كتب رجل الأعمال الداعم لنظام الأسد "وسيم أنور قطان"، منشورا على صفحته الشخصية عبر موقع فيسبوك، تطرق خلاله إلى ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام، مهاجما الراغبين بذلك خلال عبارات المزاودات التي طالت حتى رجال الأعمال والصناعيين السوريين.
واستهل "قطان"، المعاقب أمريكيًا، منشوره بقوله "على سيرة الهجرة، لم نكن يوما في وارد الوقوف أو حتى التصفح العابر لما يكتبه بعضهم أو ينقله عنه آخرون من صراخ وضجيج وهم يعلنون عزمهم على الهجرة، بصيغة تهديد ووعيد، كمن يهدد ويتوعد أمه بالهجران هربا من وعكة صحية ألمت بها"، حسب كلامه.
وبحسب رجل الأعمال الداعم للأسد فإن "الظاهرة اتخذت بعدا يبدو وكأنه لم يعد بريئا -حتى ولو ادعى بعضهم البراءة- وبات لابد تصويب ما افتعله التصعيد الكلامي من تشويش كاد يشتت بوصلة الانتماء التي دفعت هذه البلاد دما زكية وأرواح طاهرة للحفاظ عليها".
وأضاف زاعما أن "الوقائع بواقعيتها ليست كما يردح الرادحون، ففي هذه البلاد ما يغري بالبقاء حتى لذوي النزعات النفعية الذين لايقيمون اعتبار للجانب المعنوي الوجداني في علاقتهم مع وطنهم، وتحدث عن خلطة نبيلة في سوريا وهي " الانتماء والنماء".
وتابع في ما يبدو خطابه الموجه للموالين للنظام والسوريين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرته، "لا تتأففوا من غبار الحرب ولا تتظاهروا بالملل، وربط بين كفاح اقتصادي بما وصفها الملاحم التي سطرها جيش النظام مدعيا دفاعه عن أسوار هذا البلد.
واختتم بقوله: بدلا من التلويح بالهجرة التي لا تعدو كونها هروب وانكفاء في زمن وظرف بدا فيه للهروب معنى آخر لا يليق بمن صنفوا أنفسهم في عداد رجال الأعمال وللانكفاء دلالات بغيضة ليس أقلها ما يدور في دائرة الوصمة، وفق تعبيره.
وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج رجل الأعمال السوري، وسيم أنور القطان، الذي أوضح بيان وزارة الخزانة، أن لديه عدة عقود مع الحكومة السورية لتطوير مركز تجاري وفنادق في دمشق مملوكة لنظام الأسد.
وقال بيان وقتذاك إن التقارير تشير إلى "ارتباط القطان بشخصيات قوية من النظام وقد أرست عليه الحكومة السورية مؤخرا كافة المشاريع العقارية الكبيرة تقريبا خارج مدينة ماروتا في دمشق".
وأضاف بيان الخزانة الأميركية أن "اسم قطان ظهر للمرة الأولى في مجتمع الأعمال الدمشقي في يوليو 2017، عندما فازت شركته "مروج الشام للاستثمار والسياحة" بمزاد لإعادة الاستثمار في مجمع قاسيون التجاري".
و"تشير التقارير إلى قيام الوزارة السورية بانتزاع العقد من المستثمر السابق في المشروع بعد أن قدم القطان للحكومة السورية رسما سنويا أعلى بلغ 1,2 مليار ليرة سورية (2,7 مليون دولار)"، بحسب البيان.
بالإضافة إلى ذلك، وقعت شركة مروج الشام للاستثمار والسياحة عقدا مع وزارة السياحة السورية في يونيو 2018 للاستثمار في فندق الجلاء في دمشق ودفعت للحكومة 2,25 مليار ليرة سورية (5 ملايين دولار) كل عام لـ25 عاما.
و"يمتلك القطان أيضا 50% من شركة "آدم للتجارة والاستثمار" والتي حصلت على عقد من الحكومة السورية في أغسطس 2018 لتطوير وإدارة مجمع ماسة بلازا في دمشق.
