بالأسد والمصالحات المفروضة بعد الموت الذي لاحقها لسنوات أو الخروج ضمن قوافل التهجير إلى المحافظات الشمالية.
حصلت شبكة "شام" من مصادر مطلعة على معلومات مقتضبة حول مايجري من اجتماعات ومداولات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام بعد توصل الطرفين لاتفاق بوقف الاقتتال الحاصل بينهما لمدة أسبوع والجلوس من جديد لبحث القضايا الخلافية للتوصل لحل نهائي بعد تعثر كل المبادرات والحلول المطروحة سابقاً.
تفيد المعلومات بحسب المصدر عن اقتراب التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين ينهي الاقتتال دون عودة، مع طرح جميع الملفات العالقة بين الطرفين منها "المعتقلين والحقوق للفصائل المعتدى عليها من قبل الهيئة سابقاً وإدارة المناطق المحررة".
ولفت المصدر إلى أن هناك ضغوطات إقليمية على طرفي الاقتتال بشكل غير مباشر للجلوس للحل وعدم العودة للاقتتال بينهما، لاسيما أن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من شهر ونصف لم تسفر عن أي تقدم لصالح أي طرف عسكرياً، مشيراً إلى أن شرط هيئة تحرير الشام المتمسك في عودة ما خسرته من مناطق في جلسات التفاوض السابقة كان غائباً عن جلسات التفاوض.
وبين المصدر أن جلسات التفاوض تبشر بحلحلة جميع القضايا، وإعادة الهيئة للحقوق و دخول الطرفين في إدارة المناطق المحررة بما فيها تشكيل حكومة مشتركة وكذلك الإشراف على المعابر الداخلية والحدودية، إلا أنها لم تصل لمرحلة القبول النهائي، متوقعاً ان يصدر بيان قريب بشكل رسمي يوضح تفاصيل الحل الحاصل.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)؛ لمناقشة تقرير أعده الوقف عن "الإسلاموفوبيا في أوروبا".
وأضاف جاويش أوغلو أنّ نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دولياً.
وتابع أن "هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيماوية، وتجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي".
وتعليقاً على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: "سننتظر ونرى إذا ما كانت الضربة ستُنفّذ أم لا".
وفي وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعياً موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخ واشنطن.
وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر"، يقول: إن "روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا"، وأضاف: "استعدي يا روسيا؛ لأن الصواريخ قادمة. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، يجب ألا تكوني شريكاً لحيوان (بشار الأسد)، قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك".
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقاً أنّ الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق، "سيقابَل بالقوة".
شدّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ستلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا.
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، "موقفنا واضح من الضربة (الأمريكية المزمعة) بالتزام النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة".
وأضاف "هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو لتحييد لبنان عنها"، بحسب "الأناضول"
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة كيميائية مجدداً.
فيما تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
وانعكست الأزمة السورية على لبنان من الناحية الأمنية والسياسية وتدفق النازحين، فيما تحاول بيروت منذ بداية الأزمة في العام 2011 إتباع سياسة الحياد و"النأي بالنفس".
أفاد خبير الشؤون الخارجية السياسي البارز بالتحالف المسيحي، يورغن هاردت، إن ما يحدث في الغوطة الشرقية في محيط دمشق، "يضاهي التطهير العرقي".
وفي تصريحات لصحيفة "راين نيكار تسايتونغ" المحلية الخاصة، اليوم الأربعاء، قال "هاردت" حول هجوم الغاز الأخير في بلدة دوما بالغوطة الشرقية، "الصور التي تأتينا مجدداً من الغوطة الشرقية صادمة للغاية".
ومضى السياسي البارز في التحالف الذي تقوده المستشارة انجيلا ميركل، بالقول "الحكومة السورية وحليفتها روسيا يرتكبون انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان"، وتابع "بالنسبة لي، ما يحدث في الغوطة الشرقية حالياً يضاهي التطهير العرقي".
