الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٣ يوليو ٢٠٢٥
باسم ياخور : اعتذار وتوضيحات حول المواقف السياسية المثيرة للجدل

أثار الفنان السوري باسم ياخور جدلاً واسعاً في ظهوره الأخير ضمن برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية، بعد فترة من الصمت والغياب عن الأضواء. وقد تناول اللقاء العديد من التساؤلات والانتقادات التي وجهت إليه، خاصة فيما يتعلق بموقفه السياسي ودعمه المعلن للنظام السابق ورموزه، وهو ما فتح عليه "سيلاً من الانتقادات اللاذعة".

 

 

العودة إلى دمشق ومواجهة الواقع

عقب سقوط النظام، عاد ياخور إلى دمشق في ظهور وصف باللافت وغير المتوقع. وقد أعرب عن تخوفه من هذه العودة، مشيراً إلى أن الفنانين الذين تدخلوا بآراء سياسية يكون لذلك انعكاس على ردود فعل الشارع. ومع ذلك، أكد أن سوريا هي بلده ومكانه الطبيعي. وقد لمس رد فعل الشارع بشكل مباشر، الذي وصفه بأنه يختلف عن ما يراه على وسائل التواصل الاجتماعي التي "مثيرة للجدل أوقات وليس هي بالضرورة انعكاس حقيقي".

اعتذار عن التصريحات المثيرة للجدل وندم على الخوض في السياسة

قدم باسم ياخور اعتذاراً صريحاً "من القلب" لكل "إنسان متألم أو موجوع" شعر بأن كلامه "يستخف بوجعه أو معاناته أو يجرحه أو يؤلمه". واعترف بأن بعض تصريحاته، خاصة في الفترة الأخيرة (آخر سنة)، قد "جرحت كثير من الناس"، وهذا ما قاله له أصدقاء مقربون وأفراد من عائلته.

وأعرب ياخور عن ندمه الشديد على خوضه في النقاش السياسي في أي لقاء إعلامي سابق. وقال: "يا ريتني لو ما طلعت حكيت أي كلام بأي لقاء من اللقاءات اللي عملتها سابقاً". وأوضح أنه كان يفضل أن يكتفي بالتعبير عن وجهة نظره ورأيه "من خلال أعمال فنية تقدم شيئاً إنسانياً وثقافياً وفكرياً". كما أكد أنه لو عاد به الزمن، لن يدلي بأي تصريح سياسي على الإطلاق.

تفنيد اتهامات تزييف الحقائق

دافع ياخور بشدة عن نفسه ضد اتهامات بـ تلفيق تصريحات على لسانه، مؤكداً أن بعض الأقوال المنسوبة إليه غير صحيحة ولم يصرح بها. وذكر مثالاً على ذلك فيديو "البطاطا" الذي انتشر قبل سقوط النظام، موضحاً أنه نشره قبل سنتين في سياق مختلف تماماً وكان يهدف لاستخدامه في مسلسل. كما نفى تصريح "سوريا ذهبت ولن أعود إليها" الذي قيل إنه صدر عنه بعد سقوط النظام، متهماً بأن هذه الجملة "أُلفت لحتى يصير في علي حملة وهجوم".

كما نفى بشدة اتهامه بترك زملائه أهاليهم في دور العجزة، مؤكداً أنه لم يتهم أحداً بالتخلي عن أهاليهم، بل قال إنهم "ما قدروا يتواصلوا معهم" وأن ذلك كان "خيارهم الشخصي".

علاقته بـ "ماهر الأسد" وخدماته للآخرين

بشأن العلاقة القوية التي قيل إنها تربطه بـ ماهر الأسد واستخدامه هذه العلاقة "كعصا" في الوسط الفني، نفى ياخور ذلك بشكل قاطع. وأوضح أنه التقى بالشخصية المعنية "ثلاث مرات فقط من سنة الـ 2009 لسنة الـ 2024 يوم سقط النظام البائد". وشدد على أن هذه اللقاءات الثلاث كانت جميعها بهدف حل مشاكل للآخرين وتقديم "خدمات" لزملائه ولأشخاص لا يعرفهم، وليس طلباً لمصلحة شخصية أو عائلية. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الفنانين كانوا يطلبون مساعدته في مشاكلهم، لدرجة أن بعض المسؤولين "ضاق خلقهم من شوفتي". وضرب مثالاً على ذلك تدخله لمساعدة المنتج نايف الأحمر في قضيته.

نقد "التكويع" ونقابة الفنانين

تطرق ياخور إلى مصطلح "التكويع" الذي يطلق على الفنانين الذين يغيرون مواقفهم السياسية، معتبراً أن التغيير في الحياة "مطلوب" و"حق الحياة توهبك إياه". ورأى أنه لا يجوز سلب هذا الحق من الناس، وأن الظروف الشخصية والمالية والجغرافية والخوف قد تدفع الإنسان لتغيير رأيه.

وفي رده على دعوة نقيب الممثلين مازن الناطور له بتقديم اعتذار صريح للشعب السوري، أكد ياخور أن اعتذاره نابع من قناعة شخصية وليس استجابة لطلب أحد. وقال: "أنا لم أكن مسؤولاً في النظام ولم أعمل أي شكل من أشكال البزنس مع النظام".

المستقبل والابتعاد عن السياسة

عبر باسم ياخور عن مشاعر الخوف والقلق والانزعاج التي انتابته يوم سقوط النظام، معتبراً أن سوريا كانت تتجه نحو "المجهول". وأوضح أن وجهة نظره السابقة كانت تفضل "الشر الذي تعرفه أهون وأفضل بكثير من الشر الذي لا تعرفه".

