قال "راندير جايسوال" المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، إن الهند تراقب عن كثب تطور الأوضاع في سوريا، وذلك في إفادته الصحفية تعليقاً على تطورات العمليات العسكرية في عدة محافظات في سوريا، وخروجها عن سيطرة النظام.
وأضاف: "لاحظنا التصعيد الأخير للأعمال العدائية في شمال سوريا، ونحن نراقب الوضع عن كثب. وعلى حد علمنا، في سوريا نحو 90 مواطنا هنديا، كما أن هناك عددا من المواطنين الهنود يعملون مع منظمات الأمم المتحدة. وسفارتنا هناك على اتصال دائم مع مواطنينا لضمان سلامتهم".
وسبق أن دعت كلاً من سفارتي روسيا والصين في دمشق، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، رعاياهما في العاصمة السورية دمشق، للمغادرة، يأتي ذلك في وقت تشهد محافظات عدة في سوريا معارك مع قوات النظام التي انهارت وتراجعت لحدود محافظة حمص، وسط استمرار التقدم من قبل "إدارة العمليات العسكرية"، وهدفها المعلن دمشق.
ودعت "السفارة الروسية في دمشق"، رعياها الراغبين بمغاردة سوريا بوجود رحلات تجارية متاحة عبر المطارات، وجاء في بيان السفارة: "بسبب الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا، تذّكر السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس الذين يعيشون في الجمهورية العربية السورية والراغبين بالمغادرة بفرصة مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية عبر المطارات الموجودة".
في السياق، أرسلت السفارة الصينية بلاغاً عاجلاً، دعت فيه مواطنيها لمغادرة سوريا "في أقرب وقت"، وقالت في رسالة على حسابها في منصة "وي تشات": «تزداد حالياً حدة الوضع في سوريا، ويتدهور الوضع الأمني العام. نصحت السفارة الصينية في سوريا المواطنين الصينيين في البلاد باستغلال الرحلات التجارية المتوافرة للعودة إلى ديارهم، أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن"، وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.
وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، والتوسع باتجاه حمص، مع تحرك فصائل درعا والسويداء، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين، إنه قرر إرسال تعزيزات كبيرة إلى الجولان السوري المحتل، بعد سيطرة فصائل "إدارة العمليات العسكرية" لفصائل الثورة، عدد من المدن السورية، مؤكداً أنه لن يتسامح "مع التهديدات القريبة من الحدود".
وأضاف: "بناء على تقييم الوضع المستمر منذ الأمس في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، وفي أعقاب تطورات الصراع الداخلي في سوريا، يعزز جيش الدفاع الإسرائيلي قواته الجوية والبرية في منطقة هضبة الجولان".
وذكر البيان: "تنتشر قوات الجيش على طول الحدود، وتراقب قواتنا التطورات استعدادا لجميع السيناريوهات الهجومية والدفاعية على حد سواء"، مشددا على أن الجيش لن يتسامح "مع التهديدات القريبة من الحدود الإسرائيلية وسيحبط أي تهديد ضد دولة إسرائيل".
وقال موقع Ynet إنه تم نقل الفرقة الإقليمية 210 إلى الحدود مع سوريا خشية خروج الأحداث عن السيطرة والاقتراب من الحدود والتوغل في المستوطنات.
قال مسؤولين عسكريين إسرائيليون، إن تقدم المسلحين (إدارة العمليات العسكرية) في سوريا تجاوز التوقعات، وأن انهيار خطوط دفاع جيش النظام حدث بشكل أسرع من المتوقع، لافتاً في حديث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مصلحة إسرائيل في القتال المتجدد في سوريا هي "أن يستمروا في قتال بعضهم البعض".
وأضاف المسؤولون: "من الواضح لنا تماما أن أحد الجانبين هو الجهاديون السلفيون والجانب الآخر هو إيران وحزب الله. نريدهم أن يضعفوا بعضهم البعض"، وأكد أن إسرائيل لا تتدخل مع أي من الجانبين "لكنها جاهزة لأي سيناريو، وستتصرف وفقا لذلك".
