
وفد سوري أمريكي يلتقي مسؤولين في البيت الأبيض وأعضاء بالكونغرس : إدارة ترامب تترقب
أجرى وفد من منظمة التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، شملت اجتماعات موسعة مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إلى جانب لقاءات مع أكثر من عشرة أعضاء في الكونغرس، لبحث تطورات الملف السوري، ولا سيما تأثير العقوبات الأميركية على الوضع الإنساني والمعيشي في سوريا.
وقال الدكتور طارق كتيلة، أحد الشخصيات التي رافقت الوفد، إن المسؤولين الأميركيين المكلفين بالملف السوري أكدوا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تترقب تشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربين عن أملهم بأن تكون ممثلة لكافة مكونات الشعب السوري، ومشيرين إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري والإعلان الدستوري لم يلبّ بالكامل توقعات واشنطن من حيث الشفافية والانفتاح.
ووفقًا لما نقله الوفد، فإن الإدارة الأميركية تُبقي على أولوية محاربة التنظيمات الإرهابية، بينما تدرس رفعًا “تدريجيًا ومدروسًا” للعقوبات المفروضة على سوريا، بناءً على الخطوات التي ستتخذها الحكومة الانتقالية لطمأنة المجتمع الدولي.
وقال كتيلة، أن المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن مراجعة السياسة الأميركية تجاه سوريا لا تزال جارية، ولم تُحدَّد بعد مهلة زمنية واضحة لاستكمالها، وإن كانت المسارات قيد النقاش قد تستغرق بضعة أسابيع.
وخلال زيارة الكونغرس، التقى الوفد السوري بعدد من الأعضاء الذين أبدوا “تفهّمًا وتفاعلًا إيجابيًا”، بحسب كتيلة، بعد عرض تفصيلي من الوفد حول الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في سوريا، والانعكاسات المحتملة لرفع العقوبات على الاستقرار الإقليمي والدولي، بما يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي كذلك.
وشدد أعضاء الكونغرس الذين التقوا الوفد على أهمية استمرار التواصل وتقديم معلومات ميدانية دقيقة حول الوضع في الداخل السوري.
وأكد الوفد من جانبه التزامه بمواصلة زياراته ومتابعة العمل مع مختلف المؤسسات الأميركية، منوّهًا بأهمية دور الجالية السورية في إيصال صوت السوريين إلى صناع القرار.
وأبرز كتيلة في تصريحه أن وفد التحالف السوري الأميركي ضم ممثلين عن مختلف مكونات الشعب السوري – من أكراد، مسيحيين، علويين، سنّة ودروز – وأنهم تحدثوا جميعًا “بصوت واحد”، في رسالة واضحة تعكس التعددية السورية وتدعو إلى مرحلة انتقالية قائمة على الشراكة والتوازن.
وأضاف كتيلة أنه سيصدر قريبًا تسجيلًا مصورًا يتناول فيه موقف الإدارة الأميركية والكونغرس من مسألة العقوبات، ويعرض ما تتوقعه واشنطن من الحكومة السورية في المرحلة المقبلة.