لـ "منع تعبئة 80 ليتر دفعة واحدة" .. النظام يعدل آلية بيع "البنزين" بالسعر الحر
عدّل نظام الأسد آلية بيع المحطات المخصصة لبيع مادة البنزين بالسعر الحر، لتضاف إلى سلسلة من الآليات المتبعة من قبل النظام وسط التخبط والتغيير المتسارع، في ظل استمرار أزمة الحصول على المحروقات في مناطق سيطرته.
وكشفت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" التابعة لحكومة النظام، أنه بموجب الآلية الجديدة أصبح التوزيع 40 ليترا للتعبئة الواحدة بفاصل زمني 10 أيام كحد أدنى بين كل تعبئتين.
وذكرت الآلية الجديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يوم أمس الخميس وأن الكمية الشهرية بقيت كما هي دون تغيير، وأن هذا الإجراء يأتي نظرا لوجود العديد من الشكاوى وبعض التجاوزات في تعبئة مادة البنزين من المحطات المخصصة للبيع بالسعر الحر وقيام البعض بتعبئة 80 ليترا دفعة واحدة.
وحسب قرارات النظام بهذا الشأن يتيح لكل سيارة، أن تحصل على 80 ليتراً شهرياً، من مادة البنزين المُباع بـ "السعر الحرّ"، باستخدام البطاقة الذكية، ضمن محطات وقود محددة، بسعر 2500 ليرة سورية لليتر الواحد من مادة البنزين أوكتان 90 وهذه الكمية تكون خارج المخصصات المدعومة.
وقبل أيام نقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات عن مدير محروقات ريف دمشق، محمد ليلى، نفى خلالها توقف توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة للمواطنين، في حين برر محدودية الكميات المتوافرة بسبب قلة التوريدات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط تفاقم أزمة الحصول على المحروقات في مناطق سيطرة النظام.
وكان أجرى معاون وزير النفط لدى نظام الأسد مقابلة متلفزة عبر الفضائية الرسمية برر خلالها أزمة الحصول على المواد الأساسية من المحروقات، إذ ربط أزمة الطاقة بتغير المناخ العالمي، كما صرح بأن وضع "المشتقات النفطية بخير"، وفق كلامه.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.