أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزامها برؤية السلام والازدهار في سوريا، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تأمل في أن تتخذ السلطات السورية الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية السلام والازدهار في سوريا والمنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن هذا الهدف كان من بين الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وأشار بيغوت إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن تصريحات الرئيس ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا أو فيما يتعلق بـ "هيئة تحرير الشام"، مؤكداً أن العملية ستتواصل وفقاً لما تم الإعلان عنه من قبل الرئيس الأميركي.
في سياق متصل، أوضح المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة تواصل التواصل مع السلطات السورية من عدة قنوات بشأن الإجراءات الضرورية لتحقيق السلام والازدهار في سوريا. وأعرب عن أمله في أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ هذه الإجراءات في المستقبل القريب.
وأختتم بيغوت حديثه بالقول إن الرئيس الأميركي قد تطرق في خطابه إلى أهمية ضمان وجود منطقة قادرة على الازدهار، يشملها السلام والازدهار على المدى الطويل.
لقاء رباعي يجمع "ترامب والشرع" بحضور "بن سلمان" وأردوغان يُشارك عبر تقنية الفيديو
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وفي تصريح له قال "البيت الأبيض" إن ترامب دعا الشرع إلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة، وأن "الشرع" أكد خلال لقائه ترمب في الرياض على الفرصة المتاحة في ظل انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أشار خلال لقائه ترمب إلى مصالح سوريا مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا صدمة إقليمية ودولية، إذ أنهى بذلك حقبة طويلة من العزلة الاقتصادية والعقوبات الأميركية التي شلّت قطاعات حيوية في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
وبينما رحّبت دمشق ودول عربية عدة بالخطوة، فإن التساؤلات بدأت تتصاعد حول ما إذا كان هذا القرار كافياً وحده لإحداث تغيير فعلي على الأرض، وما مدى قدرة ترامب على ترجمة الإعلان إلى إجراءات قانونية فعّالة تتيح لسوريا العودة إلى الأسواق العالمية.
تتنوع العقوبات الأميركية على سوريا بين تلك التي فُرضت بأوامر تنفيذية صادرة عن الرئاسة الأميركية، وتلك التي أُقرّت بقوانين من الكونغرس مثل قانون قيصر، بالإضافة إلى تصنيفات تتعلق بالإرهاب.
الأوامر التنفيذية يمكن للرئيس إلغاؤها بمرسوم فوري، مثل الأمر التنفيذي رقم 13894 الذي استهدف قطاعات الطاقة. أما القوانين الصادرة عن الكونغرس مثل قانون قيصر وقانون محاسبة سوريا، فهي لا تُلغى إلا بتصويت من الكونغرس.
لكن في الوقت نفسه، تتضمن جميع القوانين التي أُقرّت في الكونغرس الأميركي بنوداً تمنح الرئيس سلطة تعليق تنفيذ العقوبات لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ما يعني أن ترامب لديه القدرة على تعليق هذه العقوبات لكنه لا يملك سلطة إلغائها. وهذا يعني أيضاً أن الرئيس الأميركي القادم يمكنه إعادة تفعيلها.
لذلك، من المتوقع أن تعمل الجالية السورية في أميركا، على الفور، بالضغط لإلغاء جميع هذه القوانين التي تستهدف الاقتصاد السوري، لكنها بالتأكيد ستواجه صعوبات كبيرة، خاصة مع اللوبي الإسرائيلي القوي.
وبالنسبة لقائمة الإرهاب، حيث تتواجد فصائل وشخصيات عديدة منها أحمد الشرع الرئيس السوري نفسه، فإن وزير الخارجية الأميركي يمكنه شطب أسماء شخصيات أو كيانات منها خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. أما شطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيتطلب إخطار الكونغرس ومنحه مهلة 45 يوماً للاعتراض، وفي حال لم يعترض يُشطب الاسم مباشرة.
وباختصار، يملك الرئيس الأميركي صلاحيات واسعة لتعليق تنفيذ معظم العقوبات، حتى تلك التي أُقرّت بقوانين. فكل من قانون قيصر ومحاسبة سوريا يحتويان على بنود استثناء رئاسي، تتيح للرئيس تعليق تطبيق العقوبات إذا رأى أن ذلك يخدم الأمن القومي الأميركي.
بالتالي، لا يحتاج ترامب إلى انتظار تصويت جديد في الكونغرس كي يخفف أثر العقوبات على سوريا، بل يمكنه تعطيل تنفيذها فوراً عبر أوامر إدارية، مع الاكتفاء بإخطار الكونغرس لاحقاً.
في تحوّل لافت، بدأت الدول الأوروبية بالتراجع عن سياسة العقوبات على سوريا. فقد أعلنت بريطانيا رسمياً عن رفع عقوباتها، وتبعتها دول أخرى بشكل تدريجي. كما زار الرئيس السوري أحمد الشرع العاصمة الفرنسية باريس والتقى الرئيس إيمانويل ماكرون، في خطوة عكست انفتاحاً سياسياً غير مسبوق منذ عام 2011.
هذا التحول في الموقف الأوروبي يُخفف الضغط الدولي على إدارة ترامب، ويُظهر أن الإجماع الغربي حول معاقبة سوريا قد انهار فعلياً، وبدأت دول أوروبا تتعامل مع دمشق كحكومة قائمة يمكن الانخراط معها سياسياً واقتصادياً.
