١٤ أغسطس ٢٠٢٥
شهدت مدينة حمص انعقاد مؤتمر "أربعاء حمص التنموي" في قصر جوليا بالمدينة القديمة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ومديري المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وفعاليات تجارية وشعبية ودينية وإعلامية، وجمع المؤتمر أكثر من 13 مليون دولار من التبرعات لدعم مشاريع إعادة الإعمار في المحافظة، ليشكل حدثاً بارزاً في مسار النهوض بحمص بعد سنوات الحرب.
انطلاقة المؤتمر وعروضه التقديمية
افتتحت الفعاليات بعرض فيلم تعريفي عن مبادرة أربعاء حمص حمل دعوة لإعادة إعمار المدينة، تلاه أداء موسيقي لنشيد "موطني"، ثم عروض فيديو وثّقت واقع المياه والنظافة والمدارس وما تعرضت له من دمار وتخريب على يد النظام البائد، مسلطة الضوء على أهمية دعم جهود إعادة التأهيل بالمساهمات المادية والمؤسساتية.
كلمات الوزراء والخطط القطاعية
أكد وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن المبادرة مشروع ثقافي متكامل ومستدام، يمثل ترجمة عملية للأفكار وتجسيداً للفعل، معبراً عن دعم الوزارة للمشروع وللمبادرات المماثلة في باقي المحافظات بما يحفظ خصوصية كل منها.
أشار وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إلى الدمار الكبير الذي خلفه النظام البائد في القطاع الصحي، موضحاً أن حمص تضم حالياً 18 مشفى، 5 منها خارج الخدمة، إضافة إلى 219 مركزاً صحياً، 31 منها خارج الخدمة.
وأعلن عن إعادة أكثر من 20 مركزاً للخدمة وإطلاق خدمات نوعية لم تكن موجودة قبل التحرير، مع قرب توقيع اتفاقيات لتزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة متطورة وغرف عمليات وأجهزة غسيل كلى ومختبر حديث.
وأوضح وزير السياحة مازن الصالحاني أن حمص كانت سابقاً مجرد منطقة عبور سياحي، وكشف عن خطط لإطلاق وجهات سياحية جديدة بالتعاون مع المحافظة والمجتمع المحلي، مع إعادة إحياء المعالم التاريخية وبناء فنادق لجذب المغتربين.
وشدد وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، على أن التعليم هو مفتاح التنمية، موضحاً أن المحافظة تضم 1561 مدرسة، منها 317 مدرسة خارج الخدمة، مع ترميم 13 مدرسة حالياً والعمل على ترميم 29 أخرى، وإطلاق الحملة الوطنية "أعيدوا لي مدرستي" بداية الأسبوع المقبل بمشاركة منظمات دولية وأهلية.
في حين عبر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن سعادته بالعودة إلى حمص التي تحمل رمزية الثورة وآمال أبنائها، وتحدث قائد الفرقة 52 العميد هيثم العلي عن معركة التحرير والتحضيرات لمعركة ردع العدوان التي جرى الإعداد لها في إدلب بالتنسيق مع حمص حتى سقوط النظام.
من جهته، دعا محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى إلى تعميم المبادرة على جميع المحافظات، مؤكداً على رمزية حمص في مسار الثورة واعتبارها أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها، واستعرض رئيس مجلس مدينة حمص المهندس بشار السباعي خطة رفع واردات المدينة عبر المشاريع الاستثمارية وإعادة بناء البنية التحتية من خلال خريطة استثمارية شاملة.
في السياق، أوضح نور الأتاسي، أحد منظمي المؤتمر، أن اختيار يوم الأربعاء يرتبط بدلالات تاريخية وثقافية في حمص، مثل التحضير لأعياد خميس المشايخ وخميس الحلاوة التي ارتبطت بالعطاء والكرم، ما منح المبادرة بعداً وجدانياً وثقافياً.
تخلل المؤتمر عروضاً فنية من التراث الحمصي، تضمنت أغانٍ وعراضات شعبية تمجد المدينة وأسواقها وعمارتها العريقة، قبل أن يُختتم بتكريم موظفين شرفاء وأمهات الشهداء اللواتي قدمن أبناءهن في سبيل حرية وكرامة سوريا.
