أثارت تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن حول مصطلح جديد أطلقه، عاصفة من الإنتقادات اللاذعة من قبل عدد من النشطاء وأيضا أعضاء من اللجنة الدستورية.
وأثار تصريح لبيدرسن في إحاطته في مجلس الأمن حين قال "قدم بعض أعضاء المجتمع المدني في اللجنة الدستورية نقاطاً تتعلق بشروط العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين، والقضايا الأخرى ذات الصلة مثل إعادة المساكن والأراضي والممتلكات، والعدالة التصالحية، والآليات الدستورية المستقلة والحيادية ذات الصلة"
واعترض عدد من أعضاء المجتمع المدني على هذا المصطلح في بيان موقع من ( ايمان شحود، ايلاف ياسين، خالد الحلو، رغداء زيدان، صباح الحلاق، مازن غريبة)، حيث أشاروا إلى خطأ في الترجمة لمصطلح العدالة التصالحية،
ونفى البيان استخدام مصطلح "العدالة التصالحية" ، حيث أنهم اعتمدوا مصطلح "العدالة الانتقالية".
كما قدم ستة من أعضاء الثلث الثالث من اللجنة الدستورية ورقة عن عودة اللاجئين تم فيها استخدام مصطلح "العدالة التعويضية"، خلال الحديث عن حق اللاجئين باسترداد ممتلكاتهم.
وطالب البيان من الأمم المتحدة بأن يكون الحديث عن المداخلات الخاصة أكثر دقة، وأن لا يتم استخدام مصطلحات لم نستخدمها، وأن لا يتم اختزال ما قدمناه بطريقة يظهر فيها عمل الثلث الثالث هامشياً.
كما أثار بيدرسون جدلا أخر في تصريحاته حيث قال بأن مهمة اللجنة الدستورية هي إصلاح الدستور وليس كتابة دستور جديد، وهنا تمكن مشكلة رئيسية حيث من مهام اللجنة الدستورية هو كتابة دستور جديد للبلاد وليس تعديله، ربما تتضمن مواد من الدستور القديم.
وانتقد العديد من النشطاء مصطلح "العدالة التصالحية" حيث قال الناشط ماجد عبد النور "بيدرسون جايبلنا مصطلح جديد "العدالة التصالحية" يعني لازم نعتذر من بشار الأسد وسهيل الحسن وجميل الحسن و١٥ فرع مخابرات ونبوس شواربهم فرداً فرداً ونقلهم خلص بطلنا نعيدها تعالوا نتصالح بعدالة ويادار مادخلك مليون شهيد وعشر ملايين مهجر"
أما رئيس الإئتلاف السوري الدكتور نصر الحريري فقد قال " سنة وثلاثة أشهر منذ تشكيل اللجنة الدستورية والمبعوث الدولي يتجنب أو لم يستطع تفعيل باقي المحاور في 2245 ثم يخرج علينا بما يسمى العدالة التصالحية مع قاتل المليون شهيد".
وأضاف الحريري " العدالة في سورية واحدة لا نقبل الانزياح عنها .عدالة انتقالية تأخذ لملايين السوريين حقوقهم حسب ما تقتضيه العهود والأعراف الدولية وما نصت عليه قرارات مجلس الأمن يحاسب فيها كل من ارتكب الجرائم تجاه الشعب السوري ويتم جبر الضرر وتعويض كل من أوذي بجريرة هذا النظام المجرم وفظاعاته"
كشفت مصادر إعلامية موالية عن قيام قوات الاحتلال الروسي بتعليق قائمة بأسماء قتلاها في سوريا تتضمن 20 إسمًا، في كنيسة السقيلبية، خلال تكريم قيادي في ميليشيات النظام بحضور شخصيات روسية وأخرى من النظام وذلك للمرة الأولى بحسب المصادر ذاتها.
وتناقلت المصادر صوراً تظهر نائب قائد تجمع القوات الروسية العاملة في سوريا، العماد "سيرغي كوزوفلوف" الذي يشغل منصب رئيس ما يُسمى بقسم المصالحة اللواء "سيرغي سمالينسكي"، بزيارة كنيسة "آيا صوفيا" في السقيلبية، وتعليق قائمة رسمية للمرة الأولى للقتلى الروس.
وأشارت إلى أنّ المسؤول الروسي قام بتقليد قائد ميليشيات الدفاع الوطني "نابل العبدالله"، وسام تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والذي جرى تعيينه مسؤولاً عن مركز السقيلبية للقوات الروسية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأوردت شبكة "شام" في تقرير سابق أن المجرم "نابل العبد الله" تم اختياره لقيادة ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية، الذي كان يقوم قبل الثورة بتربية كلاب بوليسية بالإضافة لبعض الأعمال الزراعية ويمضي أوقاته بالسكر والعربدة فيمل ساهم في جعل معظم أبناء المدينة المتواجدين فيها في صف الموالين لنظام الأسد.
بدوره أقام "العبد الله" معسكرات تدريبية استهدفت أطفال المدينة وبدأ بضم الشباب في صفوف الدفاع الوطني بحجة الدفاع المقدس عن مدينتهم بمساعدة رجال الدين حيث اقتصر تواجدهم في البداية في مدينة السقيلبية ثم ما لبث أن زجهم النظام في معارك ريف حماة ومعظم المحافظات السورية، في وقت سابق.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
سجّلت مختلف المناطق السورية 336 إصابة و34 حالة جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 136 في مناطق الشمال السوري، و151 في مناطق سيطرة النظام و48 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 137 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 19,086 وحالات الشفاء 9,512 حالة، و 276 حالة وفاة مع تسجيل 16 وفاة جديدة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 599، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 66,326 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
من جانبها نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين 7 أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
فيما نعى ناشطون الطبيب محمد اليوسف، الذي توفي بسبب إصابته بفايروس كورونا، الذي كان الطبيب يعمل مديراً لمشروع أدوية مرضى زرع الكلية ومراكز التحاليل الدموي غسيل الكلى شمال غرب سوريا.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 48 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 7,581 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 241 حالة، مع تسجيل حالة 7 وفيات جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1,087 مع تسجيل 9 حالات شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 151 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 9,603 حالة، فيما سجلت 11 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 554 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 54 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 4,548 حالة.
من جانبها طالبت صحة النظام مديري الصحة والمشافي بالتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا" والتي تراجع أقسام العزل والإسعاف على أنها مصابة بالفيروس.
وقالت الوزارة في بيان، لها إن "التعامل مع الحالات المشتبهة إصابتها بـ"كورونا" على أنها حالات مصابة سيكون استناداً إلى الأعراض السريرية والاستقصاءات الشعاعية والفحوص المخبرية"، تزامناً مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في عموم مناطق سيطرة النظام.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا حيث وصلت إلى 36,270 إصابة و 1,071 وفاة معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر ضباط وعناصر من ميليشيات النظام وهم ينّظرون على الأهالي قبيل السماح لهم بدخول مناطقهم لفترة زمنية قصيرة لتفقد وزيارة منازلهم المدمرة بطريقة وصفت بأنها مذلة للسكان، وفقاً لما ظهر في المشاهد المتداولة من قرى وادي بردى بريف دمشق.
وظهر في التسجيل ضابطاً برتبة عميد في جيش النظام وهو يتحدث عن توجيهات من رأس النظام الإرهابي بشار الأسد لعودة النازحين حسب وصفه، مطالباً السكان بعدم الاقتراب من المنازل ورؤيتها من بعيد تفادياً للألغام ومخلفات القصف، محملاً "الحرب الكونية العالمية على سورية مسؤولية الخسائر".
وقال العميد الذي ظهر في التسجيل بأنه ينقل للأهالي تحية من اللواء المجرم "مالك سليم عليا" قائد الحرس الجمهوري في جيش النظام الذي شارك في تدمير وتهجير سكان قرى وادي بردى بريف دمشق كما غيرها من المناطق.
وينحدر "مالك عليا" من طرطوس، ويُعدّ أحد أبرز ضباط الحرس الجمهوري، وشارك في اجتياح مدن الغوطة الشرقية وأشرف على عمليات اقتحام مدينة دوما عام 2011 بعد حصار دام عدة أشهر، وأسفرت العملية عن مقتل نحو 100 مدني، واعتقال أكثر من 5000 شخص.
كما يعد المجرم الذي ورد ذكره على أنه حريص على عودة المهجرين من المشاركين في إعطاء أوامر لعناصر الحرس الجمهوري لتنفيذ عمليات الإعدام الميداني على الحواجز، إضافة إلى حملات المداهمة والاعتقال وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بضواحي دمشق.
في حين قال العميد في خطابه المنفصل عن الواقع للأهالي بأن من غادر البلاد يعاني الويلات فيما يبقى بكرامته من بقي بمناطق سيطرته، وألمح إلى عودة السياحة إلى وادي بردى فيما أقر بأن نظامه المجرم لم يجري أي عمليات صيانة وتأهيل للبنى التحتية والخدمات العامة، وفق حديثه.
وزعم بأن المظاهرة المليونية الشهيرة التي انطلقت في حماة وسط البلاد للمطالب برحيل النظام هي مدفوعة الثمن، والمشاركين فيها قدموا بحافلات من ريف حماة وإدلب والرقة، فيما استشهد بجرائم نظامه حماة عام 1982 بدواعي حربه ضد الإخوان المسلمين، وفقاً لما ذكره الضابط في صفوف جيش النظام.
وعن آلية زيارة المنازل التي أعلن عنها النظام يلزم المدني بإحضار موافقة أمنية ورقية ويقوم بوضع هويته الشخصية لدى حاجز عند مدخل بلدته لضمان عودته بعد نصف ساعة من الوقت المسموح به للزيارة، فيما تهرب الضابط من الإجابة عن استفسار متى العودة النهائية، مطالباً بدخول الموجودين.
وتشمل الزيارة كلاً من "عين الفيجة" و "بسيمة"، في وادي بردى إلى جانب "عين الخضراء" وهي مصيف وقرية سورية تقع غرب ريف دمشق ايضاً على ضفاف نهر بردى في منطقة وادي بردى الشهيرة كمنطقة سياحة واصطياف بالقرب من دمشق، قبل تدميرها وتهجير سكانها من قبل نظام الأسد.
هذا وأثارت الطريقة المتبعة في السماح للمهجرين بزيارة مدنهم وقراهم المدمرة جدلاً واسعاً لا سيما أن المناطق تعرضت لحملات عسكرية وحشية من جيش النظام فيما يجبر الأهالي على ترديد شعارات تمجد قاتلهم ومدمر منازلهم، في مشهد يجمع بين الجلاد والضحية.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن عدد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية خلال الـ48 ساعة الماضية، بلغ 91 مخيماً منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا، لافتاً إلى تفاوت الأضرار بين الجزئي والكلي من حيث نوعية الخيم الموجودة.
وأوضح الفريق أن أغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبرى في مناطق معرتمصرين ومركز إدلب ومخيمات اطمة وأجزاء من مخيمات الريف الغربي للمحافظة.
ووفق إحصائيات الفريق، فقد بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 174 خيمة موثقة، وبلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 318 خيمة موثقة، فيما تجاوزت نسبة الأضرار ضمن الطرق الرئيسية والفرعية ضمن المخيمات التي تم إحصائها 89%، أي ما يعادل 4 كم تقريباً.
وعن نسب الاحتياجات الأكثر ضرورة ضمن المخيمات المتضررة فقط وليس كافة المخيمات، تحدث الفريق عن الحاجة لـ العوازل المطرية والأرضية: 100%، ومواد التدفئة(وقود، مدافئ) : 94%، والمواد الغير غذائية: 97%.
وذكر الفريق أن مستلزمات النظافة الشخصية: 100%، وخاصةً بعد تجاوز عدد الإصابات المسجلة في المخيمات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 بشكل رسمي الـ2014 حالة، ونوه إلى عدم وجود استجابة فعلية أو كاملة للمتضررين من العاصفة المطرية، ويتوقع أن تبدأ عمليات الاستجابة الإنسانية وإصلاح الأضرار بعد توقف الهطولات المطرية بشكل كامل.
بث تلفزيون النظام ما قال إنها اعترافات لـ 39 شخصاً ممن افتعلوا حرائق الساحل، وتضمنت تصريحات النظام بأن المحتجزين تلقوا أموالاً من الخارج مقابل إشعالهم النيران في جبال الساحل السوري وحمص، وفقاً لما نقله إعلام النظام.
وبحسب الاعترافات التي بثها تلفزيون النظام فإنّ الموقوفين اعترفوا بعقد عدة اجتماعات خططوا خلالها لإضرام الحرائق، حيث وجهوا المنفذين لإحراق أماكن محددة، وكانت الاجتماعات تتم بين الوسطاء والمخططين والممولين من الخارج، حسب تعبيرهم.
كما نشر إعلام النظام صوراً أظهرت تمثيل المحتجزين لإضرام النيران التي قالوا إنهم اشعلوها باستخدام التنقل بواسطة دراجات نارية وباستخدام عبوات بلاستيكية مليئة بمادة البنزين، وقال بعضهم إنهم حصلوا على مبلغ نحو 200 ألف ليرة مقابل اشعال الحريق الواحد، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الموالية.
وصرح "عدنان اليوسف"، وهو مدير "فرع الأمن الجنائي" التابع للنظام في اللاذقية، بأنه عقب نشوب الحرائق نهاية شهر آب المنصرم، تم إلقاء القبض على 3 أشخاص مشتبه بهم، وتمت مصادرة عبوات بلاستيكية ودراجات نارية كانت بحوزتهم، حسب وصفه.
وتابع "اليوسف"، قائلاً: إن الموقوفين اعترفوا بإضرام النار بالأراضي الزراعية بالاشتراك مع آخرين، وبتوجيه وتخطيط وتمويل من الخارج، ليتم إلقاء القبض على 39 شخصا اعترفوا بتلقيهم تمويلا خارجيا وبإحراقهم عشرات المناطق في ريفي اللاذقية وطرطوس وريف حمص.
يأتي ذلك عقب أشهر من اندلاع حرائق واسعة غربي سوريا، قال النظام إنها بلغت 171 حريقاً فيما يعتبر ناشطون بأن عملية الكشف مفتعلي الحرائق المعلنة مؤخراً تأتي في سياق الترويج الإعلامي للنظام، على غرار الزيارات المتكررة لرأس للمجرم بشار وزوجته للساحل والإعلانات حول مساعدتهم للمتضررين من الحرائق هناك.
هذا ويسعى نظام الأسد من الإعلان عن منفذي الحرائق الأخيرة للتحقيق من الغضب والاستياء الشعبي لسكان الساحل السوري، لا سيما مع استهتاره اساساً في إخماد النيران إلى جانب تأخر صرف التبرعات التي أعلن عنها النظام، فيما أطلق التهم المعتادة التي يسوقها الإعلام الموالي والتي تتمثل في التعامل "جهات خارجية" دون الإفصاح عنها، للتنصل من مهامه المفترضة، بحسب نشطاء.
اتهمت قوات "البيشمركة" الكردية في إقليم كردستان العراق "وحدات حماية الشعب" الكردية المسؤولية عن مهاجمة قواتها في منطقة واقعة عند الحدود مع سوريا، في وقت أدان رئيس حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، مسرور بارزاني، هجوم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" على الإقليم.
وحمل وكيل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، سربست لزكين، أثناء مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، حسب ما نقل عنه موقع "ميكيتي ميديا"، قوة من "وحدات حماية الشعب" المسؤولية عن التسلل إلى داخل الإقليم ومهاجمة نقطة لقوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية.
وأوضح الوكيل بأن ثمانية مسلحين منتمين إلى "حزب العمال الكردستاني" (التركي) حاولوا ليلة أمس التسلل عبر حدود الإقليم الكردي، لكن قوات "البيشمركة" حاولت منعهم من ذلك، مضيفا أن قوة مؤلفة من نحو 60 عنصرا تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" هاجمت بعد ذلك مواقع البيشمركة في سحيلا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح بين الجانبين.
وذكر المسؤول أن الاشتباك استمر لنحو ساعتين، مضيفا أن عناصر المهاجمين "اندحروا وعادوا خائبين"، ووجه لزكين انتقادات شديدة اللهجة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تنتمي "وحدات حماية الشعب" الكردية إليها، متهما إياها بالخضوع لأوامر "حزب العمال الكردستاني"، وطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى التدخل في الموضوع.
وذكرت قناة "روداو" العاملة في كردستان العراق بأن الاشتباك الذي حصل ليلة الأحد على الاثنين خلف قتيلا في صفوف قوات "البيشمركة"، في وقت أكد حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا، في بيان أصدره أمس، ورود أنباء عن استهداف قوات "البيشمركة" مجموعة من قوات "الكريلا" التابعة لـ"حزب العمال" بالقرب من مدينة آمدية، مما أسفر عن "خسائر في الأرواح وإصابات في الطرفين"، مبديا إدانته للحادث.
من جهته، استنكر قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدو، على حسابه في "تويتر" بشدة استهداف عناصر لـ"حزب العمال" من قبل "البيشمركة"، داعيا إلى وضع حد للاقتتال بين الأكراد، وحذر من استهداف مقارات "المجلس الوطني الكردي" وأي أحزاب سياسية أخرى في سوريا، مضيفا: "قوات الأمن الداخلية ستؤدي مهامها وفقا للقانون".
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، مسرور بارزاني، إن "مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي حاولت الليلة الماضية، التسلل إلى الإقليم من سوريا بشكل غير قانوني، فيما قامت القوات الأمنية في الإقليم بإحباط الهجوم".
وأضاف: "هاجمت قوة تابعة لبي كا كا ثكنة للبيشمركة بالأسلحة الثقيلة، وردت قواتنا الباسلة على الفور، وصدت الهجوم"، وأكد بارزاني أن "الهجوم يشكل انتهاكا واضحا لقوانين إقليم كردستان".
ووجه بارزاني دعوة للأصدقاء والشركاء في التحالف الدولي إلى ضمان عدم تكرار هجمات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وعدم السماح له باستغلال مساعدات الدول الأجنبية لمهاجمة إقليم كردستان، وحذر من أن "تكرار أي هجوم من هذا القبيل سيلحق الكثير من الضرر بأمن المنطقة".
تداول التلفزیون الإيراني صورة لقائد فيلق القدس، "إسماعيل قاأني" تظهر الأخير داخل ضريح السيدة زينب بضواحي العاصمة السورية دمشق، فيما تقول المعلومات إن هذه الزيارة للمسؤول الإيراني هي الرابعة لدمشق منذ توليه منصبه.
ولم يحدد الإعلام الرسمي تاريخ الزيارة أو تفاصيل محددة عن الصورة أو أهداف الزيارة التي قام بها قائد فيلق القدس إلى دمشق، في وقت تحدثت مواقع إعلامية أخرى عن إمكانية أن يكون "قااني" قد قام بزيارة قريبة بشكل سري لدمشق.
وكان عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، "إسماعيل قاآني" قائدا جديدا لفيلق القدس خلفاً للمجرم "قاسم سليماني" بعد مقتل الأخير بضربة أمريكية في 3 كانون الثاني، بعد أن كان نائبا لسليماني، ليقوم المرشد باختيار بروتوكولي تلقائي، فتولى قاآني منصبا من أهم المناصب العسكرية وأكثرها حساسية في وقت تخوض فيه إيران حربا على دورها في الإقليم، ولا سيما أن فيلق القدس يمثل الذراع العسكرية الاستراتيجية للحرس الثوري في الخارج.
وسبق أن هدد المبعوث الأميركي إلى إيران، براين هوك، "إسماعيل قاآني" القائد الجديد لـفيلق القدس، بمصير "سليماني" الذي قتل بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، إذا سار على نهج سلفه، وأكد أن بلاده تحكم على النظام الإيراني بأفعاله لا بما يقوله وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
وفي تشرين الثاني، كشفت شبكة "BBC" البريطانية في تقرير لها، أن الضربات الإسرائيلية التي طالت دمشق مؤخراً، تزامنت مع زيارة قائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني "إسماعيل قاآني" إلى دمشق، للقاء بشار الأسد.
وأوضحت الشبكة أن "قاآني" قام بزيارة إلى كل من سوريا ولبنان والعراق، التقى خلالها "بشار الأسد" وزعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني "حسن نصر الله" ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" ومجموعة من قادة الميليشيات العراقية.
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الأربعاء، من تزايد إصابات كورونا في سوريا، مؤكدا أنه "من المستحيل تقييم مدى تفشي الفيروس"، وذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا حول التطورات السياسية والإنسانية للأزمة في سوريا.
وأوضح المسؤول الأممي في إفادته عبر دائرة تليفزيونية أن "عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المبلغ عنها في المدارس تضاعفت بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي".
وأضاف: "يبقى من المستحيل تقييم مدى تفشي الفيروس على وجه اليقين في كل أرجاء البلد"، وشدد المسؤول الأممي إلى أن "القانون الإنساني الدولي يطالب جميع الأطراف بالسماح بالمرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين وتسهيل ذلك".
وكشف المسؤول الأممي أن "النظام السوري أصدر قبل شهرين تعليمات لإحدى المنظمات الإنسانية (لم يسمه) في شمال شرقي سوريا بوقف توزيع المساعدات الغذائية قبل أن يستأنف الأمر في وقت سابق هذا الشهر".
واعتبر "لوكوك" أن "أحد الشواغل المباشرة هو تقديم المساعدة الشتوية للعائلات السورية حيث تنخفض درجات الحرارة الآن"، وطالب المانحين الدوليين بالإسراع بتقديم مساهماتهم المالية لتغطية تكاليف خطط الوصول الإنساني للمدنيين في سوريا.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
كرر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول "تواجد القوات الأميركية في سوريا"، معتبراً أنه "غير شرعي ويهدف إلى تحقيق أهداف خفية"، مؤكدا أن "هذه القوات يجب أن تغادر سوريا"، دون التطرق للوجود الإيراني.
