الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
مجـ ـزرة ضحاياها أطفال ونساء بقصف طيران النظام مخيم تلحدية للنازحين شمالي إدلب

قضى 7 مدنيين ( 5 أطفال وامرأتان) وأصيب 12 آخرين بينهم بجروح خطرة، في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصفها مخيم عرب تلحدية بالقرب من حرنبوش شمالي إدلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول، وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري.

وأكدت المؤسسة أيضاً سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين بقصف جوي لطيران النظام الحربي طال دوار الشمعات في مدينة إدلب، في حين لم تصدر أي حصيلة رسمية للقصف حتى لحظة نشر التقرير.


وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وروسيا تواصل تصعيد الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا وبلغت حصيلة ضحايا هجماتهم يوم الأحد 1 كانون الأول، في مدينة إدلب وريفها و ريفي حلب 25  قتيلاً مدنياً بينهم 10 أطفال و 4 نساء، وإصابة 125 آخرين بينهم 54 طفلاً و39 امرأة (باستثناء الضحايا في مدينة حلب). 

واستجابت فرق الدفاع لغارات جوية لنظام الأسد استهدفت مدخل المشفى الجامعي في مدينة حلب ووثقت فرقنا مقتل 12 شخصاً وإصابة 23 آخرين في حصيلة غير نهائية  كما استهدفت الغارات الجوية كنيسة مجاورة للمشفى واستجابت فرقنا وأخمدت حريقاً فيها، كما تعرضت عدة أحياء لغارات جوية خلفت ضحايا في صفوف المدنيين، ولم تنته فرقنا بعد من عمليات التوثيق والإحصاء للقتلى والمصابين في مدينة حلب. 

ووفق المؤسسة، تجاوزت حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، 56 قتيلاً مدنياً بينهم 20 طفلاً و8 نساء، وإصابة 261 آخرين بينهم 98 طفلاً و61 امرأة، لتتقاسم مدينتا حلب وإدلب الهجمات الإجرامية من قبل نظام الأسد، حيث شهدت المدينتان مجزرتين واستهدافاً ممنهجاً للمرافق الحيوية والأحياء المكتظة بالسكان. 

حلب وريفها:

إذ شنت طائرات نظام الأسد سلسلة غارات جوية ممنهجة على مدينة حلب استهدفت بها مدخل المشفى الجامعي في حي الفرقان وكنيسة مجاورة له، وساحات عامة وأماكن التجمعات الحيوية ما أدى لوقوع عشرات الضحايا من السكان

وقتل رجل وأصيبت زوجته وطفليهما، جراء غارتين من الطيران الروسي، استهدف منزل العائلة في قرية الكريدية في ريف مدينة بزاعة شرقي حلب، الليلة الماضية.

 إدلب وريفها:

شنت طائرات نظام الأسد الحربية غارات جوية مكثفة على مدينة إدلب استهدفت بها مخيمين للمهجرين (مخيم حي الجامعة ومخيم السكن الشبابي) والأسواق الشعبية وأماكن مكتظة بالسكان خلفت مجازر بشعة بحق المدنيين.

حيث قُتل 4 مدنيين بينهم امرأة، وأصيب 54 آخرين بينهم 25 طفلاً و 16 امرأة، إثر غارات جوية استهدفت مخيمين للمهجرين وساحةً عامة وأحياءً سكنية، أدت لاحتراق عدد من السيارات المدنية وممتلكات المدنيين يوم الأحد 1 كانون الأول، وقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، وأصيب 12 مدنياً بجروح بينهم 6 أطفال و 4 نساء، في تجديد قصف طائرات النظام الحربية لأحياء مدينة إدلب، ومدرسة الثورة في حي القصور

وقُتل أيضاً 16 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 نساء، وأُصيب 59 آخرون بينهم 21 طفلاً و19 امرأة، وفقدان آخرين،  في مجزرة مروعة ارتكبتها طائرات النظام الحربية، عصر يوم الأحد 1  كانون الأول، بقصفها أحياء القصور والخمارة والحي الشمالي في مدينة إدلب، كما استهدفت طائرات حربية لنظام الأسد، مدرسة الثورة في مدينة إدلب، يوم الأحد 1 كانون الأول.

لتكون حصيلة ضحايا الغارات الجوية لنظام الأسد على إدلب ومحيطها، 24 قتيلاً بينهم 10 أطفال و4 نساء، و 121 جريحاً بينهم 51 طفلاً و38 امرأة، وكان من بين الضحايا 12 قتيلاً بينهم 6 أطفال وثلاث نساء في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في الحي الشمالي للمدينة. 

واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 24 تشرين الثاني، لأكثر من 922 هجوماً من قبل قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 85 مدنياً بينهم 21طفلاً، وإصابة 416 آخرين بينهم 158 طفلاً و56 امرأة.

