austin_tice
رجل أعمال معاقب أمريكيًا يهاجم الراغبين بالهجرة من مناطق سيطرة النظام
رجل أعمال معاقب أمريكيًا يهاجم الراغبين بالهجرة من مناطق سيطرة النظام
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١

رجل أعمال معاقب أمريكيًا يهاجم الراغبين بالهجرة من مناطق سيطرة النظام

كتب رجل الأعمال الداعم لنظام الأسد "وسيم أنور قطان"، منشورا على صفحته الشخصية عبر موقع فيسبوك، تطرق خلاله إلى ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام، مهاجما الراغبين بذلك خلال عبارات المزاودات التي طالت حتى رجال الأعمال والصناعيين السوريين.

واستهل "قطان"، المعاقب أمريكيًا، منشوره بقوله "على سيرة الهجرة، لم نكن يوما في وارد  الوقوف أو حتى التصفح العابر لما يكتبه بعضهم أو ينقله عنه آخرون من صراخ وضجيج وهم يعلنون عزمهم على الهجرة، بصيغة تهديد ووعيد، كمن يهدد ويتوعد أمه بالهجران هربا من وعكة صحية ألمت بها"، حسب كلامه.

وبحسب رجل الأعمال الداعم للأسد فإن "الظاهرة اتخذت بعدا يبدو وكأنه لم يعد بريئا -حتى ولو ادعى بعضهم البراءة- وبات لابد تصويب ما افتعله التصعيد الكلامي من تشويش كاد يشتت بوصلة الانتماء التي دفعت هذه البلاد دما زكية وأرواح طاهرة للحفاظ عليها".

وأضاف زاعما أن "الوقائع بواقعيتها ليست كما يردح الرادحون، ففي هذه البلاد ما يغري بالبقاء حتى لذوي النزعات النفعية الذين لايقيمون اعتبار للجانب المعنوي الوجداني في علاقتهم مع وطنهم، وتحدث عن خلطة نبيلة في سوريا وهي " الانتماء والنماء".

وتابع في ما يبدو خطابه الموجه للموالين للنظام والسوريين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرته، "لا تتأففوا من غبار الحرب ولا تتظاهروا بالملل، وربط بين كفاح اقتصادي بما وصفها الملاحم التي سطرها جيش النظام مدعيا دفاعه عن أسوار هذا البلد.

واختتم بقوله: بدلا من التلويح بالهجرة التي لا تعدو كونها هروب  وانكفاء في زمن وظرف بدا فيه للهروب معنى آخر لا يليق بمن صنفوا أنفسهم في عداد رجال الأعمال وللانكفاء دلالات بغيضة ليس أقلها ما يدور في دائرة الوصمة، وفق تعبيره.

وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج رجل الأعمال السوري، وسيم أنور القطان، الذي أوضح بيان وزارة الخزانة، أن لديه عدة عقود مع الحكومة السورية لتطوير مركز تجاري وفنادق في دمشق مملوكة لنظام الأسد.

وقال بيان وقتذاك  إن التقارير تشير إلى "ارتباط القطان بشخصيات قوية من النظام وقد أرست عليه الحكومة السورية مؤخرا كافة المشاريع العقارية الكبيرة تقريبا خارج مدينة ماروتا في دمشق".

وأضاف بيان الخزانة الأميركية أن "اسم قطان ظهر للمرة الأولى في مجتمع الأعمال الدمشقي في يوليو 2017، عندما فازت شركته "مروج الشام للاستثمار والسياحة" بمزاد لإعادة الاستثمار في مجمع قاسيون التجاري".

و"تشير التقارير إلى قيام الوزارة السورية بانتزاع العقد من المستثمر السابق في المشروع بعد أن قدم القطان للحكومة السورية رسما سنويا أعلى بلغ 1,2 مليار ليرة سورية (2,7 مليون دولار)"، بحسب البيان.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت شركة مروج الشام للاستثمار والسياحة عقدا مع وزارة السياحة السورية في يونيو 2018 للاستثمار في فندق الجلاء في دمشق ودفعت للحكومة 2,25 مليار ليرة سورية (5 ملايين دولار) كل عام لـ25 عاما.

و"يمتلك القطان أيضا 50% من شركة "آدم للتجارة والاستثمار" والتي حصلت على عقد من الحكومة السورية في أغسطس 2018 لتطوير وإدارة مجمع ماسة بلازا في دمشق.

وفي يناير 2019، حصلت شركة "إنترسكشن" المحدودة التابعة للقطان على عقد لـ48 عاما للاستثمار في مجمع "يلبغا" التابع لوزارة الأوقاف السورية، والكائن في وسط دمشق، وذلك لتحويله إلى مجمع تجاري سياحي"، وفق وزارة الخزانة.

وأكدت وزارة الخزانة أنه "يتم إدراج مجمع قاسيون وفندق الجلاء ومجمع ماسة بلازا ومجمع يلبغا بموجب القرار التنفيذي رقم 13582، لأن حكومة النظام تمتلكها أو تسيطر عليها أو لأنها عملت لصالحها أو بالنيابة عنها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

ولا يملك وسيم القطان أي سجل تجاري ذي تاريخ، ولا ينتمي لأي من العائلات التجارية الدمشقية المعروفة، ويرجح المطلعون بأن ظهوره المفاجئ يعود إلى عمله كموظف لدى رامي مخلوف في شركة سيريتل سابقا، وهو ما يفسر الانطلاقة السريعة لهذا الرجل المغمور.

وولد وسيم القطان في دمشق عام 1976، وحصل على إجازة جامعية في الفنون الجميلة باختصاص تصميم من جامعة دمشق، ولم يكن وسيم القطان معروفا بشكل كبير ضمن قطاع الأعمال في سورية، ولم يبرز إلا منذ فترة وجيزة، حيث ظهر كشريك ومؤسس في عدد من الشركات، بحسب تقرير لمركز "مع العدالة" الحقوقي، والذي يرصد جرائم النظام السوري.

وكانت حذرت العديد من الشخصيات المقربة من نظام الأسد من الهجرة المتزايدة للسوريين من مناطق سيطرة النظام، وذلك مع تفاقم الظاهرة التي باتت الحديث الشاغل عبر الصفحات الموالية لنظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكررة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتنشر صفحات موالية صورا ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفاف العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام، ووعد وزير داخلية الأسد بانفراج قريب لأزمة استصدار جوازات السفر المستعجلة والعادية مؤخرا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