أفادت مصادر اقتصادية بأن نظام الأسد أصدر قراراً يقضي بتعيين "مريد صخر الأتاسي" بمنصب رئيس للمديرين التنفيذيين في شركة "سيريتل"، كما وسع صلاحيات الشخصية التي سبق أن علّق متابعي صفحات موالية بأنه مقرب من "أسماء الأخرس"، مع تعيينه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة.
وذكرت المصادر ذاتها أن "الأتاسي"، بات يحظى بصلاحيات موسعة تصل إلى بتسيير الأمور اليومية للشركة تجاه الجهات العامة والخاصة والتوقيع على الكتب والمراسلات اللازمة لذلك، كما تتضمن صلاحياته تسيير الأمور الإدارية الداخلية في الشركة وما يتعلق بشؤون الموظفين".
ووفق مواقع اقتصادية سبق أن شغل "الأتاسي"، منصب المدير التنفيذي المكلف لشركة "سيريتل" بين 2 من أيلول (سبتمبر) 2020 ولغاية 15 من حزيران (يونيو) الحالي، كما شغل منصب مدير نظم إدارة المعلومات في الشركة نفسها.
وفي أيلول 2020 تناقلت مواقع موالية للنظام قراراً قالت إنه صادر عن الحارس القضائي لشركة "سيريتل" المدعو "محمد محايري" يقضي بتعيين "مريد الأتاسي" بمنصب المدير التنفيذي للشركة، بدلاً من "ماجدة صقر".
ووفقاً لما ورد في القرار وقتذاك، فإنّ تكليف "مريد" خلفاً لـ"صقر" بعد استقالتها جاء لمصلحة العمل واستمراريته وذلك بناء على الصلاحيات الممنوحة له، ويعد هذا القرار المعلن الأول عقب فرض الحراسة القضائية على "شركة سيريتل" ضماناً لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة حسب وصفها.
وفي حزيران/ يونيو من العام ذاته نشرت صفحة ما يُسمّى بـ "مجلس الدولة السوري"، صوراً لقرار صادر عن "محكمة القضاء الإداري" في المجلس تقضي بفرض الحراسة القضائية على شركة سيريتل، ضمن مراحل الصراع بين مخلوف والأسد.
وسبق أنّ قررت شركة سيريتل تعيين "علي رامي مخلوف" ابن رئيس مجلس إدارة الشركة بمنصب نائب وعضو في مجلس الإدارة بعد استقالة عمه "إيهاب" وقال "رامي" إن شقيقه تعرض للضغط للتوقيع على عقود عاجلة الأمر الذي جعله أمام خيارين أما الرفض أو الاستقالة لكنه أختار استقالته بعد استحالة الرفض، حسب تعبيره ليعلن "إيهاب" لاحقاً وقوفه إلى جانب رأس النظام.
هذا وخيمت حالة من الركود في التصعيد الإعلامي بين "نظام الأسد ومخلوف" خلال الصراع المعلن بينهما منذ طرح نظام الأسد لسوق الاستثمار الحرة في المزاد العلني عقب انتزاعها من نفوذ "رامي مخلوف"، وذلك بعد أن تحولت المنصات الإعلامية لكلا الطرفين إلى حلبة صراع يتمثل بين السلطة والمال، فيما قد يعيد قرار تعيين رئيساً للمديرين التنفيذيين الأخير الصراع للواجهة مجدداً.
أكدت الولايات المتحدة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في جنيف، مسألة تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وقال مسؤول أمريكي إن "اختبارا" سيأتي بعد نحو شهر في الأمم المتحدة لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع الممر الإنساني في هذا البلد.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، أثناء موجز صحفي نشرته وزارة الخارجية، أن بايدن وبوتين ناقشا الملف السوري، بالإضافة إلى أفغانستان، بين القضايا الإقليمية التي تتطابق فيها بعض مصالح دولتيهما حيث تم الاتفاق على البحث عن سبل للتعاون.