وأشارت المؤسسة إلى أن نظام الأسد ما زال مستمراً في ملاحقة السوريين وخطف أرواحهم من خلال استهداف الأسواق الشعبية والساحات العامة والمدارس والمشافي، لقتل روح الحياة لديهم وبث الخوف في قلوبهم لمنعهم من الاستقرار وعيش حياة كريمة، في ظل استمرار افلاته من العقاب وانتهاكه، وإن توسيع قصفه واستهدافه مدينة حلب التي تمثل رمزاً حضارياً وتاريخياً تطور خطير ينذر بكارثة إنسانية تهدد سكانها وتاريخها. 

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان" .. استهداف "سهيل الحسن" وضباط آخرين بمسيرة "شاهين" وأنباء عن إصابته

أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف، في سياق اليوم السادس من عملية "ردع العدوان" المستمرة في ريف حماة الشمالي.

 

والمجرم "سهيل الحسن" من مواليد عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة على الساحل السوري، وهو من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، تخرج في أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991، وعمل في سلاح الجو السوري، وانضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، وشارك في معركة ضد تنظيم القاعدة بين عامي 2005 و2006.

في بدايات الثورة السورية عام 2011 تولى الحسن مسؤولية تدريب أفراد قسم العمليات الخاصة، وكلف بقيادة عمليات عسكرية في العديد من المحافظات السورية، حيث قام بقمع المتظاهرين خاصة في اللاذقية، وفي عام 2013 نقل لقيادة وحدة خاصة تدعى "قوات النمر".

وطيلة السنوات الماضية، عمل الإعلام الرسمي على تلميع صورة "النمر" الذي تمت ترقيته، وذلك لحاجة النظام لرمز معنوي في الميدان يلتف حوله أنصاره، وكان الضابط الوحيد الذي رافق الأسد حين التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم الجوية نهاية عام 2017.

وظهر الحسن حينها في صور بثتها وسائل إعلام روسية من قاعدة حميميم بمظهر الجندي التابع للقيادات العسكرية الروسية، مما أثار سخرية السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أول ظهور له في الإعلام في ربيع 2014 في مقطع بُث على شبكة الإنترنت وهو يقوم بزيارة وحدات تابعة للنظام في حلب.

حرص النظام السوري على ربط اسم الحسن بما يعتبرها انتصارات عسكرية على امتداد الجغرافيا السورية، لا سيما في اللاذقية وحلب وحمص والبادية وإدلبوالغوطة الشرقية، ورغم ما يعرف عنه من حبه للشعر، فإن اسم الحسن ارتبط بمجازر كبرى وأحداث دامية في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزها تهجير كامل سكان مدينة حلب الشرقية، وهو نفسه الذي ابتدع البراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.

كما يعرف الحسن باتباع سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري، وبرزت دموية الحسن في الغوطة الشرقية التي أسندت له مهمة قيادة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام والحليف الروسي في فبراير/شباط 2018، لتطهيرها من الجماعات المسلحة، وهي الحملة التي خلفت سقوط مئات القتلى المدنيين.

وظهر الحسن في مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مجموعة من المليشيات المتوجهة لاقتحام المنطقة قائلاً "لن تجدوا لكم مغيثاً، وإن استغثتم ستغاثون بالزيت المغلي، ستغاثون بالدم".

ووصفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير سابق لها الحسن -المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية- بأنه مجرم حرب، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي بوتين يحاول بناء خلَف محتمل للأسد في حال كان مضطرا لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.  


وكانت أصدرت "إدارة العمليات العسكرية" بيان موجه إلى الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وإلـى قـــادة الـفـرق والكتائب في كافة المدن السورية، تعلن استعدادها الكامـــــل لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمــــان إلـــى مناطق سيطرتها في الشمال السوري المحرر.


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

 

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بيدرسن: التحولات في سوريا تكشف فشلاً جماعياً في تحقيق عملية سياسية حقيقية

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن التحولات الجذرية في خطوط التماس شمال غربي سوريا تعكس “فشلاً جماعياً في تحقيق عملية سياسية حقيقية”، محذراً من أن القتال الدائر حالياً يترتب عليه “عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي”.

وأكد بيدرسن أنه يتابع عن كثب التطورات في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى المخاطر الشديدة التي تواجه المدنيين نتيجة التصعيد العسكري. وأضاف: “أشدد بقوة على الحاجة الملحة لأن تلتزم جميع الأطراف بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”.

كما شدد المبعوث الأممي على أهمية خفض التصعيد، مؤكداً أنه سيواصل الضغط لحماية المدنيين، ودعا إلى وقف إدارة الصراع والتركيز على إيجاد حلول دائمة.

وحذر بيدرسن من أن الصراع السوري لا يمكن حله عسكرياً من قبل أي طرف أو مجموعة أطراف.

ودعا إلى انخراط سياسي عاجل وجاد بين الأطراف السورية والدولية، مع التركيز على الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحقق حقن الدماء وإنهاء معاناة المدنيين.

وحققت معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في ، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، تقدما هو الأول من نوعه على حساب قوات النظام السوري وميليشيات إيران، تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" التي تقود العملية، من تحرير مدينة حلب وكامل ريفها الغربي والشمال والجنوبي، وصولاً لتحرير كامل أراضي محافظة إدلب، ونقل المعركة لمناطق النظام في محافظة حماة، بعد انهيار كبير في صفوف النظام.