رغم أن العقوبات الأممية التي أُقرّت في مجلس الأمن ضد سوريا ما تزال سارية المفعول، فإن إزالتها ستحتاج وقتاً وإجماعاً دولياً، لا سيما من الدول دائمة العضوية، وهنا لا يمكن رفعها إلا بقرار من مجلس الأمن، إلا أن المؤشرات الحالية توحي بأن روسيا والصين لن تُعارضا ذلك في حال طُرح رسمياً، فكلا البلدين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما مع دول الخليج وتركيا، ولا يرغبان في الدخول بمواجهة تُعطل الانفتاح على دمشق.
روسيا تعتمد بشكل خاص على علاقتها الإستراتيجية مع تركيا في ملفات مثل الطاقة والأمن، كما تسعى إلى جذب استثمارات خليجية في ظل الحصار الغربي عليها. أما الصين، فمشاريعها التجارية الكبرى في الخليج تجعل من مصلحتها تسهيل مسار الاستقرار في سوريا.
تبقى إسرائيل الطرف الأكثر توجساً من رفع العقوبات عن سوريا، إذ تخشى أن يؤدي ذلك إلى تعزيز موقع دمشق إقليمياً، وعودة نفوذها في الجبهة الجنوبية.
اللوبي الإسرائيلي القوي جداً في واشنطن قد يسعى لعرقلة خطوات التنفيذ عبر الضغط على الكونغرس أو وزارة الخزانة، لا سيما في ما يتعلق بملفات مثل شطب هيئة تحرير الشام أو إعادة تأهيل المصارف السورية. وبالتأكيد ستقوم بكل ما يمكنها في سبيل الإبقاء على العقوبات، بما يخص التكنولوجيا العسكرية والتسليح.
قد يبدو الحديث عن رفع العقوبات مسألة سياسية، لكنه يُترجم مباشرة إلى حياة الناس. فالسوري اليوم لا يستطيع شراء منتجات من متاجر عالمية مثل Amazon أو Apple باستخدام بطاقة ائتمان صادرة من سوريا، كما لا يمكنه الاشتراك في منصات رقمية مثل Netflix أو Zoom.
ولكن إذا رُفعت العقوبات المالية وأُعيد ربط البنوك السورية بشبكة الدفع العالمية (SWIFT)، فإن ذلك قد يُتيح استخدام البطاقات الدولية خلال فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، بشرط أن تبادر المصارف السورية إلى إصدار بطاقات جديدة وتهيئة بنيتها التقنية.
أما على صعيد التكنولوجيا، فإن القيود المفروضة على متاجر التطبيقات مثل Apple Store وGoogle Play تمنع الهواتف في سوريا من تحميل بعض التطبيقات أو تحديث نظام التشغيل. ويمكن أن يُرفع هذا الحظر خلال أسابيع قليلة بمجرد أن تتلقى هذه الشركات إشعاراً من وزارة الخزانة الأميركية أو من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).
وفي ما يخص التحويلات المالية، فإن الحوالات اليوم تصل بطرق غير رسمية عبر مكاتب تحويل فردية أو وسطاء. أما في حال رُفع اسم المصرف المركزي السوري من القائمة السوداء، فإن الحوالات المصرفية الرسمية من الخارج قد تعود خلال أقل من شهر.
رفع العقوبات سيُعيد سوريا تدريجياً إلى النظام المالي العالمي، ما يفتح الباب أمام الاستيراد والتصدير القانوني، ودخول الاستثمارات الخليجية، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي. كما سيساعد في استقرار سعر الصرف، وخفض أسعار السلع الأساسية.
لكن تحقيق ذلك مرتبط بسرعة تنفيذ القرار، وثقة السوق بجدية واستمرارية الانفتاح. أي تأخير أو تراجع في التنفيذ قد يُبقي الاقتصاد في حالة شلل.
قرار ترامب رفع العقوبات ليس مجرد خطوة سياسية، بل قد يكون نقطة تحوّل مفصلية في إعادة تأهيل سوريا دولياً. الرئيس الأميركي يملك فعلياً مفاتيح التنفيذ، ويمكنه تحقيق نتائج ملموسة في أقل من شهر، خاصة في الملفات المالية والتقنية.
لكنّ المسار لا يخلو من العقبات، أبرزها الضغط الإسرائيلي، والبيروقراطية الداخلية الأميركية، وتردّد بعض الشركات العالمية. ومع ذلك، فإن توافق الموقف الأوروبي مع الأميركي والعربي، ومرونة روسيا والصين، يعطيان دفعاً قوياً نحو اختراق الحصار المستمر منذ عقد.
إذا استمر المسار الحالي دون انتكاسات، فقد يبدأ السوريون بلمس آثار هذا الانفتاح خلال أسابيع قليلة.
يوم الثلاثاء 13 أيار، لم يكن يوماً عادياً، كان يوماً انتظره السوريون لسنوات عدة، يوماً حمل لهم أولى بشائر النصر على سنوات الألم والفقدان والنزوح، يوماً كسر فيه أحد أكبر قيود المعاناة التي خنقت الحياة في البلاد لفترات طويلة بسبب المجرم بشار الأسد. إنه يوم إعلان رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
فمنذ لحظة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 13 أيار/مايو الجاري، نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بناءً على توصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى بدأت مشاهد الفرح تعمّ المدن والبلدات السورية، من الساحل إلى الداخل، ومن الشمال إلى الجنوب.