وأضاف بحسب "الأناضول" أن "النظام السوري نجح فيما يبدو في إخفاء جزء من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها بحماية روسية"، وعن دراسة الولايات المتحدة وفرنسا توجيه ضربة عسكرية للنظام، قال هارت "العمل العسكري ليس حلاً مستداماً"، مضيفا "يجب الآن بذل كل الجهود لإطلاق عملية سياسية".
وهاردت هو عضو بالبرلمان الألماني عن التحالف المسيحي، والمتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف في البرلمان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وفي تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، قالت المستشارة ميركل، إن هناك دليلا واضحا وجليا على شن النظام السوري هجوم بالغاز السام في بلدة دوما، فيما طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بمحاسبة المسؤول عن الهجوم.
والسبت الماضي، قتل 78 شخصاً وأصيب مئات في هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حسب مصدر طبي.
وحملت الولايات المتحدة نظام بشار الأسد مسؤولية الهجوم، ولوّحت بالرد، فيما تصر موسكو على أن الهجوم "مجرد شائعات"، على حد وصفها.
غيرت بعض شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها يوم الأربعاء، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا، بحسب مانقلت "رويترز".
وذكرت يوروكونترول يوم الثلاثاء أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض وصواريخ كروز خلال 72 ساعة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، في وقت يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه في الغرب إمكانية تنفيذ عمل عسكري لمعاقبة بشار الأسد على هجوم بغاز سام يوم السبت استهدف مدينة دوما التي يسيطر عليها الثوار.
وقالت متحدثة باسم إير فرانس إن الشركة غيرت مسارات بعض رحلاتها بعد التحذير ومنها رحلات إلى بيروت وتل أبيب. وقالت شركة إيزي جيت للطيران منخفض التكلفة إنها ستغير أيضا مسارات بعض رحلاتها من تل أبيب، وقال البيت الأبيض إن ترامب ألغى يوم الثلاثاء جولة مقررة في أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا.
وحذر ترامب يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد التأكد ممن تقع عليه مسؤولية الهجوم، ولم تحدد يوروكونترول على موقعها الإلكتروني مصدر أي تهديد محتمل.
وقالت ”بسبب احتمال شن ضربات جوية على سوريا باستخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو النوعين معا خلال 72 ساعة قادمة وكذلك احتمال تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في شرق المتوسط/منطقة معلومات الطيران الخاصة بنيقوسيا“.
وسبق أن أصدرت هيئات للطيران في دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تحذيرات لشركات الخطوط الجوية من دخول المجال الجوي السوري، مما دفع العديد منها إلى تجنب المنطقة.
وأفاد موقع (فلايت رادار 24) الذي يرصد حركة الرحلات الجوية بأن الرحلات التجارية الوحيدة التي حلقت فوق سوريا حتى الساعة 1:15 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء تابعة للخطوط الجوية السورية وطيران الشرق الأوسط اللبنانية، وشمل بيان يوروكونترول منطقة أوسع خارج المجال الجوي الذي تسيطر عليه دمشق.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا الألمانية يوم الأربعاء إن شركاتها على علم بتحذير يوروكونترول وإنها تتواصل عن كثب مع السلطات، وأضاف ”كإجراء احتياطي استباقي بدأت خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا تجنب منطقة شرق المتوسط لبعض الوقت“.
وتحدث ممثلون لشركتي رايان إير القابضة والخطوط الجوية البريطانية عن تسيير رحلاتهما بصورة اعتيادية مع مراقبة الموقف عن كثب، وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران إن الشركة الإماراتية تواصل أعلى درجات المراقبة لشبكتها لكن خدماتها إلى كل المقاصد لا تزال تعمل بصورة اعتيادية.
وذكر مصدر مطلع في مصر للطيران إن الشركة لا تخطط حاليا لإجراء تغييرات على مسارات رحلاتها بعد التحذير، في وقت لم تعلق شركة طيران العال الإسرائيلية كما لم ترد حتى الآن مصر للطيران وشركات كبرى أخرى تسير رحلات في المنطقة على طلبات للتعليق.