واختتم ياخور اللقاء بالتأكيد على أن هذه الحلقة تمثل "نقطة الختام فيما يتعلق في نقاش الحالة السياسية أو الرؤية السياسية لي". وأشار إلى أنه دفع "ثمناً باهظاً" في كل مرة خاض فيها بالسياسة. وأكد أن تجاربه الأخيرة كشفت له "كثير من الوجوه" من الناس والزملاء. ووجه الشكر لجمهوره "الرائع والمحب" الذي وصفه بـ "العائلة والأهل" ووقف معه خلال حملات الهجوم التي تعرض لها.

اقرأ المزيد
١٣ يوليو ٢٠٢٥
الصالح: فرق الإطفاء تحقق تقدماً ملموساً في احتواء حرائق اللاذقية ونتجه نحو السيطرة الكاملة

أعلن وزير الطوارئ رائد الصالح، مساء السبت 12 تموز، أن فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني، إلى جانب أفواج الإطفاء المحلية والفرق العربية والدولية الداعمة، تمكنت من تحقيق تقدّم نوعي في عمليات مكافحة حرائق الغابات المندلعة في ريف اللاذقية، مشيراً إلى أن النيران توقفت عن التمدد على جميع المحاور للمرة الأولى منذ اندلاع الحرائق مطلع الشهر الجاري.

وأوضح الصالح في تصريح رسمي أن المشهد الميداني بدأ يتغيّر لصالح فرق الإطفاء، حيث بدأت سحب الدخان بالانقشاع تدريجياً، فيما تواصل الفرق عملياتها لإخماد البؤر المتبقية وتبريد المساحات التي تمّت السيطرة عليها. وأكد أن "المعطيات الحالية تبشّر بقرب الانتقال إلى مرحلة التبريد الشامل، ما يُمهّد للإعلان عن السيطرة الكاملة".

وأضاف الوزير أن تقييم غرفة العمليات يشير إلى أن الوضع الحالي هو "الأفضل منذ عشرة أيام"، رغم استمرار وجود بعض التهديدات المرتبطة بسرعة الرياح وتضاريس المنطقة الوعرة. وشدد على أن الجهود مستمرة لمنع أي تجدد محتمل للنيران.

ونوّه الصالح بأن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا "فضل الله، ثم وحدة الجهود والتنسيق العالي بين مختلف الجهات، إضافة إلى الدعم الشعبي الواسع، ومساندة فرق الإطفاء القادمة من تركيا، الأردن، لبنان، العراق، وقطر".

مناطق الحريق والتحديات الميدانية
في السياق ذاته، واصلت فرق الإطفاء السورية، بمؤازرة الفرق العربية والدولية، عملياتها في المناطق المتضررة، خصوصاً في جبل النسر، برج زاهية، البركة، الشيخ حسن، ومحيط نبع المر، حيث تم التعامل مع عدة بؤر نشطة في طريق قسطل معاف – كسب، رغم صعوبات ميدانية أبرزها انفجار مخلفات حرب.

ومنذ الثالث من تموز الجاري، تواجه محافظة اللاذقية سلسلة من الحرائق الحراجية واسعة النطاق، أسفرت عن تضرر أكثر من 15 ألف هكتار، وفق تقديرات أولية.

وكانت فرق قطرية متخصصة قد وصلت في وقت سابق اليوم إلى ريف اللاذقية، مزوّدة بطائرات مروحية وسيارات إطفاء وكوادر بشرية، لتعزيز جهود الإطفاء إلى جانب الفرق التركية والأردنية وفرق الدفاع المدني.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
"الشرع" يشيد بنتائج زيارته إلى أذربيجان ويؤكد: أبواب سوريا مفتوحة للتعاون الاستراتيجي

عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال زيارته الرسمية إلى أذربيجان، مؤكداً أن الزيارة شكّلت محطة مفصلية في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجالات الاستثمار والطاقة.

وفي رسالة وجّهها إلى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف عقب مغادرته العاصمة باكو، شدد الشرع على أهمية البناء على ما تم التوصل إليه خلال المباحثات من توافقات سياسية واقتصادية، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح الشعبين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وثمّن الرئيس السوري "كرم الضيافة والدفء الشعبي" الذي رافق الزيارة، واصفاً أذربيجان بأنها "دولة شيدتها الإرادة الشعبية، ويصوغ مستقبلها شعبها بحكمة ووعي"، مشيراً إلى الروابط الوجدانية التي تجمع بين البلدين.

وأكد الشرع أن سوريا وأذربيجان تمتلكان مقومات طبيعية وبشرية تؤهلهما لتأسيس شراكة استراتيجية واسعة، معرباً عن أمله في توسيع مجالات التعاون، خاصة في قطاعات الطاقة والاستثمار، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة ويعزز الاستقرار الإقليمي.

كما شدد على التزام سوريا بنهج الانفتاح والتعاون، وحرصها على تحويل العلاقات الثنائية إلى شراكات عملية تعود بالنفع على الشعبين.

اتفاق في مجال الطاقة
وتوجت الزيارة بتوقيع اتفاقية بين وزارة الطاقة السورية وشركة "سوكار" الأذربيجانية لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا. وقال وزير الطاقة محمد البشير، الذي رافق الرئيس الشرع خلال الزيارة، إن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تأمين مصادر مستدامة للطاقة وتعزيز استقلال البلاد في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح البشير أن الاتفاق مع شركة "سوكار" يُعد بداية لبناء شراكات استراتيجية جديدة في مجال الطاقة، تهدف إلى تلبية احتياجات السوريين ودعم عملية إعادة الإعمار.