وكان قال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
"عبدي" يكشف اتصالات لتأمين انسحاب "قسد" من شمال حلب إلى مناطق شمال شرق سوريا

صرح متزعم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأن هناك مساعي واتصالات تهدف إلى تأمين خروج مقاتلي ميليشيا "قسد" من الجيب المتبقي لها ضمن مناطق شمال حلب.

وذكر في تصريح نشره عبر حسابه في منصة إكس، أن "قسد" تعمل "على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا وإخراجه بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه مناطقنا الآمنة في شمال شرق البلاد".

ورغم نفي مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات "قسد" فرهاد شامي وجود "قسد" في تل رفعت، قال "عبدي" "قواتنا دافعت ببسالة عن أهلنا في حلب وتل رفعت والشهباء"، -وفق نص التصريح.

واعتبر أن قواته "تستمر في المقاومة في الأحياء الكردية بمدينة حلب"، وفق تصريح قال إنه بخصوص التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا.

وذكر أن تطورت الأحداث جرت بشكل متسارع ومفاجئ، مع انهيار قوات الأسد، وأضاف "تدخلنا لفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لكن اعتبر أن هجمات قوات ردع العدوان "قطعت هذا الممر".

وتحدثت مصادر عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بين "قسد" و إدارة العمليات العسكرية في قوات ردع العدوان، ينص خروج مقاتلي "قسد" وتخيير الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة "قسد" بمدينة حلب بين البقاء في منازلهم أو الخروج إلى مناطق شرقي سوريا.

وبحسب المصادر، يتضمن الاتفاق نقل المدنيين الراغبين في المغادرة عبر مئات الحافلات التي ستدخل إلى المنطقة، حيث سيتم إجلاؤهم إلى شرق الفرات في المقابل، تلتزم "درع العدوان" بتوفير الحماية للمدنيين الذين يختارون البقاء وضمان عدم تعرضهم لأي اعتداء.

ونفى مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" في تصريحات تلفزيونية قبول الانسحاب من أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" التي تسيطر عليها في حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها بذلك.

واعتبر أنه لا وجود لميليشيات "قسد"، في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذكر أن ميليشيات "قسد"، انسحبت من تل رفعت وحلب قبل سنوات مدعيا أن ميليشيات "قوات تحرير عفرين" ما زالت تقاتل في تل رفعت.

وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.

وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".

وادعت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.

وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بيان "أمريكي أوروبي" مشترك يدعو إلى "خفض التصعيد" في سوريا

دعت كلاً من "الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة"، في بيان مشترك، إلى "خفض التصعيد" في سوريا، ولفت البيان إلى أن التصعيد الحالي "يؤكد فقط على الحاجة الملحة إلى حل سياسي بقيادة سوريا للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".

ونشر مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية البيان مضيفاً: "إننا نراقب عن كثب التطورات في سوريا ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد وحماية المدنيين والبنية التحتية لمنع المزيد من النزوح وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية".

وحثت الدول الأربع  على الحفاظ على البنية التحتية في المناطق التي تعرف اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة "من أجل منع مزيد من النزوح".

وكان قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "لا يريد الانحياز لطرف" بشأن التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية".

وأضاف ساعر،  في تصريح صحفي اليوم الأحد: "لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك"، وتابع: "نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون".

وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه خلال مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم فصائل المعارضة الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.

واضافت أن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل".

وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة، وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.

وكان قال الإرهابي "بشار الأسد"، في بيان نقلته "الرئاسة السورية"، إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين" مهما اشتدت هجماتهم، وذلك في أول تعليق للإرهابي على معركة "ردع العدوان" التي بدأ بها "إدارة العمليات العسكرية" واستطاعت دحر قواته كاملة من محافظتي حلب وإدلب وملاحقتها باتجاه حماة، في سابقة منذ سنوات لم يواجهها الأسد ونظامه المتهالك.

ونقلت الرئاسة السورية عن "بشار" تأكيده خلال اتصال بنظيره الإماراتي محمّد بن زايد آل نهيان، أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".

وقالت الرئاسة السورية، إن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني بحث في اتصال هاتفي مع الأسد التطورات الأخيرة والتعاون في مجال "مكافحة الإرهاب"، وأوضحت أن السوداني أكد للأسد أن أمني سوريا والعراق أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة "الإرهاب" وجميع تنظيماته.

وكانت قالت "جامعة الدول العربية" في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، مؤكدة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيها، في سياق تعليقها على عملية "ردع العدوان" التي أدت لانهيارات كبيرة في صفوف نظام الأسد في إدلب وحلب وحماة.

وقال "جمال رشدي" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "الجامعة تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

ولفت إلى "انزعاج الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها"، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث الرسمي على "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".

وكان قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، أن رفض النظام السوري المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا.

