قُتل شاب سوري، اليوم الخميس، خلال شجار مع مواطنين أتراك في مدينة بورصة، بحسب ناشطين سوريين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن سيدة سورية طلبت من الشاب "حمزة عجان" (17 عاماً)، المساعدة في الترجمة للتواصل مع بائعين في “بازار غورصوا” في بورصة، حسبما رصد موقع "الجسر ترك".
وأوضحوا أن “حمزة” قام بالدفاع عن السيدة جراء قيام أحد الباعة بشتم السيدة السورية، ما أدى إلى نشوب شجار تعرض فيه الشاب للضرب ونُقل إلى المشفى، حيث فارق الحياة متأثراً بعدة إصابات لم تُكشف طبيعتُها بعد.
وأوضح الناشط السوري “يوسف ملا” عبر صفحته على فيسبوك، أنه قام بالتواصل مع عائلة الشاب القتيل، التي أبلغته أن السلطات فتحت تحقيقاً في ملابسات الحادثة.
كشف الجيش الإيراني، اليوم الخميس، النقاب عن عدد القتلى الإيرانيين في الغارات الإسرائيلية في سوريا.
ونقلت وكالة "تسنيم"، مساء اليوم، الخميس، عن اللواء أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم الجيش الإيراني، أن غارات إسرائيل على سوريا منذ 9 سنوات ماضية، قتلت 9 إيرانيين فقط، وأن حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن المئات أو الآلاف، هو كذب.
وأوضح اللواء شكارجي أن ما يردده الجانب الإسرائيلي والأمريكي حول هذا العدد يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية ضد إيران، وللتظاهر بأن إيران ما تزال موجودة في سوريا.
وأكد شكارجي أن "التواجد الإيراني في سوريا قانوني، وجاء بناء على طلب "الحكومة والشعب السوريين"، بهدف مساعدتهم في مواجهة الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي وكذلك للتعامل مع إرهاب تنظيم داعش".
وتشن إسرائيل بين الحين والآخر غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في مختلف المحافظات السورية، وسط تأكيدات بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه واستنكاره لمحاولات التشويه الثقافي والإيديولوجي التي تنفذها ميليشيات البي كي كي والبي يي دي وأذرعها المختلفة والمتنوعة في المناطق التي تحتلها من سورية.
ولفت إلى أن كثير من الأهالي في المنطقة يرفضون إرسال أطفالهم إلى تلك المدارس خوف التجهيل والتعليم المشوه الذي تمارسه ميليشيات PYD.
وأوضح أن اعتراضات الأهالي على تلك المحاولات عبرت عن قلقهم الحقيقي مما تحدثه هذه المناهج من شروخ اجتماعية بين أبناء المنطقة وما تزرعه من كراهية وما تؤسس له من تفتيت الجغرافيا السورية، سواء فيما يتعلق بفرض تعاليم ومفاهيم حزب PKK الإرهابي على الطلبة، أو بالسعي لتشويه التاريخ أو العمل على إعادة رسم الجغرافيا وصولاً إلى المساس بحقوق الإنسان في الحصول على تعليم ينسجم مع ثقافته وحضارته.
ولفت الى أن عملية تدمير التعليم التي تمارسها هذه الميليشيات الدخيلة، هي نسخة أكثر تشويهاً مما فعله نظام الأسد عبر خمسين سنة من الاستبداد، وهي في جوهرها استمرار للتشويه الإيديولوجي الذي مارسته داعش لكن باتجاه آخر، حيث تحرض المناهج الجديدة على العنف وزرع الإرهاب في نفوس الأطفال وتروج لشخصيات إرهابية مثل زعيم تنظيم PKK عبد الله أوجلان مطلقة عليه لقب "المعلم الأول".
ونوه إلى استمرار هذه الميليشيات والتنظيمات التي تقف ورائها في استكمال مشاريع التهجير والتغيير الديموغرافي بكل الوسائل، فإضافة إلى الملاحقات الأمنية والقيود المتعددة وحملات الاعتقال والتجنيد الإجباري، ها هي مجدداً تستهدف المجتمع من خلال مؤسساته التعليمية، وتشويه الجيل من خلال مفاهيم مغلوطة تعادي بيئتنا الحضارية وثقافة وقيم ولغة المنطقة عبر آلاف السنين.