وأضاف المسؤول: "لم تكن هناك أي التزامات، لكننا أكدنا بوضوح أن هذا الأمر يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون في المستقبل بشأن سوريا، فينبغي أن نرى بالدرجة الأولى توسيع الممر الإنساني".
وكان دعا كلاً من "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية"، في بيان مشترك، في أعقاب القمة المشتركة بينهما في بروكسل، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في ظل جائحة كورونا.
وطالب البيان بضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، "بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع".
وكان أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيبحث القضايا المتعلقة بسوريا خلال القمة المزمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أن سوريا ستكون على جدول الأعمال، وأن موقف واشنطن من قضية وصول المساعدات الإنسانية واضح جدا.
وكانت أعربت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده إستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، عن "القلق البالغ" إزاء الوضع الإنساني المتدهور لـ13.4 مليون سوري.
وقال دوجاريك: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا"، ولفت إلى أن "هناك 2.7 مليون من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخليا، يعيش معظمهم في أكثر من 1000 مخيم ومستوطنات غير رسمية على الحدود السورية التركية".
وكان أعلن نظام الأسد عبر مندوبه لدى الأمم المتحدة، أنه يعارض تمديد مجلس الأمن الدولي، آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، لأنها "لا تحترم معايير الحفاظ على سيادة واستقلال الأراضي السورية".
سجلت مناطق الشمال السوري المحرر ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق سيطرة النظام، فيما تجددت التوصيات للتقيد والالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الوباء بالمناطق للمحررة لا سيّما المخيمات.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 46 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمالي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 24 ألفاً و987 وعدد حالات الشفاء إلى 21,729 حالة، بعد تسجيل 87 حالة شفاء جديدة.
في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 692 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 528 ليبلغ العدد الإجمالي 127 ألفاً و841 اختبار في الشمال السوري.
وسجلت الشبكة 16 إصابة جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 1,779 إصابة، و251 حالة شفاء و21 حالات وفاة، بعد إجراء 9,649 تحليل.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا، إنه من الضروري جداً الالتزام بالإجراءات الوقائية وتكثيف الجهود من أجل التأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وخاصةً في المناطق التي تشهد تزايدا في أعداد الإصابات بوباء "كورونا".
وأكد الفريق أن أعداد الإصابات ستتضاعف عدة مرات مالم يتخذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي الوباء، ونشر الفريق توزع معدلات الإصابات المرتفعة المسجلة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في شمال غرب سوريا خلال الفترة الواقعة بين الأول من حزيران وحتى 15 حزيران 2021
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 42 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 24,946 حالة.
فيما سجلت 5 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1,826 يضاف إلى ذلك 9 حالة شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 21,699 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 2 في دمشق و24 بحلب و4 في حمص 3 وفي اللاذقية و7 في حماة وسجلت حالة واحدة في كلا من محافظتي دير الزور والحسكة.
وأما حالات الوفاة الـ 5 المسجلة توزعت بحسب توزيع صحة النظام على كلاً من العاصمة السورية دمشق وحلب ودير الزور شرقي سوريا.
وكانت سجلت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم الاثنين الماضي وفيات وإصابات جديدة حيث عدد المصابين بلغ 18,288 حالة منها 755 حالة وفاة و 1,846 حالة شفاء.
وسبق أن أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
حلب::
أصيب عنصر من الجيش الوطني بجروح جراء انفجار لغم في بلدة تادف جنوبي مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرض محيط نقطة المراقبة التركية في بلدة سرجة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وتعرضت قرية عين لاروز لقصف مماثل.
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في مدينتي سراقب ومعرة النعمان وقرى وبلدات داديخ وكفر بطيخ وخان السبل وبابيلا بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت فصائل الثوار من قتل اثنين من عناصر الأسد قنصا على محور موخص بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرضت قرية العنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل عددا من عناصر الأسد قرب بلدة دير العدس بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
ديرالزور::
اعتقلت قوات التحالف الدولي شخصين بعملية إنزال جوي نفذتها مساء أمس في حي الشبكة بمدينة الشحيل بالريف الشرقي.