وعبر المتحدث عن قلق بلاده بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم لقوى المعارضة في سوريا، وأن التقدم الميداني الذي حققته "تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة في حلب ومحافظتي إدلب وحماة المجاورتين، أصار تساؤلات جول انسحاب قوات النظام السريع والميليشيات الموالية له.

وشدد البيت الأبيض على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وأكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش مجددا.
وكان ألقى قائد ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" اللواء "حسين سلامي"، كلمة بمناسبة مصرع قائد المستشارين الإيرانيين في حلب "كيومرث بورهاشمي" الملقب بـ"الحاج هاشم" على يد مقاتلي عملية ردع العدوان في حلب.

ونشر "سلامي"، رسالة تعزية وزعم أن "بعد فشل إسرائيل في جبهات غزة ولبنان، عاد الإرهابيون التكفيريون، لشن هجمات في سوريا"، واضاف أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية الصهيونية في ريف حلب".

واعتبر أن الجنرال الإيراني المقتول من المدافعين القدامى عن الضريح والمستشار العسكري الإيراني الكبير في سوريا، وهو شقيق القيادي القتيل "أبو الفضل بورهاشمي"، وفق نص التصريح.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" عن إدانة ما قال إنها "اعتداء الجماعات الإرهابية على القنصلية الإيرانية في مدينة حلب"، وأضاف: "إيران ستتابع هذا الاعتداء بشكل جاد عبر السبل القانونية والدولية".

وقالت الخارجية الإيرانية، إن القنصل الإيراني وباقي أعضاء القنصلية الإيرانية في حلب في كامل سلامتهم، وجاء ذلك بعد أن سيطرت فصائل الثورة السورية على مدينة حلب ضمن عملية ردع العدوان.

وحققت معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في ، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، تقدما هو الأول من نوعه على حساب قوات النظام السوري وميليشيات إيران، تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" التي تقود العملية، من تحرير مدينة حلب وكامل ريفها الغربي والشمال والجنوبي، وصولاً لتحرير كامل أراضي محافظة إدلب، ونقل المعركة لمناطق النظام في محافظة حماة، بعد انهيار كبير في صفوف النظام.

وكان قال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٤
حلب وإدلب تحت النار…. "الخوذ البيضاء" توثق عشرات الضحايا بغارات النظام على المدينتين

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وروسيا تواصل تصعيد الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا وبلغت حصيلة ضحايا هجماتهم يوم الأحد 1 كانون الأول، في مدينة إدلب وريفها و ريفي حلب 25  قتيلاً مدنياً بينهم 10 أطفال و 4 نساء، وإصابة 125 آخرين بينهم 54 طفلاً و39 امرأة (باستثناء الضحايا في مدينة حلب). 

واستجابت فرق الدفاع لغارات جوية لنظام الأسد استهدفت مدخل المشفى الجامعي في مدينة حلب ووثقت فرقنا مقتل 12 شخصاً وإصابة 23 آخرين في حصيلة غير نهائية  كما استهدفت الغارات الجوية كنيسة مجاورة للمشفى واستجابت فرقنا وأخمدت حريقاً فيها، كما تعرضت عدة أحياء لغارات جوية خلفت ضحايا في صفوف المدنيين، ولم تنته فرقنا بعد من عمليات التوثيق والإحصاء للقتلى والمصابين في مدينة حلب. 

ووفق المؤسسة، تجاوزت حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، 56 قتيلاً مدنياً بينهم 20 طفلاً و8 نساء، وإصابة 261 آخرين بينهم 98 طفلاً و61 امرأة، لتتقاسم مدينتا حلب وإدلب الهجمات الإجرامية من قبل نظام الأسد، حيث شهدت المدينتان مجزرتين واستهدافاً ممنهجاً للمرافق الحيوية والأحياء المكتظة بالسكان. 

حلب وريفها:

إذ شنت طائرات نظام الأسد سلسلة غارات جوية ممنهجة على مدينة حلب استهدفت بها مدخل المشفى الجامعي في حي الفرقان وكنيسة مجاورة له، وساحات عامة وأماكن التجمعات الحيوية ما أدى لوقوع عشرات الضحايا من السكان

وقتل رجل وأصيبت زوجته وطفليهما، جراء غارتين من الطيران الروسي، استهدف منزل العائلة في قرية الكريدية في ريف مدينة بزاعة شرقي حلب، الليلة الماضية.

 إدلب وريفها:

شنت طائرات نظام الأسد الحربية غارات جوية مكثفة على مدينة إدلب استهدفت بها مخيمين للمهجرين (مخيم حي الجامعة ومخيم السكن الشبابي) والأسواق الشعبية وأماكن مكتظة بالسكان خلفت مجازر بشعة بحق المدنيين.