في السياق، قالت صحيفة "يديعوت إحرنوت" العبرية، إن وفداً إسرائيلياً زار روسيا أمس الخميس لبحث التطورات في سوريا، وقضية الرهائن في غزة، وكان قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "لا يريد الانحياز لطرف" بشأن التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية".
وأضاف ساعر، في تصريح صحفي سابق: "لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك"، وتابع: "نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون".
وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه خلال مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم فصائل المعارضة الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.
وقال إن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل".
وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة، وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
أصدرت غرفة عمليات “معركة الحسم”، التي أعلنت عنها فصائل عسكرية في محافظة السويداء، بياناً تحذيرياً موجهاً إلى العسكريين والمدنيين، مع بدء العمليات العسكرية في المنطقة.
البيان دعا عناصر النظام السوري المتواجدين في السويداء إلى إلقاء السلاح والانسحاب لتجنب الانجرار إلى القتال، مؤكدين أن “إلقاء السلاح هو الطريق الوحيد لتجنب الموت وضمان العودة الآمنة إلى عائلاتهم”.
وخاطب البيان عناصر النظام قائلاً: “أنتم أبناء سوريا، ودماؤكم أغلى من أن تهدر في سبيل كرسي مصيره الفشل.
وناشد البيان العسكريين وعناصر النظام العودة إلى رشدهم والوقوف بجانب أهلكم وذويكم”.
وشددت غرفة العمليات على أن إلقاء السلاح سيمنحهم الأمان والحياة، مؤكدة استعدادها لاستقبالهم كضيوف كرام في جبل العرب إلى حين تأمين عودتهم إلى مناطقهم بأمان.
ووجهت غرفة العمليات تحذيراً شديد اللهجة للأفرع الأمنية والقطاعات العسكرية في السويداء، مطالبة بإخلاء مواقعهم خلال ساعة واحدة وعدم التصعيد أو الانجرار إلى القتال.
وأكد البيان أن أي مواجهة ستجعل هذه المواقع أهدافاً مباشرة لفصائل جبل العرب، داعياً الجميع إلى اختيار السلام كخيار أمثل لتجنب التصعيد.
وطالبت غرفة العمليات المدنيين بالالتزام بحظر التجوال عند بدء العمليات حرصاً على سلامتهم. كما دعت كل من يحمل السلاح ويرغب في الانضمام إلى المعركة إلى التواصل مع إدارة عمليات “معركة الحسم”. وتم توجيه دعوة خاصة للأطباء والممرضين والمتطوعين في الهلال الأحمر للتوجه إلى المشفى الوطني والمشافي الخاصة للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة أثناء العمليات.
واختتم البيان بدعوة الأطراف المعنية إلى اتخاذ قرارات حكيمة لتجنب إراقة الدماء، مؤكداً أن الخيار بيد الجميع، وأن السلام هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار. يأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوتر في السويداء، وسط ترقب واسع لتداعيات العمليات العسكرية في المنطقة.
أفادت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات الأسد سلمت العديد من مواقعها لميليشيات "قسد" مناطق دير الزور شرقي سوريا، بالاتفاق بين الطرفين.
ودخلت ميليشيات "قسد" القرى السبع في ريف ديرالزور الشمالي الشرقي بعد انسحاب النظام والميليشيات منها، ويرجح أن الهدف منع أي تقدم محتمل لفصائل الثوار نحو المنطقة.
وبحسب المعلومات، يتضمن الاتفاق إنشاء مربع أمني خاص بقوات النظام في دير الزور، على غرار المناطق التي يسيطر عليها في مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك تحت حماية قوات قسد.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن المخابرات السورية أبلغت سكان مدينة البوكمال، الواقعة شرق دير الزور، بأن الاتفاق مع قسد يهدف إلى منع أي مواجهات عسكرية في المدينة، مع تأكيد استمرار تواجد الشرطة والأمن الجنائي وأجهزة المخابرات.