قُتل طفل وطفلة وأصيب ثمانية أشخاص بجروح إثر مشاجرة تطورت لاشتباكات مسلحة بين عائلتين في بلدة ذيبان.
الحسكة::
شنت "قسد" حملة اعتقالات في القسم الخامس من مخيم الهول بالريف الشرقي.
استشهد عنصر من الجيش الوطني أثناء التصدي لمحاولة تسلل عناصر "قسد" على محور العريشة بريف تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
شنت "قسد" حملة مداهمات طالت مخيمات للاجئين في محيط بلدة تل السمن بالريف الشمالي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
ألقى الجيش الأردني، الأربعاء، القبض على شخص يحمل الجنسية الألمانية أثناء محاولته التسلل من أراضي المملكة إلى سوريا.
وذكرت وسائل إعلام أردنية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، فجر الأربعاء وعلى إحدى واجهاتها محاولة تسلل شخص من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السورية.
وقال المصدر إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك مما أدى إلى القاء القبض عليه ويحمل الجنسية الألمانية.
وأكد ذات المصدر أن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني
ولم يوضح المصدر غرض المتسلل من محاولة الوصول إلى سوريا، ولا أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
وكان الجيش الأردني، أحبط في التاسع عشر من الشهر الماضي مخططاً لعملية تهريب أسلحة ومخدرات، إذ حاول عدد من الأشخاص التسلل من الأراضي السورية إلى الأردنية، ودارت على إثرها اشتباكات بين الطرفين.
وأعلن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، حينها أن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت، على إحدى واجهاتها، محاولة تهريب أسلحة وكمية كبيرة من المخدرات من خلال تسلل 11 شخصاً من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، في محاولة تعد الأكبر منذ شهور.
وقع صندوق التنمية القطري، ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، مذكرة تفاهم لتقديم منح دراسية لـ 400 طالب وطالبة لاستكمال تعليمهم في الجامعة الأمريكية ببيروت.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، يوم الثلاثاء، أن التعاون في تنفيذ المذكرة تم مع مؤسسة التعليم فوق الجميع التي ستعمل على إدارة المشروع من خلال منح قطر، حيث تستهدف مذكرة التفاهم التي ستمتد على مدى خمس سنوات الطلاب اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين اللاجئين في لبنان.
وقال خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية: إن هذه الاتفاقية "تؤكد مجدداً حرص دولة قطر على دعم التعليم لتأمين الحياة الكريمة، مما يدعم عملية التنمية البشرية المستدامة التي من خلالها تتحقق الأهداف التنموية المنشودة للأمم المتحدة".
من جانبه قال طارق المجذوب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني في تصريح له: "إننا نتطلع إلى استمرار دعم دولة قطر ومؤسساتها للتربية في لبنان، لأن التربية هي جوهر نهوض الأوطان، والسبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة على الصعد كافة، ونتعهد كجهة رسمية ترعى تنفيذ هذا البرنامج، بناء على رغبة دولة قطر والمؤسسات فيها، بتسهيل الإجراءات التي تضمن تنفيذ مضمون هذه المذكرة بكل شفافية".
من جهته قال فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع": "في إطار إعادة التأهيل التعليمي في لبنان، نفخر بالدخول في اتفاقية الشراكة الهامة هذه مع الجامعة الأمريكية في بيروت، إن لهذه الشراكة هدفاً فريداً، حيث سيشكل الشباب اللبناني 70% من المستفيدين، في حين أن 30% سيكونون لاجئين من فلسطين وسوريا".
والجدير بالذكر أن دولة قطر تستكمل من خلال صندوق قطر للتنمية، إلى جانب شريكه الاستراتيجي "التعليم فوق الجميع"، مهمة تقديم التعليم للدول النامية ومساعدة الطلاب لاستكمال رحلة تعليمهم بما يتلاءم مع توجهها في دعم العملية التعلمية، الأمر الذي يسهم في تعزيز السلام والعدالة من خلال تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
رصدت شبكة شام الإخبارية تناقل حسابات موالية للنظام منشورات، اليوم الأربعاء 16 حزيران/ يونيو، تحت مسمى التهنئة والتبريكات بمناسبة ما قالت إنها "ثقة القيادة" مع تعيين قادة جدد لمراكز ميليشيات الدفاع الوطني في حلب وحمص.