السوريون يحتفلون في الشوارع وعلى الشاشات
في مدينة طرطوس، خرج السوريون إلى الشوارع وهم يطلقون الزغاريد والمفرقعات النارية، وجابت الهتافات الأزقة والأحياء، تعبيراً عن فرحة بنصر يحرزونه للمرة الثانية بعد سقوط الأسد المخلوع والتحرير. رفع الشبان أعلام الثورة السورية عالياً، بينما علت أصوات الأغاني الوطنية في الساحات.
أما في اللاذقية، فقد امتلأت ساحة الشهداء بالأهالي، الذين احتشدوا يحملون أعلام الثورة، يلوّحون بها في الهواء، يهتفون لسوريا الحرة على وقع خبر "رفع الظلم"، كما وصفه البعض. كانت الوجوه مشرقة كأنها خرجت من ليل طويل إلى ضوء لا يُطاق من شدته.
وفي مدينة حماة، غصّت الشوارع بالناس. لا سيارات تمشي، فقط طوفان بشري من الأهالي يهتفون ويضحكون ويغنون. أحد الشباب كتب على صفحته: "حماة اليوم كأنها عادت للحياة بعد غياب طويل... كل شيء في الشارع يقول: لقد انتصرنا".
وفي حلب، المدينة التي دفعت ثمناً باهظاً للحرب، خرج المئات في الأحياء المحررة وهم يرددون شعارات النصر ويشكرون كل من وقف مع الشعب السوري. حمص أيضاً لم تكن صامتة. في أحيائها القديمة، علت أصوات الأناشيد، وتبادل الناس التهاني وكأنهم في عيد.
دموع الفرح... ومواقف إنسانية مؤثرة
"انهمرت دموعي من الفرحة، لا أعلم ما معنى رفع العقوبات، لكنهم أخبروني أنها شيء يفيد البلاد وأهلها، وعندما رأيت الشباب يهتفون في الساحات فرحت كثيراً وبكيت وكأنني أهتف معهم"، هكذا عبّرت الحاجة أم يوسف (70 عاماً) عن مشاعرها، وهي تتابع الاحتفالات عبر شاشة التلفاز في بيتها البسيط.
أما مراد العيسى، أحد النازحين العائدين مؤخراً إلى منطقته، فقال:"نحمد الله أننا بعد سنوات طويلة كانت مملوءة بالانتظار والعذاب والنزوح وألم فقدان الأحبة، تكللت بالنصر والوصول إلى هذه المرحلة، ونتمنى أن تكتمل فرحتنا بأن يعود لبلدنا الاستقرار والازدهار."
أبو محمد، الشاب الذي كان متطوعاً في صفوف الفصائل الثورية، عبّر عن مشاعر مختلطة بين الفرح والحنين إلى رفاقه الشهداء: "في كل مرة كنت أشارك في معركة، كنت على يقين أننا سنهزم هذا النظام المجرم، وأن التضحيات التي قدمناها لن تذهب سدى. أنا واثق أن الشهداء الذين ماتوا في سبيل الحرية سعداء مثلنا الآن."
ومن على أرض الواقع، وفي رسائل الواتس آب، انتشرت التهاني والتكبيرات، تبادل الناس صور الاحتفالات من مختلف المدن، وانتشرت عبارات مثل:"وأخيراً... كسرنا الحصار"، "الشعب حيّ لا يموت"، "لحظتين تاريخيتين الساعة 6:18 صباحاً - 08/12/2024 والساعة 5:18 مساءً - 13/05/2025 مبروك لسوريا".
السوريون يتطلعون للغد... وعيونهم على العدالة
رغم الفرحة، لم تغب المطالب بالعدالة والمحاسبة. يقول أبو سمير، وهو من سكان ريف إدلب: "بقي أن يُحاسب المجرم بشار الأسد وكل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، لتكتمل فرحة الناس، وتُطوى صفحة الظلم إلى الأبد."
تصريح ترامب... وبداية جديدة؟
الرئيس الأمريكي، خلال كلمته في الرياض، قال: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا، من أجل توفير فرصة لهم للنمو"، تصريح جاء بعد لقاءات إقليمية ضمن جولة تشمل السعودية، قطر، والإمارات، وتُعتبر خطوة مفصلية في خارطة الانتقال السياسي في سوريا، التي يقودها أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، والذي يحظى بدعم داخلي وعربي متزايد.
اليوم، يشعر السوريون أن ثمة باباً فُتح، وأنهم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق أحلامهم بوطن حرّ كريم. لم تكن الفرحة فقط لرفع العقوبات، بل كانت لولادة أمل جديد... ربما يكون بداية النهاية لأطول جرح عرفته سوريا.
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
وكانت أفادت مصادر سورية رفيعة مساء يوم الثلاثاء، عن وصول الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان".
وكان أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع يوم غد الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وقال البيت الأبيض: "وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدا".
وحول هذا اللقاء، صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع، وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية،، أن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث قال إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين"، وعما سيدور في اللقاء المحتمل، فإن "رفع العقوبات" سيكون أولوية في مناقشات الشرع، وفق ما صرح به أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لـ"ذا ناشيونال".
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
نفذ مجلس مدينة حماة أعمال تزيين وزراعة المنصفات في ساحة العاصي "مركز المحافظة"، مع إعادة تأهيل شبكات الإنارة الداخلية والخارجية لبرج الساعة الشهيرة في المدينة.
