صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٥

"دروز لبنان" يرفضون التدخل الإسرائيـ ـلي ويدعون للوحدة ضد مخططات التقسيم في سوريا

أكد الشيخ فادي العطار، مستشار شيخ طائفة الموحدين الدروز في لبنان الدكتور سامي أبي المنى، أن موقف الطائفة الدرزية في لبنان بخصوص التطورات في الجنوب السوري موحد، مشددًا على رفض أي محاولات إسرائيلية للتدخل تحت ذريعة حماية الدروز. وأكد العطار أن "ادعاء إسرائيل حماية الدروز" هو "ذريعة واهية" تهدف إلى تحقيق أطماع توسعية في سوريا.

توحيد الصف الدرزي لمواجهة المخططات الإسرائيلية  
وأوضح العطار في حديثه للجزيرة نت أن مواقف القيادات الروحية والسياسية الدرزية، بقيادة الشيخ سامي أبي المنى، واضحة وتهدف إلى توحيد الصف في مواجهة التحديات الإسرائيلية. وأضاف العطار أن الطائفة الدرزية في لبنان ملتزمة بكل ما صدر عن الهيئة العامة للمجلس المذهبي في بيروت في 3 مارس/آذار، وهو موقف يهدف للحفاظ على "التاريخ الوطني والعروبي لجبل العرب".

موقف لبنان من التهديدات الإسرائيلية
من جانبه، أبدى النائب التقدمي وائل أبو فاعور قلقه من محاولات إسرائيل للتمدد في سوريا تحت غطاء الأمن، مؤكدًا أن "العدو الإسرائيلي يسعى لإثارة الهواجس والمخاوف لتمرير مخططات لتقسيم سوريا عبر بوابة الجنوب". وحذر أبو فاعور من أن أي "خيار انفصالي" سيؤثر بشكل كبير على دروز المنطقة ويمس هويتهم وارتباطهم بالمجتمع العربي والإسلامي.

وحدة الطائفة الدرزية خط أحمر 
أكد طارق الداود، نائب رئيس "حركة النضال اللبناني العربي"، أن "وحدة الطائفة في لبنان وسوريا خط أحمر"، مشددًا على أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاختطاف الدروز إلى "موقع غير موقعهم التاريخي" لن تنجح. وأضاف الداود أن الطائفة الدرزية في لبنان وفي سوريا ترفض المخططات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود لإحباط هذه المخططات.

التعاون السوري اللبناني ضد التدخلات الإسرائيلية
في السياق نفسه، أكد الباحث نادر حجاز أن "تحريض دروز سوريا ضد وطنهم هو موضوع مرفوض روحيًا وسياسيًا في لبنان وسوريا". وأشار إلى موقف مشايخ العقل في السويداء الرافض تمامًا للمشروع الإسرائيلي. كما أشار حجاز إلى رسائل واضحة من القيادة اللبنانية، بما في ذلك الرسالة التي أرسلها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان للرئيس السوري أحمد الشرع، والتي تضمنت تأكيدًا على ضرورة حماية وحدة سوريا ورفض التدخلات الإسرائيلية.

إجماع على وحدة سوريا ورفض التفتيت
واختتم حجاز بالحديث عن انفتاح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على القيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن ذلك أرسل رسالة واضحة مفادها أن "سوريا هي وطن غير قابل للتفتت وأن الدروز جزء لا يتجزأ من سوريا الجديدة".

جنبلاط يتهم الصهيونية باستخدام الدروز لقمع الفلسطينيين والتمدد إلى جبل العرب في سوريا
وكان اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، في تصريحات صحفية يوم الاثنين، الصهيونية باستخدام الدروز كجنود لضمان قمع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرًا من محاولات للتمدد إلى جبل العرب في سوريا، جاء هذا التصريح عقب اجتماع استثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في بيروت، والذي تناول تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.

اتهامات بتسخير الدروز لخدمة المصالح الإسرائيلية
وقال جنبلاط: "الصهيونية تستخدم الدروز كجنود وضباط لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا"، وأضاف: "يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، وأهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز".

رفض الطائفة الدرزية للإسرائيليين 
لفت جنبلاط إلى الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، قائلًا إنه "لا يمثلنا وهو مدعوم من القوى الصهيونية". محذرًا من أن أي محاولة لجر البعض إلى المخططات الإسرائيلية قد تؤدي إلى "حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي". وشدد على أن الطائفة الدرزية في سوريا تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على هويتها العربية في مواجهة المخطط الصهيوني.

سامي أبي المنى يؤكد تمسك الدروز بوحدة أوطانهم  
من جانبه، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سامي أبي المنى، أن "الموحدين الدروز يصرون على وحدة أوطانهم وأولها وحدة سوريا". وقال في تصريحاته إن "الموحدين الدروز متمسكون باندماجهم الاجتماعي وأنهم محميون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتهم لن تكون من عدو طامع مثل إسرائيل". وأكد أبي المنى على أن الطائفة الدرزية ستواصل العمل على الحفاظ على ثوابتها الوجودية رغم التحديات الكبرى.

التوترات الأمنية في جرمانا وتدخل إسرائيلي في سوريا 
وشهدت مدينة جرمانا قرب العاصمة دمشق توترات أمنية يوم السبت الماضي، حيث اندلعت اشتباكات مع مليشيات ترفض التخلي عن سلاحها. وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي "لتحضير لحماية" المدينة التي وصفها بـ"الدرزية". يُعتبر ذلك تصعيدًا جديدًا من حكومة نتنياهو ضد الإدارة السورية الجديدة التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا.

وكانت أفادت مصادر محلية في مدينة جرمانا بريف دمشق، عن التوصل لتوافق بين وجهاء وفعاليات مدينة جرمانا، مع قوات الأمن الداخلي، يقضي بدخول القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى المدينة، وإعادة تفعيل الناحية، حيث بدأت القوى الأمنية الدخول إلى المدينة يتقدمهم وفد من وجهاء مدينة جرمانا.

تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.

 جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".

الشيخ حكمت الهجري: مشروعنا وطني سوري ونرفض الانفصال
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد من مدينة جرمانا في محافظة السويداء، حيث قال: “مشروعنا واضح وسوري بامتياز، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه”، مضيفاً: “نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها”.

وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.

"طلال أرسلان" يناشد السعودية لحماية سوريا من الانقسامات والفتن بعد أحداث جرمانا
ناشد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، المملكة العربية السعودية للتدخل لدى المعنيين في دمشق من أجل وضع حد للتجاوزات التي قد تتكرر بحق الدروز في سوريا، جاء ذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا والتي أدت إلى استنفار كبير في جبل العرب، وتدخل العدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز، وفق تعبيره.

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أكد أرسلان أن الدروز هم "عرب أقحاح" ولا يحتاجون إلى "براءة ذمة" من أحد، مشيرًا إلى أن الدروز قدموا عبر تاريخهم الطويل تضحيات جسيمة في الدفاع عن الأرض والعرض ضد الاستعمار والأجنبي في كل أنحاء سوريا.

وأضاف أرسلان أنه من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، يوجه مناشدته للأخوة في المملكة العربية السعودية للتدخل السريع ووضع حد للتجاوزات التي حدثت في جرمانا، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة. 

كما شدد أرسلان على ضرورة أن تكون الدروز، مثل باقي الطوائف والمذاهب في سوريا، جزءًا من حاضنة عربية مخلصة تُبدد مخاوفهم، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالقيام بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الانقسامات والفتن.

واختتم أرسلان بتأكيده أن "عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيا أصيلا"، داعيًا الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل بشفافية ووضوح في معالجة المشاكل الداخلية السورية، بعيدًا عن الغموض في المواقف والأجوبة. كما أكد أن حماية سوريا يجب أن تقوم على اعتماد الدولة المدنية التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات وتطبيق العدالة الاجتماعية. 

"جنبلاط" يعلن عن زيارة قادمة إلى سوريا ويحث على الحذر من المكائد الإسرائيـ ـلية
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.

خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