وذكرت مصادر موالية أن أمراً إدارياً صادر عن مكتب القوى البشرية في الأمانة العامة لميليشيات ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني"، يقضي بتعيين "فارس محمد نور جنيدان"، قائدا لمركز الدفاع الوطني بحلب.
ويعد "جنيدان" من أبرز الشخصيات الموالية وصرح لموقع داعم للأسد في أيار الفائت بأن "لا قوة كما قوة الشعب حينما يلتف حول جيشه وقيادته"، وذلك خلال مشاركته في الترويج الإعلامي الذي ترافق مع الانتخابات الرئاسية المزعومة التي جرت بمناطق سيطرة النظام.
يُضاف إلى ذلك قرار صادر عن إدارة الميليشيات الرديفة لقوات الأسد يقضي بتعيين "ناصر رستم"، قائدا لقوات "الدفاع الوطني" في حمص، وسط سوريا، وينحدر من قرية "حديدة" بريف المحافظة ذاتها، وله دور تشبيحي كبير وأشرف بشكل مباشر على إقامة الحفلات والدبكات الداعمة للنظام خلال مسرحية الانتخابات.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤوساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن التنقلات الأخيرة تخص ميليشيات "الدفاع الوطني"، وهي منفصلة عن جيش النظام وتطلق عليها مصطلحات تشير إلى كونها قوات رديفة له وقوامها العديد من الشبيحة تنقلت في الولاء المعلن بين الاحتلالين الروسي والإيراني، ويعتقد بأن التغييرات شملت عدة مراكز ولم تقتصر على حلب وحمص فقط، وقد يأتي ذلك مكافأة من رأس النظام الشخصيات التشبيحية التي ساندته في الترويج الإعلامي خلال مسرحية الانتخابات استنادا إلى نشاط القادة الجدد في هذا الشأن.
نقلت وسائل إعلام موالية عن مصدر في جمارك النظام في معبر نصيب الحدودي مع الأردن تصريحات كشف خلالها عن توقف نحو 70 شاحنة محمّلة بالعفش، قادمة من دول الخليج إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، بسبب رسوم الجمارك التي يفرضها النظام.
وذكر المصدر أن الشاحنات متوقفة ومضى على توقفها شهر تقريباً، منذ صدور قرار الحكومة بإنهاء إعفاء السوريين المقيمين بالخارج من الرسم الجمركي لدى شحن أمتعتهم الشخصية وأدواتهم المنزلية التي يجلبونها معهم للإقامة الدائمة في سوريا.
ونقلت صحيفة موالية عن مدير في "مديرية الجمارك العامة" (لم يكشف اسمه) قوله إن هناك إعادة نظر في قرار الحكومة ودراسته من جديد، لأن قانون الجمارك يسمح للسوريين في الخارج بإدخال مقتنياتهم من العفش المنزلي.
وفي 11 أيار/ مايو الماضي، ألغى نظام الأسد الإعفاء الجمركي الذي كان ممنوحاً سابقاً للأشخاص القادمين إلى سورية من أجل الإقامة الدائمة، حيث كانت تُعفى أمتعتهم الشخصية وأدواتهم واثاثهم المنزلي التي بصحبتهم من الرسوم الجمركية.
وبرر القرار وقتذاك بأنه جاء نتيجة استغلال بعض القادمين من الخارج للقرار، وإدخال كميات إضافية من أمتعتهم وأثاثهم، مثل إدخال عدة غسالات بدل واحدة، وإخفاء أدوات غير واردة في التصريح الجمركي ضمن العفش والأثاث.
وكان انتقد رئيس "تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر" خلدون الموقّع" القرار، وأكد أنه لا ينسجم مع الظروف المادية للسوريين العائدين، حيث إن أغلبهم من ذوي الدخل المحدود، وغادروا بلدان الإقامة أو اللجوء بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة فيها.