وغادر الرئيس أحمد الشرع مساء السبت مطار حيدر علييف الدولي، بعد زيارة وصفها بـ"التاريخية"، جرت خلالها مباحثات رسمية في قصر زوغولبا مع الرئيس الأذربيجاني وكبار المسؤولين في باكو.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
قائد "قسد": لا حاجة لنزع السلاح إذا تم تنفيذ اتفاق الدمج مع الجيش السوري

أكد مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن تنفيذ اتفاق آذار الموقع مع الحكومة السورية بشأن دمج "قسد" ضمن صفوف الجيش، يلغي الحاجة إلى نزع سلاح القوات أو تفكيكها.

وفي مقابلة مصورة مع الصحفية الألمانية – الكردية دوزان تيكال، نُشرت عبر حسابها على تطبيق "إنستغرام"، شدد عبدي على التزام "قسد" الكامل باتفاق آذار، الذي ينص على توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا ضمن هيكل الدولة السورية.

وقال عبدي: "في حال تنفيذ الاتفاق، فإن ’قسد‘ ستصبح جزءاً من الجيش السوري، وبالتالي لا حاجة لنزع سلاحها، لأن حماية شمال شرقي سوريا ستكون حينها مسؤولية الجيش الوطني".

ودعا عبدي إلى دعم الحوار الجاري مع الحكومة السورية، مشيراً إلى ضرورة بناء نظام سياسي جديد يقوم على دستور عادل ومؤسسات مدنية، تضمن حقوق جميع المكونات السورية، محذرًا من تكرار السياسات الإقصائية التي مارستها الحكومة السابقة بحق الأكراد وغيرهم من المكوّنات.

من جانبها، قالت القيادية في "قسد"، روهلات عفرين، خلال المقابلة ذاتها، إن الواقع الأمني المعقّد، واستمرار تهديد تنظيم "داعش"، وانعدام الديمقراطية، يجعل من المستحيل التخلي عن السلاح في الظروف الراهنة. وأضافت: "لا أحد يرغب في القتال، لكننا سنواصل الدفاع عن أنفسنا إذا تعرضنا لأي تهديد".

الولايات المتحدة: لا فيدرالية في سوريا
في السياق ذاته، شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والسفير لدى تركيا، توماس باراك، على أن الولايات المتحدة ترفض أي مشروع فيدرالي أو انفصالي داخل سوريا. وأوضح أن واشنطن تدعم الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وتعتبرها تبذل جهودًا جادة نحو التوحيد السياسي والمؤسسي رغم التحديات.

وأكد باراك أن بلاده تواصل العمل مع "قسد" باعتبارها شريكًا فاعلًا في محاربة "داعش"، لكنها لا ترى في "قسد" كيانًا مستقلاً، مضيفًا: "ندعم دمجها الكامل في مؤسسات الدولة، ضمن جيش موحّد، وسيادة مركزية، وعلم واحد".

وأشار إلى أن اتفاق آذار تعثر بسبب غياب التفاصيل التنفيذية، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تعمل حاليًا على صياغة مسودة جديدة تضمن العدالة، وتضع آلية واضحة لإدماج "قسد" تدريجيًا في بنية الجيش السوري.

وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، إن “هناك طريقاً واحداً فقط لا غير أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو الذي يؤدي إلى دمشق”، مؤكداً أن الحكومة السورية “أبدت حماسًا لا يُصدق” لضم قسد إلى مؤسسات الدولة، ضمن ما وصفه بمبدأ: “دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”.

وكانت أصدرت الحكومة السورية بياناً رسمياً أكدت فيه تمسكها بوحدة البلاد، مشيرة إلى أن “الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة، وترحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه ضمن الأطر القانونية”.

وأضاف البيان أن “أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات لا يخدم المصلحة الوطنية، ويعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار”، مشدداً على ضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى شمال شرق البلاد، وإنهاء ما وصفته بـ”حالة الفراغ الإداري”، وتأكيد أن “الهوية الوطنية الجامعة هي الطريق الوحيد إلى الاستقرار”.

يعود الاتفاق الأساسي إلى 10 آذار 2025، حين تم توقيع تفاهم شامل بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، برعاية أميركية، ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة، وإعادة السيطرة على المعابر والموارد، وضمان حقوق المكوّن الكردي ضمن الإطار الدستوري السوري

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
أربعة رفات ومزيد تحت التراب.. اللجاة مجددًا على خارطة المقابر الجماعية

عثر أهالي منطقة اللجاة شمالي محافظة درعا، صباح اليوم السبت، على مقبرة جماعية جديدة قرب قرية المسمية، تضم رفات أربع جثث على الأقل، وفق حصيلة أولية أعلنتها مصادر محلية، وسط ترجيحات بوجود المزيد من الضحايا في الموقع ذاته.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، سارعت فرق الدفاع المدني السوري وقوى الأمن الداخلي إلى تطويق المكان، فيما تم استدعاء فرق مختصة لمتابعة عمليات التوثيق والكشف عن الموقع وتحديد هويات الضحايا إن أمكن.

الصور التي انتشرت من الموقع تُظهر بوضوح ثيابًا ممزقة تعود للضحايا، ورفاتًا متناثرة قرب حفر ترابية بدائية، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد المقابر الجماعية التي كُشفت خلال الأشهر الماضية في أكثر من منطقة سورية، بعد سقوط النظام السابق في كانون الأول 2024.

وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الضحايا قد يكونون من المدنيين الذين اعتقلتهم قوات النظام المخلوع عند حاجز "منكت الحطب" سيئ الصيت، قبل أن يتم تصفيتهم ميدانيًا دون أي إجراءات قانونية، في واحدة من أبشع صور الإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القانون.

 اللجاة.. منطقة الخفاء والموت الصامت
منطقة اللجاة، ذات التضاريس الوعرة، كانت طوال سنوات الحرب مركزًا معروفًا لعمليات الاحتجاز الميداني والإعدام السري على يد أجهزة النظام الأمنية، بحسب ما وثّقته منظمات حقوقية سورية ودولية. 

وتُعد هذه المقبرة المكتشفة حديثًا واحدة من بين عشرات المواقع التي يُعتقد أنها تخفي في باطنها فصولًا دامية من انتهاكات طالت آلاف المدنيين، بينهم نشطاء ومعارضون ومعتقلون سابقون، وكانت منظمات حقوقية قد وثّقت في وقت سابق جرائم مشابهة في قرى مثل كحيل وبصر الحرير، بالإضافة إلى مقابر جماعية في أطراف بصرى الشام.

سجل متراكم من الجرائم
منذ انهيار النظام البائد في أواخر العام الماضي، تم الكشف عن عشرات المقابر الجماعية في مناطق متفرقة من البلاد، من ريف دمشق إلى حمص وحماة ودرعا، جميعها تعود لضحايا اختفوا قسرًا أو أُعدموا ميدانيًا خلال فترة حكم بشار الأسد.

وسبق أن أعلنت إدارة الأمن الداخلي في ريف حمص الشمالي عن العثور على مقبرة تضم رفات 11 ضحية من أبناء مدينة الرستن، جرى التعرف عليهم من خلال شهادات ذويهم وتحليل الأدلة المتبقية في موقع الدفن، وتبيّن أنهم قضوا في واحدة من مجازر النظام المبكرة عقب اندلاع الثورة عام 2011.

 مطلب مستمر: المحاسبة وكشف المصير
الاكتشاف الجديد في اللجاة يفتح من جديد ملف المقابر الجماعية، ويضع مسؤولية قانونية وأخلاقية أمام الجهات الحكومية والمجتمع الدولي لمتابعة التحقيقات وكشف مصير آلاف المفقودين، كما يُعيد التأكيد على مطالبات الأهالي بإنشاء آلية وطنية مختصة تعمل بالتوازي مع لجان الحقيقة والمحاسبة، لضمان عدم ضياع الأدلة وحقوق الضحايا في خضم العملية الانتقالية الجارية.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
ملف المفقودين في سوريا: ضرورة دمج الهيئة الجديدة ضمن لجنة الحقيقة لضمان عدالة شاملة

اعتبر مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، أن قضية المفقودين في سوريا لا يمكن فصلها عن المسار العام للعدالة الانتقالية، محذرًا من أن إنشاء هيئة مستقلة للمفقودين خارج إطار لجنة الحقيقة قد يضعف فعالية الجهود المبذولة لمعالجة آثار سنوات من الاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأشار عبد الغني في مقال نشره على موقع تلفزيون سوريا، إلى أن ملف الاختفاء القسري يُعدّ من أكثر الملفات حساسية منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، حيث استخدمه نظام الأسد المخلوع كأداة ممنهجة لبث الرعب وتفكيك البنية المجتمعية. ووفقًا لبيانات الشبكة، لا يزال نحو 177 ألف شخص في عداد المختفين قسريًا، وهو ما يجعل هذا الملف أولوية قصوى ضمن مشروع العدالة الانتقالية بعد سقوط النظام في كانون الأول 2024.

فصلٌ مقلق عن مسار العدالة
في هذا السياق، رأى عبد الغني أن إنشاء "الهيئة الوطنية للمفقودين" بموجب المرسوم الرئاسي رقم 19 لعام 2025، خارج إطار منظومة العدالة الانتقالية، يخلق تحديات مؤسسية تعيق التنسيق وتضعف الاستجابة المتكاملة لجريمة الاختفاء القسري. 


وأوضح أن التعامل مع هذا النوع من الجرائم لا يقتصر على معرفة مصير الضحايا، بل يتطلب تكاملًا مع آليات المحاسبة القضائية، وتعويض المتضررين، وإصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية المسؤولة عن الانتهاكات.

وحذّر من أن الفصل التنظيمي بين هيئة المفقودين وباقي هيئات العدالة الانتقالية قد يؤدي إلى فجوة معلوماتية ومؤسسية، ما ينعكس في ازدواجية الإجراءات، وضعف تبادل البيانات، وتضارب في التوصيات والقرارات، وبالتالي يُقوّض ثقة الضحايا بجدوى المؤسسات الانتقالية الجديدة.

عبء بيروقراطي وتضارب في الصلاحيات
أشار عبد الغني إلى أن تشكيل هيئة جديدة يتطلب بنية إدارية كاملة تشمل التوثيق والدعم القانوني والنفسي وآليات الشكاوى، وهو ما يتداخل وظيفيًا مع اختصاصات لجنة الحقيقة، ويخلق عبئًا بيروقراطيًا إضافيًا، وقد يؤدي إلى تضارب في تمثيل الضحايا أو ازدواج في توثيق الشهادات والملفات.

وذكر أن التجربة السورية، بتعقيداتها المتراكمة، تفرض الحاجة إلى مقاربة متكاملة ضمن منظومة عدالة واحدة لا هيئات موازية، بحيث تعمل كل وحدة وظيفية بتناغم ضمن هيكل موحد يضمن انسيابية في العمل واستجابة جماعية لمعالجة الانتهاكات.