ورصد ناشطون انسحاب أرتال لميليشيا الحرس الثوري الإيراني تنسحب من منطقة الميادين ومحيطها باتجاه مدينة البوكمال، كما شوهدت بعض الأرتال باتجاه حمص وتحديدا مدينة تدمر.
وذكرت أن الأرتال المنسحبة من مدينتي الميادين وديرالزور وصلت إلى البوكمال واتجهت باتجاه البوابة العسكرية "بوابة الحشد الشعبي"، وفق تعبيره.
وسلمت قوات الأسد مطار ديرالزور العسكري لـ"قسد"، وانسحبت منه باتجاه حمص، مع دخول "قسد" إلى مناطق انسحبت منها النظام جنوبي الطبقة ضمن (بادية أثريا وحقل صفيان وبلدة الرصافة وقلعة الرصافة وحقل الثورة).
وأوعز الحاج عسكر يعطي أمر بالانسحاب للميليشيات الإيرانية من البوكمال وريفها، حيث بدأت الميليشيات إخلاء مقراتها في أحياء الجمعيات والسكرية وبلدة الهري قرب الحدود مع العراق.
فيما نظمت "قسد"، مؤتمراً صحفياً، في مدينة الحسكة، وصرح متزعم "قسد" مظلوم عبدي أن سوريا تشهد تطورات جديدة، وأن قوات الأسد انهارت بشكل مفاجئ وقال إن: "الوضع الراهن في سوريا يتطلب تحركاً سريعاً من أجل حماية المدنيين وفرض الأمن في المناطق الشمالية والشرقية"، وفق تعبيره.
وكان أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بسماع أصوات اشتباكات عنيفة من محاور القرى السبعة شمالي ديرالزور، بعد وصول حشود عسكرية من مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد على ذات المحاور.
وذكرت أن مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات "قسد" بدء المعركة ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في القرى السبعة شمالي ديرالزور.
وسجلت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية سقوط عدة قذائف على مطحنة في منطقة إصلاح الحسينية شمالي ديرالزور، مصدرها قوات النظام المتمركزة على جبل المدينة.
بينما قصف طيران التحالف الدولي يستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدة خشام شمال شرق مدينة ديرالزور.
وقالت "قسد" إنها أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي نظراً لما وصفته بالأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية.
وكانت كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشمالي عن التحضير لهجوم يستهدف منطقة القرى السبع الواقعة تحت قبضة الميليشيات الإيرانية شرق الفرات.
وتشمل هذه القرى الصالحية، حطلة، خشام، مراط، الحسينية، مظلوم، طابية والتي كانت تحت سيطرة قوات نظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران منذ عام 2018.
وذكرت المصادر أن معظم سكان هذه القرى تم تهجيرهم سابقًا إلى منطقة العزبة، شمال دير الزور، القريبة من حقل كونيكو، الذي يضم قاعدة أمريكية.
وأكدت المصادر أن القرار بالتحرك العسكري اتخذ بعد اجتماع عقد بين وجهاء الأهالي المهجرين من هذه القرى وقيادات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر.
وفي تعليق رسمي أعلن مجلس دير الزور العسكري لدى "قسد" الانتشار في المدينة وغرب الفرات، وبررت ذلك بسبب تقدم قوات عملية ردع العدوان، وانتشار خلايا داعش في بادية دير الزور، وزعمت أن "هدفنا من هذا التقدم هو حماية الأمن على أكمل وجه".
وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.
وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".
وادعت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.
وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.
أعلنت غرفة عمليات الجنوب، التي تشكلت بهدف مواجهة قوات النظام السوري، عن إطلاق معركة “كسر القيود” في محافظة درعا، حيث تمكنت من تحقيق تقدم واسع وتحرير العديد من المواقع الاستراتيجية، مؤكدة أن وجهتها النهائية هي العاصمة دمشق.