وسبق أن تناقلت صفحات ومواقع اقتصادية داعمة للنظام البيان دون ذكر قيمة المبلغ المفروض دفعه كما لم يحدد العملة التي يفرض اقتطاع الضرائب خلالها، ويعتقد أنها لن تكون بالليرة السورية أسوة بقرارات سابقة أبرزها فرض تصريف 100 دولار أمريكي على الحدود.
وأثار القرار جدلا كبيرا لا سيما وأنه يفرض الرسوم الجمركية للأمتعة الشخصية لا سيما وأنها قد تكون مستعملة، إضافة إلى أن جلبها بقصد الاستخدام الشخصي يجعل من فرض رسوم جمركية، وفق موقع موالي للنظام.
يشار إلى أنّ النظام أصدر عدة إجراءات تتعلق بالضرائب و تمثلت في فرض الرسوم فيما تأتي هذه القرارات وانعكاساتها السلبية على الوضع المعيشي المتدهور وزيادة جنون الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المتسبب بهذا التردي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
أفادت مصادر محلية في السويداء عن وجود خلافات وتنافس بين مخابرات الأسد تترجم على أرض الواقع بحادثة سرقة سيارة لتلفزيون النظام من قبل جهات مرتبطة بـ"فرع المخابرات العسكرية"، من حفل يرعاه "فرع أمن الدولة" التابع لمخابرات النظام السوري.
وقالت شبكة "السويداء 24"، إن حادثة السرقة كشفت عن مضاربة و خلاف وتنافس محموم بين فرعي مخابرات، ولفتت إلى وجود مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء تدور بين فرع أمن الدولة، والعصابة التي سلبت السيارة، إذ تطلب الأخيرة فدية مالية تفوق 10 ملايين ليرة مقابل إعادة السيارة.
وأضافت نقلاً عن مصادر ذكرت أن السيارة بعد سلبها تنقلت بين بلدتي قنوات وعريقة، ولا تزال داخل المحافظة حتى اليوم، وفق المعلومات الواردة عبر الشبكة المحلية يوم الاثنين الماضي، وأشارت إلى إصرار من فرع أمن الدولة على استعادتها، كونه كان مكلفاً بحماية الاحتفال الذي سلبت سيارة التلفزيون.
وذكرت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة الذين سلبوا سيارة التلفزيون، تربطهم علاقات قوية بفرع المخابرات العسكرية، الذي أجرى لهم تسوية في وقت سابق، ومنحهم بطاقات وعقود مدنية مؤقتة.
وتحدثت عن ملامح خلاف وتنافس بدأت تظهر بشكل واضح بعد زيارة اللواء "حسام لوقا"، بين فرع أمن الدولة في السويداء برئاسة العميد "سالم الحوش" الذي يتبع للمخابرات العامة، وفرع الأمن العسكري برئاسة العميد "أيمن محمد" من جهة أخرى.
وتشير إلى أن هذا الخلاف تطور لنوع المضاربة، فتم استهداف سيارة للإذاعة والتلفزيون من عصابات محسوبة على المخابرات العسكرية في حفل يرعى حمايته فرع أمن الدولة، تفسير واضح لهذه المضاربة والتنافس، وفق تعبيرها.
وكانت ذكرت مصادر محلية في السويداء أن قراراً صدر من القصر الجمهوري، بتكليف مدير إدارة المخابرات العامة اللواء "حسام لوقا"، لإجراء دراسة للملف الأمني في محافظة السويداء، واقتراح حلول لإعادة المحافظة إلى القبضة الأمنية، خلال زيارة فرع أمن الدولة في السويداء في 24 الشهر الماضي.
هذا وأشار موقع الشبكة المعنية بالأخبار المحلية في السويداء إلى أن الأفرع الأمنية تعمل منذ سنوات في المحافظة بسياسة استقطاب الفصائل والعصابات ورعايتها، مما يساهم في تفاقم الفلتان الأمني، سيما أن سلطة هذه الأفرع أعلى من سلطة القضاء المغيب عن المشهد، والذي لن تتنفس السويداء الصعداء من الناحية الأمنية، إلا بتفعيل دور القضاء بشكل حقيقي، وتمكينه من أن يكون السلطة التي لا يعلى عليها، وفقا لما أوردته الشبكة.
