داخلية الأسد تزعم السعي لتحويل السجون "من دور للتوقيف إلى دور للإصلاح" ..!!
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن افتتاح مركز "نفاذ" للجامعة الافتراضية في سجن دمشق المركزي، ونقلت تصريحات إعلامية عن وزيرا الداخلية والتعليم العالي في حكومة النظام، حيث زعم وزير داخلية الأسد بأن النظام يسعى لتحويل السجون "من دور للتوقيف إلى دور للإصلاح"، حسب وصفه.
وبثت وسائل إعلام تابعة لنظام مشاهد من افتتاح المركز المزعوم، وتحدث وزير الداخلية اللواء "محمد الرحمون" عن "إعداد المركز بشكل جيد وتأمينه بالتجهيزات الالكترونية والدعم اللوجستي وذلك لمساعدة النزلاء في السجن على إكمال تحصيلهم العلمي"، وفق تعبيره.
وادعى بأن افتتاح المركز يأتي "ضمن سعي وزارة الداخلية لإعادة تأهيل النزلاء وتحويل مراكز السجون من دور للتوقيف إلى دور للإصلاح"، و"هو خطوة أولى لإنشاء مراكز مشابهة في باقي السجون في المحافظات كافة".
وحسب "بسام ابراهيم" وزير التعليم العالي لدى نظام الأسد فإن الهدف من المركز تشجيع وتحفيز النزلاء في السجون لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي ودمجهم في المجتمع وتأمين فرص عمل لهم في المستقبل، فيما قال "خليل عجمي"، رئيس الجامعة الافتراضية أكد أن سورية بلد التعليم وهي السباقة دائماً إلى تقديم نماذج تعليم مبتكرة.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن توقيع ما قالت إنها "مذكرة تفاهم"، زعمت بأن هدفها "العمل على إعادة تأهيل نزلاء السجون ودمجهم في المجتمع"، وذلك في محاولات متكررة تلميع صورة "المسالخ البشرية" التي عذب وقتل ونكل بالشعب السوري خلالها.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي 2021 أطلق نظام الأسد ما قال إنها فعالية ثقافية تستهدف معتقلين في سجن دمشق المركزي "عدرا"، فيما ظهرت أنها محاولات يائسة لتجميل صورة المعتقلات والسجون التي ترتبط بالموت والتعذيب والتنكيل، وسط تصريحات منفصلة عن الواقع صادرة عن مسؤولي النظام.
هذا وينشط إعلام نظام الأسد في الآونة الأخيرة في حديثه عن السجون التي كثف الإعلان عن دورات تعليمية وفروع جامعية ويزعم بأن افتتاح المكتبات والمراكز الثقافية ودورات تعليمية لرفع المستوى الثقافي والتعليمي للنزلاء، إلا أن ناشطون سوريون أكدوا بأن هذه البروبوغاندا الدعائية والترويجية لصالح نظام الأسد وتهدف إلى طمس معالم جرائمه بحق المعتقلين.