وأفاد المشرف على حملة “حماة تنبض من جديد” الدكتور "محمد السكاف" أن الأعمال شملت زراعة المنصفات والجزر الطرقية بالأشجار والورد.
مع تركيب شبكات إنارة تزيينية، باستخدام أجهزة إنارة طرقية موفّرة للطاقة، في سياق خطة متكاملة، تهدف إلى الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
كما شملت الأعمال حسب السكاف، تنفيذ أعمال صيانة شاملة لأجهزة الإنارة الداخلية والخارجية لبرج ساعة حماة، عبر تركيب بطاريات ليثيوم عالية الكفاءة، لضمان استمرارية تشغيلها.
وفي إطار حملة "حماة تنبض من جديد"، باشرت المديرية العامة للحدائق أعمال تزيين وزراعة المنصفات في ساحة المحافظة، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
وفي السياق ذاته، تعمل شركة كهرباء حماة على إعادة تأهيل إنارة الساحة باستخدام أجهزة إنارة طرقية موفّرة للطاقة، بما يعزز البنية التحتية ويحسن مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين.
وكانت باشرت ورشات مجلس مدينة حمص، أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية وتركيب أجهزة إنارة في عدد من شوارع المدينة، ضمن حملة "حمص بلدنا" الهادفة إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي للأحياء وتسهيل حركة المرور.
وكذلك سبق أن انطلقت فعاليات حملة "رجعنا يا شام"، بمشاركة حوالي 1300 متطوع ومتطوعة بهدف إعادة الحياة إلى أحياء وشوارع مدينة دمشق.
هذا وكشف الدفاع السوري عن مواصلة جهود وأعمال حملة "حماة تنبض من جديد" بالتعاون مع مجلس محافظة حماة ومديرية الخدمات الفنية، لإزالة الدمار وفتح شرايين الحياة للمدن والبلدات في المحافظة وإزالة مخلفات الحرب.
ويذكر أن الحملات التطوعية التي تستهدف إزالة إرث نظام الأسد البائد تحمل أهمية كبيرة، تتجاوز الجانب الخدمي أو التجميلي، لتلامس عمقاً رمزياً ونفسياً وسياسياً في وعي الناس والمجتمع السوري ككل.
تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، يوم الأربعاء 14 أيار/ مايو، من ضبط معملاً حديثاً لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدر في منطقة القرداحة بريف اللاذقية.
وتأتي ذلك ضمن جهود متواصلة للأمن العام حيث تم مؤخرًا إلقاء القبض على شخص في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، بتهمة ترويج حبوب الكبتاغون المخدّرة والاتجار غير المشروع بالأسلحة.
وتمكّن فرع مكافحة المخدرات في مدينة اللاذقية من ضبط مستودع يحتوي على مكبس لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة، في شهر نيسان الماضي.
وأفادت إدارة مكافحة المخدرات أن العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة حول نشاط مشبوه في أحد المواقع، حيث جرى رصد ومتابعة الموقع بدقة، لتُنفّذ بعدها عملية مداهمة بالتعاون مع إدارة الأمن العام.
وقدرت عدد الحبوب المضبوطة نحو أربعة ملايين حبّة كبتاغون، كانت مُخبّأة بطريقة احترافية داخل خمسة آلاف قضيب حديدي، تمهيدًا لتصديرها خارج البلاد.
وفي سياق متصل تمكنت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية أمن حمص، من ضبط معملاً لتصنيع حبوب الكبتاغون على الحدود السورية اللبنانية، وتصادر جميع محتوياته، على أن يتم إتلافها لاحقاً.
ويذكر أن قوات وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في ضبط الأمن والأمان والاستقرار تزامنا مع تحرير سوريا من قبضة نظام الأسد البائد، وعملت على نشر الوحدات الشرطية والأمنية لتأمين المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة لتسيير دوريات لضبط الأمن في عموم سوريا الحرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وقالت مصادر إن الرئيس أردوغان سيشارك في اجتماع عبر تقنية الفيديو مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع.
وكانت أفادت مصادر سورية رفيعة مساء يوم الثلاثاء، عن وصول الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان".
وكان أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع يوم غد الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وقال البيت الأبيض: "وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدا".
وحول هذا اللقاء، صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع، وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية،، أن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث قال إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين"، وعما سيدور في اللقاء المحتمل، فإن "رفع العقوبات" سيكون أولوية في مناقشات الشرع، وفق ما صرح به أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لـ"ذا ناشيونال".
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
أعرب النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، مارلين ستوتزمان، عن دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل فرصة مهمة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا.
وكان ستوتزمان قد زار سوريا في الشهر الماضي، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، وتناقش معه حول إمكانية تعليق أو رفع العقوبات، فضلاً عن تحسين العلاقات التجارية بين البلدين. كما تم بحث إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم.
وفي بيان صحفي حول اللقاء وقرار رفع العقوبات، قال ستوتزمان: “المحادثات التي أجريتها مع الرئيس الشرع أثناء وجودي في سوريا عززت من قناعتي بأن البلاد مستعدة لبدء مرحلة جديدة. لدى الرئيس الشرع رؤية واضحة لمستقبل سوريا، حيث يسعى نحو السلام مع إسرائيل ويُظهر استعدادًا للتفاعل مع الغرب بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل.”
وأضاف: “لا شك أن قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات سيمنح الشعب السوري الفرصة للتكاتف من أجل إعادة الإعمار وبناء سوريا عظيمة من جديد.”