وشدد على أن نضال الشعب السوري في سبيل حريته، لن يكتمل قبل أن تتحرر سورية كاملة من كافة أنواع الاحتلال والإرهاب والهيمنة والاستبداد.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إلقاء القبض على 4 إرهابيين من منظمة "بي كا كا / ي ب ك" في منطقة عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا.
وأفادت الوزارة في تغريدة عبر تويتر، أنها رصدت 4 إرهابيين من منظمة "بي كا كا / ي ب ك" في منطقة عملية "غصن الزيتون".
وأضافت: "تم إلقاء القبض عليهم قبل أن يصلوا إلى آمالهم الغادرة"، مشيرة إلى أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ أنشطة إرهابية تهدف إلى تقويض الأمن والسلام في المنطقة.
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، الذي سيطر عليها لـ 6 سنوات، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/ كانون الثاني.
قضت محكمة بريطانية اليوم الخميس، بالسماح لشميمة بيغوم، بالعودة إلى المملكة المتحدة للطعن في حكم حرمانها من الجنسية البريطانية على خلفية انضمامها لتنظيم داعش في سوريا، حيث أخذت قضيتها صدى كبيراً خلال الأشهر الماضية.
وكان وزير الداخلية البريطانية، ساجد جويد، قد أصدر قرارا في 19 فبراير 2019، بتجريد بيغوم من جنسيتها بعدما تم العثور عليها في معسكر للاجئين شمال سوريا، وقد طعنت بيغوم على القرار في 13 يونيو 2019، إلا أن الحكومة رفضت طلبها بالقدوم إلى المملكة المتحدة لمتابعة القضية.
وقضت محكمة الاستئناف والمحكمة الجزئية بالمحكمة العليا الخميس، بضرورة السماح لبيغوم بالعودة إلى المملكة المتحدة لمتابعة استئنافها أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة (SIAC)، بحسب صحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية.
من جانبها، وصفت وزارة الداخلية الحكم بأنه "مخيب للآمال للغاية"، حيث قالت إن محاميها سيطلبون الإذن لاستئناف الحكم.
وغادرت بيغوم البالغة من العمر الآن 20 عاما، منزلها في شرق لندن مع صديقتيها من المدرسة في عام 2015، لتجربة ما وصفته "بالحياة الجيدة" في سوريا والعراق، تحت سيطرة تنظيم داعش. وهناك تزوجت شميمة من مقاتل داعشي.
يذكر أن بيغوم، التي يطلق عليها عروس داعش، حاليا تعيش في معسكر اعتقال تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، وسبق أن اعتبرت بيغوم أن "العالم بأسره قد انهار" من حولها في اليوم الذي علمت فيه بتجريدها من جنسيتها البريطانية.
وكانت الطالبة السابقة من شرق لندن، 20 عاماً، إحدى الصديقات الثلاث اللواتي غادرن المملكة المتّحدة قبل نحو خمسة أعوام على متن الطائرة إلى تركيا، للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا.
وجُردت بيغوم من جنسيتها البريطانية بقرارٍ من ساجد جاويد وزير الداخلية السابق بعدما عُثر عليها وهي حامل في شهرها التاسع، في أحد مخيّمات اللاجئين السوريّين العام الماضي، وتعيش بيغوم الآن في مخيّم الروج في شمال شرق سوريا.
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بأنها تزود المتطرفين بالأسلحة في المناطق السورية التي تتواجد فيها قوات أمريكية، في سياق السياسية الروسية لإجبار واشنطن التخلي عن دعم فصائل الجيش الحر في منطقة التنف.
وزعمت زخاروفا في حديثها مع الصحفيين أن "المناطق التي بها تواجد أمريكي لم تشهد القضاء على الإرهابيين، بل على العكس من ذلك، يتم تشجيعهم على مواصلة النشاط".
وأضافت "هناك معلومات تفيد بأن القوات الموجودة في منطقة التنف - والحديث هنا عن الأمريكيين - تدرب مسلحي الجماعات الخارجة عن القانون وتزودها بالأسلحة"، في إشارة لقوات الجيش الحر المتمركزة ضمن منطقة الـ 55.
وفي شهر تموز، قال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن المدربين الأمريكيين يقومون بإعداد تشكيل مسلح في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف السورية.
وأضاف المسؤول: "يقوم المدربون الأمريكيون بإعداد التشكيل المسلح "مغاوير الثورة" وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة تابعة لما يسمى بـ "جيش الكتائب العربية" في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف".