حيث قُتل 4 مدنيين بينهم امرأة، وأصيب 54 آخرين بينهم 25 طفلاً و 16 امرأة، إثر غارات جوية استهدفت مخيمين للمهجرين وساحةً عامة وأحياءً سكنية، أدت لاحتراق عدد من السيارات المدنية وممتلكات المدنيين يوم الأحد 1 كانون الأول، وقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، وأصيب 12 مدنياً بجروح بينهم 6 أطفال و 4 نساء، في تجديد قصف طائرات النظام الحربية لأحياء مدينة إدلب، ومدرسة الثورة في حي القصور

وقُتل أيضاً 16 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 نساء، وأُصيب 59 آخرون بينهم 21 طفلاً و19 امرأة، وفقدان آخرين،  في مجزرة مروعة ارتكبتها طائرات النظام الحربية، عصر يوم الأحد 1  كانون الأول، بقصفها أحياء القصور والخمارة والحي الشمالي في مدينة إدلب، كما استهدفت طائرات حربية لنظام الأسد، مدرسة الثورة في مدينة إدلب، يوم الأحد 1 كانون الأول.

لتكون حصيلة ضحايا الغارات الجوية لنظام الأسد على إدلب ومحيطها، 24 قتيلاً بينهم 10 أطفال و4 نساء، و 121 جريحاً بينهم 51 طفلاً و38 امرأة، وكان من بين الضحايا 12 قتيلاً بينهم 6 أطفال وثلاث نساء في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في الحي الشمالي للمدينة. 

واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 24 تشرين الثاني، لأكثر من 922 هجوماً من قبل قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 85 مدنياً بينهم 21طفلاً، وإصابة 416 آخرين بينهم 158 طفلاً و56 امرأة.

وأشارت المؤسسة إلى أن نظام الأسد ما زال مستمراً في ملاحقة السوريين وخطف أرواحهم من خلال استهداف الأسواق الشعبية والساحات العامة والمدارس والمشافي، لقتل روح الحياة لديهم وبث الخوف في قلوبهم لمنعهم من الاستقرار وعيش حياة كريمة، في ظل استمرار افلاته من العقاب وانتهاكه، وإن توسيع قصفه واستهدافه مدينة حلب التي تمثل رمزاً حضارياً وتاريخياً تطور خطير ينذر بكارثة إنسانية تهدد سكانها وتاريخها. 

 

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
أنكرت وجودها في تل رفعت.. "قسد" تنفي قبول الانسحاب من "الشيخ مقصود والأشرفية" بحلب

نفى مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" في تصريحات تلفزيونية قبول الانسحاب من أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" التي تسيطر عليها في حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها بذلك.

واعتبر أنه لا وجود لميليشيات "قسد"، في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذكر أن ميليشيات "قسد"، انسحبت من تل رفعت وحلب قبل سنوات مدعيا أن ميليشيات "قوات تحرير عفرين" ما زالت تقاتل في تل رفعت.

وزعم أنه لا وجود لميليشيات "قسد" في تل رفعت منذ أعوام، وشدد علر نفي عدم قرار لانسحاب قوات وحدات حماية الشعب، من ريف حلب الشمالي، والشيخ مقصود والأشرفية بحلب.

وقدمت "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الأحد 1 كانون الأول 2024، عرضاً إلى القوات التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، للخروج من مدينة حلب بسلاحهم تجاه شمال شرق سوريا بشكل آمن.

وأكدت الإدارة في بيان لها، بأن أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد، وللمدنيين الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب بأنكم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان غرفة عمليات "فجر الحرية" عن تحرير مدينة تل رفعت بالكامل مع دخول قوات الجيش الوطني السوري وطرد ميليشيات قسد الارهابية ونظام الأسد منها بعد اشتباكات عنيفة، إضافة لتوسع قوات "إدارة العمليات العسكرية" في أحياء سيطرت عليها "قسد" بمدينة حلب ومحيطها.

وكانت أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.

هذا وتمكنت قوات عملية "فجر الحرية" من السيطرة على عدد من المواقع في ريف حلب الشرقي، أبرزها مدينة تادف وسط تقهقر قوات الأسد وقسد تحت ضربات مقاتلي العملية العسكرية.

وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.

وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".

وادعت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.

وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
حكومة الإنقاذ السورية تؤكد التزامها بحماية القنصليات والتراث الثقافي في حلب

أكدت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية، التزامها الكامل بحماية القنصليات والمراكز الثقافية والتاريخية في مدينة حلب، في ظل التحديات المستمرة ومحاولات النظام السوري تقويض استقرار المناطق المحررة.

شددت الحكومة على التزامها بضمان أمن وسلامة القنصليات الأجنبية الموجودة في حلب، معتبرة أن ذلك يمثل جزءًا من مسؤولياتها تجاه استقرار المدينة وتعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي.

أكدت الحكومة التزامها بحماية المقدسات الدينية، مثل الكنائس والمساجد، بالإضافة إلى المراكز الثقافية والمدارس المتنوعة، لضمان استمرار الحياة الطبيعية والحفاظ على النسيج الثقافي والتاريخي للمدينة.

وأشارت حكومة الإنقاذ إلى أهمية حماية حقوق المدنيين من جميع الطوائف والمكونات السورية.

وقالت الحكومة إن سوريا المستقبل يجب أن تُبنى على أسس المصالحة بين جميع أبنائها، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتدمير النسيج الاجتماعي أو الإضرار بالمؤسسات.

وتجدر الإشارة إلى أن فيديو ظهر خلال تحرير مدينة حلب لعناصر من فصائل الثورة اقتحمت القنصلية الإيرانية وصورت محتوياته، حيث ظهر فيه خرائط حربية ومخططات، يُعتقد أنها كانت تُستخدم لشن عمليات عسكرية ضد الشعب السوري.

ولم يُسجل أي اعتداء أو اقتحام آخر لأي قنصلية أخرى في مدينة حلب، كما أن جميع المؤسسات والبنوك والشركات لا تزال في أماكنها دون المساس بها أو بالعاملين فيها.

كما خرجت العديد من المشاهد المصورة في مدينة حلب، تُظهر الحياة الطبيعية والعادية التي تعيشها المدينة، باستثناء الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الروسي ونظام الأسد على المدنيين.

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
"وزير الخارجية الإسرائيلي" يُحدد موقفهم من تطورات "ردع العدوان" ويتطرق لمصالح الأكراد

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "لا يريد الانحياز لطرف" بشأن التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية".

وأضاف ساعر،  في تصريح صحفي اليوم الأحد: "لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك"، وتابع: "نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون".

وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه خلال مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم فصائل المعارضة الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.

واضافت أن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل".

وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة، وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.

وكان قال الإرهابي "بشار الأسد"، في بيان نقلته "الرئاسة السورية"، إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين" مهما اشتدت هجماتهم، وذلك في أول تعليق للإرهابي على معركة "ردع العدوان" التي بدأ بها "إدارة العمليات العسكرية" واستطاعت دحر قواته كاملة من محافظتي حلب وإدلب وملاحقتها باتجاه حماة، في سابقة منذ سنوات لم يواجهها الأسد ونظامه المتهالك.

ونقلت الرئاسة السورية عن "بشار" تأكيده خلال اتصال بنظيره الإماراتي محمّد بن زايد آل نهيان، أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".


وقالت الرئاسة السورية، إن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني بحث في اتصال هاتفي مع الأسد التطورات الأخيرة والتعاون في مجال "مكافحة الإرهاب"، وأوضحت أن السوداني أكد للأسد أن أمني سوريا والعراق أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة "الإرهاب" وجميع تنظيماته.

وكانت قالت "جامعة الدول العربية" في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، مؤكدة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيها، في سياق تعليقها على عملية "ردع العدوان" التي أدت لانهيارات كبيرة في صفوف نظام الأسد في إدلب وحلب وحماة.

وقال "جمال رشدي" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "الجامعة تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

ولفت إلى "انزعاج الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها"، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث الرسمي على "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".

وكان قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، أن رفض النظام السوري المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا.

وعبر المتحدث عن قلق بلاده بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم لقوى المعارضة في سوريا، وأن التقدم الميداني الذي حققته "تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة في حلب ومحافظتي إدلب وحماة المجاورتين، أصار تساؤلات جول انسحاب قوات النظام السريع والميليشيات الموالية له.

وشدد البيت الأبيض على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وأكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش مجددا.
وكان ألقى قائد ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" اللواء "حسين سلامي"، كلمة بمناسبة مصرع قائد المستشارين الإيرانيين في حلب "كيومرث بورهاشمي" الملقب بـ"الحاج هاشم" على يد مقاتلي عملية ردع العدوان في حلب.

ونشر "سلامي"، رسالة تعزية وزعم أن "بعد فشل إسرائيل في جبهات غزة ولبنان، عاد الإرهابيون التكفيريون، لشن هجمات في سوريا"، واضاف أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية الصهيونية في ريف حلب".

واعتبر أن الجنرال الإيراني المقتول من المدافعين القدامى عن الضريح والمستشار العسكري الإيراني الكبير في سوريا، وهو شقيق القيادي القتيل "أبو الفضل بورهاشمي"، وفق نص التصريح.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" عن إدانة ما قال إنها "اعتداء الجماعات الإرهابية على القنصلية الإيرانية في مدينة حلب"، وأضاف: "إيران ستتابع هذا الاعتداء بشكل جاد عبر السبل القانونية والدولية".

وقالت الخارجية الإيرانية، إن القنصل الإيراني وباقي أعضاء القنصلية الإيرانية في حلب في كامل سلامتهم، وجاء ذلك بعد أن سيطرت فصائل الثورة السورية على مدينة حلب ضمن عملية ردع العدوان.


وحققت معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في ، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، تقدما هو الأول من نوعه على حساب قوات النظام السوري وميليشيات إيران، تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" التي تقود العملية، من تحرير مدينة حلب وكامل ريفها الغربي والشمال والجنوبي، وصولاً لتحرير كامل أراضي محافظة إدلب، ونقل المعركة لمناطق النظام في محافظة حماة، بعد انهيار كبير في صفوف النظام.