السيناتور جين شاهين تُشيد برفع العقوبات الأمريكية وتدعو لتعزيز التعاون مع دمشق
وكانت أعربت السيناتور الأمريكية جين شاهين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن دعمها لقرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وأشادت شاهين بنجاح العقوبات في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو الإسهام في إسقاط نظام الأسد، مؤكدة أن الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة جديدة للتطور والتحول إلى دولة حرة ومزدهرة، بعيداً عن نفوذ روسيا وإيران والصين.
وأعربت عن تقديرها لإعلان الرئيس ترامب تحركه السريع بشأن رفع العقوبات، مؤكدة أنها على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي لضمان استثمار هذه الفرصة بشكل فعال لصالح سوريا.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون مع السلطات السورية، بالتوازي مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والإقليميين. وأكدت أن الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط سيعودان بالنفع على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والأردن. ودعت إلى بذل كل الجهود لضمان استمرارية سوريا في طريقها نحو الديمقراطية والاستقرار والأمن.
قرار تاريخي برفع العقوبات
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا القرار رقم /843/ الذي ينص على الاعتراف بعدد من الجامعات الحكومية والخاصة في تركيا وشمالي قبرص.
القرار يشمل الجامعات الحكومية التركية التالية: جامعة Agri Ibrahim Cecen، جامعة Mardin Artuklu، جامعة Sinop، جامعة Sivas Cumhuriyet، جامعة Usak، جامعة Kastamonu، جامعة Adiyaman، جامعة Ankara Yildirim Beyazit، جامعة Siirt، وجامعة Eastern Mediterranean في شمالي قبرص، بالإضافة إلى جامعات Giresun، Anadolu، Izmir Katip Celebi، Erzincan Binali Yildirim، Karamanoğlu Mehmetbey، Kilis 7 Aralik، Kocaeli، وArtvin Çoruh.
أما الجامعات الخاصة المعترف بها فتشمل: Near East University في شمالي قبرص، وNişantaşi University، وFenerbahçe University، وIstanbul Arel University في تركيا.
ويؤكد القرار أن هذه المؤسسات التعليمية معترف بها ضمن الجامعات المعترف بها لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا. وقد تم توقيع القرار من قبل وزير التعليم العالي، الدكتور مروان الحلبي، ويتم تنفيذه اعتباراً من تاريخ صدوره في 8 أيار الجاري.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أصدرت في شباط الماضي قائمة تضم الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا السورية المعترف بها من قبل الحكومة الجديدة في سوريا. وضمّت القائمة الجامعات الحكومية الكبرى مثل: جامعة إدلب، جامعة حلب في المناطق المحررة، جامعة حلب الشهباء، بالإضافة إلى الجامعات الأخرى مثل جامعة دمشق، جامعة حمص، جامعة اللاذقية، والجامعة الافتراضية السورية.
كما شملت القائمة الجديدة أسماء 39 جامعة خاصة في مختلف المحافظات السورية، إضافةً إلى عشر جامعات خاصة في الشمال السوري تشمل: جامعة المعالي، جامعة الشام، الجامعة الدولية للعلوم والنهضة، جامعة باشاك شهير، جامعة آرام للعلوم، وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، ضمت القائمة تسعة معاهد حكومية، بما في ذلك المعهد العالي للفنون المسرحية، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمعهد العالي للموسيقا.
هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والدولي وتوسيع الفرص التعليمية للطلاب السوريين في الخارج، ما يسهم في تطوير النظام التعليمي في سوريا وتحقيق مستوى أعلى من التنسيق والتعاون بين الجامعات السورية والدولية.
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات يوم الثلاثاء 13 أيار من إخماد حرائق الغابات التي اندلعت في منطقة ربيعة بريف اللاذقية بعد عمل استمر لسبعة أيام متواصلة، وجرى تنسيق الأعمال عبر غرفة العمليات المشتركة التي أنشأتها وزارة الطوارئ والطوارئ في إطار استجابة وطنية لمكافحة هذه الحرائق وتأمين الآليات الثقيلة بما يعزز فعالية الاستجابة.
وشهدت منطقة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي حرائق غابات واسعة النطاق، أسفرت عن خسائر بيئية كبيرة، بعد أن اندلعت في أحراش جبلية كثيفة يصعب الوصول إليها، وسط تضاريس وعرة وظروف جوية من جفاف واشتداد سرعة الرياح ساعدت على انتشار النيران بسرعة.
وقد بدأت هذه الحرائق منذ يوم الأربعاء 7 أيار، واستمرت حتى صباح يوم الثلاثاء 13 أيار، وأدت هذه الحرائق لأضرار كبيرة واحتراق أكثر من 150 هكتاراً من الغابات في محيط قريتيّ السكرية والريحانية.
تفاصيل الاستجابة:
اليوم الأول: الأربعاء 7 أيار
اندلع الحريق قرابة الساعة الثانية ظهراً في إحدى الأحراش الجبلية، شديدة الوعورة، وبدأت الاستجابة الأولية من قبل فرق حماية الغابات التابعة لوزارة الزراعة، وفور وصول البلاغ لفرقنا، انطلقت فرق الإطفاء من الدفاع المدني السوري من مراكز محافظة اللاذقية، بدعم من مراكز ريف إدلب الغربي، وخلال الساعات الأولى، ظهرت مؤشرات صعوبة السيطرة بسبب وعورة التضاريس، غياب خطوط النار، واشتداد الرياح التي ساهمت في توسع النيران.
اليوم الثاني: الخميس 8 أيار
تم تعزيز الاستجابة وفرق الإطفاء العاملة في إخماد الحريق بست فرق إطفاء إضافية من مديرية الساحل (طرطوس واللاذقية) ومن مديرية إدلب، وجرى تقسيم منطقة العمل إلى قطاعات وبدأت الفرق بفتح خطوط نار لعزل البؤر المشتعلة، ومع تفاقم الوضع، بدأ التنسيق مع الجهات الحكومية لتفعيل غرفة عمليات مشتركة، ورغم العمل المتواصل على مدار 48 ساعة، استمرت النيران بالانتشار في بؤر جديدة.
اليوم الثالث: الجمعة 9 أيار
تم تفعيل غرفة عمليات مشتركة من قبل وزارة الطوارئ والكوارث ضمت الدفاع المدني السوري وعدة وزارات معنية.
وشاركت آليات ثقيلة وهندسية بفتح وتوسيع الطرق وخطوط النار بدعم من غرفة العمليات، وسُجل تقدم ميداني ملحوظ، حيث تمت السيطرة على أكثر من 50% من الحريق، لكن النيران عادت للظهور في بؤر جديدة خلال الليل.
اليوم الرابع: السبت: 10 أيار
امتدت الحرائق إلى مناطق أحراش جبلية أوسع بفعل الرياح وارتفاع درجات الحرارة، وانفجرت مخلفات الحرب أثناء عمل الفرق، دون تسجيل إصابات، وحوصرت إحدى فرق الدفاع المدني السوري بعد التفاف النيران، وتم تأمين مخرج آمن لها.
وبدأت المروحيات السورية بالمشاركة في عمليات الإخماد والتبريد، وتم تعزيز الكوادر الميدانية لتتجاوز 100 عنصر إطفاء موزعين على قطاعات العمل.
اليوم الخامس: الأحد 11 أيار
وصلت نسبة السيطرة إلى أكثر من 80%، ولكن أدت الرياح القوية بعد الظهر إلى تجدد اشتعال بؤر جديدة، وأُعيد توزيع الكوادر وتكثيف الطلعات الجوية للمروحيات لدعم الجهود الميدانية.
اليوم السادس: الاثنين 12 أيار
مع ساعات الصباح تم تسجيل سيطرة شبه تامة على الحريق، استمرت عمليات الرصد والمراقبة، مع تجدد محدود للنيران في بعض البؤر، ولكن بعد اشتداد سرعة الرياح امتد الحريق بشكل مفاجئ نحو الجهة الجنوبية الغربية، وواصلت المروحيات مشاركتها، كما استمرت الفرق المؤازرة بفتح خطوط نار جديدة.
اليوم السابع: الثلاثاء 13 أيار
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات صباح اليوم الثلاثاء 13 أيار من إخماد حرائق الغابات التي اندلعت في منطقة ربيعة بريف اللاذقية بعد عمل استمر لنحو سبعة أيام متواصلة.
وتواصل فرق الإطفاء عمليات التبريد والمراقبة لموقع الحريق لمنع تجدد اشتعال النيران، وستبقى فرق الإطفاء على جاهزية تامة في الموقع حتى التأكد من زوال أي مؤشرات لتجدد اشتعال الحرائق.
الخسائر
أدى الحريق الذي استمر لنحو سبعة أيام لخسائر كبيرة في الغطاء النباتي تقدر بأكثر من 150 هكتاراً من الغابات التي تضم أشجاراً حراجية بينها أشجار معمّرة (صنوبر وسرو وشجيرات حراجية متنوعة) وهذا ما يخلّ بالتوازن البيئي من استهلاك في الثروة الحراجية والأشجار المعمّرة ويضر بشكل كبير في التنوع الحيوي بما يلحقه من أضرار كبيرة على الحيوانات البرية.
إصابات إطفائيين:
تعرض ثلاثة إطفائيين لإصابات متفاوتة إثر انزلاقهم من جروف صخرية أثناء العمل بإخماد حرائق الغابات بمنطقة ربيعة في ريف اللاذقية يوم الأحد 11 أيار، تم تقديم الإسعاف الأولية لهم من قبل فرق الإسعاف ونقلهم للمشفى لمتابعة العلاج.
كما تعرّض أحد القادة الميدانيين في عمليات الدفاع المدني السوري لحالة ضيق تنفس وإجهاد شديد نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، وارتفاع درجات الحرارة، والإرهاق المتواصل جراء عمله المستمر لخمسة أيام في الإشراف على أحد قطاعات فرق الإطفاء.
الفرق المشاركة والآليات:
شارك في عمليات الإخماد من الدفاع المدني السوري أكثر من 130 إطفائياً، إضافة لـ 50 إطفائياً من أفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات، وبلغ عدد آليات الإطفاء المشاركة من الدفاع المدني السوري 20 سيارة إطفاء و 13 ملحق تزويد مياه، و13 نقل، وفريقا إسعاف، و4 فرق طوارئ وجرافة، وبلغ عدد الآليات المشاركة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي أنشأتها وزارة الطوارئ والكوارث 12 جرافة بينها 5 مجنزرة، وتسعة صهاريج تزويد مياه إضافة للمروحيات السورية التي تشارك في عمليات الإخماد جواً.
أبرز التحديات
وعورة التضاريس: صعوبة وصول الآليات والمعدات الثقيلة إلى أغلب المواقع.
غياب خطوط النار والطرق الممهدة ما أعاق عملية العزل والسيطرة.
الرياح النشطة ساهمت في انتشار الحريق إلى مناطق جديدة بشكل مفاجئ.
العمل المتواصل لعدة أيام تسبب بإجهاد كبير للكوادر البشرية والآليات.
خطر مخلفات الحرب التي تمثل تهديداً مباشراً على حياة فرق الإطفاء خلال العمل الميداني.
ضعف التجهيزات المحلية لحرائق الأحراش الواسعة بما يشمل الطرقات والآليات والمعدات المناسبة لحرائق من هذا النوع.
وأكدت مؤسسة الدفاع أن حرائق الغابات في منطقة ربيعة في ريف اللاذقية تسلط الضوء على حجم التحديات التي تواجه فرق الإطفاء والاستجابة في التعامل مع هذا النوع من الكوارث الطبيعية المعقدة، فقد بينت هذه الاستجابة مدى صعوبة السيطرة على حرائق الغابات في مناطق ذات تضاريس وعرة، وانعدام لطرق الوصول، وانتشار كثيف للأحراج القابلة للاشتعال، إلى جانب التغيرات المناخية المرافقة من ارتفاع في درجات الحرارة وهبوب رياح نشطة تؤدي لتسريع انتشار النيران.
ورغم التنسيق المشترك وتكامل جهود الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي، لم تتم السيطرة الكاملة على الحريق (حتى إعداد هذا التقرير مساء يوم الاثنين 12 أيار) والذي تخللته أخطار كبيرة، من بينها انفجارات لمخلفات حرب سابقة.
وتأتي هذه الحادثة مع بداية فصل الصيف، ما يدق ناقوس الخطر بشأن احتمال تكرار سيناريوهات مشابهة أو أشد سوءاً خلال الأشهر القادمة، خاصة مع وجود مؤشرات على احتمالية اشتعال الحرائق بظل موجة الجفاف غير المسبوقة منذ سنوات وهو ما يستدعي تعزيز التدابير الوقائية، وتكثيف المراقبة والرصد، ورفع جاهزية فرق الاستجابة وتدريبها، إضافة إلى تحسين البنية التحتية الخاصة بخطوط النار وطرق العزل في الغابات.
كما ينبغي العمل على رفع الوعي المجتمعي بخطورة الحرائق وسبل الإبلاغ المبكر عنها، وضبط السلوكيات التي قد تساهم في إشعالها، لتفادي المزيد من الخسائر البيئية والإنسانية، وتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله فرق الإطفاء في ظل إمكانات محدودة وتحديات متزايدة.
ومنذ بداية العام الحالي 2025 حتى نهاية شهر نيسان الماضي، استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ 3045 حريقاً في المناطق السورية، كان منها 985 حريقاً في منازل المدنيين، و 500 حريقاً في أعشاب وأشجار على أطراف الطرقات، و 207 حريقاً في الحقول الزراعية، و 121 حريقاً في الغابات.
و تسعى فرق الدفاع المدني السوري للحد من انتشار الحرائق والتقليل من أضرارها على المدنيين، من خلال رفع جاهزية فرق الإطفاء على مدار الساعة للاستجابة لأي حريق بأسرع وقت ممكن، ونشر فرق مراقبة ونقاط متقدمة بالقرب من المناطق الحراجية والغابات الكبيرة، بالإضافة لجهود الفرق المستمرة في تمكين المدنيين من التعامل الأولي مع الحرائق، من خلال القيام بجلسات توعية وتدريب للعمال الإنسانيين والمزارعين والمعلمين وعمال محطات الوقود، والمدنيين في المخيمات، وتتضمن هذه الجلسات معلومات نظرية عن أنواع الحرائق ومسبباتها، وتدريبات عملية عن إخماد الحرائق الصغيرة قبل انتشارها واستخدام مطفأة الحريق اليدوية، وطرق الأمن والسلامة لحماية الممتلكات.
وتلعب الغابات دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي، وامتصاص غازات الاحتباس الحراري والحد من تغير المناخ وانجراف التربة، وتخلف حرائق الغابات مخاطر مباشرة على سبل العيش للمجتمعات المحلية وعلى الغطاء النباتي والتوازن البيئي، وتزداد خطورة تلك التداعيات مع موجات الجفاف والاستنفاد الجائر للغطاء النباتي خلال السنوات الماضية.
أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، السيد علاء عمر العلي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد السوري، حيث سيسهم في جذب الاقتصاديين السوريين إلى وطنهم، وبالتالي سيؤدي إلى تدفق استثمارات كبيرة.
وأوضح العلي في تصريح خاص لوكالة "سانا" أن العديد من الاقتصاديين ينتظرون هذه الخطوة لتحويل أموالهم إلى سوريا والبدء بأنشطة تجارية وصناعية متنوعة، مما سينعكس بشكل إيجابي على جميع فئات الشعب السوري، من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.
وأضاف العلي أن رفع العقوبات يعني أن المؤسسات التجارية والأفراد من جميع أنحاء العالم سيكون بإمكانهم العمل والتبادل التجاري مع سوريا، مما سيعزز التجارة الخارجية للصادرات والواردات السورية، ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتسريع عملية إعادة تنشيطه.