ولفت إلى أن المروحيات العسكرية الأمريكية في شرق الفرات تقوم بنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف، متهماً واشنطن بنقل المقاتلين لمناطق سيطرة النظام حسب زعمه، معتبراً أن هناك مجموعات في تدمر السويداء والبوكمال.
يأتي ذلك في سياق مواصلة روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين أكد أمس في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا، وأنه يجب إغلاق مخيم الركبان.
أدلى "بشار الجعفري" مندوب نظام الأسد بالأمم المتحدة بتصريحات إعلامية لموقع "النشرة" اللبناني تناول من خلالها ما زعم أنه هدف واشنطن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إلى جانب حديثه عن تداعيات قانون "قيصر" الأمريكي المفروض على نظام الأسد.
ويزعم الجعفري إن الولايات الأمريكية تسعى من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الشأن الإنساني لاستغلال آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لتكريس وقائع جديدة على الأرض تخدم مصالحها، حسب وصفه.
وتحدث الجعفري كما جرت العادة عن استهداف نظام الأسد بالمؤامرات والتدخلات الخارجية الأمريكية من خلال مجلس الأمن الرواية التي تتكرر على لسان الشخصيات الناطقة باسم النظام مثل وزير الخارجية وليد المعلم ومستشارة رأس النظام "بشار الأسد"
وتناول "الجعفري"، الاسطوانة المشروخة التي باتت عنوان للمداخلات الإعلامية لشخصيات النظام والتي تنص على أن أيّ مزاعم بالحرص الإنساني تروج لها الإدارة الأمريكية تدحضها الوقائع المتمثلة بالحصار الجائر المفروض على الشعب السوري، من خلال التدابير القسرية الانفرادية التي تفرضها الإدارة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي على سوريا، حسب زعمه.
ومتناسياً انهيار الاقتصاد على يد نظام الأسد الذي استنزف مقدرات الدولة وسخرها لقتل وتشريد ملايين السوريين فيما سلم معظم ما سلم منها للاحتلالين الروسي والإيراني ونهب ماتبقى منها قال إن العقوبات تحول دون حصول السوريين على احتياجاتهم اليومية من غذاء ودواء وكهرباء ومازوت"، منتقداً المساعدات الدولية الإنسانية المقدمة السوريين عبر تركيا.
وتطرق الجعفري إلى الأمر الذي ينوه إليه نظام الأسد بشكل متكرر وهو رغبته في الحصول على هذه الأموال لإعادة الإعمار بما يسمح لملايين اللاجئين والنازحين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، حسب الرواية الترويجية التي يتبناها النظام.
وقال مندوب نظام الأسد بالأمم المتحدة إن "قانون قيصر هو محاولة من الإدارة الأمريكية لمنح تشريعاتها الوطنية أثرا على الصعيد الدولي، وهذا يمثل انتهاكا للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها بنيان القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأهمها مبدأي السيادة والمساواة في السيادة بين الدول"، حسب تعبيره.
وأبدى ثقته في الحلفاء في إشارة إلى الروس والصينيين بعد إحباط قرار تمرير المساعدات عبر عدة منافذ برية شمال سوريا، كما أكد على ضرورة دعمهم الإحباط مفعول قانون قيصر زاعماً مواصلة عملية إعادة إعمار ما دمره "الإرهاب" بطاقاتها الوطنية وبدعم من الدول الصديقة المؤمنة بالقانون الدولي، وفق وصفه.
وسبق أن زَعّم الجعفري أن العمليات الإنسانية عبر الحدود ستتم انطلاقاً من غرف استخباراتية في مدينة غازي عنتاب التركية، وأن إعادة عمل مطار حلب الدولي تعني إلغاء تلك العمليات عبر الحدود، الأمر الذي يسعى لتحقيقه نظام الأسد بهدف حرمان الشعب السوري من تلك المساعدات وتوزيعها على الموالين له فقط، فيما يواصل نظام الأسد وحلفائه الهجوم ضدَّ المنطقة.
تزامن ذلك مع السعي الحثيث لنظام الأسد وحلفائه إلى الاستحواذ على ملف المساعدات الإنساني لسوريا وظهر ذلك جلياً من خلال إطلاق عدة تصريحات لممثلي النظام الأسدي لا سيما "بشار الجعفري" الذي يعتبر واجهة النظام الإعلامية التي يتم عبرها إنتاج وترويج الأكاذيب في المحافل الدولية.
من جانبها أعلنت الأمم المتحدة بوقت سابق عن وجود 2.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات التي يحصلون عليها من العمليات الإنسانية عبر الحدود، ما يكذب تصريحات الجعفري "مندوب البراميل" حول عدد سكان محافظة إدلب، التي تشهد عمليات عسكرية وحشية فاقمت من الوضع الإنساني في عموم المنطقة.
وأجري تصويت بمجلس الأمن مؤخراً على مقترح لقرار ألماني - بلجيكي ينص على فتح معبر واحد فقط على الحدود بين تركيا وشمال سوريا، لمدة اثني عشر شهراً لمرور المساعدات، وحاز المقترح على أغلبية الأصوات.
ويتوافق القرار بالصورة التي صدر بها مع مطالب روسيا الحليفة للنظام؛ حيث كانت مقترحات عدة من الجانب الألماني طرحت بفتح معبرين، إلا أن روسيا والصين أحبطتا هذا الاقتراح باستخدام قرار حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.
ومع الموافقة على المشروع الألماني والبلجيكي السبت، تم إبقاء معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا في شمال غربي سوريا لإدخال المساعدات لمدة عام، حتى 10 يوليو (تموز) 2021.
هذا ويعرف عن الجعفري تصريحاته المثيرة للجدل والمخالفة للواقع محاولاً في كثير من الأحيان تجسيد نظامه المجرم بمظهر الضحية في وقت يشتهر الجعفري بقربه من رأس النظام إذ يشغل منصبه بشكل دائم منذ سنوات طويلة، كما يربطه علاقات وطيدة مع عدة شخصيات موالية.
لقي عنصر تابع لميليشيات حزب الله الإرهابي مصرعه إثر كمين نفذه مجهولون يرجح أنهم يتبعون لتنظيم داعش في منطقة "السخنة" بريف حمص الشرقي، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر وسط تكتم إعلام النظام على حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها الميليشات في عموم البادية السوريّة.
ونعت صفحات موالية لحزب الله العنصر "عبد الحميد علوش" الذي قتل بريف حمص، وذلك بعد أيام على سقوط قتلى وجرحى بين صفوف قوات "الحرس الإيراني" إثر هجوم نفذه عناصر من تنظيم "داعش" استهدف مواقعهم في بادية السخنة بالريف الشرقي لمحافظة حمص وسط البلاد.
وفي يوم الأحد 12 يوليو تموز الماضي قالت شبكة "فرات بوست" نقلاً عن مصادر خاصة قولها إن تنظيم الدولة نفذ هجوماً استهدف نقاط للحرس الإيراني تضم عناصر من الجنسية السورية من أبناء ريف دير الزور، في شرق حمص مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ الاشتباكات بين الطرفين استمرت حوالي الـ 20 ساعة أدت إلى مقتل 10 عناصر في صفوف الحرس الثوري، وجاء ذلك وسط تنفيد طائرات روسية غارات على مجموعات تنظيم "داعش" المهاجمة لمواقع الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت بأن إحدى الغارات الجوية الروسية التي حصلت بالتزامن مع الهجوم أصابت مجموعة عناصر للحرس الثوري الإيراني مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة سبعة آخرين، وفق ما نقلته الشبكة عن المصادر.
من جانبها وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم "داعش" في الأونة الأخيرة لا سيّما في مناطق انتشار الخلايا التابعة له في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولاً للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش يسعى إلى معاودة نشاطه المتمثل في تكثيف هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية المتمركزة في عدة مواقع في البادية السورية شرقي البلاد، خلال الفترات السابقة.
تحاول دول أوروبية إيجاد طريقة جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري دون أن تمر على نظام الأسد، بعدما استخدمت روسيا حق الفيتو ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية عبر تركيا.
وأصبحت مسألة تقديم المساعدة إلى سوريا مشكلة دبلوماسية بين القوى الكبرى، في وقت تدعي موسكو - الداعم الرئيسي لدمشق - النصر، بعد فرض إرادتها بشكل متكرر على أعضاء مجلس الأمن الآخرين.
وعلى الرغم من أن آلية الأمم المتحدة الحالية تسمح بإرسال أطنان المساعدات الإنسانية لسوريا بدون موافقة النظام، فإن روسيا تود أن ترى تمركز كل عمليات الأمم المتحدة في دمشق تحت نظر الأسد، كما يقول تقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
ويطالب بعض الخبراء الآن الدول المانحة بالمطالبة بمعايير "أخلاقية" أعلى من تلك التي تتبعها وكالات الأمم المتحدة الإغاثية في الموجودة في دمشق، أو تحويل الأموال إلى قنوات أخرى.
تشارلز تيبوت، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال للصحيفة الإسرائيلية، "بالنظر إلى تحويل جهة المساعدات من قبل النظام وحجم المساعدات المتدفقة بالفعل عبر دمشق، يجب أن تكون الأولوية بالنسبة للجهات المانحة هي تحسين إدارة الأمم المتحدة في العاصمة".
وأضاف تيبوت "إذا لم تعتمد الوكالات معايير أفضل، فيجب التفكير في التمويل خارج إطار الأمم المتحدة - بما في ذلك من خلال الدعم المباشر للمنظمات غير الحكومية السورية".
ويعتبر تجاوز وكالات الأمم المتحدة لقبضة النظام الخانقة على المساعدات الدولية هو أمر مثير للجدل بحسب "هاآرتس"، لأن الدول الغربية تخشى تقويض الأمم المتحدة أو اتهامها "بتسييس" المبادئ الإنسانية، إلا أن هذه الفكرة تكتسب زخما في بعض الوزارات الأوروبية.
وتحدث مسؤول غربي لـ "هاآرتس" على شرط السرية قائلا، "ما زلنا حذرين بشأن هذا الموضوع، صحيح أننا ندرس جميع الاحتمالات. فالمملكة المتحدة على سبيل المثال مهتمة ببدائل أخرى.
أما نيلز أنين، وزير الدولة الألماني في وزارة الخارجية الاتحادية، فقال "لن نسمح لنظام الأسد استغلال مواردنا. على الجميع أن يفهم أن هذا الأمر (تمركز عمليات الأمم المتحدة في دمشق)، لن يعمل معنا".
وأدت مجموعة عوامل إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، ويأتي على رأسها أزمة كورونا، فضلا عن الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر الليرة السورية، والتدخل العسكري في شمال غرب وشرق سوريا، ما أدى إلى ارتفاع موجة النزوح.
ويخشى مسؤولون غربيون من أن يؤدي نقص عدد المعابر المفتوحة مع سوريا، إلى ترسيخ مركزية أنشطة الأمم المتحدة في دمشق، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى توظيف النظام السوري لهذه المساعدات كسلاح أخير يكسب به مؤيديه.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ أوامر روسية أفضت إلى تنفيذ حملة اعتقالات من قبل ميليشيات النظام على رأسها ضابط يدعى "فخر"، طالت شخصيات مقربة من إيران وتعمل لصالحها في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وقالت شبكة "دير الزور24"، إن الحملة التي جرى تنفيذها خلال الأيام القليلة الماضية شملت من وصفتهم بـ "مروجي المصالحات ودعاة التشيّع"، إلى جانب بعض الأشخاص الذين يعملون على تنفيذ أعمالاً لصالح إيران في ديرالزور، بإشراف روسي مباشر.
وأشارت الشبكة إلى ما وصفتها بأنها حرب باردة مندلعة بين الروس والإيرانيين في دير الزور، وذلك حول تقاسم النفوذ في المنطقة في ظلِّ محاولة كل طرف تحجيم نفوذ الطرف الآخر في المحافظة.
وسبق أنّ رصدت مصادر محلية في المنطقة الشرقية تحركات عسكرية ملحوظة من قبل القوات الروسية في المنطقة الشرقية التابعة للنفوذ الإيراني تمثلت بوصول أرتال عسكرية ضخمة إلى محافظة ديرالزور شرق البلاد.
وأوضحت شبكة "ديرالزور24" حينها بأنّ هذه المرة الأولى التي يدخل فيها تعزيزات عسكرية روسية بهذا الحجم إلى مدينة دير الزور، دون معرفة الأسباب الرئيسية وراء هذه التحركات وفق تأكيد الشبكة الإعلامية المحلية في المحافظة.
في حين تشير تلك التطورات الأخيرة التي تأتي تزامناً مع التغلغل الإيراني وفرض نفوذ الميليشيات الإيرانية على المنطقة إلى تصاعد صراع النفوذ و التوتر بين روسيا وإيران فيما تلقي الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة ضدَّ الميليشيات الإيرانية بظلالها على الأوضاع والتغيرات في شمال شرق البلاد.
هذا وتعيش مدينة دير الزور حالة من الفوضى والاضطراب بكافة أشكاله المعيشية والأمنية نتيجة العمليات العسكرية التي اجتاحت المدينة خلال تعاقب سيطرة النظام وداعش عليها وأفضت إلى تقاسم السيطرة بين ميليشيات قسد الانفصالية التي تواصل التضييق على المدنيين وميليشيات النظام التي تعتبر مناطقه مرتعاً للميليشيات الإيرانية التي تواصل عمليات قتل وسرقة المدنيين في تلك المناطق.
استهدفت المدفعية التركية المتمركزة في عدة نقاط عسكرية بريف إدلب مواقع ميليشيات النظام في محيط مدينة "سراقب" بريف إدلب الشرقي، سبق ذلك استهداف مناطق بكفرنبل وريف إدلب الجنوبي يوم أمس.
يأتي ذلك تزامناً مع تصعيد جوي روسي استهدف مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي منذ أمس الأربعاء، ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل ميليشيات النظام، تصاعد على خلفية استهداف الدورية العسكرية المشتركة الأخيرة بين تركيا وروسيا على طريق M4 الدولي جنوب إدلب.
وكانت تعرضت الدورية الروسية التركية المشتركة على طريق "أم4" يوم أمس، لاستهداف مباشر بسيارة مفخخة، قرب مدينة أريحا، تسببت في عدم إكمال مسيرها، ووقوع خسائر بين الجنود الروس وأضرار في عدة عربات عسكرية، تلاه قصف جوي روسي على مناطق عدة بريف إدلب، مع قصف صاروخي للنظام أوقع شهداء وجرحى بين المدنيين.
ويأتي التصعيد الروسي الحالي، ليؤكد النوايا الروسية في عملية عسكرية جديدة في إدلب، وذلك بعد سلسلة اتهامات باستفزاز كيماوي واستهداف حميميم بالمسيرات وغيرها من الاتهامات الكاذبة والتي ساقتها عبر إعلامها مؤخراً، لوضع تبريرات للتصعيد وضرب الاتفاق مع تركيا، ولكن يبدو أن تركيا ترفض هذه التبريرات وشن أي عملية عسكرية خاصة مع تواصل دخول الأرتال العسكرية التركية إلى ادلب.
هذا وتعرضت قرى وبلدات كنصفرة والبارة وكفرعويد وسفوهن والفطيرة وقوقفين ومعربليت وديرسنبل والموزرة والحلوبة وفليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل ميليشيات الأسد، وسط تحليق لطيران الاستطلاع لرصد أي تحرك وحركة نزوح من المنطقة.
قالت "أمينة عمر" رئيسة "مجلس سوريا الديمقراطية" إنها لم تعقد أي اجتماع أو لقاء رسمي مع النظام السوري، وحملت الحكومة المركزية مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية الذي تشهده البلاد منذ تطبيق "قانون قيصر".
وأوضحت المسؤولية أن سياسة النظام تسببت في انهيار الليرة السورية، جراء تبنيها الحل العسكري ورفض جميع المبادرات للتفاوض والحوار السوري - السوري، وعدم عملها على تجنيب السوريين ويلات الحرب والفقر والحصار.
وأكدت رئاسة المجلس في بيان تمسكها بالحل السياسي لإنهاء الأزمة الدائرة في البلاد منذ 9 سنوات. وقالت: "يجب إيجاد مخرج للأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري، وجمع قوى المعارضة الديمقراطية وبناء توافقات وطنية للعمل ضمن مظلة واحدة تمثل إرادة السوريين بعيداً عن الإملاءات والارتهان لدول إقليمية وتنفيذ أجنداتها".
ونوهت رئيسة المجلس بأنهم اتخذوا سلسلة من التدابير للتخفيف من حدة التدهور الاقتصادي الذي تشهده عموم البلاد، ولفتت قائلة: "(المجلس) يمثل المسار الوطني الذي يمتلك أدوات الحل بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية، ونعمل على إنهاء معاناة السوريين وتحقيق مطالبهم بالوصول إلى دولة لا مركزية ديمقراطية".
في سياق متصل، عقد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، أمس، اجتماعاً مع وجهاء وشيوخ العشائر العربية في ريف مدينة دير الزور الشمالي لبحث تدهور الأوضاع الأمنية والخدمية والاقتصادية بالمنطقة.