وكان قال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
(إدلب وحلب) تدفعان ثمن الحرية من دماء أبنائهما .. مجازر بالجملة خلفت أكثر من 35 شهيداً

قضى أكثر من 35 شهيداً، وجرح مايزيد عن 50 مدنياً، اليوم الأحد 1 كانون الأول 2024، جراء حملات قصف انتقامية، نفذتها طائرات النظام وروسيا الحربية، باستهداف الأحياء المدنية المكتظة بالسكان في مدينتي حلب وإدلب، في حملة تهدف للانتقام من المدنيين بعد معارك التحرير التي حققتها الفصائل شمال غربي سوريا.


وقتل أكثر من 15 مدنياً مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب 59 آخرين بينهم 21 طفلاً و 19 امرأة، في مجزرة مروعة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصفها أحياء القصور والخمارة والشمالي في مدينة إدلب عصر اليوم الأحد 1 كانون الأول. 

سبقها مجزرة أخرى في مدينة إدلب، إذ قتل 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 63 مدنياً بينهم 30 طفلاً و 20 امرأة، في حصيلة غير نهائية لحملة قصف ممنهجة تعرضت لها مدينة إدلب بغارات جوية من قبل الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام، اليوم الأحد 1 كانون الأول، مستهدفةً الأحياء السكنية ومرافق حيوية وصحية وتعليمية وأسواق، وفق "الخوذ البيضاء".

وفي مدينة حلب، قتل 12 مدنياً وأصيب 23 آخرين في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبتها  طائرات نظام الأسد الحربية جراء استهدفت مشفى حلب الجامعي في مدينة حلب، اليوم الأحد 1 كانون الأول، من بين الشهداء عاملين طبييين وناشطين إعلاميين، إضافة لأضرار كبيرة لحقت في المشفى في منطقة مكتظة بالمدنيين.


وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا مازالت تسطر مجازر جديدة كل يوم تحصد أرواح الأبرياء، في ظل غياب شبه تام للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في محاسبة نظام الأسد وروسيا وتحقيق العدالة للضحايا.

وبلغت حصيلة يوم السبت 30 تشرين الثاني، لهجمات النظام وحليفه الروسي، عن مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 18 آخرين بينهم 8 أطفال و5 نساء، لتتجاوز حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال أربع أيام الأخيرة، عن مقتل 31 مدني بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 113 آخرين بينهم 44 طفل و22 امرأة.

ولليوم الخامس على التوالي مازالت فرق الدفاع مستمرة في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم لأماكن أكثر أمناً لحمايتهم بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
حكومة الإنقاذ السورية تؤكد على تعزيز العلاقات مع العراق وتطمئن بشأن استقرار المنطقة

أصدرت حكومة الإنقاذ السورية، يوم 1 كانون الأول 2024، بياناً موجهاً إلى الحكومة العراقية وشعب العراق، أكدت فيه على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين السوري والعراقي، مشددة على أهمية المصالح المشتركة والعمل المشترك بين البلدين.

أكدت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ على الروابط الأخوية التي جمعت بين الشعبين السوري والعراقي على مدى التاريخ، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما مبنية على الأخوة والمصير المشترك.

شدد البيان على أن الثورة السورية انطلقت لتحقيق الحرية والكرامة وتحرير الشعب السوري من ظلم نظام الأسد، مؤكداً أن الثورة لا تشكل تهديداً للأمن أو الاستقرار في العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة.

وطمأنت حكومة الإنقاذ الحكومة العراقية والشعب العراقي بأن سوريا لن تكون مصدر قلق أو توتر في المنطقة، وعلى العكس من ذلك، أكدت الحكومة أنها تسعى لتعزيز التعاون الأخوي بين سوريا والعراق لتحقيق الاستقرار والمصالح المشتركة للشعبين.

ويوم أمس اتصل بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث قال الأخير أن أمن سورية والعراق هو أمن واحد، وشدد على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لنظام الأسد.

جاء هذا البيان في ظل تطورات متسارعة في المنطقة، خاصة مع سيطرة فصائل الثورة على مناطق واسعة من سوريا ضمن معركتي ردع العدوان وفجر الحرية، حيث تسعى حكومة الإنقاذ إلى تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، بما في ذلك العراق، والتأكيد على التزامها بمبادئ حسن الجوار والاستقرار الإقليمي.

وكانت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" دعت في وقت سابق في بيان لها، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.

اقرأ المزيد
١ ديسمبر ٢٠٢٤
"إدارة العمليات العسكرية" تعرض على ميليشيا "قسد" الخروج الآمن بسلاحهم من مدينة حلب

قدمت "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الأحد 1 كانون الأول 2024، عرضاً إلى القوات التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، للخروج من مدينة حلب بسلاحهم تجاه شمال شرق سوريا بشكل آمن.

وأكدت الإدارة في بيان لها، بأن أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد، وللمدنيين الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب بأنكم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان غرفة عمليات "فجر الحرية" عن تحرير مدينة تل رفعت بالكامل مع دخول قوات الجيش الوطني السوري وطرد ميليشيات قسد الارهابية ونظام الأسد منها بعد اشتباكات عنيفة، إضافة لتوسع قوات "إدارة العمليات العسكرية" في أحياء سيطرت عليها "قسد" بمدينة حلب ومحيطها.