ونجحت غرفة عمليات الجنوب في السيطرة على جميع المخافر الحدودية من الرقم 0 وحتى الرقم 11 على الحدود السورية الأردنية، بعد استسلام قوات النظام المتمركزة هناك. كما تم تحرير معبر نصيب الحدودي، أحد أهم المعابر الاستراتيجية، حيث سلمت قوات النظام أسلحتها للثوار.
وشهد شرق درعا تقدماً كبيراً للثوار، حيث تمكن مقاتلو الغرفة من تحرير مدينة بصر الحرير وبلدة الغارية الغربية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. كما تم تحرير اللواء 52، أحد أبرز المواقع العسكرية للنظام في المنطقة.
في غرب درعا، أحرزت غرفة عمليات الجنوب تقدماً كبيراً، حيث سيطرت على بلدتي المزيريب وخراب الشحم، إضافة إلى بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك، بعد استسلام قوات النظام المتمركزة هناك.
وفي الشمال، تمكنت الغرفة من السيطرة على مدينة طفس وثكنة الأغرار العسكرية وتل السمن، وايضا حاجز بلدة عتمان شمال درعا، ومدينتي جاسم وإنخل وقرى العالية وسملين، بعد اشتباكات مع قوات النظام التي شهدت انشقاق عدد كبير من عناصرها وانحيازهم لصفوف الثورة.
تابعت غرفة عمليات الجنوب تقدمها بالسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، منها سرية الهاون بالقرب من بلدة عابدين وحاجز الطيرة، بعد استسلام قوات النظام فيها.
وشددت غرفة عمليات الجنوب على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث، مع توجيه دعوة لقوى الجيش للانضمام إلى الثورة والتخلي عن النظام. كما دعت المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة.
مع تحرير هذه المواقع الاستراتيجية، أكدت غرفة عمليات الجنوب أن وجهتها النهائية هي العاصمة دمشق، سعياً لتحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري وإنهاء حكم النظام. وتبقى معركة “كسر القيود” عنواناً للتحدي والإصرار على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر.
تمكّن مقاتلو غرفة عمليات الجنوب من تحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد استسلام قوات النظام الموجودة هناك
وتجري معارك عنيفة جدا في محافظة درعا بين فصائل محلية انضمت إلى غرفة عمليات الجنوب للسيطرة وتحرير المحافظة، حيث تمكنوا من السيطرة على معبر نصيب وعلى اللواء 52 شرقي درعا وعلى العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة.
وأعلن وزير الداخلية مازن الفراية اليوم الجمعة إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.
وبموجب القرار فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
وقال وزير الداخلية إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود.
تمكّن مقاتلو غرفة عمليات الجنوب من تحرير مدينتي جاسم و انخل و قرى العالية و سملين بعد اشتباكات مع قوات النظام المتمركزة في المنطقة و انشقاق مجموعة كبيرة منهم و انحيازهم لصفوف الثورة
وأعلن الثوار في محافظة درعا اليوم عبر بيان عن تشكيل "غرفة عمليات الجنوب"، في ظل هجمات نفذوها اليوم على ميليشيات الأسد في عدد من المدن والقرى والبلدات، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".
وأكد البيان أن سوريا "تعيش حالة تحرر وطني شاملة انطلقت شرارتها الأولى من حوران مهد الثورة"، مشددا على أنه لا بدّ لمن حظي بهذا الشرف العظيم أن يلتحم مع ثوار سوريا في إطار الهوية الوطنية الجامعة، بموقف وطني يوحد دم الشعب السوري ويسعى لإنهاء حكم الاستبداد، وتحقيق العدالة والكرامة والمساواة.
ولفت اليوم إلى أن الثوار يخوضون "ملحمة الإباء، ومعركة الكرامة، وجولة الحق المبين" موجها النداء لأبناء الجنوب وثواره لـ "ننشد معا الحرية والكرامة، والعمل معنا لبناء سوريا الجديدة".
ونوه البيان إلى أن الثوار يقفون على أبواب دمشق شركاء في هذا التحرر مع جبل السويداء الأشم، وثوار القنيطرة الشرفاء، مضيفا: نمد أيدينا للاندماج مع كل مكونات سوريا الجديدة الموحدة الخالية من الإرهاب والطائفية، المتطلعة للتحرر من الاستبداد.
وأشار إلى عزم الثوار على ضبط حدود الجنوب مع المحافظة على أمنة واستقراره، داعيا كل دول العالم لتكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.
وطالب أهالي حوران بالحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، داعيا لاستمرار المؤسسات المدنية في عملها.
كما طالب البيان جيش الأسد أن يلتحق بركب سوريا الجديدة بالانشقاق عن عصابة الإجرام.
وشهدت محافظة درعا اليوم تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن والقرى والبلدات لشن هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.
وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.
كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، وسيطروا على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، وبلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين.
وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينتي نوى وجاسم.
وهاجم الثوار اليوم فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.
وشن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.
وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.
أعلن الثوار في مدينة درعا وريفها اليوم عبر بيان عن تشكيل "غرفة عمليات الجنوب"، في ظل هجمات نفذوها اليوم على ميليشيات الأسد في عدد من المدن والقرى والبلدات، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".
وأكد البيان أن سوريا "تعيش حالة تحرر وطني شاملة انطلقت شرارتها الأولى من حوران مهد الثورة"، مشددا على أنه لا بدّ لمن حظي بهذا الشرف العظيم أن يلتحم مع ثوار سوريا في إطار الهوية الوطنية الجامعة، بموقف وطني يوحد دم الشعب السوري ويسعى لإنهاء حكم الاستبداد، وتحقيق العدالة والكرامة والمساواة.
ولفت اليوم إلى أن الثوار يخوضون "ملحمة الإباء، ومعركة الكرامة، وجولة الحق المبين" موجها النداء لأبناء الجنوب وثواره لـ "ننشد معا الحرية والكرامة، والعمل معنا لبناء سوريا الجديدة".
ونوه البيان إلى أن الثوار يقفون على أبواب دمشق شركاء في هذا التحرر مع جبل السويداء الأشم، وثوار القنيطرة الشرفاء، مضيفا: نمد أيدينا للاندماج مع كل مكونات سوريا الجديدة الموحدة الخالية من الإرهاب والطفائفية، المتطلعة للتحرر من الاستبداد.
وأشار إلى عزم الثوار على ضبط حدود الجنوب مع المحافظة على أمنة واستقراره، داعيا كل دول العالم لتكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.
وطالب أهالي حوران بالحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، داعيا لاستمرار المؤسسات المدنية في عملها.
كما طالب البيان جيش الأسد أن يلتحق بركب سوريا الجديدة بالانشقاق عن عصابة الإجرام.
ونوجه أهل حوران للحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، ونؤكد رغبتنا باستمرار المؤسسات المدنية في عملها.
ونطالب قوى الجيش أن تلتحق بركب سوريا الجديدة بالتخلي عن عصابة الإجرام.
وشهدت محافظة درعا اليوم تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن والقرى والبلدات لشن هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.
وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.
كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، وسيطروا على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، وبلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين.
وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينتي نوى وجاسم.
وهاجم الثوار اليوم فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.
وشن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.
وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.
دعت كلاً من سفارتي روسيا والصين في دمشق، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، رعاياهما في العاصمة السورية دمشق، للمغادرة، يأتي ذلك في وقت تشهد محافظات عدة في سوريا معارك مع قوات النظام التي انهارت وتراجعت لحدود محافظة حمص، وسط استمرار التقدم من قبل "إدارة العمليات العسكرية"، وهدفها المعلن دمشق.
ودعت "السفارة الروسية في دمشق"، رعياها الراغبين بمغاردة سوريا بوجود رحلات تجارية متاحة عبر المطارات، وجاء في بيان السفارة: "بسبب الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا، تذّكر السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس الذين يعيشون في الجمهورية العربية السورية والراغبين بالمغادرة بفرصة مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية عبر المطارات الموجودة".
في السياق، أرسلت السفارة الصينية بلاغاً عاجلاً، دعت فيه مواطنيها لمغادرة سوريا "في أقرب وقت"، وقالت في رسالة على حسابها في منصة "وي تشات": «تزداد حالياً حدة الوضع في سوريا، ويتدهور الوضع الأمني العام. نصحت السفارة الصينية في سوريا المواطنين الصينيين في البلاد باستغلال الرحلات التجارية المتوافرة للعودة إلى ديارهم، أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن"، وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.
وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي تركي قوله اليوم الجمعة، إن وزراء خارجية (تركيا وإيران وروسيا)، الضامنين لاتفاق "أستانا"، سيجتمعون غداً السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة والتقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة في سوريا.
ويأتي ذلك في ظل معارك مستمرة بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في محافظات حمص ودرعا وحماة، عقب تراجع كبير لقوات النظام السوري حتى حدود مابعد "أستانا"، إذ سيطرت إدارة العمليات على محافظتي حلب وإدلب ومدينة حماة وأريافها وباتت في مواجهة مع النظام في حمص، تزامناً مع اشتعال الاشتباكات في درعا جنوبي سوريا.
وتسعى إيران إلى إيجاد مخرج لنظام الأسد، بعد تقدم "إدارة العمليات العسكرية" بشكل سريع في عدة محافظات سورية، وتراجع جيش النظام وعموم الميليشيات التابعة لها إلى محافظة حمص والساحل السوري، وكان أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الإثنين، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار عملية أستانا، يومي السابع والثامن من ديسمبر الجاري، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.
وزار عراقجي تركيا، الإثنين، بعيد الهجوم المفاجئ للفصائل المسلحة في سوريا، وقال إنه أجرى مناقشات مستفيضة مع بشار الأسد، "ونقل رسالة إيران التي تؤكد دعمها الكامل والقاطع للأسد والحكومة، والشعب السوري" وفق وكالة تسنيم الإيرانية.
ورأى عراقجي، أنه من الضروري "حماية إنجازات مسار أستانا" الذي رعته روسيا وإيران وتركيا وأوقف إطلاق النار في إدلب عام 2020، في حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى تطبيق صيغة أستانا والعودة إلى التنفيذ الصارم لاتفاقيات إدلب كإطار رئيسي لمعالجة الأزمة السورية، وعبّر عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، وما يحدث بحلب وما حولها.
وقال لافروف، في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إنه أجرى اتصالات مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، مؤكدا الاتفاق على محاولة تنظيم الاجتماع في الدوحة هذا الأسبوع، لبحث سبل تنفيذ اتفاقيات إدلب وفتح الطريق السريع إم- 5 "M5" من دمشق إلى حلب، الذي استولت عليه المعارضة أيضا.
وفي إجابة عن سؤال حول من يدعم المعارضة المسلحة في سوريا، قال لافروف: "لدينا معلومات عن ذلك، ونود أن نناقش هذا الأمر مع تركيا وإيران، وكيفية قطع قنوات تمويلهم وتسليحهم"، وأضاف أن "هذه لعبة معقدة. فهي تشمل العديد من الجهات الفاعلة، وآمل أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع".
وشدد لافروف على أن قواعد اللعبة في سوريا تقوم على مساعدة السوريين على التوافق ومنع توجهات الانفصال من أن تصبح أقوى، واتهم الولايات المتحدة بدعم توجهات الانفصال في شرق سوريا.
واستبق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الاجتماع، وقال إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
أفادت مصادر عدة من العاصمة دمشق، بأن إطلاق نار كثيف جاء من جهة "القصر الجمهوري" مكان إقامة الإرهابي "بشار الأسد" المفترض، في العاصمة دمشق، في ظل معلومات تتحدث عن تحليق طائرات "شاهين" في أجواء القصر الجمهوري والعاصمة دمشق، وهذا هو سبب الإطلاق، في حين لم تعلن إدارة العمليات العسكرية" عن هذا الأمر.
يأتي هذا التطور، في ظل اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في مناطق ريف حمص الشمالي، بعد تمكنهم صباح اليوم من دخول المحافظة من حدودها الشمالية قادمين من محافظة حماة، وتمكنهم من الدخول لمدن تلبيسة والرستن وبلدات أخرى، وسط اشتباكات على حدود أحياء المدينة.
أيضاً في الجنوب، تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الثوار في محافظة درعا، حيث تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.
وباتت "كتائب شاهين" التي تتولى عمليات الرصد وضرب الأهداف عبر الطائرات المسيرة في "إدارة العمليات العسكرية" مصدر رعب لقوات النظام السوري، أعطت تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها"،
وشدد الرئيس التركي: "أننا نتابع كلّ التطورات الحاصلة في سوريا من طرف الاستخبارات التركية من جهة، ومن الإعلام من جهة أخرى"، ولفت إلى أن "التطورات في المنطقة، والتحرّكات، ليست كما نريد، والمنطقة مليئة بالمشاكل".
وختم بالقول: "أمس أخذت خبرا من رئيس الوزراء اللبناني، واحتمال كبير أن ألتقيه قريباً.. كما تعلمون، لبنان في وضع صعب للغاية، والكثير من المناطق مدمّرة".
وسبق أن قال "دولت باهتشيلي"، رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، إنه لم يفت الأوان أمام "بشار الأسد" لبدء الحوار مع تركيا، معتبراً أن من مصلحته أن يقيم الحوار مع تركيا، يأتي ذلك في وقت توجه أصابع الاتهام من عدة أطراف موالية للنظام ومتحالفة معه لتركيا بدعم عمليات الفصائل في معركة "ردع العدوان" شمال سوريا.
وأضاف "باهتشيلي" في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، أن "الأسد لم يمسك يد تركيا الممدودة وغطى أذنيه، ولم يستطع أن يتحمل حرب الجيش التركي ضد الإرهاب.. إن سوريا دولة مثيرة للجدل".
وأكد أنه "برأينا، لم يفت الأوان بعد، ومن مصلحته (بشار) أن يقيم الحوار معنا، كما يجب عليه أن يقيم اتصالات مع تركيا دون شروط مسبقة"، مشدداً على أن "تركيا ليس لها مصلحة أو أطماع في أراضي أية دولة".
وكان صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة التي اندلعت فجأة في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولفت إلى أن موقف تركيا من الأزمة السورية واضح ومستند إلى أولوياتها الوطنية وسياساتها الثابتة.
واعتبر "أردوغان" في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الأحداث الأخيرة في سوريا أكدت صحة الموقف التركي الذي ظل يدعو منذ فترة طويلة إلى ضرورة الحذر من تأثير دوامة العنف في الشرق الأوسط على سوريا.
وأكد الرئيس التركي، أن أكبر أماني تركيا هو إنهاء حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ 13 عاماً في سوريا، بما يتماشى مع التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وتماسكها الوطني.
وشدد على أن بلاده تتابع الوضع الميداني لحظة بلحظة ضمن أولويات الأمن القومي، مؤكداً اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع أي إجراءات قد تهدد هذه الأولويات، واختتم حديثه بالتأكيد على أن استقرار سوريا هو ضرورة لتحقيق الأمن في المنطقة بأكملها.
في السياق، صرّح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في مؤتمر مشترك مع نظيره الايراني، بأن بلاده لا تريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر، وقال إن "من الخطأ في هذه المرحلة محاولة تفسير الأحداث في سوريا بوجود تدخل خارجي. هذا ملجأ من لا يريد فهم الحقائق المتعلقة بسوريا".
