"ميدل إيست آي": ميليشيا "صائدو داعش" تُجند المقاتلين السوريين للقتال في أوكرانيا
"ميدل إيست آي": ميليشيا "صائدو داعش" تُجند المقاتلين السوريين للقتال في أوكرانيا
● أخبار سورية ٢٥ مارس ٢٠٢٢

"ميدل إيست آي": ميليشيا "صائدو داعش" تُجند المقاتلين السوريين للقتال في أوكرانيا

سلط موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الضوء على نشاط ميليشيا "صائدو داعش" المدعومة من روسيا في سوريا، ودورها بتجنيد المقاتلين السوريين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وأوضح تقرير الموقع، أن قناة "تلغرام" الرسمية لميليشيا "صائدو داعش"، أصدرت دعوة واسعة النطاق للمجندين للتسجيل والحضور في يومي 17 و18 من الشهر الحالي إلى مركز في حمص، مؤكدة أن مرحلة التجنيد ستكون مفتوحة لأولئك الذين يرغبون في الانضمام.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على خطط التجنيد الحالية للمجموعة، أن الأعضاء الجدد في "صائدو داعش" سيشكلون الدعامة الأساسية لقوة جديدة تعرف باسم "الصيادين النازيين"، وسيتم بعد ذلك نشر المقاتلين بالمئات في البداية.

وأشار التقرير إلى أن المناطق التي تعمل فيها ميليشيات مثل "صائدو داعش"، بما فيها الصحراء المحيطة بمدينة تدمر الشرقية، لم تشهد قتالاً فعلياً منذ سنوات، ولفت إلى أن دمشق لا تزال صامتة بشأن المقاتلين السوريين، الذين يتطلعون إلى شق طريقهم إلى أوكرانيا لدعم روسيا.


وسبق أن قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن الإرهابي "بشار الأسد"، دشن أكبر عملية تجنيد جديدة للمقاتلين في العالم، مبينة أن المجندين هذه المرة ليسوا "مستجدين"، ولن يقاتلوا على أي من الجبهات الداخلية في البلاد.

وأوضح التقرير لمحرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة مارتن شولوف، أن المقاتلين السوريين سوف ينتشرون على خطوط الاشتباك، لتعزيز الجبهات الروسية المعطلة في أوكرانيا التي ستشهد قيام بوتين بتحصيل "ثمن قاتل"، مقابل إنقاذ الأسد في السابق.


وبين التقرير، أن القتال هو واحدة من الوظائف القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي تدعمها الدولة في مرحلة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن أقل الرواتب كفيلة بإغراء المتطوعين للهروب من الفقر في بلادهم.

وذكر أن الأسد يشعر بفضل بوتين ببقائه في قصره آمناً حتى الآن، وفي المقابل يسعى لرد الجميل بتقديم شيك على بياض، لموسكو بنقل جيشه جواً إلى أوكرانيا، كما منح قادته الضوء الأخضر للتجنيد لنفس الهدف، مشيراً إلى أن الوضع "الهش" لقوات النظام السوري في سوريا، أولوية ثانية بالنسبة إليه بعد رغبته في رد الجميل لبوتين، لأنه لا يمتلك طريقة أخرى للقيام بذلك.


وسبق أن نشرت وكالة "إزفيستيا" الروسية، مقالاً للكاتب "أنطون لافروف" حمل عنوان "بنية مدنية"، سلط فيه الضوء على قضية نقل روسيا مقاتلين من دول الشرق الأوسط للقتال في صفها في أوكرانيا، لاسميا من الميليشيات التي يجري تجهيزها ضمن مناطق النظام في سوريا.

وجاء في المقال أنه خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، في 11 مارس، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن هناك عددا كبيرا من الطلبات من متطوعين من مختلف البلدان يرغبون في القدوم إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبية من أجل المشاركة في تحريرهما. وبحسبه، فإن العدد الأكبر يأتي من دول الشرق الأوسط: فهناك أكثر من 16 ألف طلب منها.

وأوضح كاتب المقال أنه لا ينبغي أن يُفهم قبول المقاتلين المتطوعين من الشرق الأوسط إلى دونباس كرد تناظري على حشد "جنود الحظ" من جميع أنحاء العالم في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من بين 16 ألف طلب التي تحدث عنها سيرغي شويغو، وردت، على الأغلب، من سوريا. 

وأكد المقال أن العديد من هؤلاء الأشخاص لديهم خبرة قتالية خاصة للغاية، لكنها خبرة شاملة في القتال العنيف الحقيقي. وهذا بالضبط ما تفتقر إليه قوى الجمهوريتين الشعبيتين اليوم، وفق تعبير كاتب المقال.

وذكر أن القوات الشعبية الصغيرة في  جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، هي في الواقع مليشيات ذات معدات عسكرية قديمة للغاية. وعدد أفرادها الإجمالي حوالي 30 ألف مقاتل. وفي كلا الجمهوريتين، تمت تعبئة الذكور في فبراير ومارس، إنما اليوم، يعني مجرد زج المعبأين حديثا في الخطوط الأمامية، إهدار موارد بشرية لا تعوض.

وأشار إلى أن السوريين يتمتعون بتجربة خاصة جدا في القتال في المدن، الكبيرة والصغيرة ذات المباني الكثيفة، مثل هذه الظروف نادرة في عالم اليوم، المواجهة مع الذين تغلغلوا في مدن سوريا والعراق، باتت المثال الوحيد تقريباً. من المهم أيضا أن لدى السوريين خبرة التفاعل في مثل هذه الظروف مع الجيش والطيران الروسيين، وفق تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