إلى ذلك اعلنت غرفة عمليات "فجر الحرية" تحرير "مساكن الواحة" بالقرب من معامل الدفاع في ريف حلب، كما أعلنت تحرير المزيد من المناطق والمواقع أبرزها مطار منغ العسكري بريف حلب، وأكدت الغرفة اغتنام آليات عسكرية للنظام منها دبابات في مطار منغ العسكري، وعربة دفاع جوي على محور تل طعانة بريف حلب وسط إحراز تقدم متواصل وانهيار ميليشيات "الأسد وقسد".

وتمكنت من السيطرة على ناحية الخفسة ومدينة السفيرة بلدة دير جمال وقرى "المقبلة وخراب شمس وكوتالة والزوق الكبير والمالكية وشوارغة والعلقمية وبرج القاص وتل عجاز ومرعناز وتل العنب ومزرعة حمد وقرية زويان وتل زويان وكفين".

وأعلنت عن أسر عناصر لنظام الأسد خلال تمشيط مطار كويرس العسكري، والصناعة الثالثة في الشيخ نجار و المحطة الحرارية و أكدت اغتنام اغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا بعد اشتباكات مع عصابات نظام الأسد وميليشيات قسد الإرهابية.

وكانت أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.

هذا وتمكنت قوات عملية "فجر الحرية" من السيطرة على عدد من المواقع في ريف حلب الشرقي، أبرزها مدينة تادف وسط تقهقر قوات الأسد وقسد تحت ضربات مقاتلي العملية العسكرية.

وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.

وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".

وزعمت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.

وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.

ويفسر هذا موقف وسائل إعلام "قسد" التي اخذت موقفا معاديا لدخول الثوار إلى حلب، ونشر المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" قوله إن "التطورات في شمال غرب سوريا حساسة وتهمنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب، مهما حدث".

وزعم أن لدى "قسد"، "أولوية وطنية وأخلاقية وهي حماية شعبنا ومناطقنا، لذلك سوف نتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا"، وفق تعبيرها، فيما تبع ذلك استغلال واضح من قبل "قسد" لعملية ردع العدوان حيث سلمها نظام الأسد المنهار في حلب عدة مواقع.

وقالت مصادر مقربة من نظام الأسد إن ميليشيات ما يسمى بـ"‏قوات تحرير عفرين الكردية"، انضمت لقوات الأسد في نبل والزهراء شمال حلب، وسط معلومات عن توسع سيطرة "قسد" التي كانت تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود وحاليا زاد نفوذها بشكل كبير.


وكانت سيطرت "قسد" على أحياء وبلدات "الهلك الفوقاني، بستان باشا، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار، دير حافر، تل عرن، تل حاصل في ريف ‎حلب الشرقي ويبقى الانتشار الأبرز ضمن مطار حلب الدولي، قبل طردها من هذه المواقع، مع تضييق الخناق على مناطق نفوذها شمال وشرق حلب.

ويفسر هذا موقف وسائل إعلام "قسد" التي اخذت موقفا معاديا لدخول الثوار إلى حلب، ونشر المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" قوله إن "التطورات في شمال غرب سوريا حساسة وتهمنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب، مهما حدث".

وزعم أن لدى "قسد"، "أولوية وطنية وأخلاقية وهي حماية شعبنا ومناطقنا، لذلك سوف نتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا"، وفق تعبيرها، فيما تبع ذلك استغلال واضح من قبل "قسد" لعملية ردع العدوان حيث سلمها نظام الأسد المنهار في حلب عدة مواقع.

وقالت مصادر مقربة من نظام الأسد إن ميليشيات ما يسمى بـ"‏قوات تحرير عفرين الكردية"، انضمت لقوات الأسد في نبل والزهراء شمال حلب، وسط معلومات عن توسع سيطرة "قسد" التي كانت تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود وحاليا زاد نفوذها بشكل كبير.

وحسب معلومات فإن "قسد" سيطرت على أحياء وبلدات "الهلك الفوقاني، بستان باشا، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار، دير حافر، تل عرن، تل حاصل في ريف ‎حلب الشرقي ويبقى الانتشار الأبرز ضمن مطار الحلب الدولي.

وكانت أكدت مصادر شيعية مقربة من الميليشيات المتمركزة في بلدتي "نبل والزهراء" شمال غربي حلب، أن أهالي البلدتين الشيعيتين، بدأت إضافة للميليشيات الإيرانية المسلحة فيهما، انسحاباً كاملاً خارج محافظة حلب، موضحة أن وجهتهم ستكون السيدة زينت بالعاصمة دمشق.

هذا ورصدت مراصد إرسال أرتال عسكرية لقوات "قسد"، منذ منتصف ليلة أمس وحتى ساعات فجر اليوم تنقل مقاتلين ومعدات عسكرية باتجاه محاور حلب الشرقية من جهة بلدة تادف، إلى جانب إرسال تعزيزات عسكرية إلى محور مدينة منبج.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان