استقرار نسبي لليرة السورية.. باحث يكشف تحديات أمام النظام المصرفي بسوريا
استقرار نسبي لليرة السورية.. باحث يكشف تحديات أمام النظام المصرفي بسوريا
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٥

استقرار نسبي لليرة السورية.. باحث يكشف تحديات أمام النظام المصرفي بسوريا

سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر 9850 للشراء، وسعر 10000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 10253 للشراء، و10415 للمبيع.

وسجلت عند إغلاق الخميس سعرًا وقدره 10100 ليرة مبيع لكل دولار، و9900 ليرة شراء لكل دولار أمريكي، مع ثبات النشرة الرسمية دون تعديل عند 13200 ليرة للدولار.

وكانت الليرة السورية قد سجلت في إغلاق يوم الأربعاء الماضي سعرًا وقدره 10200 ليرة سورية مبيع، و10000 ليرة سورية شراء.

واعتبر الباحث في العلاقات الدولية، حسن الشاغل، أن الحديث عن إنشاء نظام مصرفي جديد في سوريا لا يمكن أن يكون واقعيًا قبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

مشيرًا إلى أن أي جهود في هذا الإطار يجب أن تستند إلى قاعدة اقتصادية متينة، وأضاف أن تطبيق نظام مصرفي في سوريا بالاستفادة من الخبرات التركية لا يُعد أمرًا معقدًا.

نظرًا لأن الأنظمة المصرفية حول العالم متشابهة في هيكليتها وآليات عملها، وهو ما يتيح إمكانية التكامل المالي بين سوريا ودول أخرى.

وغياب البنية التحتية المالية في سوريا يشكل تحديًا رئيسيًا أمام تنفيذ مثل هذه الخطوة، إذ إن البلاد لم تشهد تطورًا حقيقيًا في قطاع الأسواق المالية خلال العقود الماضية.

واستفادة سوريا من خبرات تركيا في بناء نظام مالي جديد قد تكون خطوة إيجابية، لكن هناك دولًا أخرى مثل السعودية والإمارات وقطر تمتلك تجارب متقدمة في الأسواق المالية، ويمكن أن يكون لها دور محوري في تأسيس بنية تحتية قوية للأسواق المالية السورية.

وتنفيذ هذا المشروع بنجاح يتطلب توافر عدة شروط، أبرزها الاعتراف الدولي بالحكومة السورية الجديدة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني الداخلي، ووضوح شكل الاقتصاد السوري في المرحلة المقبلة.

واستقرار العملة السورية ورفع قيمتها، وتابع أن أي خطوة نحو إعادة بناء النظام المالي يجب أن تكون جزءًا من إصلاح اقتصادي شامل يضمن نموًا مستدامًا واستقرارًا طويل الأمد.

وتشهد الأسواق السورية شحًّا حادًا في السيولة، حيث يحتفظ مصرف سوريا المركزي باحتياطيات كبيرة من العملة المحلية لتغطية التزامات الدولة، مثل الرواتب، دون ضخ كميات كافية في السوق.

ويذكر أن الكثير من آراء الخبراء الاقتصاديين طرحت حول سبل زيادة المعروض النقدي مع الحفاظ على استقرار الليرة ومنع التضخم.

ويرى الخبراء أن تراجع العرض النقدي مقابل ارتفاع الطلب، إلى جانب انفتاح سوريا خارجيًا وتخفيف العقوبات الغربية، عوامل رئيسية وراء الأزمة، لكن هناك تفسيرات أخرى تستحق التوقف عندها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