١٤ أغسطس ٢٠٢٥
أعلن مدير مطار معيتيقة الدولي، إبراهيم فركاش، عن بدء تسيير شركة الخطوط الجوية السورية رحلاتها المباشرة إلى مطار معيتيقة بمعدل رحلتين أسبوعياً، وأوضح أن الرحلة التدشينية الأولى ستنطلق مساء الأحد القادم من مطار دمشق الدولي في تمام الساعة العاشرة.
ويأتي هذا الإعلان بعد تصريح مدير شركة الخطوط الجوية السورية، سامح عرابي، في يونيو الماضي عن بدء إجراءات الحصول على الموافقات الرسمية للتشغيل، مؤكداً جاهزية الشركة لتنفيذ خطتها التشغيلية الجديدة.
تزامناً مع التحضيرات لإعادة افتتاح سفارة الجمهورية العربية السورية في طرابلس، باشرت بعثة فنية تابعة لوزارة الخارجية والمغتربين السورية بتقديم خدمات قنصلية عاجلة للمواطنين السوريين المقيمين في ليبيا.
وشملت الخدمات "تمديد جوازات السفر لمدة عام واحد، بشرط إحضار الجواز المنتهي وصورة شخصية حديثة، مع استثناء الجوازات التي تحتوي على تأشيرة "خروج وعودة"، وإصدار وثائق مرور لمرة واحدة بغرض العودة إلى سوريا، صالحة لمدة 60 يوماً، بشرط إثبات الهوية بوثيقة رسمية أو شهادة ميلاد، وتصديق الوثائق الرسمية بشرط أن تكون مصدّقة مسبقاً من وزارة الخارجية الليبية أو وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وكان باشر الوفد القنصلي أعماله في مقره المؤقت بمعرض طرابلس الدولي – شارع عمر المختار، بدءاً من 1 آب 2025، حيث يستقبل المواطنين من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً في اليوم الأول، وحتى السابعة مساءً في الأيام التالية.
تشكل هذه المبادرات خطوة تمهيدية لإعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي السوري في ليبيا، وتعكس اهتمام الدولة السورية برعاية شؤون مواطنيها وحماية مصالحهم القانونية، خاصة في الدول التي تمر بظروف استثنائية، كما أن تشغيل خط دمشق – معيتيقة يعزز التواصل الإنساني والتجاري بين البلدين، ويدعم الجالية السورية في ليبيا، بما يسهم في ترسيخ الروابط السياسية والاقتصادية الثنائية.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
أصدر محافظ اللاذقية "محمد أحمد عثمان"، القرار رقم /1052/، الذي ينظم أسعار بيع الأمبيرات ويحدد شروط عمل مجموعات التوليد الكهربائية في المحافظة، مستندًا إلى قانون الإدارة المحلية رقم /107/ لعام 2011 ونتائج اجتماع لجنة القرار رقم /1493/ لعام 2025 الخاصة بدراسة واقع مولدات الكهرباء.
وحدد القرار سعر مبيع الأمبير الواحد في محافظة اللاذقية بمبلغ 813 ليرة سورية لقاء ساعة تشغيل واحدة، مع التأكيد على أن السعر يشمل جميع التكاليف كما أوجب على أصحاب مجموعات التوليد الالتزام بالمعايير الفنية الميكانيكية والكهربائية والاشتراطات البيئية، إضافة إلى شروط الأمان والسلامة المهنية الواردة في محاضر اجتماعات اللجنة المختصة.
وحمل القرار الوحدات الإدارية المعنية مسؤولية متابعة حسن التنفيذ، مع منحها صلاحية إلغاء أي ترخيص أو إيقاف عمل أي مجموعة توليد مخالفة مباشرة، بحيث تعتبر غير مرخصة من تاريخ المخالفة. ويدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ صدوره في 13 آب 2025، ويُبلغ لمن يلزم لتنفيذه.
وحسب متابعين للشأن المحلي في المحافظة فإن القرار قد يسهم في الحد من الشكاوى المرتبطة بتكاليف الأمبيرات المرتفعة، وتحسين شروط التشغيل بما يراعي السلامة العامة، لكنه قد يواجه اعتراضات من بعض أصحاب المولدات في حال اعتبروا السعر المحدد أقل من كلفة التشغيل الفعلية في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والصيانة.
في إطار الجهود الحكومية لإعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية المتضررة في سوريا، أعلنت وزارة الطاقة والمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، وبدعم من البنك الدولي، عن إطلاق دعوة مفتوحة للشركات الهندسية الاستشارية للمشاركة في مشروع الطوارئ الكهربائية السورية (SEEP).
ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل الحيوية التي تضررت بفعل سنوات الحرب، ويُعد جزءًا من خطة أوسع لتعزيز موثوقية الشبكة الوطنية وتحسين خدمات الكهرباء للمواطنين.
وكان أصدر محافظ اللاذقية قرارًا يقضي بتشكيل لجنة فنية وإدارية مختصة لدراسة واقع مجموعات التوليد الكهربائية المعروفة بالأمبيرات في المحافظة، وذلك بهدف وضع آليات واضحة لتنظيم عملها وضبط أسعارها بما يراعي التكاليف الفعلية ويحمي حقوق المواطنين.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
سجّل سعر صرف الليرة السورية، صباح اليوم الأربعاء، تحسناً طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية، مقارنة بأسعار أمس، فيما استقر الذهب عند مستويات مرتفعة.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي وفق بيانات البنك المركزي 11000 ليرة للشراء و11110 ليرة للمبيع، واليورو 12853 للشراء و12982 للمبيع، والليرة التركية 270 للشراء و273 للمبيع.
وفي السوق الموازية، سجّل الدولار 10625 ليرة للشراء و10675 للمبيع، واليورو 12385 للشراء و12448 للمبيع، والليرة التركية 259 للشراء و263 للمبيع.
كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 1,002,000 ليرة للشراء و1,007,000 ليرة للمبيع، فيما بلغ سعر ليتر المازوت 9000 ليرة، والبنزين 13000 ليرة، وأسطوانة الغاز 140,000 ليرة سورية، يأتي هذا التغير بعد فترة من التقلبات في أسعار الصرف والذهب وحوامل الطاقة
من المتوقع أن تواصل أسعار الصرف والذهب تأثرها بعوامل العرض والطلب، والتطورات الاقتصادية المحلية والإقليمية، مع بقاء المراقبين في ترقب لأي تغيرات في السياسة النقدية.
بالمقابل تسلمت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص، خمس سيارات حديثة مخصصة للدوريات التموينية، ما يرفع عدد الآليات العاملة في المحافظة إلى 18 سيارة، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة الرقابة التموينية وضبط الأسواق.
وأكد مدير التجارة الداخلية "وائل برغل" أن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع نطاق العمل الميداني، وخاصة في مدينة حمص التي تشهد كثافة سكانية ونشاطاً تجارياً متزايداً، مشيراً إلى أن التواجد المكثف في الأسواق يسهم في الحد من المخالفات والغش التجاري.
وتمتاز السيارات الجديدة بلون موحد وشعار رسمي على مستوى القطر، إلى جانب عرض واضح لأرقام الشكاوى التموينية، ما يسهل على المواطنين التواصل المباشر، ويمنع حالات انتحال صفة الدوريات، بحسب برغل الذي شدد على أن الهدف الأساسي هو تعزيز ثقة المواطن بوجود رقابة مستمرة وفعالة على الأسعار.
وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تبرز الحاجة إلى رقابة تموينية فعالة تضمن استقرار الأسعار وحماية المستهلك، وتشكل محافظة حمص بثقلها السكاني والتجاري، ساحة مركزية لهذا الجهد الرقابي، وتأتي خطوة تعزيز أسطول الدوريات كترجمة عملية لسياسة ضبط السوق وتكريس الثقة بين المواطن والمؤسسات الرقابية.
وفي إطار التنسيق المشترك بين المؤسسات الحكومية، بحث وزير التنمية الإدارية السيد "محمد حسان السكاف" مع رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش السيد "عامر العلي" آلية التعاون لتطوير الأداء المؤسسي في الهيئة، ورفع كفاءة العمل الرقابي والتفتيشي.
وتركز النقاش على مقترح الهيكل التنظيمي الجديد للهيئة، وضرورة تطويره ليكون أكثر مرونة وفاعلية، إضافة إلى التأكيد على أهمية تدريب الكوادر الحالية ورفد الهيئة بعناصر جديدة مؤهلة، ومناقشة سبل تعزيز الرقابة على الالتزام بضوابط وقوانين الموارد البشرية في الجهات العامة، مع الاستفادة من التجارب الإقليمية في مجالي التدريب والرقابة.
ورصدت مواقع اقتصادية ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية في الأسواق السورية، حيث بلغ سعر كيلو الفروج 16 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 110 آلاف ليرة. كما شهدت أسعار الفواكه والخضروات زيادة تراوحت بين 10% و15 بالمئة.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، إلى جانب أفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج، جهودها لمواجهة سلسلة من الحرائق الحراجية الواسعة التي اندلعت بشكل متزامن في أرياف اللاذقية وحماة، وسط تحديات كبيرة بفعل التضاريس الجبلية شديدة الوعورة، وارتفاع درجات الحرارة، ونشاط حركة الرياح.
وقالت الفرق إن سبعة حرائق سُجلت منذ الثلاثاء 12 آب، تم إخماد ثلاثة منها، فيما ما تزال أربع حرائق مشتعلة حتى الساعة الأولى من فجر الأربعاء 13 آب، بينها حريق واسع في أحراج فقرو ورأس الشعرة قرب بيت ياشوط على الحدود الإدارية بين المحافظتين، حيث تعيق وعورة الجبال وصول آليات الإطفاء.
كما تواصل الفرق التعامل مع حرائق في منطقة عناب قرب شطحة بريف حماة الغربي، وريف جبلة، ومنطقة دير ماما بالقرب من صلنفة، حيث أصيب أحد الإطفائيين برضوض بعد سقوط صخرة عليه أثناء العمل، في المقابل، أُخمدت حرائق في اليمضية بريف اللاذقية الشرقي، وأشجار زيتون في قرية كلماخو، إضافة إلى حريق بأطراف منطقة كسب.
هذا وحذر مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني من ازدياد كثافة الدخان في ريف حماة الغربي وحماة المدينة وريف حمص الشمالي، داعياً السكان وخاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي إلى ارتداء الكمامات، وإغلاق النوافذ، وتجنب الخروج إلا للضرورة.
كما شددت الفرق على ضرورة عدم إشعال النيران في المناطق الحراجية، والإبلاغ عن أي شخص يقوم بإشعال النار سواء عن قصد أو بغير قصد، مؤكدة أن غابات سوريا مسؤولية جماعية تستدعي تكاتف الجهود لحمايتها.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
تشهد الأسواق السورية منذ بداية شهر آب 2025 حالة من الارتفاعات السعرية في معظم المواد الغذائية والخضار والفواكه، وسط تفاوت كبير بين المحافظات، وتأثر واضح بموجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، وارتفاع تكاليف النقل والإنتاج الزراعي.
وفي التفاصيل ارتفع سعر كيلو لحم الغنم ليبلغ 110 آلاف ليرة سورية، فيما سجل كيلو الفروج 16 ألف ليرة، وسط مخاوف من استمرار الارتفاع. أما البيض، فقد شهد زيادة متلاحقة في أسعاره، ليصل سعر الصحن سعة 30 بيضة بوزن 1850 غراماً إلى 34 ألف ليرة، مقارنة بـ 22 ألف ليرة قبل نحو شهر ونصف، وبأقل من 20 ألفاً قبل ذلك.
وسجلت أسواق الخضار بمدينة دمشق تراجعاً في الكميات الموردة بنسبة تتراوح بين 40% و50% نتيجة جفاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ما انعكس مباشرة على الأسعار. فقد بلغ سعر الكوسا (النخب الأول) 8 آلاف ليرة، والخيار 7 آلاف، والبندورة 3 آلاف، والبطاطا 4 آلاف، والباذنجان 3 آلاف، والفليفلة الخضراء 5 آلاف.
وتكرر المشهد في حماة مع أسعار مقاربة، حيث بيع الخيار والكوسا بـ 7 آلاف ليرة، والبندورة بأكثر من 3 آلاف بعد أن كانت دون 2500 ليرة، والبطاطا بـ 4 آلاف، والباذنجان بـ 3 آلاف كما ارتفع سعر الفليفلة الحمراء إلى ما بين 5 و6 آلاف ليرة، وسجل الخوخ 7 آلاف ليرة، والدراق ما بين 7 و10 آلاف، والتفاح بين 4 و5 آلاف.
وأما في حمص، فقد عادت أسعار البندورة للارتفاع بعد فترة من الانخفاض، لتسجل بين 4 و5 آلاف ليرة، والخيار بين 4,500 و6 آلاف، والباذنجان 3 آلاف، والبامياء بين 12 و15 ألفاً، والبطاطا 4 آلاف، والفاصولياء 11 ألفاً، والبقدونس 1,500، والكوسا 7 آلاف، والبصل اليابس 4 آلاف.
كما سجل ليتران من الزيت النباتي 33,500 ليرة، وكيلو السكر بين 7 و7,500، والطحينية 40 ألفاً، ورب البندورة 12 ألفاً، وكيس المحارم المضغوط بين 9 و13 ألفاً، والأرز من 8 آلاف فأكثر حسب النوعية.
وتفاوتت أسعار الفواكه والخضار في طرطوس، بشكل كبير بين المحال التجارية، حيث بيع العنب بين 10 و20 ألفاً، والإجاص بين 12 و20 ألفاً، والبندورة بين 4 و5,500، والبصل 4,500، والخيار بين 7,500 و11 ألفاً، مع شكاوى مواطنين من غياب الرقابة على الأسعار وبيع بعض التجار بأسعار “فلكية” مقارنة بالأسواق الشعبية وأوضح تجار أن الفروق تعود لاختلاف النخب والجودة، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والعمال وأجار المحال التجارية.
وفي دير الزور، كانت الأسعار أكثر استقراراً مقارنة ببقية المحافظات، إذ سجل كيلو البامياء بين 5 و7 آلاف، والبطاطا بين 3 و5 آلاف، والفاصولياء بين 10 و13 ألفاً، والكوسا بين 3 و4 آلاف، والباذنجان بين 1,000 و1,500، والفليفلة الخضراء بين 2,500 و3 آلاف، والفليفلة الحمراء بين 4 و5 آلاف، والبصل بين 2,500 و4 آلاف، والخيار والبندورة عند حدود 3 آلاف، والملوخية المقطفة بين 6 و8 آلاف، والليمون 25 ألفاً، والثوم 20 ألفاً.
في حين ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية بنسبة بين 10% و12%، في محافظة درعا، حيث تراوح سعر كيلو السكر بين 7 و8 آلاف، والزيت النباتي 20 ألفاً بعد أن كان 17 ألفاً، والسمنة النباتية بين 29 و31 ألفاً، والأرز المصري بين 10 و11 ألفاً، والبسمتي بين 17 و19 ألفاً، وكيلو الطحين بين 5 و6 آلاف. ورغم الزيادة الطفيفة، أكد تجار أن أغلب السلع الغذائية لا تزال مستقرة، مع وفرة في المعروض وتعدد المصادر، مما ساعد على تماسك الأسواق.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستستمر حتى الجمعة 15 آب، مع درجات حرارة بين 34 و38 درجة مئوية في المناطق الساحلية والجبلية، وبين 45 و48 درجة في المناطق الشرقية والبادية، و42 إلى 45 درجة في المناطق الداخلية، محذرة من إشعال النار في الأراضي الزراعية، والتعرض المباشر للشمس بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، وترك المواد القابلة للاشتعال تحت أشعة الشمس.
هذا وأرجع تجار ومزارعون الارتفاعات الأخيرة إلى تراجع الإنتاج بفعل الظروف المناخية، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المحروقات والأسمدة والأدوية، إضافة إلى التلف السريع للخضار في الصيف، بينما أشار مواطنون إلى أن بقاء أسعار الخبز والمواصلات مرتفعة يفاقم العبء المعيشي، حتى مع زيادة الرواتب الأخيرة.
وتعكس الأسواق السورية حالة مركبة تجمع بين وفرة بعض السلع وثبات أسعارها، وارتفاع حاد في أخرى، خاصة الخضار والفواكه الطازجة، مع تفاوت كبير بالأسعار تبعاً للمحافظة، وجودة المنتج، وقوة المنافسة بين التجار.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارًا بتمديد فترة تسجيل الطلاب المقبولين في مفاضلات الدراسات العليا، إضافة إلى مفاضلة ملء الشواغر الموحدة لخريجي كليات الطب في الجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي 2024-2025، حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس 11 أيلول 2025.
وكانت الوزارة قد أعلنت نتائج هذه المفاضلات في حزيران الماضي، وحددت في حينها يوم 14 آب الجاري كآخر موعد للتسجيل، قبل أن تقرر التمديد تلبيةً لرغبات الطلاب وتأمين فرصة إضافية لهم.
وفي سياق متصل صرّح معاون وزير التعليم العالي لشؤون التعليم الخاص، الدكتور "محمد السويد"، أن الوزارة تهيب بجميع الطلاب السوريين وأولياء أمورهم التأكد من اعتماد الجامعات غير السورية قبل التسجيل فيها وأوضح أن ذلك يتم عبر الاطلاع على قائمة الجامعات المعتمدة المنشورة على الموقع الرسمي للوزارة.
وأكد الدكتور "السويد" أن التحقق المسبق من اعتماد الجامعة يحفظ الحقوق الأكاديمية للطلاب ويجنبهم الوقوع في مشكلات لاحقة، مشيرًا إلى إمكانية مراجعة الوزارة أو التواصل مع مديرياتها المختصة للتحقق بشكل مباشر.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية يوم الخميس 3 تموز 2025، أن نتائج الاعتراضات المقدّمة على مفاضلتي الدراسات العليا العامة والموحدة للعام الدراسي 2024–2025.
وأوضح معاون الوزير للشؤون العلمية والبحث العلمي أن الوزارة أنهت دراسة جميع الاعتراضات المقدمة، مشيراً إلى أنها أُنجزت بـ"دقة وشفافية"، بهدف إنصاف جميع المتقدمين.
ودعت الوزارة الطلاب إلى متابعة الموقع الرسمي للوزارة والمنصات الإلكترونية المعتمدة في الجامعات السورية للاطّلاع على النتائج فور صدورها، مشدّدة على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية فقط لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
في سياق متصل، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارين جديدين يخصّان تنظيم الدراسات العليا في الجامعات السورية، حيث تم تعديل التقويم الجامعي الخاص بمرحلة الدراسات العليا ودراسات التأهيل والتخصص للعام نفسه، بما ينسجم مع التحول إلى النظام السنوي.
وقررت الوزارة اعتماد النظام السنوي للتدريس في مرحلة الماجستير ودراسات التأهيل والتخصص، بدلاً من النظام الفصلي، وذلك اعتباراً من العام الدراسي 2024-2025، في جميع الكليات التابعة للجامعات الحكومية.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، يوم الاثنين 23 حزيران/يونيو، مجموعة واسعة من القرارات التنظيمية والتعليمية، في خطوة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي وضبط جودة مخرجاته، مع التوسع في التسهيلات المقدمة للطلاب السوريين داخل البلاد وخارجها.
هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.
ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.
هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.
ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
أثار قرار نقابة الفنانين السوريين الصادر في 5 آب/أغسطس 2025، بتعيين أحمد مكاراتي رئيساً لمكتب الأعراس في فرع النقابة بحلب، موجة استياء شعبية واسعة، نظراً لمواقفه السابقة المؤيدة للنظام البائد وترويجه لروايته الرسمية.
أوضح نشطاء أن مكاراتي كان قد نشر في وقت سابق على صفحاته الشخصية منشورات يصف فيها المعارضة السورية بـ"الكفار"، قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً. وزاد من حدة الانتقادات ارتباطه المباشر بالنظام، إذ قُتل ابنه في المعارك إلى جانب قوات الأسد.
عبّر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم الشديد للقرار، مطالبين النقابة بالتراجع عنه، وتداولوا لقطات شاشة لمنشوراته القديمة التي أساء فيها للثورة السورية. الضغط الشعبي الكبير دفع نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، إلى إنهاء تكليف مكاراتي في 12 آب/أغسطس 2025.
يعكس التراجع السريع عن التعيين قوة الإرادة الشعبية، ورفض السوريين إحياء رموز النظام البائد في مؤسساتهم. كما يبرز وعي الناشطين وتمسكهم بحماية مكتسبات الثورة، وتأكيدهم أن ذاكرة التضحيات لن تُمحى، وأن أصواتهم قادرة على التأثير في مسار الأحداث.
يرى مؤيدو الأسد أن الزمن كفيل بطي صفحة الماضي ونسيان الجرائم، لكن ما جرى يثبت أن الشعب السوري يحتفظ بكل التفاصيل التي عاشها خلال الحرب. وتحوّل الناشطون اليوم إلى قوة رقابية تواجه علناً أي قرار يمنح امتيازات لشخصيات موالية، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي كأداة ضغط فعّالة.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
عانت آلاف العائلات السورية من ويلات تغييب أحبائها قسراً خلال حكم النظام البائد، مما ترك ندوباً إنسانية ومادية ونفسية عميقة. حياتهم اليومية تحولت إلى رحلة بحث مؤلمة عن المختفين، وسط تعتيم متعمد من نظام الأسد حول مصير المعتقلين.
بدأت هذه المعاناة في عهد الديكتاتور الأب، حيث شكّل التغييب والاعتقال أدوات قمع مستترة، ظلت محاطة بالصمت لعقود. لكن مع اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 ضد نظام الابن، انكشفت هذه الانتهاكات. انتفض الشعب السوري رافضاً سياسة القمع، مطالباً بكرامته وحقوقه المسلوبة.
مع هذا التحول التاريخي في حياة السوريين، واجه نظام الأسد مطالبهم بالقمع العنيف، مكثفاً سياسة الاعتقال الممنهج ضد المدنيين والنشطاء والمعارضين. امتلأت السجون بآلاف المعتقلين، وبرزت قضية المفقودين والمغيبين قسراً كإحدى القضايا الإنسانية الرئيسية للثورة، التي طالبت بكشف مصيرهم ومحاسبة المتورطين في انتهاكاتهم.
عانت عائلات سورية مرارة الفقد والتغييب القسري منذ عقود، قبل الثورة بسنوات، وبالأخص في ثمانينيات القرن الماضي. ففي عام 1982، ارتكب حافظ الأسد وشقيقه رفعت مجزرة حماة البشعة، التي خلّفت آلاف القتلى والمفقودين، ودمّرت أحياء بأكملها. أُجبرت العائلات على الصمت خوفاً من بطش النظام البائد، فدُفنت الحقيقة مع الضحايا، وطُويت فصول الألم تحت ركام القهر والاستبداد.
كشفت عائلات التقتها الجهات الحقوقية والإعلامية أنها لم تجرؤ على البوح بمعاناتها، عاشت الألم بصمت، تبكي في الخفاء، متمسكة بأمل ضئيل. كثيرون خشوا حتى الهمس باختفاء أبنائهم في سجون النظام البائد، خوفاً من التقارير الأمنية أو امتداد الأذى لباقي أفراد العائلة. حالة الترهيب التي فرضها النظام جعلت الصمت درعاً للبقاء، والخوف رفيقاً دائماً لحياتهم.
من بين المنتظرين، أطفال نشأوا دون رؤية آبائهم، ترعرعوا في غيابهم، متمسكين بخيط الأمل. مرّت عقود حتى بلغ بعضهم الأربعين، دون إجابة عن مصير أحبائهم. مع الزمن، انضم إليهم آلاف آخرون، يتقاسمون نفس الألم والترقب، لتتحول المعاناة إلى جرح جماعي يعكس عمق الانتهاكات التي خلّفها التغييب القسري في سجون النظام.
أكدت لجنة البحث عن المفقودين في سوريا، في تصريحات إعلامية، أن ملف مفقودي الثمانينيات من أعقد القضايا بسبب تراكم السنوات، صعوبة الوصول إلى أرشيف النظام المخلوع، وطمس الأدلة، مما يعرقل كشف مصير المغيبين.
لم تختلف مطالب أهالي مفقودي الثمانينيات عن آمال ذوي المعتقلين والمغيبين خلال الحرب السورية؛ جميعهم يتوقون لمعرفة مصير أحبائهم، وأماكن دفنهم إن قضوا، وكشف هوية المتورطين في اعتقالهم وقتلهم لمحاسبتهم. لا يريدون سوى العدالة، وإنصاف ذويهم بعد عقود من الصمت والخذلان.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
منذ انطلاق الثورة السورية، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في نقل الأحداث، وتوثيق الانتهاكات، وتوحيد الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة. إلا أن هذه المنصات لم تعمل تحت راية واحدة، وحولتها الحرب إلى ساحات صراع مفتوحة، وسلاح بيد البعض لبث الكراهية والتحريض والانقسام، بدل أن تكون أداة لبناء وعي مشترك.
خطاب الكراهية والتحريض
عملت بعض تلك المنصات خلال الحرب في سوريا على بث خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، لإشعال فتيل الخلافات بين الطوائف ومكونات المجتمع السوري. وذلك بوضع أي مضمون إعلامي أو لفظي يحضّ على العنف أو التمييز أو الإقصاء تجاه أفراد أو جماعات على أساس العرق، الطائفة، المنطقة، الرأي أو الانتماء السياسي.
في السياق السوري، ظهر خطاب الكراهية بعدة أشكال خلال الحرب وبعد سقوط النظام البائد، على شكل تخوين جماعات معينة أو شخصيات محددة، تهجم شخصي على شخص لاختلاف معه بالرأي، استهزاء بالمناطق، أو نشر شائعات تحريضية تغذي الانقسام وتحرض الأهالي على بعضهم البعض.
عوامل التحريض والانقسام
يرى مراقبون أن العمل على نشر الكراهية والتحريض في منصات التواصل إلى عدّة أسباب مثل: الانقسام السياسي العميق بعد سنوات الحرب، واستغلال الأحداث الأمنية لصب الزيت على النار، إلى جانب ضعف الوعي الإعلامي لدى بعض مستخدمي المنصات، إلى جانب وجود حسابات وهمية وأجندات خارجية تغذي الصراع.
خطاب الكراهية يعمق الانقسام في سوريا
يؤكد ناشطون أن خطاب الكراهية يؤدي إلى تدهور في النسيج الاجتماعي، وتعمّق للشرخ بين مكونات المجتمع، وخلق حالة من انعدام الثقة، ما يهدد أي جهود مستقبلية للمصالحة الوطنية. كما تؤثر هذه الخطابات في مسار العدالة الانتقالية، وتمنع الوصول إلى سردية جامعة تمهّد لبناء دولة مدنية.
دور الناشطين والمؤثرين
في ظلّ الأحداث التي تمر بها سوريا، ومحاولة البعض بإثارة الفتن، يقع على عاتق المؤثرين مسؤولية كبرى، إما في التهدئة أو في تأجيج الخطاب. الخطاب المتزن والمسؤول قادر على ردم الهوة، ونزع فتيل الفتن، في حين أن التهور أو الانحياز قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
شخصيات عامة تحذر من التحريض
خلال الفترات الأخيرة، عملت شخصيات عامة على نشر التوعية من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعى ناشطون إلى تعزيز الوعي الإعلامي والرقمي في المجتمع، ووضع مدونات سلوك لخطاب المسؤولين والناشطين، إلى جانب الضغط على إدارات المنصات لرصد المحتوى التحريضي، مع دعم الخطاب التعاوني المشترك الذي يساهم في إعادة بناء الثقة.
لم تعد الكلمة مجرّد رأي، بل قد تكون طلقة في حربٍ جديدة. لذا فإن الوعي بخطورة خطاب الكراهية ضرورة وطنية، لبناء مجتمع سليم بعد سقوط النظام البائد المسبب الرئيسي للكراهية والتحريض، مجتمع يعالج جراحه لا يزيدها عمقاً.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
وقعت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا اتفاقية تعاون عسكري مشترك تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم إصلاح قطاع الأمن على نحو شامل.
وفق ما أوردته وكالة سانا، تضمنت الاتفاقية "التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، بما يرفع الجاهزية العملياتية ويعزز القدرة على العمل المشترك، وبرامج تدريب متقدمة في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفق أفضل الممارسات الدولية.
كذلك تتضمن تقديم مساعدة فنية عبر إرسال خبراء مختصين لدعم تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار مساعي سوريا الجديدة لترسيخ مؤسساتها الوطنية على أسس احترافية تضمن سيادة الدولة والقانون
تهدف هذه الخطوة إلى بناء جيش عربي سوري حديث ومنضبط، قادر على حماية أمن ووحدة الأراضي السورية، مع اعتماد معايير تدريب احترافية تحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.
وكان وصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك.
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
نفت السفارة العراقية في دمشق صحة الأنباء التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا، مؤكدة أن الحركة الاقتصادية وتنقل المسافرين عبره تسير بشكل طبيعي ودون أي قيود.
وأوضحت السفارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" اليوم، أن ما يتم تداوله بهذا الشأن لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن المنفذ يعمل بانتظام، ولم يصدر أي قرار بإغلاقه.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد افتتحت صباح السبت 14 حزيران/يونيو 2025، معبر البوكمال الحدودي مع العراق رسمياً أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، في خطوة تستهدف تنشيط الحركة التجارية والإنسانية بين البلدين، وتعزيز دور المعابر في دعم الاقتصاد الوطني السوري.
ويُعد معبر "البوكمال – القائم" أحد أبرز المعابر البرية بين سوريا والعراق، إذ يربط محافظة دير الزور السورية بمحافظة الأنبار العراقية، وقد شهد إغلاقات متكررة خلال سنوات الحرب في سوريا بسبب الصراع وهيمنة جماعات مسلحة على جانبي الحدود، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لفترات طويلة.