وفي يناير 2019، حصلت شركة "إنترسكشن" المحدودة التابعة للقطان على عقد لـ48 عاما للاستثمار في مجمع "يلبغا" التابع لوزارة الأوقاف السورية، والكائن في وسط دمشق، وذلك لتحويله إلى مجمع تجاري سياحي"، وفق وزارة الخزانة.
وأكدت وزارة الخزانة أنه "يتم إدراج مجمع قاسيون وفندق الجلاء ومجمع ماسة بلازا ومجمع يلبغا بموجب القرار التنفيذي رقم 13582، لأن حكومة النظام تمتلكها أو تسيطر عليها أو لأنها عملت لصالحها أو بالنيابة عنها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
ولا يملك وسيم القطان أي سجل تجاري ذي تاريخ، ولا ينتمي لأي من العائلات التجارية الدمشقية المعروفة، ويرجح المطلعون بأن ظهوره المفاجئ يعود إلى عمله كموظف لدى رامي مخلوف في شركة سيريتل سابقا، وهو ما يفسر الانطلاقة السريعة لهذا الرجل المغمور.
وولد وسيم القطان في دمشق عام 1976، وحصل على إجازة جامعية في الفنون الجميلة باختصاص تصميم من جامعة دمشق، ولم يكن وسيم القطان معروفا بشكل كبير ضمن قطاع الأعمال في سورية، ولم يبرز إلا منذ فترة وجيزة، حيث ظهر كشريك ومؤسس في عدد من الشركات، بحسب تقرير لمركز "مع العدالة" الحقوقي، والذي يرصد جرائم النظام السوري.
وكانت حذرت العديد من الشخصيات المقربة من نظام الأسد من الهجرة المتزايدة للسوريين من مناطق سيطرة النظام، وذلك مع تفاقم الظاهرة التي باتت الحديث الشاغل عبر الصفحات الموالية لنظام الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكررة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتنشر صفحات موالية صورا ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفاف العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام، ووعد وزير داخلية الأسد بانفراج قريب لأزمة استصدار جوازات السفر المستعجلة والعادية مؤخرا.
قالت صحيفة "الغارديان"، في تقرير لها حمل عنوان "الأسد المنبوذ يتم تسويقه إلى الغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط"، إنه بعد 10 أعوام من الحرب وسفك الدماء، يحاول حلفاء بشار الأسد "إعادة تأهيله".
ولفتت الصحيفة إلى أن بشار الأسد "ظل لأكثر من عقد منبوذاً، ويكافح من أجل ترتيب زيارة في الخارج أو فرض نفسه على زواره، إلا أنه ظل وحيداً في قصره"، وذكرت أنه "باستثناء مساعديه الذين يثق بهم ويدير منهم دولة محطمة ويواجه مطالب مهينة من أصدقائه القليلين لتوفير الحماية ولم يترددوا عن إخفاء طلباتهم".
واعتبرت الصحيفة أنه "مع انحسار غبار الحرب ومحاولات المنطقة المتعبة من حرب 10 أعوام إعادة ترتيب نفسها، ظهرت ديناميكية غير متوقعة، فقد أصبح الأسد المنبوذ، مطلوباً"، حيث "بات الأعداء الذين عارضوه في وقت تفككت فيه سوريا ينظرون إلى دمشق كمفتاح لإعادة ترتيب المنطقة الممزقة".
وذكرت أن "الوحشية التي أدت لمقتل نصف مليون شخص، العدد المسجل حتى عام 2015 عندما توقفوا عن العد، لم تعد عقبة"، ونوهت إلى أنه "ولا حتى دور الأسد في تشريد نصف سكان بلده بشكل غيّر المعادلة السياسية في أوروبا وما بعدها".
وشددت أنه "بدلاً من تحول سوريا إلى مركز نهاية الشرق الأوسط، أصبحت النقطة المحورية لخطط إعادة استقرار ما بعد الربيع العربي"، ولفتت إلى أن عدداً من الدول العربية أرسلت وفوداً استخباراتية ودبلوماسية إلى العاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة تلاعبت في شروطها بشكل قد يسهم بعودة الأسد"، خاصة فيما يتعلق بخطة إرسال الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، حيث منح النظام السوري حصة مباشرة في العثور على حل لأزمة لبنان، في خطوة يعتبرها الكثيرون أنها ستجر البلاد مرة أخرى إلى الوصاية السورية.
ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله: "على أقل تقدير، باتت الأزمتان السورية واللبنانية مندمجتين" مضيفاً: "هذا كثير على الحلول السيادية، هل تفهم الولايات المتحدة ما فعلته هنا؟ وبعد الحديث طوال السنوات الماضية عن بناء الدولة، تقوم في النهاية بوضع الفوضى في يد الأسد الذي لعب دوراً في تدمير البلدين".
في حين دعا المحامي البريطاني، توبي كادمان، الذي يعمل في قضايا جرائم الحرب ويركز على سوريا إلى "عدم التواصل مع الأسد من جديد فهذا نظام يجب علينا ألا نفكر بإعادة العلاقات الدبلوماسية معه".
وأشار الحقوقي إلى أنه "لن يكون هناك سلام واستقرار ومصالحة بدون عملية تهدف لتحقيق العدالة والمحاسبة، تخلينا عن الشعب السوري طوال العقد الماضي، وعلينا ألا نتجاوز عدم الاستقرار والظلم بفعل أخير وهو التخلي".
تفاجأ أهالي مخيم اليرموك العائدين حديثاً لمنازلهم بعد غياب لعدة أعوام، عن فرض مؤسسات النظام عليهم دفع اشتراكات و فواتير الكهرباء المتراكمة منذ سيطرة فصائل المعارضة على الحي، وبدء العمليات العسكرية من قبل النظام السوري على المخيم.
وقال أهالي اليرموك العائدين لتنظيف منازلهم وتجهيزها للسكن "عندما دخلنا إلى بيوتنا وجدناها ( تعفشت) أي أفرغت من كل شيء، حتى أسلاك الكهرباء تم سحبها من داخل الجدران، وعلب الوصل الرئيسية، ولم نشاهد الكابلات التي كانت تغذي المنازل ولا الأسلاك الكهربائية الهوائية الممتدة على طول شوارع المخيم، لقد سرقوا كل شيء.
وتساءل الأهالي وفق - مجموعة العمل - "على أي أساس تطالبنا مؤسسة الكهرباء بدفع الفواتير المترتبة علينا، ونحن لم نصرفها فعلياً، والأَوْلَى من المؤسسة اليوم أن تُعفينا من دفع هذه المبالغ لترميم منازلنا التي دمرتها الحرب.
وشدد نشطاء على ضرورة رفع صوت أهالي المخيم لاستصدار قرار رسمي تُلغى بموجبه جميع الفواتير المترتبة على الأهالي، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية باتت أكثر سوءاً في سوريا، مع تدني سعر الليرة وانتشار البطالة بين غالبية اللاجئين.
وكانت سلطات الأسد وبعد ضغوطات ومناشدات عديدة، سمحت للأهالي البدء بإزلة أنقاض المنازل، وإلقائها في الشوارع، اعتباراً من بداية الشهر الحالي تمهيداً لإزالتها بشكل كلي من الشوارع الرئيسية والأزقة، لتسهيل عودة الأهالي.
نعت ميليشيا "لواء القدس"، الرديفة لقوات الأسد عن مصرع 6 عسكريين يتبعون لها، وذلك إثر تصاعد الهجمات من قبل خلايا داعش في مناطق البادية السورية، فيما نعى موالون ضابطا برتبة ملازم على جبهات إدلب.
وقالت المليشيا عبر معرفتها الرسمية إن كلا من "أيمن عبد الواحد محيميد - حسن عبد الكريم محيميد - وائل علي حسين - علي بكري البكري - علي حسين الحلاق - علي كريم باسم رحمة"، قتلوا في معارك مع تنظيم داعش بجبال العمور في البادية السورية.
وفي ذات السياق، نعت صفحات موالية ضابط برتبة ملازم يدعى "عقبة مصطفى حاجي عمر" وينحدر منطقة الشاليهات الجنوبية في مدينة اللاذقية، وزعمت أنه قتل "دفاعا عن الوطن في محافظة إدلب".
وسبق أن نعت صفحات موالية لنظام الأسد خلال الأيام القليلة الماضية عددا من القتلى بين صفوف قوات الأسد والميليشيات الرديفة له، عرف من بينهم ضابط طيار وآخر عميد من محافظتي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري.
وكانت تكبدت ميليشيات النظام وإيران خسائر بشرية ومادية كبيرة مؤخرا حيث قتل وجرح ما لا يقل 25 عنصرا إثر تصاعد الهجمات من قبل خلايا داعش، يضاف إلى ذلك مقتل ضباط وعناصر في درعا وحلب والبادية السورية.
وقبل أيام وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن خلال الأشهر الأخيرة الماضية قتل أكثر من 115 عنصرا بينهم إيرانيون و مرتزقة أفغان وعناصر من قوات النظام بهجمات متفرقة للتنظيم في البادية السورية وسط وشرق سوريا.
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
برر نظام الأسد عبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم"، أزمة السكر زاعما أن من تسبب بأزمة السكر الأخيرة يحاسب في القضاء مهما كان مركزه، وهاجم التجار وحملهم مسؤولية انقطاع المادة.
وبحسب "سالم"، خلال تسويق تبريراته فإن تجار السوق هم من تسبب بأزمة السكر الأخيرة، وزعم أن "لا مشكلة سكر لدينا في سوريا على الإطلاق، وموضوع الانقطاع كان عبارة عن لعبة بين تجار السكر".
وتحدث خلال تصريحات لصحيفة موالية للنظام بأن من شارك في لعبة السكر هو اليوم يحاسب في القضاء مهما كان مركزه لأنه لن نسمح لأحد للعب بلقمة وحاجة المواطن ولا أحد فوق القانون".
وأعاد تقديمه للوعود بأن الرز والسكر، سيبقيان مدعومين للأبد، مشيرا أن "التأخير لن يتكرر، والتوزيع سوف يستمر لأن عمليات التوريد مستمرة ولن تتوقف لأن شحن السكر يتم بشكل يومي".
وذكر أن "أي مادة تضاف على البطاقة الذكية هي مادة حرة ولكن سعرها أقل من السوق” مؤكداً أن “هناك مواد جديدة سوف يتم إضافتها على البطاقة مثل الزيت الفاخر وغيره من السلع وبسعر التكلفة أي بهوامش ربح بسيطة".
وكان قال "عمرو سالم"، إن مصدر مادة السكر في الصالات التجارية عبر البطاقة الذكية معمل الفوز، الذي تعود ملكيته لسامر الفوز رجل الأعمال الداعم للأسد، وجاء ذلك بعد الكشف عن مصادرة مئات الأطنان من المادة منها من مستودعات طريف الأخرس مؤخرا.
وكانت أثارت حلول "سالم"، جدلا واسعا بسبب مطالبته بوقف شراء مواد يعجز السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شرائها حيث أنها اختفت من الأسواق بشكل شبه كامل بعد قرار منع استيرادها، علاوة على ارتفاع سعرها الجنوني والذي يفوق قدرة المواطنين الشرائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير تموين النظام الجديد "عمرو سالم"، ينشط عبر صفحته الشخصية قبل تعيينه في منصبه الحالي، وهو وزير سابق ومقرب من رأس النظام ورموزه ومتهم بقضايا فساد ضخمة، ويطلق عليه متابعون لقب "الوزير الفيسبوكي"، وكانت دعته "نهلة عيسى" نائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق سابقا، إلى اعتزال الفيسبوك فورا، إلا أنه لم يلبي الدعوة ويواصل إثارة الجدل عبر صفحته الشخصية.
يواصل الوفد المشترك للائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية، إجراء لقاءات مكثفة مع وفود الدول العربية والأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث مستجدات الملف السوري وتطورات الوضع هناك.
والتقى وفد الائتلاف "البعثة الدنماركية في الأمم المتحدة، وبعثة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، وجرى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سورية، وتقدم الوفد المشترك بشرح عن الأوضاع الميدانية في سورية، واستمرار القصف البري والجوي من قبل نظام الأسد وداعميه على المناطق المحررة دون أي احترام لاتفاقيات خفض التصعيد.
وأكد الوفد المشترك على ضرورة تقديم الدعم السياسي للشعب السوري من أجل تحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، وشدد على أن المساعدات الإنسانية ليست سبيلاً كافياً لحل الكارثة الإنسانية في سورية التي عصفت بالشعب السوري لعقد كامل من الزمن بسبب إجرام النظام وسياساته القائمة على القتل والتهجير والتغيير الديمغرافي.
وحذر الوفد المشترك من خطورة خطوات التطبيع التي تخطوها بعض الدول مع نظام الأسد، مؤكداً أنه السماح بإعادة تدوير النظام وتعويمه بعد ما قتل واعتقل وهجّر ملايين السوريين هو فعل لا أخلاقي ويجعل كل من يرضى به شريكاً للنظام في جرائمه، مطالباً بالتعاون الدولي من أجل دعم المحاسبة الدولية لمجرمي النظام ورموزه، والتحرك الجاد من أجل إنجاز الانتقال السياسي في سورية.
فيما أكد نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في البعثة الدنماركية على أنه لا يمكن حل القضية السورية إلا بتطبيق القرارات الدولية ولاسيما 2254 وانخراط الأطراف في عملية سياسية حقيقية، معبراً عن أمله في أن يحصل اتفاق على عقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية، ولفت إلى أن الدنمارك من الدول التي لم تتوقف عن تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري، ودعم حقوقه ومطالبه.
والتقى الوفد المشترك، بعثة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، وأكد على دور الاتحاد الأوروبي الهام في القضية السورية على الصعيد السياسي والإنساني، مشدداً على أنه من غير المقبول الشروع بتمويل إعادة الإعمار قبل تنفيذ القرار الدولي 2254 وتحقيق الانتقال السياسي الكامل في سورية.
ولفت الوفد المشترك إلى ضرورة عدم رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد قبل تطبيق القرارات الدولية لاسيما القرار 2254، وإنجاز الانتقال السياسي، كما أكد الوفد المشترك على أنه لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين إلى البلاد قبل إنجاز الحل السياسي الذي يؤدي إلى انتقال سياسي شامل يتفق مع القرارات الدولية ويلبي طموحات الشعب السوري، معتبرين أن العودة قبل ذلك تعتبر ضرباً من ضروب الإعادة القسرية، التي تهدد حياتهم بالخطر.
ودعا الوفد إلى إيجاد آلية محايدة لمتابعة ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وطالب بزيادة الدعم الإنساني الموجه للمناطق المحررة، وتحدث عن معاناة السوريين في شرق الفرات من الممارسات الإرهابية لميليشيات PKK وعن أهمية منطقة شرق الفرات الغنية بالثروات الطبيعية، لكن بالمقابل فإن كل تلك الموارد لا يستفيد منها السوريون بل تذهب لتمويل عصابات تنظيم PKK الإرهابي، وبيّن الوفد أن المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول المانحة إلى شرق الفرات لا تذهب لمستحقيها الفعليين بل لعناصر تلك الميليشيات العابرة للحدود.
من جانبه تحدث نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي عن سياسة الاتحاد ودعمه لكل الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنجاز الحل السياسي في سورية، ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية للمفاوضات الأمريكية الروسية ويعلق عليها الآمال لإحداث تقدم في العملية السياسية.
كذلك اجتمع الوفد المشترك للائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية، مع البعثة النرويجية في الأمم المتحدة، وشارك من البعثة النرويجية القائم بأعمال مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية إيسلين هاكاس والسكرتير الأول في البعثة النرويجية بالأمم المتحدة نيلي فارو هالي.