وأظهرت خريطة على الموقع الإلكتروني لمنطقة معلومات الطيران الخاصة بنيقوسيا، والواردة في بيان يوروكونترول يوم الثلاثاء، إلى أن المنطقة تغطي جزيرة قبرص والمياه المحيطة بها، واستشهدت يوروكونترول في تحذيرها بوثيقة للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، كما قال متحدث باسم الوكالة إنها أبلغت الدول الأعضاء ويوروكونترول برسالتها التحذيرية يوم الثلاثاء.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن على المملكة المتحدة ألا تندفع نحو انفعالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال سوريا، والقاضية بتوجيه ضربة للنظام في سوريا، عقب الهجوم الكيمياوي الأخير، مؤكدة أن الموضوع يحتاج إلى خطة شاملة ترهن إعادة إعمار سوريا بإنهاء حكم الأسد، دون أن يعني ذلك إغفال أهمية العمل العسكري.
وتضيف الصحيفة: بالنظر إلى التاريخ الحديث، قد يتطلب الأمر حدثاً استثنائياً ومجموعة من الظروف التي قد تنشأ في ظل ظروف التدخل العسكري من قبل بريطانيا في الشرق الأوسط، فقد ساهمت مثل هذه الحروب سابقاً في تدمير بلدان مثل العراق وليبيا، وجرت أخطاء، إلا أن التقاعس قد يحمل مخاطر أكبر من مخاطر العمل العسكري، وهو ما ظهر جلياً في سوريا بعد أن استخدم بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وبحسب الصحيفة "إن بشار الأسد قاتل وطاغية، واستمرار حكمه في سوريا هو إهانة للإنسانية، وحماية نظام الأسد من قبل مؤيديه في موسكو وطهران من أجل مصلحتهم الذاتية يجب أن تقابل بالازدراء، وهي كلها أسباب موجبة للحرب، على الرغم من فظاعتها".
وتابعت صحيفة الغارديان: إن الذي تغير مؤخراً هو التركيز على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، التي ادعى النظام أنه قام بتدمير مخزوناتها، التي استخدمت بشكل واضح لقتل الأبرياء.
وترى الصحيفة أنه "من الخطأ الاعتقاد بأن هذا سيكون كافياً لانضمام المملكة المتحدة إلى دونالد ترامب في قصف القواعد الجوية السورية التي يتم إصلاحها بسرعة واستخدامها في غضون أيام".
وعلى ترامب أيضاً أن يكون حذراً- تضيف الصحيفة- وهو يمضي أيام رئاسته المثقلة بالمشاكل، "فمن الصعب أن نعتقد باحترامه لحقوق الإنسان بهذا الشكل المفاجئ، فبعد أن وصف الأسد بـ"الحيوان" في تغريدة له، عاد ليهاجم مكتب التحقيقات الفيدرالي في أعقاب تفتيش واقتحام لمكتب محاميه، فلا عجب أن يكون ترامب مرتبكاً، ففي الأسبوع الماضي فقط أمر ترامب جنرالاته بترتيب خروج سريع للقوات الأمريكية من سوريا، والبالغ عددهم 2000 جندي".
وترى الغارديان أن بريطانيا "لن تكسب شيئاً من استجابتها لهذه الصراعات الأكثر تعقيداً، في ظل وجود شخصية زئبقية ووقحة مثل ترامب، والحقيقة أن الغارات الجوية أو وابل الصواريخ قد يكون لها أثر معنوي، ولكنها لن تغير التوازن العسكري على الأرض، فهجوم واحد لن يغير نتيجة الحرب".
وتذكّر الصحيفة البريطانية أن سوريا "باتت ساحة قتال بين القوات المدعومة من قبل قوى أجنبية، فالقوات الجوية الروسية بالإضافة إلى مقاتلين مدعومين من إيران، هي التي مكنت الأسد من تنفيذ سياساته الإرهابية، وإعادة السيطرة على الأراضي، في حين نجح معارضون للأسد، وبدعم أمريكي، من السيطرة على أجزاء من شمال وشرق البلاد، ومن ضمنها حقول نفطية كبيرة، بعد أن نجحت القوات الموالية لأمريكا في طرد مقاتلي داعش".
وتتابع الغارديان: "في غضون ذلك توسعت تركيا في سوريا، ووجدت لنفسها موطئ قدم بعد أن طردت المليشيات الكردية من المناطق المحاذية لحدودها، ومع كل هذه التداعيات على الأرض، برزت مخاوف من صراع إقليمي بين إسرائيل وإيران في سوريا"، على حد تعبيرها.
ما يوجب على بريطانيا أن تفعله- بحسب الغارديان- أن تمضي نحو السلم الشجاع، وأن تؤكد أن إعمار سوريا مشروط بمغادرة الأسد ووقف التطهير العرقي، يرافق ذلك توسيع برنامج المساعدات الإنسانية والتعامل مع اللاجئين. إن العمل العسكري لا يمكن الاستخفاف به، ولكن يجب إيجاد استراتيجية واضحة.
حلب::
وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وتتضمن الدفعة 3852 شخص، بينهم 1331 رجل، و1021 امرأة، و 1500 طفل، وحالات أخرى، ولم يتم السماح للقافلة بالدخول من قبل القوات التركية، خرجت مظاهرات شعبية في مدينة الباب احتجاجاً على تأخر السماح لقافلة مهجري مدينة دوما بالدخول إلى المناطق المحررة.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة كفرحمرة وحريتان بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت المدنيين وأدت لسقوط شهيدة في قرية النقير وسقوط عدد من الجرحى في قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي ومدينة جسرالشغور بالريف الغربي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية قسطون بالريف الغربي وأدت لسقوط 4 شهداء بينهم سيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما شن ذات الطيران غارات جوية على قرى الزيارة والحميدية، وفي الريف الشمالي تعرضت مدن اللطامنة وكفرزيتا وقرى حصرايا والزكاة لقصف مدفعي، كما تعرضت قريتي طلف وعقرب بالريف الجنوبي لقصف مدفعي مماثل.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا المحررة وتلة الحارة ولم تسجل أي إصابات.
انفجرت عبوة ناسفة على طريق الكرك الشرقي-رخم بالريف الشرقي وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي، تمكن فيها التنظيم من السيطرة على قرية الغبرة.
شنت قوات الأسد حملة إعتقالات واسعة في أحياء هرابش و الطحطوح والصناعة طالت العديد من الأشخاص الذين عادوا مؤخرا لمناطق سيطرة قوات الأسد، حسب شبكة فرات بوست.
القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد بلدة وتلة مسحرة بقذائف المدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
اعتقلت قوات وحدات حماية الشعب 3 شبان داخل مخيم مبروكة بريف رأس العين بتهمة التواصل مع الجيش الحر.
تعرض مسؤول ملف المفاوضات والمصالحة في بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق يوم أمس الثلاثاء لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين بعد دخوله من مناطق سيطرة الأسد بساعات.
وتحدث ناشطون من بلدة يلدا جنوب العاصمة عن نقل الشيخ صالح الخطيب القائم على ملف مفاوضات تلك البلدات لإصابات عقب تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، تم نقله على أثر تلك الأصابة إلى مستشفى دمشق الوطني او كما يعرف بمستشفى المجتهد الخاضعة لسيطرة الأسد، دون معلومات عن وضعه الصحي.
وتأتي محاولة الاغتيال هذه في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مكثفة بين ممثلين عن بلدات جنوبي دمشق المحاصرة والتي يسيطر عليها الثوار من طرف، وممثلين عن روسيا والأسد من طرف، حيث قام الأخير بإعطاء مهلة لفصائل بلدات جنوب دمشق بالتوقيع على المصالحات أو التهجير على غرار ما حدث في حي القدم المجاور.
يذكر أن مصادر محلية نقلت عن وصول تعزيزات عسكرية كبير لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى أطراف بلدات جنوب العاصمة دمشق من بينها سيارات محملة بالرشاشات، وعربات عسكرية ثقيلة، وذلك في استعداد لبدء حملة عسكرية على تلك البلدات.