كما شكر رئيس اتحاد غرف التجارة السورية جميع الجهات التي أسهمت في اتخاذ قرار رفع العقوبات عن سوريا، مشيدًا بتأثير ذلك على دعم الاقتصاد السوري، الذي تأثر نتيجة الأعمال الإجرامية التي كانت تقوم بها الحكومة السابقة. وأكد على دعوته لجميع التجار والاقتصاديين للعودة إلى وطنهم والمساهمة في تنمية سوريا، وفتح الأفق لتنويع النشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها جميع الأطراف.
رئاسة الجمهورية العربية السورية
على الصعيد الرسمي، رحّبت رئاسة الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي فُرضت سابقًا ردًا على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وجاء في البيان أن هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية لصالح الشعب السوري، بينما تتجه البلاد نحو فصل جديد من التعافي وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن رفع العقوبات يوفّر فرصة حقيقية لسوريا من أجل استعادة قدراتها الاقتصادية، والانخراط في بناء وطنٍ قادر على النهوض بقيادة سورية واستفادة مباشرة من أبنائه.
وأكد البيان أن الاستجابة الأميركية تمثل تحولًا في الموقف الدولي يعكس رغبة متزايدة لدى الولايات المتحدة وشركائها في تبني نهج واقعي ومسؤول، يقوم على دعم تطلعات الشعب السوري في السيادة والاستقلال، بعيدًا عن أجواء العزل والصراع.
وشددت الرئاسة السورية في ختام البيان على أن هذا الانفتاح "يشكّل أرضية صلبة لإقامة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة"، مضيفة أن "سوريا الجديدة ماضية في الانفتاح على الجميع بما يخدم مصلحة شعبها وانطلاقتها في مرحلة الأولويات الوطنية
الشيباني: نرحب برفع العقوبات الأميركية ونسعى لعلاقة قائمة على المصالح المشتركة
رحّب وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قرار إدارته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية في مسار تعافي البلاد بعد سنوات من الحرب.
وقال الشيباني في تصريح لوكالة سانا الرسمية: "نرحّب بتصريحات الرئيس ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد. هذا التطور يمثل نقطة تحول حقيقية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار".
وأضاف الوزير: "نننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، بما يعكس تطلعات شعبنا في هذه المرحلة المفصلية".
وأشار الشيباني إلى أن الرئيس ترمب أمام فرصة حقيقية لتحقيق اتفاق سلام تاريخي في سوريا، قائلاً: "يمكن للرئيس ترمب أن يحقق نصراً حقيقياً للمصالح الأميركية في سوريا. لقد قدّم حتى الآن أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية".
وزير المالية السوري
اعتبر وزير المالية، الدكتور محمد يسر برنية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة العلاقات، خطوة بالغة الأهمية لتعيد سوريا بناء نفسها كدولة فاعلة في استقرار المنطقة وتنميتها.
وأكد أن القرار سيساعد سوريا في بناء مؤسساتها، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب وسيخلق فرصاً كبيرة لجذب الاستثمار وإعادة الثقة بمستقبل سوريا، مضيفاً: "نشكر أشقاءنا وأصدقاءنا، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية تركيا، وغيرهم، الذين وقفوا وساهموا في القرار الأمريكي".
وشكر الوزير "الإدارة الأمريكية على تفهمها للتحديات التي تواجهنا، والشكر موصول للدبلوماسية السورية النشطة التي قادها السيد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والمغتربين".
وزير الطوارئ والكوارث
قال "رائد الصالح" وزير الطوارئ والكوارث إن السوريين يعيشون اليوم لحظة فارقة على طريق التعافي والاستقرار، مؤكداً أن الإعلان الأميركي بشأن التوجّه لرفع العقوبات خطوة بالغة الأهمية، تحمل معها فرصة حقيقية لتجاوز التحديات الإنسانية والاقتصادية، وتمهّد الطريق أمام إعادة الإعمار وبناء مستقبل أفضل.
وزير الاقتصاد السوري
أعرب وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار، عن تقدير بلاده العميق للسعودية على دعمها الكبير في مساعي رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مؤكداً أن عبارات الشكر لا تفي المملكة حقها نظير هذا الدور المحوري.
وفي تصريح خاص لقناة "العربية"، قال الشعار إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الرياض بشأن رفع العقوبات يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام مرحلة اقتصادية واعدة تعزز من فرص إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن لقاء وزير الخارجية السوري مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيكون بمثابة حجر الأساس للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية، بما يسهم في تطوير التعاون وطي صفحة العقوبات.
قرار تاريخي برفع العقوبات
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أعربت السيناتور الأمريكية جين شاهين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن دعمها لقرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وأشادت شاهين بنجاح العقوبات في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو الإسهام في إسقاط نظام الأسد، مؤكدة أن الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة جديدة للتطور والتحول إلى دولة حرة ومزدهرة، بعيداً عن نفوذ روسيا وإيران والصين.
وأعربت عن تقديرها لإعلان الرئيس ترامب تحركه السريع بشأن رفع العقوبات، مؤكدة أنها على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي لضمان استثمار هذه الفرصة بشكل فعال لصالح سوريا.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون مع السلطات السورية، بالتوازي مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والإقليميين. وأكدت أن الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط سيعودان بالنفع على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والأردن. ودعت إلى بذل كل الجهود لضمان استمرارية سوريا في طريقها نحو الديمقراطية والاستقرار والأمن.
قرار تاريخي برفع العقوبات
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.