وعبّر الوفد المشترك عن تقديره للجهود التي بذلتها النرويج لاستصدار القرار 2585 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مؤكداً في الوقت نفسه أنه ورغم أهمية الملف الإنساني إلا أنه لا يكفي لحل قضية الشعب السوري، ويبقى الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء كل الأزمات التي يعاني منها الشعب السوري.
وأوضح الوفد المشترك أن الوضع الحالي لعمل اللجنة الدستورية ليس فعّالاً، بسبب تعنت نظام الأسد وعطالته الدائمة واعتماده على العنف والنهج العسكري، وشدد على أن أي دعم لاستمرار بقاء الأسد هو مشاركة فعلية في زيادة عدد الضحايا والمعتقلين وفي تفاقم التهجير والنزوح، مطالباً بمنع جهود التطبيع مع النظام وعدم السماح باستخدام الملف الإنساني كبوابة وذريعة لهذا التطبيع.
ودعا الوفد المشترك إلى إبقاء العقوبات المفروضة على النظام، معتبراً أن تخفيفها من شأنه أن يزيد من تعنته، كما دعا إلى العمل الجدي على ملف المحاسبة الدولية لمجرمي النظام ورموزه.
من جانبها، تحدثت البعثة النرويجية عن تواصلها الدائم مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي جير بيدرسون من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية، معبرةً عن أسفها لعدم تطبيق القرار الأممي 2254، وعدم عقد الجولة السادسة من أعمال اللجنة الدستورية السورية.
يسود جو من الترقب بالتزامن مع استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، قبل لقاء الرئيسين الروسي والتركي الأربعاء، في مدينة سوتشي الروسية، حيث من المتوقع إجراء جولة محادثات شاملة ستركز على سوريا مع إيلاء اهتمام خاص لتطورات الأوضاع الميدانية حول إدلب.
وتقول توقعات بين أوساط دبلوماسية روسية، إن المحادثات "ستكون حاسمة" لجهة وضع تصورات مستقبلية للتفاهمات السابقة حول إدلب، في حين مهد الكرملين للقاء، بتأكيد أن موسكو تأمل بعقد "محادثات جيدة" بين الرئيسين.
وقال بيسكوف، إن البحث سوف يتركز على الوضع في إدلب، مع التطرق إلى رزمة واسعة من الملفات التي يتعاون فيها الطرفان، موضحا أن رئيسي البلدين "أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق سابق بشأن إدلب".
وزعم أن "الوضع في إدلب ما زال غير مقبول وخطيرا، إنه يعرقل عملية التسوية في سوريا، والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن أجندة النقاش"، ووصف بيسكوف العلاقات بين بوتين وإردوغان، بأنها "علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة وجيدة جدا"، مما يسهل إجراء "محادثات جيدة وبناءة" بينهما.
وكان قال الرئيس التركي، إن أجندة اللقاء ستشمل مستجدات الوضع في منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية وواقع العلاقات الثنائية، ولفت إلى أهمية الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة، مشيرا إلى أن أنقرة "لم تلمس أي خلافات تشوب العلاقات مع موسكو".
وكانت أوساط روسية وتركية متطابقة، قد رجحت أن تسفر القمة عن قرارات مهمة حول ترتيبات الوضع في إدلب، وذهب دبلوماسيون روس إلى ترجيح أن يبحث الرئيسان "تفاهمات جديدة" حول إدلب على خلفية الفشل في تطبيق جزء من بنود الاتفاق السابق الموقع في العام 2018، والذي نص على تولي أنقرة مسؤولية الفصل بين القوى المعتدلة والفصائل المتشددة، فضلا عن إقامة منطقة عازلة يتم إخراج المسلحين والأسلحة الثقيلة منها، وفق "الشرق الأسط".
أكد رئيس الائتلاف السوري، سالم المسلط، على ضرورة قيام الولايات المتحدة بمزيد من التصعيد ضد نظام الأسد، لإجباره على الانتقال السياسي، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول" التركية، تطرق خلالها إلى الدور الأمريكي بالملف السوري، في ظل الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن.
وقال المسلط: إن "الائتلاف يؤمن بضرورة قيام الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة، ببناء مزيد من التصعيد السياسي والحقوقي والاقتصادي على النظام"، لافتاً إلى أنه يمكن لهذا التصعيد "الذهاب إلى الخيارات الكفيلة بإجبار النظام على المشاركة الفاعلة والجادة، وصولا إلى إتمام الحل والانتقال السياسي".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة من الدول الداعمة للشعب السوري ومطالبه المحقة في الحرية والكرامة والديمقراطية منذ البداية"، وأضاف: "أعتقد أن للإدارة الحالية مصلحة حيوية في إعطاء الملف السوري أولوية قصوى، وأن تتعامل مع هذا الملف كقاعدة يتم من خلالها تحقيق إنجاز أمريكي ودولي وإنساني".
وتابع: "يشمل دعم الشعب السوري في مشروعه الوطني الرامي إلى التخلص من نظام إبادة مدعوم من روسيا وإيران، والعمل على إنقاذ عشرات آلاف السجناء والمعتقلين، وضمان البيئة الآمنة لعودة ملايين المهجرين".
وعن مواقف واشنطن الحالية حيال الملف السوري، قال إن "الولايات المتحدة أصدرت قانون قيصر لحصار ومعاقبة مجرمي النظام وأجهزته الأمنية وكل من يدعمهم، وهي مستمرة في فرض هذه العقوبات على نظام الأسد قانونيا وسياسيا واقتصاديا، وتدعم الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية".
وأوضح أنه: "لكننا في الائتلاف نؤمن بضرورة قيام الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة ببناء مزيد من التصعيد السياسي والحقوقي والاقتصادي على النظام، والذهاب إلى الخيارات الكفيلة بإجباره على المشاركة الفاعلة والجادة وصولا إلى إتمام الحل والانتقال السياسي".
ونوه: "ما أعنيه بالضبط هو أن تذهب الولايات المتحدة باتجاه تشكيل تحالف دولي جاد، ينطلق من مشروعية التحرك تحت الفصل السابع استنادا إلى خرق النظام للقرار 2118، المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية".
وذكر أن "وضع مهمة أساسية لهذا التحالف الدولي تهدف بالدرجة الأولى إلى اقتلاع النظام بأكمله، ومحاسبة أركانه ورموزه"، ولفت أن "واشنطن قادرة اليوم على وضع حد للجريمة المستمرة في سوريا، وبإمكانها عبر هذا التحالف أن تضع النظام على طريق إجباري واضح المعالم".
وحول هذا الطريق، ذكر: "إما الاقتلاع، أو الانتقال السياسي الكامل المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن 2118 و 2254، بما يضمن تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين"، وختم قائلا: "هذا ما يتيح الفرصة للشعب السوري أن يضع الأسس الصحيحة لحياة ديمقراطية حقيقية، بناء على دستور جديد وهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة وانتخابات تتم بإشراف الأمم المتحدة".
سجّلت مختلف المناطق السورية 1,256 إصابة و27 وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 468 حالة في الشمال السوري، و 393 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 395 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 468 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 68,123 وعدد حالات الشفاء إلى 34,713 حالة، بعد تسجيل 488 حالات شفاء.
كما ارتفعت حصيلة الوفيات في الشمال السوري إلى 1117 وبلغ عدد الفحوصات التي تم اختبارها أمس 848 ما يرفع عدد التحاليل إلى 262 ألفاً و 966 اختبار في الشمال السوري.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 393 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 32,973 حالة.
فيما سجلت 9 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2207 يضاف إلى ذلك 70 حالة شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 23,528 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 395 إصابات مع تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور شرقي سوريا، وفق بيان رسمي.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 26,667 حالة منها 899 حالة وفاة و 2114 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
ريف دمشق::
توفي شخص وأصيب ٩ آخرين جراء اندلاع حريق في فندق لؤلؤة الشرق بمدينة السيدة زينب.
حلب::
سقط 6 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف عناصر فرقة الحمزة أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني إثر غارات جوية روسية استهدفت معسكرا تدريبيا في قرية براد بريف مدينة عفرين بالريف الشمالي، ورد الجيش الوطني باستهداف مقر مشترك بين قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة القرية بصاروخ مضاد للدروع.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة بسرطون وقرى البوابية وخربة جدرايا وحيردكل بالريف الغربي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية، وحققت إصابات مباشرة.
شن الطيران الروسي غارات جوية على محيط بلدة البارة وقرية كنصفرة بالريف الجنوبي، في حين تعرض محيط بلدتي كفرعويد وكنصفرة لقصف من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية.
استهدفت فصائل الثوار دشمة لقوات الأسد على محور قرية الملاجة بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية، وتمكنت من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على جبهة القرية.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في بيوت حسنو بسهل الغاب بالريف الشمالي الغربي بقذائف صاروخية.
حمص::
توفي شاب وأصيب اثنين آخرين جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء عبثهم بها بعد العثور عليها في مجرى النهر بقرية أم حارتين بالريف الغربي.
ديرالزور::
نفذت "قسد" وقوات التحالف الدولي مدعومة بالطيران المروحي والحربي عملية إنزال جوي استهدفت أحد المنازل على ضفاف نهر الفرات في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، وبعدها تم العثور على ثلاثة جثث تعود لأشخاص مجهولي الهوية في المنطقة.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على الطريق المؤدي إلى بلدة أبو خشب باليف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
الحسكة::
شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية على محيط قرية الدردارة شرقي مدينة رأس العين بالريف الشرقي.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في بادية أثريا بالريف الغربي.
ضبطت السلطات التركية، الأحد، 254 مهاجرا غير نظامي كانوا يحاولون مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية غربي البلاد.
وحسبما نقلت وكالة الأناضول التركية فإنه تم ضبط المهاجرين من قبل فرق خفر السواحل التركي قبالة سواحل قضاء "فتحية" بولاية موغلا غربي البلاد.
ويحمل المهاجرون الـ254 الجنسيات الأفغانية والسورية والإيرانية والعراقية والفلسطينية والبنغالية.
وذكرت "الأناضول" أن السلطات أحالت المهاجرين إلى مديرية الهجرة بالولاية لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما تواصل جهودها للقبض على المهربين.
كشفت الرئاسة الروسية "الكرملين" عن جدول أعمال القمة المرتقبة في موسكو، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة "RT" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ألرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى روسيا الوضع في إدلب السورية.
وأكد بيسكوف أن رئيسي البلدين أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب، لكن "للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك الأراضي".
وقال "بيسكوف": هذا الأمر "غير مقبول وخطير. إنه أمر يعرقل عملية التسوية في سوريا. والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن الأجندة.
ووصف بيسكوف العلاقات بين بوتين وأردوغان الذي يصل إلى روسيا الأربعاء المقبل في زيارة عمل، بأنها "علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة وجيدة جدا"، مما يسهل إجراء "محادثات جديدة" بينهما.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتبر أن نظام الأسد يشكل خطرا على حدود بلاده الجنوبية، متأملا من الرئيس الروسي تغيير نهجه بهذا الشأن.
وقال أردوغان في حديثه لمجموعة من الصحفيين في مدينة اسطنبول التركية اليوم الجمعة، أن لديه توقعات كبيرة من المحادثات التي سيجريها في 29 سبتمبر الجاري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
وقال أردوغان إن نظام الأسد للأسف تحول إلى بؤرة لتهديد جنوب تركيا، متوقعا أن تسلك روسيا نهجا مختلفا لإبداء التضامن مع بلاده، مؤكدا أن بلاده وروسيا عليهم أن يخوضوا هذا الصراع معا في الجنوب.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، قال إن التصريحات الروسية العدائية واستمرار الخروقات من طرف النظام وروسيا في مناطق شمال غرب سوريا، يشير لتوجه واضح لنية النظام السوري وروسيا إعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة في خرق واضح للاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الخامس من آذار 2020.
وطالب الفريق المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري، كما طلب من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية إظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة ادلب والمساهمة في إيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام السوري اتجاه مناطق شمال غرب سوريا.