رؤية بديلة: دمج هيئة المفقودين بلجنة الحقيقة
في هذا السياق، جدّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعوتها، التي أطلقتها في نيسان الماضي، إلى إلحاق هيئة المفقودين بلجنة الحقيقة، بوصف ذلك خيارًا وظيفيًا ومنهجيًا يتلاءم مع الطبيعة المركبة لجريمة الإخفاء القسري، التي تتطلب فهمًا دقيقًا لسياقاتها السياسية والمؤسسية.

وأوضح عبد الغني أن وجود وحدة مختصة بالمفقودين ضمن لجنة الحقيقة يضمن التكامل مع لجان المحاسبة القضائية وبرامج جبر الضرر، ويتيح استخدام البنية التقنية المتاحة والخبرات القانونية المتوفرة، ما يعزز من فعالية العمل ويمنع التكرار أو التضارب في المهمات.

نحو عدالة انتقالية شاملة
في ختام مقاله، أكد عبد الغني أن العدالة الانتقالية الحقيقية تتطلب بناء مؤسسات مترابطة تشارك في كشف الحقيقة، وتحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، معتبرًا أن دمج هيئة المفقودين ضمن لجنة الحقيقة ليس فقط خيارًا إداريًا، بل تجسيدًا لرؤية متكاملة تعالج الاختفاء القسري كجريمة تمس الأفراد والمجتمع على حد سواء.

ودعا إلى تبنّي تصميم مؤسسي منسق يقوم على مبدأ التشاركية والوضوح، بما يفتح المجال أمام السوريين لتجاوز إرث الغياب والإنكار الذي زرعه نظام الأسد المخلوع على مدى أكثر من عقد.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
مدير مؤسسة السينما يوضح موقفه من قرار إخلاء صالة الكندي: المساعي مستمرة للحفاظ على إرث السينما السورية

أعرب مدير المؤسسة العامة للسينما، الفنان جهاد عبده، عن دهشته واستغرابه من القرار المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتعلّق بإخلاء صالة سينما الكندي، مؤكدًا أن المؤسسة لم تُبلّغ رسميًا بأي إجراء من هذا النوع، وأن وزارة الثقافة لم تكن طرفًا في القرار أو مُخاطَبة فيه.

وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي، أشار عبده إلى أنه بادر فور تداول الخبر إلى التواصل مع وزارة الأوقاف للتحقّق من صحة الكتاب المنشور، والوقوف على خلفيات القرار وأبعاده. كما أعلن عن عقده اجتماعًا اليوم السبت مع وزير الثقافة لمناقشة الموضوع، مشيدًا بـ"الدعم والتعاون الكامل" الذي أبداه الوزير في مساعي الحفاظ على صالة الكندي كمعلم ثقافي وسينمائي بارز في الذاكرة الجمعية السورية.

وأكد عبده أن الجهود ما تزال متواصلة لفهم حيثيات القرار واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معه، مشيرًا إلى أن رؤية المؤسسة العامة للسينما واضحة وثابتة، وتركّز على توسيع قاعدة الإنتاج السينمائي وتوفير المزيد من صالات العرض، لا تقليصها أو إغلاقها.

وقال عبده: "إن صالة الكندي ليست مجرد مبنى، بل جزء من تاريخ السينما السورية، ومكان تربّت فيه أجيال على حب الشاشة الكبيرة. نحن مستمرون في سعينا لإيجاد حل مسؤول يليق بهذه المكانة، ويضمن استمرار هذا الفضاء الثقافي في أداء رسالته".

ودعا مدير المؤسسة العامة للسينما إلى تعاون بناء بين وزارتي الثقافة والأوقاف، من أجل الحفاظ على إرث السينما السورية، مشيرًا إلى أن أي قرار بهذا الشأن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار القيمة الرمزية والفنية لهذه الصالة، ومن المنتظر أن تعلن المؤسسة العامة للسينما خلال الأيام القادمة عن مستجدات العمل ونتائج الاتصالات الرسمية الجارية بشأن مصير صالة الكندي.

 

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
الموقوفون السوريون في لبنان.. قضية شائكة تعيق تطبيع العلاقات بين دمشق وبيروت

ما زال ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية يشكّل نقطة توتر حساسة بين بيروت ودمشق، ويهدّد بإعادة تأزيم العلاقات الثنائية في حال استمرار الجمود بشأنه، خاصة بعد أنباء عن نية الحكومة السورية اتخاذ إجراءات تصعيدية، من بينها إغلاق المعابر الحدودية، قبل أن تسارع دمشق إلى نفيها.

رغم هذا النفي، فإن الموضوع لا يزال مطروحًا بجدية على الطاولة اللبنانية، نظرًا لحساسيته القضائية والسياسية، وارتباطه بحقوق أكثر من ألفي موقوف سوري، كثير منهم لم يُحاكم منذ سنوات، وفق موقع "المدن".

أرقام ومؤشرات
تشير تقديرات أمنية لبنانية إلى أن عدد السجناء السوريين في لبنان يتجاوز 2100 شخص، منهم 1756 في السجون المركزية، ونحو 350 صدرت بحقهم أحكام قطعية. ويُشكل السوريون قرابة 30% من إجمالي عدد السجناء في البلاد، ويواجه قسم منهم تهمًا تتعلق بالإرهاب والانتماء إلى تنظيمات مسلحة، أو شنّ هجمات على مواقع للجيش اللبناني.

وتعيد هذه المعطيات فتح النقاش بين البلدين حول ترتيبات تسليم الموقوفين، خاصة في ظل غياب لجنة التنسيق المشتركة بين الجانبين، التي حُلّت بعد سقوط نظام بشار الأسد، دون أن يتم تشكيل بديل عنها أو إعادة تفعيل آليات العمل القضائي المشترك.