وقال تخت روانجي في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد حول سوريا: "على الجميع احترام السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي السورية بصورة كاملة"، وعبر عن "معارضته لأي إجراءات انفصالية ومبادرات غير مشروعة للإدارة الذاتية في سوريا".
وأضاف أن: "جميع القوات الأجنبية التي تتواجد في سوريا من دون موافقة الحكومة السورية يجب أن تغادر هذا البلد"، وزعم أن "إيران ملتزمة بالحل السياسي لأزمة سوريا بصورة كاملة وقد تم التأكيد على هذا الموقف خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السوري إلى طهران والتي تم فيها بحث نطاق واسع من القضايا، من ضمنها سبل تعزيز السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وخفض معاناة الشعب السوري".
وشدد على أن "لجنة الدستور السوري يجب أن تواصل عملها من دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية او تحديد مهل مصطنعة لأنشطتها"، وعبر عن نيتهم ما أسماه القضاء الكامل على تهديد الفصائل في إدلب".
قتل ضابط و3 عناصر من ميليشيات ما يُسمى بـ"الأمن العسكري" التابع للنظام، وذلك إثر هجوم طال مفرزة للفرع المخابراتي في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
فيما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا المقاومة في حمص" عن تنفيذها للعملية بحسب بيان تناقلته صفحات محلية.
وأشارت المجموعة إلى أنّ العملية جرت "بعد استطلاع داخلي وخارجي وباختيار وقت دقيق، لمهاجمة المفرزة شمال حمص بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والألغام، الأمر الذي أدى لمقتل أربعة عناصر، بينهم ضابط، فضلاً عن سقوط جرحى بين عناصر الفرع.
من جانبها توعدت المجموعة في بيانها قادة الميليشيات الإيرانية ورؤساء الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وأشارت إلى عدم الالتزام ميليشيات النظام وإيران وروسيا للاتفاق المبرم في المنطقة مع استمرار عملياتها الأمنية.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية موالية عن زيارة رئيس فرع أمن الدولة في حمص العميد "مدين ندة"، لمناطق بريف حمص الشمالي، في سياق مساعي لتحييد حواجز ونقاط التفتيش التابعة لميليشيات النظام من الهجمات المسلحة، حسب المصادر، قبل نحو أسبوعين.
وقبل أشهر أفادت مصادر متطابقة بأنّ عدة مواقع لميليشيات النظام المتمركزة في مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي تعرضت لهجوم مسلح أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عصابات الأسد في المدينة، في حدث تكرر في المدينة خلال العامين الماضيين.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.
أدان الائتلاف الوطني السوري، الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تعرضت لها مكاتب المجلس الوطني الكردي والأحزاب المنضوية تحته في مدن الدرباسية وعامودا الحسكة والقامشلي، حيث تعرضت المكاتب خلال الأيام الماضية لسلسلة من عمليات إطلاق النار والاستهداف بالزجاجات الحارقة والعبث بمحتوياتها، وتشير أصابع الاتهام إلى عناصر تابعين لتنظيم PKK الإرهابي.
وحذر الائتلاف الوطني من مخاطر الأعمال الإرهابية والاعتداءات المدانة التي تقوم بها عصابات تابعة لميليشيا YPG الإرهابية وما ترتكبه في المناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق سواء عبر محاولات التسلل أو من خلال قصف مواقع البيشمركة من داخل الحدود في مسعى لتوتير الأوضاع ونشر الفوضى والقلاقل وتهديد أمن دول الجوار.
وأكد أنه من الضروري التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، كما يجب على الأطراف الدولية الداعمة لهذه الميليشيات أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ممارساتها وجرائمها.
وأشار إلى أن الارتباط العضوي بين ميليشيات PYD وتنظيم الـ PKK الإرهابي يتطلب وضع حد لها في شرق الفرات، والعمل على وقف انتهاكاتها بحق المدنيين وإنهاء ما تقوم به من خروقات، وما تتبعه من سياسات مرتبطة ومتقاطعة مع قوات النظام المجرم، إن ممارسات هذه الميليشيات الإرهابية تتناقض تماماً مع ثورة الشعب السوري، وقضيته وتطلعاته ومع إرادة الكرد السوريين كونهم جزء من هذه الثورة.
وسبق أن دعا "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى وقف كل الأعمال التي تضر بالعملية التفاوضية "الكردية- الكردية" السورية، وأدان المجلس في بيان، صدر الثلاثاء، استهداف مكاتبه في شمال شرق سوريا، وتخريب المحتويات فيها.