أصدرت "وحدة تنسيق الدعم"، تقريراً، حول واقع المدارس في مخيمات الشمال السوري، بهدف الحصول على معلومات شامله تتضمن الواقع التعليمي والمتغيرات والمستجدات والتحديات التي تطرأ على سياق العملية التعليمية نتيجة الحرب الدائرة.
ويتم جمع بيانات هذا التقرير عن طريق مقابلة مصادر المعلومات المختلفة والدراسات الاستقصائية التي يتضمنها الإصدار الحالي من التقرير، الذي يعد الرابع، والتي شملت دراسات استقصائية لآراء الطلاب والأهالي والمدرسين ومدراء المدارس؛ بحيث تعكس الوضع التعليمي من وجهات نظر مختلفة.
وأوضح التقرير أن 175 مخيماً فقط من أصل أكثر من 1300 مخيم بمناطق شمال غربي سوريا، تحتوي على مدارس استضافت طلاباً خلال العام الدراسي الماضي (2020- 2021)، لافتة إلى أن الطلاب بالمخيمات يسلكون في طريق ذهابهم إلى مدارسهم طرقاً ضيقة ومزدحمة بالآليات والمشاة، "خاصة أن طرق المخيمات غير مجهزة لمرور السيارات لضيقها وعدم تعبيدها، وأنه يجب استخدامها لمرور آليات الخدمة العامة فقط".
وحذر التقرير من أن "الازدحام الشديد على الطرقات التي تسلكها جميع أنواع السيارات، يشكل خطراً على حياة الأطفال، لذلك يجب منعها"، وطالب الكادر التدريسي العامل في تلك المدارس، لـ "تنظيم ذهاب الطلاب لمدارسهم وعودتهم، خاصة أن طرق معظم المخيمات تنقطع في فصل الشتاء بسبب هطول الأمطار، الأمر الذي يجعل وصول الطلاب إلى مدارسهم أمراً صعباً".
ويبلغ عدد النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا أكثر من مليون و48 ألف نازح، ويعيشون في 1304 مخيمات، من بينها 393 مخيماً عشوائياً، يقطن فيها نحو 188 ألف نازح من إجمالي عدد النازحين.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إنه من الضروري جداً الالتزام بالإجراءات الوقائية وتكثيف الجهود من أجل التأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وخاصةً في المناطق التي تشهد تزايدا في أعداد الإصابات بوباء "كورونا".
وأكد الفريق أن أعداد الإصابات ستتضاعف عدة مرات مالم يتخذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي الوباء، ونشر الفريق توزع معدلات الإصابات المرتفعة المسجلة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في شمال غرب سوريا خلال الفترة الواقعة بين الأول من حزيران وحتى 15 حزيران 2021
ووفق التوزع فقد بلغ عدد الإصابات الكلي: 1400 إصابة، وعدد الحالات ضمن المخيمات: 317 إصابة، وعدد الحالات ضمن الكوادر الطبية: 14 إصابة، أما المناطق التي سجلت نسبة إصابات مرتفعة فهي منطقة حارم : 358، ومنطقة الباب : 323، ومنطقة عفرين : 218، منطقة اعزاز : 210، ومنطقة ادلب : 110، منطقة جرابلس : 95".
وأوصى الفريق السكان المدنيين في المنطقة بضرورة تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19 وفق الفئات المحددة من قبل الجهات الطبية، للمساهمة في تخفيف أعداد الإصابات خلال المرحلة القادمة.
وسجلت مناطق الشمال السوري المحرر ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق سيطرة النظام فيما لم يسجل أي تحديث للحصيلة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 153 إصابة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 24,941 وحالات الشفاء 21,642 حالة، و692 وفاة، وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها خلال 710 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 147 ألف و314 اختبار في الشمال السوري.
كشف السفير الإيراني لدى النظام السوري "مهدي سبحاني"، عن وجود حوار بين إيران والحكومة العراقية لبحث فتح طريق ترانزيت إلى سوريا عبر العراق، فيما نقلت صحيفة موالية ووكالة أنباء النظام "سانا"، تصريحات حول مجريات اجتماع اقتصادي بين النظامين السوري والإيراني يعقد في دمشق.
وبحسب السفير "سبحاني"، فإن "إرادة البلدين تعمل على استكشاف الصعوبات التي تواجه العمل التجاري بينهما وتحدث عن وجود حواراً مع الحكومة العراقية في موضوع الترانزيت وانتقال الشاحنات بين البلدين".
وذكر أن "في حال تم الاتفاق على هذا الموضوع، فإن الزمن الذي تحتاجه الشاحنة للانتقال من طهران إلى دمشق لن يزيد عن 72 ساعة، وهو زمن قصير وقياسي ويحقق الفائدة لقطاع الأعمال في البلدين"، وفق تعبيره.
وأعرب المسؤول الإيراني أن اهتمام بتطوير التعاون الاقتصادي مع الصناعيين والتجار في مدينة حلب، حيث تم افتتاح قنصلية إيرانية ولأن ثقل سورية الاقتصادي يتواجد في حلب، ولدى النظام الإيراني "رغبة كبيرة بتحقيق استفادة مشتركة"، حسب كلامه.
ولفت إلى انعقاد اللجنة الوزارية العليا السورية الإيرانية قريباً، من ذكر صرح رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة وزير الطرق وبناء المدن في إيران "محمد إسلامي" عقب وصوله أمس إلى دمشق أن الزيارات المتبادلة تساعد على توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل الأعمال المشتركة وتسريع ما تم تنفيذه من اتفاقيات مشتركة للتعاون الاقتصادي.
فيما قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام "محمد الخليل" إن زيارة الوفد الإيراني ستتضمن لقاءات تهدف إلى تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 2019 بالإضافة إلى لقاءات مع قطاع الأعمال الخاص لتحفيز القطاع ليؤدي دوراً فاعلاً على المستوى التجاري والاستثماري والمصرفي والأشغال العامة والإسكان.
في حين ذكر رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة "فهد درويش" أن العلاقات التجارية مع الجمهورية الإيرانية جيدة جداً، لكن هناك معوقات تقف في وجه تطوير هذه العلاقات بين البلدين سببها الحصار الاقتصادي على سورية وإيران.
وأضاف "درويش"، بالكشف عن مساعي إقامة معارض بيع متخصصة بين البلدين تحت مسمى صنع في سورية وصنع في إيران من أجل التعرف على المنتجات والصناعات السورية ومن المتوقع أن تنطلق قريباً وتعتبر من إحدى أهداف الغرفة.
وفي 22 أيار/ مايو الفائت جرى افتتاح قنصلية إيرانية في حلب، وذلك عقب قرار كشف عن مضمونه وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، من دمشق، فيما تشير مصادر اقتصادية إلى هدف القنصلية الجديدة فرض "مشهد اقتصادي جديد، أسياده قادة المليشيات".
ونشر تلفزيون النظام الرسمي حينها صورا اكتفى بالتعليق عليها بإعلان افتتاح القنصلية الإيرانية بحلب، فيما أشارت صفحات موالية للنظام إلى أن الافتتاح جرى بحضور السفير الإيراني بدمشق "مهدي سبحاني".
وكانت مصادر اقتصادية وإعلامية أشارت إلى أن افتتاح القنصلية الإيرانية يهدف إلى ترسّخ إيران وجودها بأسلوب جديد، وفقا لما نقله موقع اقتصاد المحلي، تعليقاً على إعلان إيران افتتاح قنصلية إيرانية في حلب منتصف الشهر الجاري.
كما يهدف إلى السعي للهيمنة على اقتصاد حلب، من خلال القنصلية التي تذكر المصادر أنها نشطت في مجال إقامة الفعاليات المذهبية والعلاقات العامة، بالتنسيق مع المكتب التجاري الإيراني في حلب، قبل افتتاحها رسمياً.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.