مسار قضائي معقّد
يوضح مصدر قضائي لبناني أن اتفاق التعاون القضائي بين البلدين الموقع عام 1951 لا يزال ساريًا، لكنه يقتضي أن يكون تسليم السجناء فرديًا لا جماعيًا، بناءً على طلب رسمي من النائب العام السوري، شرط ألا تكون الجريمة ذات طابع سياسي أو ارتُكبت على الأراضي اللبنانية.

ويضيف المصدر أن القانون اللبناني لا يجيز تسليم السجناء بالجملة، بل يفرض النظر في ملفاتهم بشكل منفصل، مع ضرورة التأكد من استكمال المحكومية في سوريا إذا لم تكن منتهية في لبنان. كما لفت إلى أن الواقع القضائي في سوريا تغيّر بعد انهيار النظام السابق، ما يفرض الحاجة إلى إعادة تنظيم العلاقة القانونية بين الجانبين.

موقف وزارة الخارجية اللبنانية
من جهته، نفى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي تلقي أي إشعار رسمي من الحكومة السورية بشأن زيارة مرتقبة لنظيره أسعد الشيباني إلى بيروت، أو نية الرئيس السوري أحمد الشرع تصعيد الملف دبلوماسيًا. وأكد أن وزارته لم تتسلم أي مذكرة عبر القنوات الرسمية أو اللجنة المشتركة التي لم تُفعّل بعد.

وأشار رجّي في وقت سابق إلى اقتراحه تسريع الحل من خلال إعداد لائحة مفصلة بأسماء الموقوفين وتهمهم، وفرز من تنطبق عليهم شروط التسليم، دون الانتظار لإعادة تفعيل الإطار الإداري الرسمي، لكن هذا الاقتراح لم يُترجم إلى خطوات تنفيذية حتى الآن.

أبعاد سياسية وأمنية
ورغم أن دمشق نفت نيتها اتخاذ خطوات ضد بيروت، إلا أن ملف الموقوفين السوريين بات ملحًا لأسباب عدّة، أبرزها التخفيف من الاكتظاظ الحاد في السجون اللبنانية، وتحقيق العدالة للموقوفين، وتطبيع العلاقات القانونية مع دمشق.

ومع ذلك، يواجه الملف عقبات سياسية كبيرة، خاصة في ما يتعلق بسجناء قاتلوا ضمن فصائل المعارضة، أو انتموا للجيش السوري الحر، ونفذ بعضهم عمليات مسلّحة ضد الجيش اللبناني. وتسليم هؤلاء يثير حساسية محلية، وربما يكون مخالفًا للضمانات التي يُفترض أن يحصل عليها القضاء اللبناني.

مستقبل العلاقة بين البلدين
تبقى الأسئلة معلّقة حول مصير هذا الملف الشائك: هل يتسبب استمرار تعليقه في تأزيم العلاقة بين لبنان وسوريا مجددًا؟ أم يتم التوصل إلى تفاهم سياسي وقضائي يُنهي هذا الملف المزمن؟

في ظل غياب آلية تنسيق فعالة، وتباين الرؤى حول مصير مئات الموقوفين، يبدو أن أي تقدم في هذا الملف سيتطلب إعادة بناء الثقة بين الجانبين، وفتح قنوات رسمية تضمن سلامة الإجراءات القانونية، واحترام حقوق السجناء، وتجاوز إرث النظام السابق.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
ملتقى لتوظيف ذوي الإعاقة في دمشق: فرص حقيقية لبناء مستقبل مهني شامل

انطلقت اليوم في العاصمة السورية دمشق أعمال ملتقى فرص العمل المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة، بتنظيم من المنظمة الفنلندية للإغاثة، ورعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبدعم مالي من وزارة الخارجية الفنلندية، وذلك في فندق "البوابات السبع"، بمشاركة 50 جهة من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

الملتقى الذي يستمر على مدى يومين، يهدف إلى ربط الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة بخيارات وظيفية حقيقية، من خلال فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشركات والمؤسسات المستعدة لتوظيف أفراد من هذه الفئة، وتقديم عروض عمل تشمل الحاصلين على شهادات جامعية، ومعاهد متوسطة، وثانوية عامة، مع التركيز على الحالات من الدرجات الخفيفة إلى المتوسطة من الإعاقة.

 ورشات تدريب وتأهيل لسوق العمل
يتضمن برنامج الملتقى سلسلة ورشات تدريبية متخصصة، تشمل مهارات إعداد السيرة الذاتية، والاستعداد لمقابلات العمل، وآليات الدمج المهني لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى جلسات حول الذكاء الاصطناعي والتوظيف، والسلامة والصحة المهنية، وبناء حضور احترافي على منصة "لينكد إن"، مع تسليط الضوء على الجوانب القانونية ذات الصلة بحقوق هذه الفئة في بيئة العمل.

دعم حكومي وتعديل قانوني قيد الدراسة
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة ازداد بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب، ما يجعل إدماجهم في سوق العمل مسؤولية مجتمعية وأولوية وطنية.

وكشفت قبوات عن العمل على صياغة مقترح لرفع الحد الأدنى لنسبة توظيف ذوي الإعاقة إلى ما بين 5% و10% في القطاعات المختلفة، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تحفيز الشركات وأصحاب المشاريع على استيعاب هذه الفئة بوصفها مكوناً أصيلاً من المجتمع السوري.

نتائج ملموسة وخطط للتوسّع
بدوره، أشار مازن الخزوز، المدير القطري للمنظمة الفنلندية للإغاثة، إلى أن الملتقى أثمر عن نتائج مباشرة في يومه الأول، من خلال توفير أكثر من 130 فرصة عمل و470 فرصة تدريبية مهنية، مشددًا على أهمية استمرار هذه المبادرات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتوسيع دائرة الدمج المهني.

بيئة عمل آمنة ودامجة
من جهته، قال الدكتور محمد هاشم، مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إن مشاركته في الملتقى تمحورت حول تقديم التوعية بالمخاطر التي قد يواجهها ذوو الإعاقة في أماكن العمل، وآليات الوقاية وتهيئة بيئة مهنية آمنة وشاملة.

أما وفاء العيسى، مديرة الموارد البشرية في مؤسسة S.E.A، فأكدت أن المؤسسة تشارك في الملتقى لتوفير فرص وظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة، موضحة أن المؤسسة نفّذت أول إحصاء متخصص بشريحة الصم في سوريا عام 2018، وتسعى الآن لتوسيع نطاق عملها في مجال الدمج المهني.

وفي السياق نفسه، أوضح نور الدين سراقبي، مدير العلاقات العامة والمبيعات في وكالة "نون"، أن وكالته تقدم تدريبات رقمية وتقنية لتمكين المستفيدين من دخول سوق العمل كمحترفين، وبالتالي التحول من متلقين للدعم إلى أشخاص منتجين ومؤثرين في محيطهم.

شهادات من الحضور
خالد المصري، أحد الحاضرين من ذوي الإعاقة من ريف دمشق، وصف الملتقى بأنه "فرصة حقيقية لتغيير حياة الكثير من الشباب"، مضيفاً أن هذا النوع من المبادرات يفتح باب الأمل أمام فئة كثيراً ما أُهملت في السياسات العامة.

حضور رسمي ودولي
شهد الملتقى حضور ممثلين عن وزارة الخارجية الفنلندية، وعدد من المؤسسات الدولية والمانحين، إلى جانب مديري شركات خاصة وهيئات حكومية محلية، ما يعكس اهتماماً متعدد الأطراف بدعم ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.

يُذكر أن الحكومة السورية اتخذت في الفترة الأخيرة عدة إجراءات داعمة لهذه الفئة، من بينها قرار وزارة الشباب والرياضة بإعفاء ذوي الإعاقة من كافة الرسوم والاشتراكات المتعلقة بحضور الأنشطة والفعاليات.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
تحركات جوية روسية مكثفة نحو القامشلي تثير تساؤلات حول استراتيجية موسكو في شرق سوريا

رصدت منصة "إيكاد" سلسلة من التحركات الجوية الروسية باتجاه مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، خلال الفترة الممتدة بين آذار وأيار 2025، في مؤشر على نشاط متزايد يعكس إعادة تموضع استراتيجية وليس انسحابًا، وفق ما أظهره تحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات المرئية المفتوحة.

ووفقاً للمنصة المتخصصة في تحليل المعلومات مفتوحة المصدر، فقد تم توثيق ما لا يقل عن 18 رحلة جوية روسية إلى مطار القامشلي خلال ثلاثة أشهر، معظمها باستخدام طائرات شحن خفيفة من طرازي "AN-26" و"AN-72"، انطلقت من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية.

تحوّل لافت في وتيرة النشاط
بعد فترة من الهدوء خلال شهري كانون الثاني وشباط، شهدت القامشلي بدءًا من السابع من آذار تصاعدًا في النشاط الجوي الروسي، حيث لوحظت رحلات شحن متكررة ترافقت مع رصد طائرة مقاتلة من طراز "SU-35S" فوق المدينة، في خطوة نادرة توحي بمتغيرات أمنية أو لوجستية في المنطقة.

تكرار الرحلات الجوية، خاصة خلال شهر أيار، حيث تم تسجيل أربع رحلات خلال الأيام الأولى منه فقط، يشير إلى أن التحركات الروسية لم تكن عشوائية، بل جزء من نمط ثابت قد يرتبط بتغييرات على مستوى الانتشار العسكري أو الدعم اللوجستي في الشرق السوري.

مؤشرات دعم إضافية
إلى جانب صور الأقمار الصناعية، اعتمد تحليل "إيكاد" على مشاهد مصورة من الإعلامي محمد حسن، أظهرت تحليق طائرات شحن من طراز "AN-26" ومروحيات هجومية من طراز "KA-52"، بالإضافة إلى صور نشرها "المرصد السوري" لطائرة "AN-72" داخل مطار القامشلي، ما يدعم مصداقية الرصد ويوفر معطيات بصرية داعمة.

وفي الوقت ذاته، لوحظ اختفاء هذه الطائرات من قاعدة حميميم، ما يدعم فرضية إعادة نشرها إلى شرق سوريا، خاصة في ظل غياب طائرات الشحن الثقيلة "IL-76"، التي عادة ما تُستخدم في عمليات الانسحاب، وعدم وجود أي مؤشرات على عمليات إخلاء أو تفكيك مواقع.

أهداف إعادة التموضع
ترى منصة "إيكاد" أن النشاط الروسي يعكس توجهًا جديدًا لتثبيت نفوذ موسكو في الشرق السوري، بالتزامن مع محاولات لتحريك ضباط من بقايا النظام المخلوع، ربما في محاولة لإنشاء واجهة محلية تمثل مصالح روسيا، دون الظهور المباشر لقواتها في المواقع الحساسة.

ويرتبط هذا النهج بتحولات كبرى شهدتها الساحة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعادت موسكو مراجعة تموضعها العسكري. فقد سحبت قواتها من عدة قواعد، بينها مطارات القنيطرة والشعيرات وتدمر، وعززت وجودها في قاعدة حميميم، التي باتت تُستخدم كمحطة مركزية للربط بين عملياتها في سوريا وأفريقيا.

سياق أوسع لإعادة التموضع
وتسعى روسيا حالياً إلى حماية ما تبقى من مصالحها في سوريا، وسط تراجع نفوذها في الجنوب، وتنامي التنسيق بين دمشق وعدد من العواصم الإقليمية والدولية في ملفي إعادة الإعمار وإدارة الموارد.

ويشير رصد الطائرات الروسية وتحركاتها إلى أن موسكو تعمل على ترسيخ وجودها في الشرق السوري، حيث تكتسب مناطق النفوذ أهمية متزايدة، في ظل التنافس بين فواعل إقليميين ودوليين على مواقع النفوذ بعد انهيار النظام السابق.

الرحلات الروسية إلى القامشلي، وفق تحليل "إيكاد"، ليست مجرد إعادة انتشار لوجستي، بل جزء من محاولة أوسع للحفاظ على دور فاعل في مستقبل سوريا. وتُظهر المؤشرات أن موسكو لا تزال تعتبر الساحة السورية جزءاً من عمقها الاستراتيجي، وتسعى لإعادة تنظيم حضورها بما يتماشى مع التوازنات الجديدة التي فرضها التغيير السياسي في دمشق.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
أردوغان: نواصل التنسيق مع الحكومة السورية لإنهاء الإرهاب وتعزيز الاستقرار

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستمرة في التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين من أجل معالجة قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن "صفحة الإرهاب" توشك على الإغلاق لصالح السلام والتضامن بين شعوب المنطقة.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، قال أردوغان: "نواصل جهودنا مع الحكومة السورية ومع شركائنا الدوليين، وأنا على يقين بأننا سنغلق صفحة الإرهاب هناك أيضاً، وسيعلو صوت الأخوّة والتفاهم".

وأشار الرئيس التركي إلى أن "فجر تركيا القوية والعظيمة بدأ بالبزوغ مع اقتراب نهاية الإرهاب"، في إشارة إلى تطورات جديدة على صعيد النزاع مع حزب العمال الكردستاني، لافتًا إلى أن بلاده ستكون أكثر ثقة واستقرارًا بعد تجاوز هذا التحدي الأمني.

وكانت مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني قد قامت أمس بتسليم أسلحتها في مراسم أُقيمت قرب مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، في خطوة وُصفت بأنها رمزية لكنها ذات دلالة مهمة في سياق النزاع الطويل الممتد منذ عقود.

وأوضح أردوغان أن الحكومة التركية تتابع عن كثب كافة المبادرات التي من شأنها أن تسهم في وقف نزيف الدم، وتضع حدًا لمعاناة الأمهات، وتفتح باب المصالحة، مشددًا على أهمية السعي لتعزيز روابط الأخوّة في الداخل وفي الجوار.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تغيرات إقليمية ملحوظة، وتنامي التنسيق بين أنقرة ودمشق في ملفات أمنية وسياسية، وسط مساعٍ دولية حثيثة لإنهاء النزاعات المستمرة في المنطقة وتعزيز الاستقرار.

اقرأ المزيد
١٢ يوليو ٢٠٢٥
سوريا توقّع اتفاقًا مع شركة "سوكار" الأذربيجانية لتوريد الغاز الطبيعي

أعلنت وزارة الطاقة السورية، اليوم السبت، عن توقيع اتفاق رسمي مع شركة "سوكار" الحكومية الأذربيجانية، يقضي بتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة جديدة تهدف لتعزيز أمن الطاقة ودعم خطط إعادة الإعمار في البلاد.

وقال وزير الطاقة السوري، محمد البشير، في منشور على منصة "إكس"، إنه رافق الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث أُجريت مباحثات مع الجانب الأذربيجاني تناولت آفاق التعاون في مجال الطاقة، وعلى رأسها الغاز الطبيعي.

وأضاف البشير: "تم توقيع اتفاق مع شركة سوكار لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، بما يفتح الباب أمام شراكة استراتيجية طويلة الأمد تسهم في دعم الاقتصاد السوري وتأمين احتياجات البلاد من الطاقة".

وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثّل بداية لعلاقات أكثر عمقًا بين دمشق وباكو، مشيرًا إلى أن الاتفاق يأتي ضمن توجه الحكومة نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الأسواق غير المستقرة.

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان تُعد الأولى من نوعها، وشهدت لقاءً رسميًا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في قصر زوغولبا، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.

وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة وفد أذربيجاني رفيع المستوى إلى سوريا في أيار/مايو الماضي، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمير شريفوف، حيث التقى عددًا من المسؤولين السوريين وبحث سبل التعاون في مجالات حيوية منها الطاقة والصناعة والصحة والتعليم.

وأكدت أذربيجان خلال تلك الزيارة استعدادها للمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا، خاصة في مشاريع النفط والغاز والبنية التحتية، كما جرى التطرق إلى إمكانات التعاون الثلاثي بين سوريا وتركيا وأذربيجان لتعزيز الربط الاقتصادي وتسهيل حركة الاستثمارات.

ويُعد الاتفاق مع "سوكار" نقطة انطلاق جديدة نحو شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة بين دمشق وباكو، وسط حاجة متزايدة في سوريا لمصادر مستقرة وموثوقة للغاز الطبيعي، بعد سنوات من الحرب وتدمير البنى التحتية الحيوية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى