باسم ياخور : اعتذار وتوضيحات حول المواقف السياسية المثيرة للجدل
باسم ياخور : اعتذار وتوضيحات حول المواقف السياسية المثيرة للجدل
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠٢٥

باسم ياخور : اعتذار وتوضيحات حول المواقف السياسية المثيرة للجدل

أثار الفنان السوري باسم ياخور جدلاً واسعاً في ظهوره الأخير ضمن برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية، بعد فترة من الصمت والغياب عن الأضواء. وقد تناول اللقاء العديد من التساؤلات والانتقادات التي وجهت إليه، خاصة فيما يتعلق بموقفه السياسي ودعمه المعلن للنظام السابق ورموزه، وهو ما فتح عليه "سيلاً من الانتقادات اللاذعة".

 

 

العودة إلى دمشق ومواجهة الواقع

عقب سقوط النظام، عاد ياخور إلى دمشق في ظهور وصف باللافت وغير المتوقع. وقد أعرب عن تخوفه من هذه العودة، مشيراً إلى أن الفنانين الذين تدخلوا بآراء سياسية يكون لذلك انعكاس على ردود فعل الشارع. ومع ذلك، أكد أن سوريا هي بلده ومكانه الطبيعي. وقد لمس رد فعل الشارع بشكل مباشر، الذي وصفه بأنه يختلف عن ما يراه على وسائل التواصل الاجتماعي التي "مثيرة للجدل أوقات وليس هي بالضرورة انعكاس حقيقي".

اعتذار عن التصريحات المثيرة للجدل وندم على الخوض في السياسة

قدم باسم ياخور اعتذاراً صريحاً "من القلب" لكل "إنسان متألم أو موجوع" شعر بأن كلامه "يستخف بوجعه أو معاناته أو يجرحه أو يؤلمه". واعترف بأن بعض تصريحاته، خاصة في الفترة الأخيرة (آخر سنة)، قد "جرحت كثير من الناس"، وهذا ما قاله له أصدقاء مقربون وأفراد من عائلته.

وأعرب ياخور عن ندمه الشديد على خوضه في النقاش السياسي في أي لقاء إعلامي سابق. وقال: "يا ريتني لو ما طلعت حكيت أي كلام بأي لقاء من اللقاءات اللي عملتها سابقاً". وأوضح أنه كان يفضل أن يكتفي بالتعبير عن وجهة نظره ورأيه "من خلال أعمال فنية تقدم شيئاً إنسانياً وثقافياً وفكرياً". كما أكد أنه لو عاد به الزمن، لن يدلي بأي تصريح سياسي على الإطلاق.

تفنيد اتهامات تزييف الحقائق

دافع ياخور بشدة عن نفسه ضد اتهامات بـ تلفيق تصريحات على لسانه، مؤكداً أن بعض الأقوال المنسوبة إليه غير صحيحة ولم يصرح بها. وذكر مثالاً على ذلك فيديو "البطاطا" الذي انتشر قبل سقوط النظام، موضحاً أنه نشره قبل سنتين في سياق مختلف تماماً وكان يهدف لاستخدامه في مسلسل. كما نفى تصريح "سوريا ذهبت ولن أعود إليها" الذي قيل إنه صدر عنه بعد سقوط النظام، متهماً بأن هذه الجملة "أُلفت لحتى يصير في علي حملة وهجوم".

كما نفى بشدة اتهامه بترك زملائه أهاليهم في دور العجزة، مؤكداً أنه لم يتهم أحداً بالتخلي عن أهاليهم، بل قال إنهم "ما قدروا يتواصلوا معهم" وأن ذلك كان "خيارهم الشخصي".

علاقته بـ "ماهر الأسد" وخدماته للآخرين

بشأن العلاقة القوية التي قيل إنها تربطه بـ ماهر الأسد واستخدامه هذه العلاقة "كعصا" في الوسط الفني، نفى ياخور ذلك بشكل قاطع. وأوضح أنه التقى بالشخصية المعنية "ثلاث مرات فقط من سنة الـ 2009 لسنة الـ 2024 يوم سقط النظام البائد". وشدد على أن هذه اللقاءات الثلاث كانت جميعها بهدف حل مشاكل للآخرين وتقديم "خدمات" لزملائه ولأشخاص لا يعرفهم، وليس طلباً لمصلحة شخصية أو عائلية. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الفنانين كانوا يطلبون مساعدته في مشاكلهم، لدرجة أن بعض المسؤولين "ضاق خلقهم من شوفتي". وضرب مثالاً على ذلك تدخله لمساعدة المنتج نايف الأحمر في قضيته.

نقد "التكويع" ونقابة الفنانين

تطرق ياخور إلى مصطلح "التكويع" الذي يطلق على الفنانين الذين يغيرون مواقفهم السياسية، معتبراً أن التغيير في الحياة "مطلوب" و"حق الحياة توهبك إياه". ورأى أنه لا يجوز سلب هذا الحق من الناس، وأن الظروف الشخصية والمالية والجغرافية والخوف قد تدفع الإنسان لتغيير رأيه.

وفي رده على دعوة نقيب الممثلين مازن الناطور له بتقديم اعتذار صريح للشعب السوري، أكد ياخور أن اعتذاره نابع من قناعة شخصية وليس استجابة لطلب أحد. وقال: "أنا لم أكن مسؤولاً في النظام ولم أعمل أي شكل من أشكال البزنس مع النظام".

المستقبل والابتعاد عن السياسة

عبر باسم ياخور عن مشاعر الخوف والقلق والانزعاج التي انتابته يوم سقوط النظام، معتبراً أن سوريا كانت تتجه نحو "المجهول". وأوضح أن وجهة نظره السابقة كانت تفضل "الشر الذي تعرفه أهون وأفضل بكثير من الشر الذي لا تعرفه".

واختتم ياخور اللقاء بالتأكيد على أن هذه الحلقة تمثل "نقطة الختام فيما يتعلق في نقاش الحالة السياسية أو الرؤية السياسية لي". وأشار إلى أنه دفع "ثمناً باهظاً" في كل مرة خاض فيها بالسياسة. وأكد أن تجاربه الأخيرة كشفت له "كثير من الوجوه" من الناس والزملاء. ووجه الشكر لجمهوره "الرائع والمحب" الذي وصفه بـ "العائلة والأهل" ووقف معه خلال حملات الهجوم التي تعرض لها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