وأضاف: "السبب وراء اندلاع صراعات واسعة النطاق مجددا في سوريا، هو أن المشاكل المترابطة في هذا البلد لم يتم حلها منذ أكثر من 13 عاما"، في حين تجاهل المطالب المشروعة للمعارضة السورية وعدم اشتراك النظام بإخلاص في العملية السياسية، بالـ"خطأً".
وتوالت التصريحات الدولية حول التطورات الأخيرة في سوريا بعد بدء معركة "ردع العدوان" والتي حققت تقدماً كبيراً على حساب قوات النظام السوري في محافظات حلب وإدلب وحماة،، وشددت دول ومنظمات دولية على ضرورة إيجاد حل سياسي ووقف التصعيد في شمال البلاد، مع دعوات لحماية المدنيين ووقف استهداف البنية التحتية.
وكان اتهم الدبلوماسي الإيراني السابق "عبد الرضا فرجي راد"، تركيا باستغلال الظرف الذي تمر به روسيا لتحقيق مكاسبها في سوريا من خلال دعم "الجماعات المسلحة"، وأنها باتت تمد لها الدعم أينما واجهت صعوبات أو مشكلات، كما أن الأسلحة المقدمة لها "متطورة للغاية".
وقال "فرجي راد"، إن الولايات المتحدة لا تعارض ما يجري في سوريا، لكنها تشترط على الأتراك عدم سقوط مدنيين، وقد "نجحت" أنقرة وفصائل المعارضة في ذلك، حيث "تظهر المقاطع والصور أنهم لم يرتكبوا قتلاً عشوائياً ضد الأطراف الأخرى".
ورجح الدبلوماسي الإيراني السابق - وفق صحيفة "الشرق الأوسط" - حدوث تصعيد كبير على جبهة حمص، وأن تركيا ستضاعف من ضغطها على الجماعات الكردية، ما قد يدفع روسيا إلى التوصل إلى اتفاق مع تركيا ينص على ألا يكون بشار الأسد في الحكم، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة في دمشق.
وكانتى ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعقد الجمعة اجتماعا مع نظيريه الإيراني، عباس عراقجي، والسوري، بسام صباغ، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيصل الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساء الخميس إلى بغداد.
والاجتماع المرتقب يتزامن مع معلومات كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران نشرت مسلحين من الفصائل العراقية وحزب الله في سوريا، لصد التقدم "المفاجئ" لفصائل المعارضة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن الفراغ الأمني الذي خلقته التدابير القمعية لنظام الأسد هو الذي أدى إلى صعود داعش، الذي امتد إلى العراق، جاء ردا على سؤال لقناة "الحرة" حول المخاوف من امتداد الحرب من سوريا إلى العراق، ليضيف أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمنع عودة داعش.
وشدد رايدر على ضرورة خفض التصعيد في سوريا، وأن الولايات المتحدة "تتفهم التداعيات المحتملة على المستوى الإقليمي"، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أنه لا توجد لدينا خطط للتواصل مع هيئة تحرير الشام، المصنفة مجموعة إرهابية، مجددا التأكيد أن لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا، وأن مهمة القوات الأميركية هناك فقط لهزيمة داعش.
تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".
وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.
كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، فيما انسحب عناصر بعض تلك الحواجز باتجاه اللواء 52، في ظل اشتباكات عنيفة تدور على في محيط حاجز القوس ببلدة الغارية الشرقية.
وانتقالا إلى شمال شرقي درعا، سيطر الثوار على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، فيما سيطروا أيضا على .
ونشر ناشطون شريطا مصورا يظهر تمكن الثوار من أسر عناصر تابعين لنظام الأسد في حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم، وذلك بعد محاولة فرارهم باتجاه مدينة الصنمين، وسيطروا أيضا على بلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين، وحاجز الكسارة.
وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينة جاسم.
وهاجم الثوار فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.
كما شن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.
وقالت مصادر خاصة لشبكة شام، أن فصائل محلية تعمل في هذه الأثناء على تشكيل غرفة عمليات تعمل على تحرير كامل محافظة درعا وطرد قوات الأسد منها.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.
وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.